الجمهورية لحنٌ فرنسي جميل
الجمهورية لحنٌ فرنسي جميل...
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي7
لكم أكتب.. الرقصة الفرانكفونية السابعة!
إلى من يهمه الأمر...
الجمهورية..
مُصطلح يأخذ معانٍ وتفسيرات وأشكال عديدة.. وهو ليس ما يعنينا هنا..
ما
يعنيني بحق أن نتكلم عن الجمهورية بالمعنى الفرنسي العريق..
الجمهورية كبناء مجتمعي ومنظومة اجتماعية ودولة؛ ونظام
سياسي؛ وبرلماني؛ ومؤسسات ومُنظّمات ومجتمع مدني؛ ...
والأهم كشعب – شعوب حرّة..
هناك
عبارة شهيرة تقول: اشتم بالإنكليزية..
وكن فجّاً بالعربية "بلا شك"...
ولكن غازل بحبّ وجمال ورومانسية بالفرنسية..
من
هنا سندرك المعنى العميق والعريق.. والرونق الرقيق - الجميل لما يعنيه مُصطلح الجمهورية
بالشكل والجوهر والممارسة في فرنسا..
قامت
فكرة الجمهورية الأولى في فرنسا على إيقاع أعظم وأنبل ثورة شعبية في التاريخ
الإنساني والحضاري... وكانت كذلك أول
جمهورية في أوريا..
وبالطبع كان هناك بعدها الثورة الثانية والثالثة...
وأيضاً
قيام الجمهوريات.. وصولاً للجمهورية الخامسة؛ كنظام سياسي بشكل عام..
خصوصاً الجمهورية الثالثة؛ كنظام حكم برلماني.. بنكهة صلاحيات رئاسية "كجمهورية خامسة".. بدءً مع الرئيس الراحل "شارل ديغول"؛ وهي مستمرة مع عِهدة الرئيس الشاب الطموح "إيمانويل ماكرون"...
مع شعار فعلي مُمارس؛ يُمثِّل جوهر القيم الفرنسية والجمهورية
(الحرّية؛ المساواة؛ الإخاء)..
(liberté,
égalité, fraternité)
ما
يميز فرنسا ليس كل هذا فقط..
وليس
الشكل والنظام السياسي؛ وأنواع السلطات والحكم؛ والبرلمان.. والمجتمع المدني والشعبي..
وغيره من القوى؛ وجماعات الشعب والضغط؛ والتنظيمات المجتمعية؛ والقادة... فحسب..
ما
يميز فرنسا هو الرخم والزخم الفرنسي الذي يمنح قيمة عظيمة ونادرة – فريدة في
الشأن المجتمعي والرسمي والشعبي؛ وطبيعته الساحرة..
والتي
تستند إلى السياق الشعبي الجماهيري الأنيق والنبيل بكل معانيها..
وإلى
قيم الجمهورية الأصيلة في الشكل والجوهر والممارسة والأداء...
ومبادئ
الحرّية والمساواة؛ والإخاء؛ والحقوق الإنسانية؛ والقيم الأخلاقية؛ والعدالة الاجتماعية
والقانونية والدستورية..
وكأن أشعة القمر الأورنجية - الحمراء؛ الممزوجة بشعاعٍ أزرق يحتوي لون كل السماء؛
تنساب لتُظلّل كل شيء حولها؛ وتحتضنه بدفءٍ؛ وتغمره بحبّ؛ فتُضيء عليه.. لتغدوا ناصّعةً بيضاء كشعاع ملائكي وهّاج... وهو ما يشكّل العلم
الفرنسي الأنيق..
ما يميز فرنسا أيضاً – كجزء أصيل في أوربا.. أنها حاضرة النور والتنوير؛ والحاضنة الثقافية لكل العالم..
مركز
الإشعاع الحضاري والفكري؛ ومَعلم الإضاءة والأضواء... والنور المُنهدل كاللون الثامن في
ألون طيف قوس قزح..
بلاد الجمال؛ والفن والموسيقا؛ والثقافة والمعرفة والتنوير... والرومانسية والحبّ..
بلاد الورود والزهور؛ والعطور..
بلاد العشق والعشّاق.. التمايز والاختلاف..
بلاد الحرّية والتحرر.. والحداثة والانفتاح..
بلاد النكهة الخاصة المميزة والمتميزة.. والمذاق الرفيع... والذوق الأنيق...
بلاد الموضة والأناقة والماركات والتصميمات الساحرة... والشهرة..
بلاد السماء المتوهّجة المُغطاة بالسحاب الخفيف الأنيق... وكأنها مقدمة قصيدة ملحمية تُزف على إيقاع موسيقى سمفونية جليلة.. لتكلل أميرة كل السماوات؛ ومليكة كل القلوب...
بلاد المطر الرهيم؛ الذي يتساقط بعطف وحب ورومانسية.. وكأنه مزيج من الإله بعل.. ورقة وجمال أفروديت.. وقوة وخصب عشتار- عشتاروت الإلهة الأنثى..
بلاد الأوسمة والاستحقاق من طراز "رتبة فارس" وكابيتان؛ وقائد؛ والتحرر؛
والعرفان؛ وجوقة الشرف؛ والاستحقاق الوطني....".
بلاد آآآآلاف المُفكرين؛ والعلماء؛ والفلاسفة؛ والمُحدّثين والتنويريين؛ والفنانين؛ والموسيقيين؛
والمغنين؛ والأدباء؛ والمسرحيين؛ والدبلوماسيين؛ والسياسيين؛ والقادة؛ والمُلهمين.....
العريقين العظماء؛ من منزلة ومرتبة الفرسان..
فرنسا بحق هي وطن - الوطن - أم الأوطان.. وتستحق هذه المدلول بجدارة المعنى العميق والأصيل للكلمة ومعانيها..
فرنسا الوفية دائماً لقضايا الشعوب.. وتلوح في الأفق بالنسبة للمجتمعات المتعددة كبارقة أمل دائمة...
بلد اللغة الرخيمة والجميلة.. الممتزجة بأنواع العلوم المختلفة؛ والفن؛ والأدب؛ والشعر؛ والسينما؛ والمسرح.. 'لتغدوا كعينين فرنسيتين جميلتين... كالعسل المُصفّى.. إذا امتزج بماءٍ ذُلال.. يصبّان قدحً من ذهب..'.
الفرانكفونية العظيمة... التي ربما هي الآن ليست أقوى لغة وثقافة وفكر كانتشار؛ ولكنّها الأثرى والأعظم والأجمل على الإطلاق...
وستغدو
يوماً ما الأكثر انتشاراً واستخداماً.. أو البديل الأول... كرابطة – حاضنة بين جميع
مجتمعات العالم والشعوب المتعددة... وثقافاتها واقتصاداتها... حاضرها ومستقبلها..
لأنها
تمتلك أسس ومقومات كل ذلك.. كالقوة الناعمة؛ والمحبة الجميلة القادرة..
فهي كالجميل الصانع للجمال...
وما
على المخلصين لفكرة الجمهورية والفرانكفونية إلا معرفة كيف يمكن ترجمة كل هذا.. إلى
واقع حاضر ومستقبل..
وربما
تتوج في عام 2028م. والذي سيُكتب أيضاً كأطول تاريخ ممتد في نظام الحكم السياسي البرلماني
في فرنسا العظيمة..
تاريخ الجمهورية العريقة.. بنكهة وشغف
فرنسي متميز.. كلؤلؤة وإيقونة نادرة عتيقة..
لترقص كلؤلؤة الغرب والشرق.. فتسطّع كالشمس.. في العالم الحرّ.. على إيقاع لحنٌ فرنسي جميل..
تابعونا في الرقصة التالية..
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى👇
الليالي المُظلمة للنفس– المخاض الكبير؛ 46
من الجمال ينبعث الحبّْ؛ من الألم ينبثق النور؛ 30
نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم؛ 45
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1
في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2
نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4
لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5
عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6
أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10
إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11
الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13
جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14
كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16
الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17
لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18
الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19
'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20
الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21
الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام22
النساء؛ قوة ناعمة وفحولية شرسّة23
لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24
الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25
المرأة والحقيقة؛ فراشة بأفعال صقر26
الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27
ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!28
أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة29
عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي 37
هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة!40
تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42
الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43
سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44
تلاتة بواحد! أُسيد وبكيز وزغلول
مزرعة حيونة ابن الإنسان!
الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة
الدولة والأسرة العشيرة- صور من الآهات
1970 – خمسون عاماً من التدليس!
1970 – خمسون عاماً من التدنيس!
الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!
فن اللعِب! لعبةالدمى- ماريونيت وماتريوشكا
من النور إلى الظلام! من العتمة إلى الهلاك!
من الواجب إلى الممكن– الواقع والتجربة
الإنكار! إنه يحدث حتى لأفضلنا!
التدريب والاستشفاء.. حقاً أأنت بخير!
الألم والمعاناة! الحتمي والاختياري!
الاسئلة الاختبارية لكشف الشخصية الاضطرابية
نظريتنا في النغل- حيونة النغل البشري!
العلاج الدوائي خاطئ! وعيك صحتك 1
ثقافة استشفاء خاطئة! وعيك صحتك 2
الكارما- العاقبة والثائبة الأخلاقية
الحكيم والأرعن- نمط لشخصية ناعمة!
الرحمة مقصد العدالة والإنسانية
المصير والقدر-
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


