جاري تحميل ... Truth Online

~ شمامّيس ~ Truth Online 369؛ منصّة علمية تنموية؛ لرفع الوعي المجتمعي؛ وتحقيق التنوير؛ وغرس بذور التنمية لقطفها كثمار؛ بهدف الانعتاق؛ وتحرير الإرادة الحرّة الواعية.. عبر التطرّق لكافة القضايا المجتمعية؛ التي تخصّ الإنسان - الفرد وحرّيته؛ والمجتمع وهيئاته المرجعية 'المجتمعية' المتعددة.. من خلال إبراز الحقيقة؛ (البعد – الوجه الثالث للحقيقة)؛ حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!..

شريط العناوين

إعلان في أعلي التدوينة

قضايا بصورة بانوراميهقضايا مجتمعية

نعم؛ سأخون وطني؟ سأخونه وأتجلّى!

نعم؛ سأخون وطني؟ سأخونه وأتجلّى! رقصات على إيقاع التعرّي السياسي4؛  لكم أكتب.. في الرقصة الرابعة!

نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى!

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي4

لكم أكتب.. في الرقصة الرابعة!


إلى من يهمه الأمر...

"إذا ما أقدمتُ على الانتحار قريباً! فما هذا إلا لكي ترتفع روحي المعنوية إلى السَّماء!".

هذه نفحة مما قاله الماغوط العظيم؛ في كتابه الرائد "سأخون وطني"...

ولكن عفواً!! ومعذرةً!.. ليس وطنان! وسنقول بلسان واقع الحال...

الوطن بالطبع؛ ليس بطاقة! أو جواز سفر؛ ولا هو موتيل أو فندق! وهو ليس شجر؛ وحجر؛ وآثار؛ ومعالم أثرية.. وسكان؛ وأعراق؛ وبنى تحتية؛ واقتصاديات؛ ونصوص؛ ودساتير؛ وقوانين؛ وحرّيات؛ ...

لأن الوطن هو مقومات حياة.. أو توفيرها بالحد الأدنى.. بكل ما يعنيه معنى "الحياة"..

ربما أفضل تقريب وترجمة لمعنى الوطن = المنزل؛ البيت... Home – House - Motherland

وهذا البيت أو المنزل لا يشترط أي شيء! البساطة؛ الفخامة.. الكوخ والحصير؛ القصر والعجمي والإفرنجي...

هو ببساطة: الشعور بالبداهة الطبيعية؛ بالأمان والحبّ والرعاية والحماية والدفء؛ والروابط الحقيقية المتينة؛... المبنية على البداهة الأولى- الإنسانية والحالة الروحية؛ هو الهوية والانتماء.. وهو الأم...

وأيضاً حق التمايز ووضوح الاختلافات والتناقضات... بكل بساطة وحرّية ومحبة وسلام....

وحتى وجود الخلافات والصراعات والتناقضّات.. وهي شيء طبيعي؛ لأنها موجودة ومن طبيعة روح الجوهر والروابط.. ولا تشترط الكراهية والتصفية والقتل والاختفاء القسري والموت... بسببها!

إذاً الوطن هو البيت أو المنزل الذي تستطيع أن تشعر بهِ وفيه بكل ذلك وأكثر! دون تكلّف! أو تصنّع! أو خوف وقلق ورعب وتوتر وامتهان...

أما الأوطان حسب الزمان والجغرافيا- المحطات؛ فهي كثيرة..

* فهناك وطنك الأساسي الذي تولد وتنشأ فيه..

* وأوطان حيث ترتحل لتعيش فيها! أو إليها للإقامة وللعمل والدراسة والبحث... باختيارك؛ أو ما تمّ اختياره لك..

* ووطن بسبب روابط أسرتك من جهة الأم والأب؛ وغيرهما...

* ووطن تضطر للنزوح أو الهروب إليه.. حسب المُتاح! والمتوفر! وسهل الوصول والمنال..

* ووطن تضطر للتواجد فيه كمحطة انتظار طويلة لأسباب متعددة: كالسياسية والتحالفات والداعمون والخلفيات..

* ووطن تختاره أو تتواجد فيه قسراً! أو شنصاً! أو بحسب رغبة الدول! ومنظّمات الأمم! والمُهرِبين؛ وأصحاب الذمم!

** والكثير.. الكثير..

فأيما من هذه الأوطان من المفترض أنك ستشعر ولو جزئياً بشعور تواجدك في المنزل- البيت..

 

بالطبع في هذه الأوطان كما هو وطنك الأساس الكبير "تحديداً العربي؛ وبعض الأوطان الشبيهة بأنظمتها وقوّادها" سيتواجد؛ بالإضافة إلى وجود الحقيقيين والحاضنين والمُحبين والداعمين والمُظللين والمناصرين والكريمين والأخلاقيين والإنسانيين.....

سيتواجد أيضاً العنصريين والمُمننين والكارهين والمُستغِلين والذميمين والمدّعين والزائفين والمتسلبطين والمتاجرين بك وبالقضايا..

وعند هذه النقطة أيضاً؛ سيكون هناك أوطان عدّة شبيهة بوطنك "العربي- العروبي والإسلاموي! وأشباهه من الأوطان"..

1- وطنك الأساسي: وطن الطاغية والنياشين  والرتب والضَرطات "من صنف الطرطور! وأنصاف أو أشباه الأزلام"؛ وطن العَوَز والفقر والحاجة والاحتياجات؛ وطن عدم توفر أبسط أنواع الرفاهية ومقومات المعيشة والحياة! وطن الذل والسحل والقهر والحرمان؛ وطن التشبيح والتنكيل والقتل والتغييب والتعذيب؛ وطن المزرعة واللقلقة والعَرَصات! وطن الذباب والثعالب والأفاعي والواوي والضباع وأشباه السباع.. والخيانات!


2- وطنك البديل- المتوفّر الأول "عربي؛ إسلام سياسي": وطن ستشعر بهِ! ورغم كل الإحاطة الرائعة والدافئة والمُحبة والكريمة... من كثير من الجهات والأشخاص الرائعون والصادقون والحقيقيون... ستشعر فيه وكأنك ما زلت في وطنك الأساس؛ والفرق هو فقط أن غريب ما؛ آخر! سيقوم بما كان يقوم بهِ أبناء وطنك الأساسي تجاهك من جرائم ورذيلة إنسانية وأخلاقية!!

لأنهم من نفس بيئة ووساخة طينة أهل الساسة والسياسة! ومتعصّبي الحزب والدين والطائفة والديانة...

3- وطنك البديل الآخر ما بعد المتوفّرالأول "عروبي؛ إسلاموي": ورغم كل الإحاطة........ سيزداد شعورك بعمق هذه المِحنة والغُربة والمهانة؛ والمهزلة التاريخية والإنسانية والوجدانية..

4- ونستطيع أن نعدد عشرات الأوطان على نفس السَجع...

بالخلاصة:

الوطن العربي؛ والمحكوم إسلاموياً! وأشباهه! كالسجن الكبير! أو المقبرة العّامة!!

في كل مرة فقط ترتحل طوعاً أو قسراً؛ إكراهاً أو اختياراً... إلى فرع؛ قسم؛ أو زنزانة مختلفة فيه.. أو كالرفات من قبر إلى قبر آخر...


أما الوطن في الغرب الحرّ.. فلن يختلف كثيراً بالنسبة إليك...

المعيار:

ليس أنه: وطن الأغنياء أو الفقراء.. وطن الطغاة أو الأحرار.. وطن القهر أو الحرّيات.. وطن المزرعة أو القانون...

المعيار الأساس:

هو أنك أينما رحلت وارتحلت! أينما هاجرت وتهجّرت! أينما سافرت أو سُفّرت...

في كل مرة ستأخذ بقجتك! وفيها:

لباسك ولبوسك! طائفتك وعشيرتك! عقليّتك وثقافتك! وبرمجتك! طبيعتك المجبولة على منظومة وطنك الأساسي؛ وحزبك! وحزنك! عاداتك وتقاليدك! أصنامك وهواجسك! مخاوفك؛ وأشباحك!.....

ولن تنسى أغطيتك وأكفانك! قيودك وأصفادك... لأنك في كل مرة وكأنك بالفعل تنتقل من زنزانة إلى أُخرى في سجنك الكبير.. أو إلى قبر من قبورك الدائمة... ودائماً بِلا وطن!..

أو تبحث عنه كتائه!.. يذكر 'أمين المعلوف' عن الشخص التائه:

ستعرف أنك تائه! عندما تكون في بلدك؛ وعيناك ترنو إلى أوطان أُخرى!.. عندما تكون في بلاد لم تنشأ فيها؛ وعيناك ترنو إلى وطنك!..


نعم؛ سأخون وطني!

سأخونه ألف مرّة ومرّة... مع سابق النية والإصرار والترصّد! والتبصّر!

سأخون هذا الوطن! وطن الطاغية والنياشين والبُغاة! وطن العَرَصات وأنصاف الرجولة وأشباه الرجال؛ وطن الطرطور والخَدم والحشم والأزلام! وطن القهر والذّل والقمع والاستعباد! وطن الفقر والكره والقتل والأغبياء! وطن الموروث والعادات والتقاليد والكراهية والآثام! وطن الحزب والطائفية والأديان! وطن الصوّلجان واللفّات والعمامات والتِيجان! وطن الحقد والجَّلد والتصفية والامتهان! وطن الغريزة والذكورية والأبوية والتسلّط والأحكام! وطن العبودية وصكوك التصفية والإعدام! وطن الكبت والسجون والقيود والسجّان؛ وطن القبور والشواهد؛ والأشباح والتماثيل والأصنام!...

سأخون هذا الوطن!

سأخونه سرّاً وعلناً! وفي كل مرّة!

سأخونه دائماً.. لأتجلّى!

تابعونا في الرقصة التالية..


هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...

محبتي

Professor

روابط مقالات أُخرى👇 

نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم 45


رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1


في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2


لا! أنا هي نحن لا نخشاكم!3


لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5


عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6


الجمهورية لحنٌ فرنسي جميل7


اللون الثامن من طيف قوس قزح8


سأبقى دائماً حارسً لأحلامك9


أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10


إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11

 

بالكوما! آدمي ولا ذعوري12

 

الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13

 

جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14

 

الذئب؛ شُعلة الفارس الأخير15

 

كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16

 

الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17

 

لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18

 

الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19


'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20


الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21


الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام22


النساء؛ قوة ناعمة وفحولية شرسّة23


لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24


الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25


المرأة والحقيقة؛ فراشة بأفعال صقر26


الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27


ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!28


أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة29


عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي 37


الدويلة والوحش!38


هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة!40


تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42


الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43


سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44

 

تلاتة بواحد! أُسيد وبكيز وزغلول

 

هنيئاً بكم! هنيئاً لكم!

مزرعة حيونة ابن الإنسان! الشخص الواحد الأحد

الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة

الدولة والأسرة العشيرة- صور من الآهات

1970 – خمسون عاماً من التدليس!

1970 – خمسون عاماً من التدنيس!

الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!

فن اللعِب! لعبةالدمى- ماريونيت وماتريوشكا

من النور إلى الظلام! من العتمة إلى الهلاك!

من الواجب إلى الممكن الواقع والتجربة

المثالية – التغيير ونقائضه!

الإنكار! إنه يحدث حتى لأفضلنا!

 

التدريب والاستشفاء.. حقاً أأنت بخير!

 

الألم والمعاناة! الحتمي والاختياري!


الاسئلة الاختبارية لكشف الشخصية الاضطرابية

نظريتنا في النغل- حيونة النغل البشري!

العلاج الدوائي خاطئ! وعيك صحتك 1

ثقافة استشفاء خاطئة! وعيك صحتك 2


الكارما- العاقبة والثائبة الأخلاقية

الحكيم والأرعن- نمط لشخصية ناعمة!

الفجوة ما بين الحياة والمرآة

الرحمة مقصد العدالة والإنسانية

المصير والقدر- أنت المعني أولاً وأخيراً!

سيمياء الروح وكيمياء الجسد

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل 

الرئيسية  المنصّة

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شمّاميس 666: هي منصة علمية تنموية "تخصصية" بهدف الوعي المجتمعي؛ وغرس بذور التنمية لتحقيقها كثمار في كافة القضايا المجتمعية التي تخص الإنسان - الفرد والمجتمع وهيئاته المرجعية "المجتمعية" المتعددة، من خلال إبراز الحقيقة "البعد – الوجه الثالث لها" حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!