عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي
عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي37
لكم أكتب.. الرقص في الحياة؛ مع الوجود
إلى من يهمه الأمر...
هناك
العديد من الأشياء التي تُعطى لنا في هذه الحياة لأسباب صحيحة أو خاطئة!! لكن ما
نفعله في هذه الهِبات هو الاختبار الحقيقي لنا..
فالقدر
/ المُقدّر مجرّد فخّ – شَرك! لأنك عندما تحاول فهمه والغوص فيه ستجد نفسك أكثر
حيرة..
ولهذا تمّ نسبه بالتسليم إلى قدير! وإلى المجهول – الغامض عن ابن البشر؛ ليشعر معها بالسكينة والاستئناس والراحة والطمأنينة!!
فهل كل شيء يحدث لنا هو لسبب ما؟
ربما
هذا ما سيقوله العاجزون فقط!!
أما التفسير المنطقي هو:
أن الأشياء تحدث بشكل عشوائي من دون سبب واضح! ولكنها في المقابل تخلق لنا الفرصة – الفرص..
ونحن نغتنمها؛ أو نتعلّم منها حتى وإن ضيّعنا بعضها..
والسؤال الأهم لنا دائماً:
* هل
يُمكن إدراك أو اقتناص الفرصة التي اُتيحت لنا؛ أو الفرصة التي تليها.. أو الحدث
أو الإمكانية التي خلقتها أو وفّرتها؟..
* هل يمكن ذلك عندما ستكون هذه الفرصة هي الأكثر أهمية لنا ولحياتنا؟؟ حتى عندما لا نعلم ذلك!..
أما حالة التخبط والضياع والأخطاء التي نرتكبها هي ما تجعلنا ما نحن عليه "صقل الشخصية"؛ وربما تكون عوامل تزيد من إمكانية النجاح للفرصة التالية..
حيث
أننا نُمضي نصف أو جلّ حياتنا في النظر إلى الماضي.. وفي التمنّي..
ونقول:
لو أننا قمنا بالأمر بشكل مختلف.. لو
اخترنا بشكل أذكى.. لو أننا لم نرتكب كل هذه الحماقات - الأخطاء!! لو...
لكن في الحقيقة ليس هذا ما يحدّنا.. وإنما مخاوفنا وحدها تفعل ذلك! خصوصاً المترسّخة في العقل الباطن – اللاوعي! دون أن تدرك أنها تتحكم بك وبحياتك! بطريقة تفكيرك وتصرفك وسلوكياتك وأفعالك وردّاتها...
مع
العلم أنه من الصعب دوماً التنبؤ بما سيكون وما سيليه (وهنا
المخاوف القهرية ستلعب دورها)..
كل يوم نستيقظ ونحظى بفرصة جديدة.. لنفعل ما نريد؛ لنكون ما نريد؛..
لكن الأمر الوحيد الذي سيردعنا هو أنفسنا! ومخاوفنا! فقط..
العديد من الناس يؤمنون بالقدر – المُقدّر – المحتوم - المصير... المُقرر لنا مُسبّقاً!!
وأتمنى أحياناً لو كنت واحد من هؤلاء.. وأن الأمر بهذه البساطة..
لكن اعتقد؛ ربما؛ أن القدر يُمنح لنا كقطعة خام؛ ونحن من نقوم بتشكيله؛ إعادة صياغته؛ ترجمته؛ تحديد معالمه...
حيث
أؤمن أكثر بأننا نصنع أقدارنا بأنفسنا.. وأن حياتنا تتشكّل بفعل مجموعة من
الخيارات التي نتخذّها أو نقررها..
قرار
يؤدي إلى آخر في مصفوفة مترابطة.. وهنا
ستحتاج إلى ضرورة العشوائية فيها.. لأنها جزء أصيل من هذه المصفوفة..
ربما
بعضها سيمنحنا أوقات فرح عظيمة.. وربما ستجرّ أعوام من الخيبة والندم..
لكن في النهاية القرار عائد إلينا.. فبوسعنا تأليف قصتنا الحقيقية بأنفسنا.. أو روايتها كما نريدها؛ أو كما نريد..
ربما
اتخذت قرارات فظيعة جداً في حياتي.. وربما كان بعضها جيداً..
لكن أفضل قرار اتخذته يوماً هو المضي قدماً – وربماً وحيداً! والتخلّي عن كل شيء..
ولا يُساءل أحد على ما يفكر بهِ! وإنما على ما يقرره وما يفعله ويقوم بهِ..
يسرقنا الوقت مراراً وتكراراً..
ولا نتوقف من خشية أننا اتخذّنا القرار الخاطئ أبداً..
هذه هي لعنة الحياة؛ وهذا عبئنا؛ بالتفكير دائماً فيما كان يُمكن أن يحصل.. لو أننا قمنا بهذا بدل من ذاك...
يقول
الفيلسوف 'ابكتاتس': "إذا أردت التطور.. كن راضياً بأن
يُقال عنك غبي! أو أحمق! دائماً".
وبالحكمة نقول: :'ثق بقلبك إذا اشتعلت البحار والمحيطات من حولك! وعش بالحبّْ على الرغم من أفول النجوم والكواكب في السماء'..
لكنّها صادقة جداً كأول ندفة ثلجية في سماء زرقاء..
'فالقلب البشري يُخبئ كنوزاً عظيمة محفوظة بالسرّية؛ ومختومة
بالصمتْ والأفكار والآمال والأحلام والملذات.. التي تفقد سِحرها إن تمّ الكشف عنها؛ والبوح بها'...
أما الجمال فلا أحد يستطيع إنتاجه! وبالتأكيد لن يستطيع
أحد تمييزه ولا تقديره في وسط هذا الغُمام! بعالم مملوء بالسخام؛ وكل أنواع القذارة التي تغطي
كل شيء حولنا منذ بداية تاريخ البشرية؛ ونشوء ابن الإنسان؛ وما قيل عن الحضارات؛ والحواضر؛ والإنسانية؛
والعالم الحرّ.. حتى يومنا هذا!!
وانظروا ملّياً من حولكم...
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى👇
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1
في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2
نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4
لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5
عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6
أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10
إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11
الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13
جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14
كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16
الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17
لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18
الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19
'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20
الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21
الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام22
النساء؛ قوة ناعمة وفحولية شرسّة23
لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24
الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25
المرأة والحقيقة؛ فراشة بأفعال صقر26
الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27
ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!28
أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة!29
هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة!40
تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42
الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43
سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44
الليالي المُظلمة للنفس– المخاض الكبير؛ 46
من الجمال ينبعث الحبّْ؛ من الألم ينبثق النور؛ 30
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

