الإنكار! إنه يحدث حتى لأفضلنا!
الإنكار! إنه يحدث حتى لأفضلنا!
لك أكتب.. في التخصّص!
إلى من يهمه الأمر...
جميعنا
نرتكب الأخطاء! جميعنا دون استثناء!!
ارتكاب
الأخطاء هو جزء من الطبيعة البشرية؛ ومن الشخصية الاجتماعية.. ومن معنى وشروط
الحياة!
ومع
ذلك المشكلة ليست هنا! وليست في هذه الجزئية!
مع
أن كثيرون يعقدّون حياتهم بناءً عليها... لدرجة تجميدها أو إنهاءها! سواء أكان هو
مرتكب الخطأ! أو أن شخص مُحبب أو مقرّب بالنسبة له أرتكب بحقه خطئ ما!
الأهم
من كل ذلك هو أنك حين ترتكب الأخطاء فعليك بالاعتراف بها أمام نفسك أولاً؛ وأمام
الآخر؛ والآخرين؛ دائماً..
وبالطبع
هذا لا يعني ما نسميه "جلد الذات" فهو أمر مُختلف تماماً- ربما
نتحدّث عنه لاحقاً..
وإن
هو؛ أو هم ارتكبوا الأخطاء بحق أنفسهم! أو بحقك! فعليك أيضاً إخبارهم بمشاعرك...
لأنك
في هذه الجزئية "إن فعلت ذلك" تقوم بإصلاح ذاتك! ومعالجة وتحسين الأمور؛
وبالتالي علاقاتك وارتباطاتك وحياتك! والتعلّم الحقيقي من تجاربك! والاستفادة منها
لتحسين كل شيء!
الغضب والحزن وأمثاله...
*
الغضب الشديد من شخص تحبه؛ وربما في بعض الأحيان
لا تستطيع تحديد مصدره تماماً!
يجعلك
تتوارى خلف إخفاء ذلك! بالهروب وعدم التعبير عن هذا الشعور.. وما تفرز من مشاعر!
أو
حتى يجعلك لا تعترف بهِ جهارةً أمام نفسك ولنفسك! وله! ولهم!
وهذا
يسمى الإنكار!!
وبالطبع
نستطيع القول؛ بوجود عدة أنواع من
الإنكار: كالإنكار الذاتي! وعلى الآخر المُقرّب! والآخرين - الاجتماعي!...
المشكلة
هو أنك حين تحاول كبت هذه المشاعر "بالإنكار".. فستلاحقك! ويدفعك هذا
إلى تفريغ غضبك على أشخاص آخرين؛ منهم قد لا يعنون لك! أو لا يهمونك أصلاً من
ناحية المشاعر! ومنهم يخصونك ولكنّهم الضحية التي سيقع عليهم فعل الغضب فقط كتفريغ!
كالأولاد والمقربين والغرباء...
أو
ينتهي بك الأمر أن تقع أنت ضحية نمط الشخصية المتخبّطة- غير الناجحة! على صعيد
الحياة الشخصية – الخاصة – الاجتماعية.. أغلب الوقت..
كل
ما عليك فعله أن تفتش في أعماق قلبك! لتكتشف مما أنت غاضب تحديداً.. وربما ممن
تحديداً!
ثم
مصارحة نفسك بهذا... ومصارحة الشخص المعني؛ بذلك أو بشعورك!
*
حزنك أيضاً – ومهما ارتديت من أقنعة
الابتسامات والضحكات... وتظاهرت بالفرح والسعادة-
ربما تستطيع مداراته! أو إخفاءه!... ولكن لن تستطيع معالجته والتخلص منه! بهذه
الطريقة...
والمشكلة
حتى ولو مرَّ الوقت- ورغم أن مرور الزمن
يعتبر دواء وشفاء لكل شيء!- لكن في مثل هذا
النوع وأمثاله؛ فالوقت ومرور الزمن سيوسع مساحة وفجوة الحزن لديك لتصبح جزء من
شخصيتك! وجزء من معالم وجهك! ونظراتك! وتفكيرك! وحتى ابتسامتك الموشّحة بالحزن!
وحالتك الموشومة بالفرح الطارئ! وكل حياتك! وبشكل دائم ومستدام...
*
بالطبع الحب والانجذاب والرغبة والتعلّق.... أيضاً مثلها مثل الغضب أو الحزن... فهي
مشاعر حين لا تعبّر عنها! أو لا تستطيع.. فستقع بحيز الكبت! ومن ثم الإنكار!
وبالتالي أنت هنا أمام خيارات الوقوع ضحية لافتراس التعاسة! أو اختيار البديل غير
المناسب لك! ولحياتك! وبشكل نمطي وخاطئ!..
**
أفضل شيء يمكن أن تقدمه لنفسك هو أن تصارحها بالحقيقة؛ وبالمشاعر الحقيقية؛ مهما بدت
هذه الحقيقة صعبة أو قبيحة.. ومها كان التعبير عنها للآخرين من وجهة نظرك قد يبدو
فجّاً! ومهما كانت الخشية من ردة فعل ومشاعر الآخر؛ والآخرين...
كل ما عليك القيام بهِ هو التعبير عنها بطريقة
مقبولة من الذكاء العاطفي- الوجداني والاجتماعي..
ولهذا
نقول دائماً:
بأن
الشخص الصريح! والصادق! والذي يعبّر جهارةً عن مشاعره مهما كانت! والشخص الذي يبدي
غضباً سريعاً.... وغيرهم من أنماط الشخصية الاجتماعية.. وحالة المكنون النفسي...
هم أصدق وأفضل الأشخاص؛ وأكثرهم توازناً وصحة من النواحي النفسية والعقلية والاجتماعية...
الأخصائي – المُعالج
لفهم
مشاعرك من قبل المُعالج - الأخصائي النفسي!
أو النفسي الاجتماعي؛ لا يحتاج الأمر
بالنسبة لنا للتحايل عليك! أو حتى الصراحة والصدق المُطلق في حديثك! وربما انتهاجك
لحديث مراوغ! أو منمّق! أو حتى كاذب أحياناً!!
فالمُعالج
المتمكّن يستطيع فهم مشاعرك وترجمتها من خلال أفعالك! وسلوكياتك! وحتى رداة فعلك..
وأيضاً لغة جسدك...
ولكن
أعلم أنه دوره في هذا الموقف ليس للحكم عليك بالتأكيد! وليس لتوصيمك وتقييمك...
الأخصائي
المُعالج- الممكّن والقادر- موجود ليدعمك ويساعدك ويساندك ويؤازرك؛ ويقدم لك النُصح
والعلاج وصولاً للاستشفاء!
ولكن
أفضل خدمة تقدّمها لنفسك أولاً؛ وللعلاج ثانياَ؛ ولإيجاد حلول لحياتك؛ هو أن تصارح
وتجاهر بمشاعرك الحقيقية مهما كانت!
فأول
شروط العلاج والتحسّن هو الاعتراف بالمشكلة! الاعتراف الداخلي بينك وبين نفسك
أولاً؛ والاعتراف المُعلن أمام الآخرين بها ثانياً؛ وخصوصاً مع المُعالج..
وبالطبع بت تعلم الآن قولنا الدائم:
لن نتركك تسير لوحدك أبداً.. إن أردت أنت ذلك!
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى👇
التدريب والاستشفاء.. حقاً أأنت بخير!
الليالي المُظلمة للنفس– المخاض الكبير؛ 46
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1
في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2
نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4
لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5
عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6
أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10
إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11
قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن
👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية
مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟
الكارما- العاقبة والثائبة الأخلاقية
الحكيم والأرعن- نمط لشخصية ناعمة!
الرحمة مقصد العدالة والإنسانية
المصير والقدر-
تلاتة بواحد! أُسيد وبكيز وزغلول
مزرعة حيونة ابن الإنسان!
الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة
الدولة والأسرة العشيرة- صور من الآهات
1970 – خمسون عاماً من التدليس!
1970 – خمسون عاماً من التدنيس!
الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!
فن اللعِب! لعبةالدمى- ماريونيت وماتريوشكا
من النور إلى الظلام! من العتمة إلى الهلاك!
من الواجب إلى الممكن– الواقع والتجربة
الاسئلة الاختبارية لكشف الشخصية الاضطرابية
نظريتنا في النغل- حيونة النغل البشري!
العلاج الدوائي خاطئ! وعيك صحتك 1
ثقافة استشفاء خاطئة! وعيك صحتك 2
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


