فن اللعِب! لعبة الدمى- ماريونيت وماتريوشكا
فن اللعِب! لعبة الدمى- ماريونيت وماتريوشكا
لكم أكتب.. في التنوير
إلى من يهمه الأمر...
فن السياسة والتسييّس!
تتفنن
الأمم بلذة اللعِب! وإدارة اللعبة الدولية.. وهذا
يخص الدول الكبرى الفاعلة!
يتفنّن
بعضها باللعِب على الهوامش والتناقضات المحلية والإقليمية والدولية؛ واستغلالها!
وإدارتها كلعبة ومطيّة لـِ حجز مقعد لها في حلبة لعبة دور الكبار! وهذا
يخص الدول التي تحاول أن تجعل من نفسها كبيرة! كروسيا الاتحادية..
تتلذذ
كثير من الدول الإقليمية وعلى حجمها ومقاسها باللعبة... فهي تارةً ملعوب فيها
وبقضاياها.. كالدمى.. وتارةً لاعبة بحسب حجمها ودورها بين بقية الدمى!
تخضع
ما تبقى من دول لـِ اللعبة كليّاً؛ فهي الدمى بالأدوار الرئيسية والبطولة التي يدار
بها المسرح العالمي كعروض للفرجة؛ ولمتعة
بعض الدول التي ترفّه نفسها وتستمتع وتستفيد!
وهي المطيّة التي يلعب من خلالها الكبار لعبة الأمم! ولعبة الذمم! والمصالح
والغايات والمنافع المتبادلة!
تفضّل
الأمم الكبيرة لعبة "الماريونيت"؛ أي إدارة خيوط اللعبة الواضحة والخفية
والمستور منها؛ وتحريك الدمى بها! من دول وحكام ومسؤولين وشخصيات.. بما
فيها روسيا وأشباهها!
وتفضّل
روسيا بدورها لعبة "ماتريوشكا"! أي تصنيع أو تلميع أو استثمار دمية
كبيرة الصورة كواجهة تستخدمها.. وبداخلها ومن خلالها تقوم بوضع كثير من الدمى
والأشكال بمقاسات مختلفة الحجم! ولكلٍ دوره! وبجزئيات وأشكال وعروض مختلفة خارجية
وداخلية! أي عروض عالمية! وعروض محلية!
والدمية
عبارة عن: جسد أو صورة أو شكل أو نموذج ما؛ من دون روح! أو قدرة! أو فعل! فهي أداة
يُفعل بها! ويتم تحريكها وتوجيهها! وتركيب قصصها وترتيبها! لتقديم عروض من خلالها تخدم
مصالح وغايات الذين قاموا بتصنيعها أو استثمارها!
وذلك بحسب الدمية المطلوب اللعِب بها! والدور والغاية منها! فنراها دمية بصورة وطنية مقبولة أو كبديل مفترض! أو بوجه وحشي وشرير وخبيث! أو بشكل بشري أو بربري أو مُتخيّل!... أو بعبع!...إلخ.
لهذا نرى كثير من التيارات والحركات والإيديولوجيات والشخصيات والأسماء.. المقبولة! والشريرة والخبيثة.. المستثمرة في اللعبة! كدمية أو مطيّة!
كداعش!
والنصرة! وأشباههم؛ وبعض الشخصيات القبيحة والديكتاتورية! والبديل عن
الديكتاتوريات؛ والأنظمة الخبيثة! والراديكالية! ومن هنا وهناك! وبعض الأشخاص
الذين يقومون بالترويج لهم وتلميع صورتهم! وتجديد أثوابهم ولباسهم! وأزياءهم!
ومكاييجهم!
اللعبة الاساسية ستكون على شكل تناقضات مُعلنة! وأدوار متبادلة! وأقطاب مُختلفة! بين اللاعبين الرئيسيين في المشهد العام؛ ولكنّهم كالسالب والموجب المتكامل لا يتم شيء إلا من خلالهم..
أما اللعبة الاستراتيجية لهم فهي الاستثمار؛ أي استثمار حالة ما! واستثمار المخاوف! والحاجات! والقهر! والإنسانية! ...
دائماً
نقول: إن التآمر أو التحالف مع جهات وتيارات راديكالية وشريرة وأمثالها؛
والديكتاتوريات التابعة؛ أو تصنيع الشخصيات وإطلاق الحركات والإيديولوجيات الخبيثة والإرهابية.. غير مشروط أن يكون بصورة مباشرة! فربما يأخذ شكل ما نطلق عليه
الاستثمار غير المباشر فيها؛ وبها؛ ومن خلالها! والتماهي معها ومع الحالة والحيثية
التي تُمثلّها.. واستغلال كل ذلك! خصوصاً في إدارة خيوط اللعبة؛ أو ترتيب وضعية
الدمى وأدوارها.. حسب المصالح والغايات والأهداف المرادة... والمُخطط لهُ؛ ولها!
واللعبة
الفرعية ستكون على شكل فرض واقع جديد! بزيادة تأزيم الأوضاع! وتوذيم حالة إجهاد
الشعوب واستنزافها! وزيادة قهرهم وفقرهم وحاجاتهم واحتياجاتهم.. وصولاً لقبولهم
بأي لعبة أو طروحات أو أفكار أو بدائل متاحة! كخلاص محتمل وبديل أفضل بالمقارنة- وكلما
صغّروا صيغة المقارنة سيكون من السهل عليهم فرض أي شيء! وكل شيء!!-
أي
بناءً على الأمر الواقع المُستجد والفعلي والممكن والمتاح! بشكل مفروض قسراً كمخرج
مُتاح! وليس على ما يجب أن يكون عليه الواقع! والأمور والحلول المقترحة بشكل مثالي!
أما اللعبة الثانوية فهي تصنيع أو إعادة تلميع بعض الشخصيات والأنظمة والبدائل والاقتراحات.. ولكنّها ضمن قواعد لعبة الماريونيت! والماتريوشكا! معاً؛ أي شخصيات مصنّعة! أو مُعاد تصنيعها أو شكلها وصورتها! أو تجديد لباسها وقناعها! أو رسم مكياجها... معلّقة بخيوط لتحريكها.. وبنفس الوقت هي نموذج- صورة ضمن مجموعة ألعاب مختلفة الحجم والمقاسات والأشكال ومرتّبة وفقاً لذلك..
يتم الضخ الإعلامي لإبرازها وطرحها! والترويج لها!... بطريقة بث الدعاية! والدعاية الأمنية والمُضادّة.. ومراقبة رداة الفعل! أو بطريقة الإعلام الجماهيري واستطلاع الرأي! أو بطريقة البروباغاندا الدعائية! وتسييّس القضايا.. لتصبح جاهزة! أو تُستبدل بشخصيات ودمى أُخرى وذلك بحسب القراءة والتحليل والحاجة والمنفعة..
لتبدأ مرحلة الإعلان عنها رسمياً! والاستقطاب لأجلها.. ووضعها في الخدمة- على
المسرح.. ثم البدء بالعرض؛ بناءً على الفكرة- الطبخة الجاهزة! والنص المؤلف!
وطريقة الإخراج والتوجيه! والجمهور والمُشاهد...
لطالما قرأنا وتابعنا باهتمام وشغف كبير أعمال كل من:
* العظيم
"وليم شكسبير".. وهنا سنعود لنذكّر بما قال ونؤكد عليه – بتصرف: "إن العالم عبارة عن مسرح كبير؛ والشعوب
تنقسم إلى لاعبين- ممثلين بأدوار رئيسية وثانوية وكومبارس وأدوار هامشية؛ وأيضاً
مشاهدين ومتفرجين! وغير مهتمين ومبالين؛ ووراء كل ذلك سيكون هنالك مؤلفين؛
ومخرجين؛ ومديرين للمسرح؛ وموجهين للممثلين...".
* وأيضاً
العظيم "محمد الماغوط" وما كتب- بتصرف: "أميركا
تعد الطبخة- الوليمة؛ والدول الكبرى تضع عليها التوابل؛ وروسيا تُشعل- توقد تحتها
الحطب وتديرها لتنضج؛ وباقي الدول تتفرج وتنتظر لتصبح الطبخة جاهزة! لتنفخ عليها
فتبرد قليلاً؛ واسرائيل تأكل؛ والعرب سيغسلون الصحون بعد انتهاء الوليمة وربما
يتبقى لهم بعض الفتات!"..
نعم أيها السيدات والسادة:
هذا هو الواقع! وهذه مجريات الحياة! وهذا ما يحصل في المنطقة العربية والإقليمية عموماً! وفي الوضع السوري خصوصاً!!
والقادم بفُرجة أعظم!
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. ولكنّها تبقى الحقيقة..
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى👇
نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم 45
تلاتة بواحد! أُسيد وبكيز وزغلول
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1
في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2
نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4
لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5
عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6
أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10
إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11
الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13
جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14
الاسئلة الاختبارية لكشف الشخصية الاضطرابية
الحكيم والأرعن- نمط لشخصية ناعمة!
الرحمة مقصد العدالة والإنسانية
نظريتنا في النغل- حيونة النغل البشري!
العلاج الدوائي خاطئ! وعيك صحتك 1
ثقافة استشفاء خاطئة! وعيك صحتك 2
المصير والقدر-
من النور إلى الظلام! من العتمة إلى الهلاك!
من الواجب إلى الممكن– الواقع والتجربة
مزرعة حيونة ابن الإنسان!
الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة
الدولة والأسرة العشيرة- صور من الآهات
1970 – خمسون عاماً من التدليس!
1970 – خمسون عاماً من التدنيس!
الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


