التدريب والاستشفاء.. حقاً أأنت بخير!

Professor

A+ A-

التدريب والاستشفاء.. حقاً أأنت بخير!

لك أكتب.. في التخصّص!

إلى من يهمه الأمر...

كل شيء يتعلّق بك! ويخص سير حياتك! منشأه العقل – الواعي واللاواعي... سواء الإيجابي؛ وخصوصاً والأهم السلبي...

كالخوف؛ القلق؛ التفكير.. السلبي؛ الفشل؛ التردد؛ حالات التطير كنمط حياة في الموروث الثقافي والتربية المجتمعية؛...

* العقل الواعي الإرادي هو الأداة التنفيذية الملموسة التي تقوم بهذا بالنسبة لك ولحياتك!

* العقل اللاواعي هو الأداة التشريعية "الخفية"؛ التي تقوم من خلالها وبدون وعي- تحكّم واعي معرفي- بتخيّل وتشكيل وتصميم الصور والأحداث والمواقف وطرق الجذب والأماني والأحلام.... والسلوكيات ورداة الفعل المرتبطة بها.

من نمط أو طرق التفكير؛ والتفاعل والمشاعر؛ والتجارب؛ والإسقاطات؛ والنماذج؛ والعلاقات؛ وتكوين الارتباطات؛...

وبالتالي كل ما يخص حياتك تستطيع التغلب عليه أو استبداله أو تحسينه.. بالتدريب؛ وبالتدرّب- الممارسة اللاحقة؛ وطريقة رؤية الأمور من زوايا مختلفة.. ومنظور أوسع...

لأن جزء كبير من شخصيتك "نمط الشخصية"؛ والكاركتر الخاص بك هو نتيجة البرمجة التي برمجتك على ما أنت عليه الآن! منذ لحظة تكوينك؛ وحتى سن السابعة من عمرك!

حيث أنك وبعد السابعة اكتسبت تجربتك الاجتماعية! وستقوم بتزويد برمجتك اللغوية العصبية الدماغية من خلال ما أضفته من تجاربك الخاصة– الاجتماعية. ولكن بناءً على مكونات المراحل 6 التي برمجتك سابقاً! أي على خبراتها أو هياكلها أو أنقاضها!

وبناءً وعلى ما استجد من أمور وتجارب حقيقية! وضغوطات واقعية! عند وبعد نضجك واستقلالية حياتك...

ولكن تستطيع استبدالها أو تحسينها...

وهو ما يجعلك تعس- غير سعيد أو مرتاح.. في حياتك -ولو أقنعت وتقنع نفسك بعكس ذلك-... لأنها تُشكّل منطقة الراحة أو الكهف أو الملجأ الذي تلوذ بالفرار إليه خوفاً وارتعاداً من التغيير في حياتك!

وكونك اعتدت على النمط البارد أو غير الصاخب؛ بدل الثوري- الانتفاض على حياتك! وواقعك! وظروفك! وتعاستك! ووحدك! وشعورك بالألم والأنين الصامت! والحزن المُضني.....

الحياة يا صديقتي؛ يا صديقي... تتطلب في بعض أو كثير من الأحيان دفع الثمن- الأثمان...

نتيجة أحداث طارئة! أو مواقف! أو خيارات معينة!... أو ملاحقة الرغبات والأماني والأحلام... وتحقيق الشغف..

فإن كنت غير مستعد لدفع الثمن والمضي قُدماً.. فإن الحياة ستجعلك تدفع الثمن باهظاً! لأنها ستأتي على شكل لحظات "دفع الثمن الذاتي التلقائي – التهام وتدمير الذات"! لتطالبك وتجبرك على دفع الثمن مُرغماً! وبالتالي مُنكسراً! وصولاً إلى مُدمّراً..

الحياة والأحداث والمواقف والتجارب والضغوط والخبرات... هي نفسها!!

ولكن نحن ننظر للأمور بمنظور ومنظار مُختلف فحسب!

فبداخل كل واحد هناك القبح والجمال.. النشيط والمتقاعس.. الفعل وعدم الفعل... الجرأة والتخاذل.... والتي هي نتيجة انعكاس لمرآة الحياة ككل..

فالحياة فيها السيء؛ والجيد! فيها المُزعج؛ والمريح! فيها المكروه! والمُحبب!... وتستطيع رؤية وملامسة أي منها!

كل ما عليك فعله هو فقط الاستمرار.. والمضي بخطوات منظّمة إلى الأمام.. وتجاوز مطبات الحياة "بما فيها الداخلية- النفسية".. والعقبات.. والمشاكل... وصولاً للعثور على ذلك الجمال أو الأفضل..

التدريب والتدرّب للاستشفاء

التدريب للتغيير والاستشفاء في هذا النمط يستهدف عدة أمور.. ويحتاج بالضرورة إلى وجود خبير مُختص..

* التدريب على بعض الممارسات والعادات الخاصة بك خلال يوميات حياتك..

* استهداف طريقة التفكير الحالي- النمطي؛ وبالتالي استبدال الأفكار والوعي الخاطئ!

* تغيير طريقة رؤية نفس الأمور.. واستبدالها بطرق وزوايا أُخرى؛ ومنظور – منظار مُختلف ..

* ويستهدف إضافة بعض التجارب النوعية.. والتدرّب عليها.. ويفضّل من خلال وجودك في وسط مجموعة من الأشخاص "ورشة عمل" تشتركون معاً في نفس النمط أو المشاكل؛ ونفس الهدف..

أو من خلال جلسات فردية... بهدف العلاج وصولاً للاستشفاء.... "الاستشفاء الروحي والنفسي والعقلي والجسدي ...".

مثال للتدرب الذاتي:

السعادة؛ الفرح؛ الراحة... هي حالة عقلية!

وكما يحدث مع أي وكل شيء! يحتاج الأمر إلى التدريب ومن ثم الممارسة..

استثمر خمسة دقائق فقط كل يوم للابتسام-لمجرد الابتسام– أي البسمة التي ترسمها على شفتيك؛ ولو اضطررت لإجبار نفسك على ذلك "حتى لو كانت خالية من المشاعر والاحساس بها"...

وبعد فترة سترتسم الابتسامة ميكانيكياً- بشكل أوتوماتيكي على شفتاك ومُحيّاك.. وتثير لديك المشاعر والاحاسيس والشغف وغيره..

وما يصاحبها من تُحسّن في حالتك الفيزيولوجية- العضوية والجسدية؛ وحالتك النفسية والمزاجية؛ وحالتك الاجتماعية والمجتمعية... ونجاحاتك.

أنظر كم هذا أمر مهم ورائع وضروري... وبنفس الوقت بسيط ومتوفر...

إن أقذر أسرار الإنسان الخفية هي "الخوف".. لأن الخوف = الموت... بكل ما يعنيه الموت من معانٍ وصور وأشكال...

والخوف أيها السيدات والسادة أيضاً "حالة عقلية".. تحولت مع الوقت إلى عادة متمرّسة! وسلوكيات ثابتة! وشخصية دائمة! ونمط حياة مستمر وثابت...

نعم يا صديقتي؛ يا صديقي...

لتعطي نفسك تشجيعاً كبيراً.. لأنه يلزمك ذلك..

ومع الوقت ستقهر الخوف! وتتغلب عليه! وتهزمه أينما وجد... وبأي شكل كان..

ولتسأل نفسك باستمرار؛ حقاً أأنا بخير!!

وتذكّر قولنا الدائم:

لن نتركك تسير وحدك أبداً... إن أردت ذلك!

هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...