1970 - خمسون عاماً من التدليس!
1970 - خمسون عاماً من التدليس!
لكم أكتب.. في التنوير
السياسة والتسييّس!
إلى من يهمه الأمر..
إن جُلَّ هدف الحركات الاجتماعية... والحراك؛ والنضال المجتمعي هو الحفاظ على بنية
المنظومة الاجتماعية سليمة؛ أو تعديلها وتغييرها نحو الأفضل! ومن أجل السلم؛
وتحقيق العدالة الاجتماعية ...إلخ.
ولنتساءل!
ماذا
يريد كل واحد منا؟ على المستوى الشخصي! والمجتمعي! والعام؟ بعيداً عن السياسة والتسييّس! والأحزاب!
والإيديولوجيات! والدين السياسي! والمصالح والغايات...إلخ.
ما
هدفه في النهاية؟ وما هي أمانيه وأحلامه! وجُلَّ تطلعاته؟ كفرد مجتمعي عادي فقط..
أليس
أن يعيش في ظل بيئة آمنة تحقق السلم الأهلي والمجتمعي؛ ومنظومة اجتماعية – مجتمعية
متماسكة؛ سليمة ومعافاة؛ متزنة ومتوازنة وجيدة؛ تحقق العدالة الاجتماعية بكافة
مستوياتها وأنواعها- التي تتضمن
بالضرورة؛ العدالة القانونية والسياسية والاقتصادية والمهنية والعملية والثقافية
والعلمية...إلخ.
وأن
يعيش بشكل مريح! وطبيعي! وفي ظل وفرة اقتصادية؛ وضمان اجتماعي وصحي جيد! ورفاهية
طبيعية!..
أن
يحيا كإنسان يتمتع بكافة الحقوق وعليه كافة الواجبات.. دون التخبّط في الحاضر؛
والخوف من المستقبل! والقادم! والمجهول؟
أليس
كل ذلك – وأكثر؛ هو تطلع ورأي ورغبة وأمنية كل فرد منا؟ بالطبع
هو كذلك!
ولنتساءل!!
هل
هذه هي سوريا- المجتمع والدولة التي تعود بالتاريخ والإرث الحضاري إلى عشرات آلاف
السنين؟
هل
هذه هي سوريا أم ونبع أغلب الحضارات وأعظمها- وحتى الديانات! وما قدمته عبر
التاريخ من عظماء وقادة من نساء ورجال؛ وعلوم متنوعة؛ واكتشافات؛ واختراعات؛
وثقافات متعددة وإرث حضاري غني جداً! أفاد كل أنحاء العالم؛ وأغنى أرجاء المعمورة؟
وهل؟ وهل؟.. بالطبع ليست هي!!
إذا
تكلمنا بلسان حالنا جميعاً؛ بعقل وضمير جمعي حي؛ وبمنطق متجرّد حقيقي وملموس – دون أن يكون لأي أحد منا أي مسوغ! أو خلفية!
أو غاية! أو دوافع شخصية! أو مصلحة ومنفعة سياسية أو إيديولوجية ضيقة! أو موقف
سلبي! أو خصومة!... إلخ.
هل
نستحق كل ما حصل ويحصل لنا خلال فقط 50 عام الأخيرة! وما سيحصل! والتي كانت كافية
لإعادتنا إلى ما قبل حتى التاريخ!
لنعود قليلاً إلى تاريخ سوريا الحديث؛ ونقوم بجردة سريعة تعتمد على
حقائق موثّقة.. ووقائع ملموسة..
في
فترة ما بعد الخمسينيات 1950+ ؛ وعلى الرغم من كل الظروف القاهرة السابقة لهذا
التاريخ! وكل الأحداث الصعبة والمضطربة والقاسية "الداخلية والخارجية" المحيطة
آنذاك..
كان
المجتمع السوري - الدولة في أوجه تألقه وتصاعده.. حيث تصاعدت الحركات الاجتماعية
والاقتصادية والسياسية والثقافية.. وسجلت ارتفاعاً ثابتاً على مقياس الارتفاع
النوعي والكمي.. وهذا قاد إلى:
* اقتصاد
جيد ومتنامي؛ ثبات في قيمة الليرة السورية وقوتها على مقياس الدولار الأمريكي والذهب؛
وباقي العملات الأجنبية..
* متوسط عالٍ في قيمة دخل الفرد؛ والناتج المحلي والقومي؛ محمي بقوة وقيمة الليرة..
وعلى سبيل المثال: (كان الراتب الشهري لموظف عادي قادر على شراء ما قيمته 80 غرام من الذهب؛ عيار "21"؛ وراتب شهرين كافٍ لشراء منزل ذو مساحة كبيرة؛ ...).
* حراك
مجتمعي عظيم! وارتفاع في مؤشر الوعي المجتمعي؛ والنهضة الفكرية والثقافية والعلمية
والأدبية والسياسية والحزبية.. على مقياس الفعل والممارسة والسلوكيات.. النوعي
والكمي..
* حالة وطنية حقيقية وجامعة؛ ومظاهر مجتمعية نوعية من العيار الوطني الفعلي والممارس..
* حتى
الأحزاب المتعددة آنذاك كانت بيمينها ويسارها؛ بثوريّتها ومحافظتها.. جميعها
معتدلة ووطنية بحق!
لدرجة أنَّ حتى الإسلام السياسي المُتمثّل بحزب "الإخوان
المسلمين" آنذاك؛ كان معتدلاً ووطنياً وأداؤه العام اجتماعي
وسياسي بحق وليس ديني متطرف! وجميعنا نتذكّر الحلف الذي أطلقه على المنبر أحد
أهم رجالات الدولة الوطنية صاحب الإرث السياسي والعائلي والاجتماعي.. العظيم؛ وهو "فارس بيك الخوري" مع تيار
"الإخوان المسلمين" كخيار وطني وسياسي..
حتى أن هذه القامة المسيحية بخلفيتها الكبيرة؛ استلمت في فترة
منفصلة منصب وزير الأوقاف الإسلامية؛ من مبدأ سيحكم بوطنيته؛ وليس بخلفيته..
وبالطبع بعد 1970م حتى الآن.. لا يستطيع أن يكون رئيس الجمهورية
مسيحي أو من أقليات سورية أُخرى! أي كمواطن فقط؛.. باستثناء الشخص والنصف وامتدادهم.. ولكم تصور
ذلك!
* كانت
سوريا في تلك الفترة؛ جاهزة بمقوماتها لأن تكون جزء في الشراكة الأوربية الرباعية
آنذاك! حيث جرت المفاوضة كجزء من شراكة البحر المتوسط!
* كانت سوريا آنذاك تضم بحق رجالات وقامات وطنية عظيمة على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والحزبي والديني والثقافي والأدبي والفكري ..من رؤساء جمهورية؛ ورؤساء حكومات؛ ووزراء؛ وأعضاء برلمان؛ وقادة كتل وأحزاب وجمعيات؛ وسفراء؛ وعلماء؛ ومفكرين؛ ومثقفين؛ وأدباء؛ وشعراء؛ وكتّاب؛ وأفراد؛...إلخ.
وكانت! وكانت!
بالطبع
المحاولة الأولى لاغتصاب ووأد تلك الحركة المتصاعدة في سورية وفي أوج زينتها كعروس
متألقة - باهية زاهية؛ كانت في فترة الوحدة مع مصر عبد الناصر "العسكر"
آنذاك! لم تُفلح كثيراً على الرغم من أنها أصابت المجتمع السوري بتصدعات وجروح
عديدة!
تابع بقية المقال من هنا..
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى👇
1970 – خمسون عاماً من التدنيس!
نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم 45
تلاتة بواحد! أُسيد وبكيز وزغلول
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1
في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2
نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4
لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5
عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6
أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10
إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11
الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13
جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14
من النور إلى الظلام! من العتمة إلى الهلاك!
من الواجب إلى الممكن– الواقع والتجربة
مزرعة حيونة ابن الإنسان!
الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة
الدولة والأسرة العشيرة- صور من الآهات
الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!
فن اللعِب! لعبةالدمى - ماريونيت وماتريوشكا
التدريب والاستشفاء.. حقاً أأنت بخير!
الإنكار! إنه يحدث حتى لأفضلنا!
الألم والمعاناة! الحتمي والاختياري!
الاسئلة الاختبارية لكشف الشخصية الاضطرابية
الحكيم والأرعن- نمط لشخصية ناعمة!
الرحمة مقصد العدالة والإنسانية
نظريتنا في النغل- حيونة النغل البشري!
العلاج الدوائي خاطئ! وعيك صحتك 1
ثقافة استشفاء خاطئة! وعيك صحتك 2
المصير والقدر-
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


