جاري تحميل ... Truth Online

~ شمامّيس ~ Truth Online 369؛ منصّة علمية تنموية؛ لرفع الوعي المجتمعي؛ وتحقيق التنوير؛ وغرس بذور التنمية لقطفها كثمار؛ بهدف الانعتاق؛ وتحرير الإرادة الحرّة الواعية.. عبر التطرّق لكافة القضايا المجتمعية؛ التي تخصّ الإنسان - الفرد وحرّيته؛ والمجتمع وهيئاته المرجعية 'المجتمعية' المتعددة.. من خلال إبراز الحقيقة؛ (البعد – الوجه الثالث للحقيقة)؛ حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!..

شريط العناوين

إعلان في أعلي التدوينة

الرحمة مقصد العدالة والإنسانية/ لك أكتب.. في التنوير

 الرحمة مقصد العدالة والإنسانية

لك أكتب.. في التنوير

 

إلى من يهمه الأمر..

 

ربما العدالة الدنيوية؛ والسماوية.. هي مقصد كثير من الناس! وربما كثيرون يعتبرونها مستحيلة التحقق!

ولكن! ما فائدة تحقيق العدالة القانونية بحد ذاتها؟

ما فائدتها إن لم تظهر الرأفة والرحمة من خلالها وتنشدها.. وتعزز الإنسانية.. ليسود الخير والإصلاح.. والصلاح بين الناس؛ وفي المجتمع ككل.

هل إله الخير مثلاً؛ ينشد ويمنح العدالة في الدنيا والآخرة فقط لمجرد تحقيق العدل؟

ما فائدة ذلك! هي أشبه بلعبة مط الشي؛ وشده.. ثم ارخاءه! والعودة من بدء..

ربما لأنها فكرة تداعب العقول! وتثير الشهوات لتحقيقها! فابتدعوها!


وهنا؛ ومن منظور متعدد الجهات والوجهات؛ يمكن أن تُعتبر:

عدالة! وأيضاً انتقام! وربما قصاص! وآخرون سيرونها عقاب! وربما ظلم آخر؛ وهكذا...

والنتيجة النهائية هي المزيد والمزيد من المعاناة والتفسّخ والتباعد والغربة والفرقة والاغتراب.. إلخ. بين الناس وفي المجتمع.

فكل طرف سيراها بحسب وقعها! ووزنها! أو جنسها! أو طريقة تنفيذها ومجراها..

وإن كان هذا المقصد السماوي - الإلهي! لماذا يضع الآخرين في اختباراتها منذ البداية؟

هل فقط ليظهر عدله أو جبروته؛ حكمته؛ قوته؛ قدرته؛ عظمته؛ أو عدالته ..إلخ؟

يستطيع إظهار ذلك بطرق شتى ومختلفة ومتعددة؟ وأكثر توازناً واتزاناً!

ويتجنّب وضع الجميع في تجاربها واختباراتها منذ البداية؟ من منظور عدالته ورحمته...


ما فائدة تحقيق العدالة حتى في الحياة وفي المحاكم إن كان القصاص - العقوبة فقط؛ هي الغاية المنشودة؟

فالمظلوم! أو الظالم؟ صاحب الحق أو المحقوق؟... سيعانون! وهم خاسرون بطريقة أو بأخرى! وصولاً لإلحاق الأذى بكل الآخرين – المجتمع نفسه!

وسيقع الضرر على الجميع بشكل أو بآخر! فما الفائدة من تلك الواقعة! وهذه العِبرة والاختبار؟

مثلاً: ربما نعتبر القاصي الأمريكي "فرانك كابريو"؛ وأيضاً "مايكل سكونتي"؛ أفضل قضاة في التاريخ! كونهم كرّسوا وطبقّوا فكرة: (الجزاء من جنس العمل؛ أو الفعل المرتكب!) لأنه الهدف دائماً هو: الإصلاح! مع إبداء الرحمة والرأفة والإنسانية؛ وأيضاً تحقيق العدالة للجميع! وتحقيق الجدوى والنجاعة للمجتمع.. فالهدف هو الإنسان - المجتمع؛ وليس القانون بحد ذاته..

الفكرة والمقصد هي:

إظهار الرأفة والرحمة ما بين الناس أنفسهم! وخصوصاً رحمة السماء بعدالتها – كونها تُمنح للجميع؛ بما تحمله من عظمة المانح والقاصد..

والعِبرة تكمن هنا؛ والهدف: الإصلاح والصلاح؛ وتقريب المسافات؛ وتحقيق التعاضد واللحمة بين الناس وفي المجتمعات.. وتنميتها بالمحبة والمساندة والدعم والمؤازرة... وبالتالي إظهار الإنسانية بأفضل طرقها وصورها؛ وتحقيقها.

إذاً؛ يجب أن يكون من واجبنا إظهار الرأفة بدل التعصّب والغضب! وإبداء الرحمة؛ بدل مجرد فكرة الانتقام والمحاسبة والعقاب!

ليس لأننا مُلزمون بذلك! فالرحمة والرأفة لا يُلزم بها أحد إلزاماً!

هي سماحة وكرم داخلي .. هي بداهة روحية ونفسية ..

هي كالهبة! تُمنح في الأنفس والأرواح والطاقات وغيرها.. مهما كان شكلها! لكن لا تنبت طيباً إلا في الأنفس والأرواح والطاقات الخيّرة والجيدة والطيبة والنقية!

وهنا الاختبار! وعلى مسؤولية المُختبر نفسه!

إنها كالهطل الوثير المبارك الذي ينزل من السماء على الأرض ليرويها وينبت فيها..

فيمنح النِعْم والبركة في الأرض الطيبة الخيّرة..

وتبقى الأرض الجرداء كذلك .. ولا نحصد منها سوى الأشواك والأذى..

وهنا نتذكر الجميل "مظفر" في صوره العظيمة: (أوسخُ طينٍ ينبتُ فُلّاً إن لـقيَ الحُـبَّ.. وأطيب طينٍ لا يُنبت! حين لهذا الطين يـُساءُ).

والكاتب العظيم وليم شكسبير..


فالهطل – الرحمة؛ فهو مبارك مرتين:

مبارك من قِبل من يمنح ويعطي.. ومبارك للذي يستحق ويأخذ ويستفيد...

وهي من أعظم الهبات لدى من يقدّرون العظمة ويعرفونها..

هي أفضل من عظمة السلاطين وسلطانهم وسلطاتهم .. لأن جبروتهم لا يبرز إلا قوة السلطة الدنيوية.. الرهبة والخوف! والرعب فقط!

لكن الرحمة فوق كل هذه السلطات! لأنها أكثر عَظَمة؛ وهي من عظيم... وتعكس الحُبّْ الأعظم؛ فينعكس بداخلنا؛ ويشعّ على الآخرين.

إنها متوّجة في قلوب العظماء في الأرض والحياة .. لأنها من صفات الله ذاته ..

ولكن مع ذلك؛ أي سلطان في الحياة سيدنو من القوة الإلهية عندما يُعدّ الرحمة من العدالة ...


إن العدالة إذا جرت مجراها وفي سياقها! لا أحد!! لا أحد منا سينجو منها بشكل أو بآخر! وأسالوا أنفسكم!! فأنتم أدرى!!

نحن نصلّي فقط من أجل إلتماس وطلب الرحمة من خلال مناشدة العدالة.. وعودوا إلى نصوصكم جميعها..

وتلك الصلاة – الأدعية ... نفسها تعلّمنا أن نفعل ما يفعله الرّحماء.. ونظهر ما يبديه الرحيم؛ ويظهره لنا.. وليس لنفسه!

وعدا ذلك مرده إلى الشخصنة..

لأن عواطفنا تسيطر علينا وعلى أمزجتنا في ما نحب ونكره في كثير من الأحيان! فتزيف وتضلل كل شيء!

فالمظاهر الخارجية قد لا تتفق مع حقيقتها وحقائقها.. والناس دائماً ما تنخدع بالمظاهر! والزخارف! وما تراه! وتنساق وراءه؛ ووراء عواطفها ومشاعرها المنفعلة! وليس الفاعلة!

في ميزان القانون – العدل:

العدل هو للعقاب فقط! وليس لإنصاف الإنسانية!..

والباطل ربما سيصبح هو العدل! ولن يصمد الحق – لا لجولة؛ ولن يصبح دولة!- وهذا يعتمد فقط على فصاحة محامي بليغ- بمراوغة ومكر ثعلب! يحجب العيوب والمساوئ! ويزيّنها!.. وعلى قاضٍ يقضي وفق كل ذلك المنظور! ويطبّق القانون الوضعي..

وفي الدين:

سيختفي الضلال مهما كان بغيضاً بمسحة مباركة! وبفصاحة رجل دين نصيح؛ وبالتصديق عليه من خلال نصوص يختارها بعناية من الكتب المقدسة.. وسيخفي كل ذلك الضلال؛ ويقلبه! بحيلة جميلة! لكنها مباركة بقدسيته!

أما الجمال:

انظروا إليه ملياً؛ وسترون أنه لا يشترى بالوزن والملموس المادي منه!

لأن الجمال صناعة الجميل نفسه! فهو ينذر ويتوهج ويشّع أكثر مما يعد ويبدو!

صمت الجمال يثري أكثر من كل تلك الفصاحة .. ومهما تخيلناه وجسّدناه فيما نذهب بهِ بعيداً - حتى باستثناءات إبداع الخلق!

سيكون أضعف من أن يوفى الجمال حقه... لأنه سيبقى بيننا وبينه حاجز! هو نفسه الفرق ما بين الصورة والحقيقة!


ربما فكرة تحقيق العدالة القانونية المبنية على مبدأ الردع! جيدة..

وتكون من خلال محاسبة جميع مرتبكي الأفعال الشائنة والجرائم بأنواعها؛ دون استثناء! وهذا صحيح بالمطلق..

لكن هنا يختلف المفهوم عما قصدناه!

فالمُخطئ العازم يجب أن يُحاسب! بطريقة أو بأخرى...

ولكن ما فائدتها أيضاً! إن لم تستطع تحقيق العدالة الاجتماعية والأخلاقية! وتكريس مبدأ الإنسانية! ودوامها..

أما الأقدار فبالطبع تظهر عطفاً وكرماً وعدلاً وإنسانية.. أكثر مما تعودنا عليه!


هذه هي الحقيقة .. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة .. ولكنها تبقى الحقيقة ..

محبتي

Professor

روابط مقالات أُخرى👇

الاسئلة الاختبارية لكشف الشخصية الاضطرابية

الحكيم والأرعن- نمط لشخصية ناعمة!

الفجوة ما بين الحياة والمرآة

نظريتنا في النغل- حيونة النغل البشري!

العلاج الدوائي خاطئ! وعيك صحتك 1

ثقافة استشفاء خاطئة! وعيك صحتك 2

المصير والقدر- أنت المعني أولاً وأخيراً!

سيمياء الروح وكيمياء الجسد

المثالية – التغيير ونقائضه!

من النور إلى الظلام! من العتمة إلى الهلاك!

من الواجب إلى الممكن– الواقع والتجربة

مزرعة حيونة ابن الإنسان! الشخص الواحد الأحد

الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة

الدولة والأسرة العشيرة- صور من الآهات

1970 – خمسون عاماً من التدليس!

1970 – خمسون عاماً من التدنيس!

الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!

فن اللعِب! لعبةالدمى- ماريونيت وماتريوشكا

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الرئيسية  المنصّة

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شمّاميس 666: هي منصة علمية تنموية "تخصصية" بهدف الوعي المجتمعي؛ وغرس بذور التنمية لتحقيقها كثمار في كافة القضايا المجتمعية التي تخص الإنسان - الفرد والمجتمع وهيئاته المرجعية "المجتمعية" المتعددة، من خلال إبراز الحقيقة "البعد – الوجه الثالث لها" حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!