جاري تحميل ... Truth Online

~ شمامّيس ~ Truth Online 369؛ منصّة علمية تنموية؛ لرفع الوعي المجتمعي؛ وتحقيق التنوير؛ وغرس بذور التنمية لقطفها كثمار؛ بهدف الانعتاق؛ وتحرير الإرادة الحرّة الواعية.. عبر التطرّق لكافة القضايا المجتمعية؛ التي تخصّ الإنسان - الفرد وحرّيته؛ والمجتمع وهيئاته المرجعية 'المجتمعية' المتعددة.. من خلال إبراز الحقيقة؛ (البعد – الوجه الثالث للحقيقة)؛ حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!..

شريط العناوين

إعلان في أعلي التدوينة

تنمية مجتمعية-بشريةقضايا مجتمعية

النساء.. قوة ناعمة وفحولية شرسّة!

النساء.. قوة ناعمة وفحولية شرسّة! رقصات على إيقاع التعرّي السياسي23  لكم أكتب.. الرقص مع أنين يصرخّ بصمت!

النساء.. قوة ناعمة وفحولية شرسّة!

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي23

لكم أكتب.. الرقص مع أنين يصرخّ بصمت!


إلى من يهمه الأمر...

النساء الحقيقيات؛ عبر الأسطورة؛ والتاريخ؛ والميثولوجيا؛ وثقافة الشعوب المختلفة.. وفي الواقع في كثير من المجتمعات الآن:

يمثلوا العقل والروح معاً.. كما أنّ لديهم عواطف ومحبة كطاقة خلّاقة.. ولديهم طموح وأحلام جميلة.. ويتمتعوا بالمواهب والجدارة والقدرات والمهارات والقيادة المجتمعية المثالية؛ ... تماماً كما يتمتعوا بالجمال؛ وهذه حقيقة!... ذُكرت في مقالنا الافتتاحي: شمّاميس shmames..

ومع ذلك دعونا نتساءل:

* ما سبب تجذّر التمييز والعنف القهري بكافة أشكاله وصوره؛ والقائم على أساس الهوية الجنسية في مجتمعنا؟

* ما هي العوامل التي تحدد الأوزان النسبية لشدة أو انخفاض القيود وسطوة المجتمع الذكوري- الفحولي تجاه المرأة بين مجتمع وآخر! وفي سياقات مختلفة؟

* ما سبب تكرّيس وتعميق القوالب وأنماط التصنيفات والتوصيمات المجتمعية حسب الأدوار البيولوجية؟

وهل هذا ما يؤدي إلى اضطهاد وتعنيف النساء بشتى أنواع الحرمان والهيمنة والتسلّط والتنمّر.. من قبل المجتمع؟

* هل نساهم جميعنا بطريقة أو بأُخرى في المزيد من تعميق جذور وقوة وسطوة وهيمنة المجتمع الأبوي - الذكوري – البطريركي؟

* كيف نقاوم جميعنا؛ خصوصاً النساء  فكراً وسلوكاً وممارسة؛ كل هذا العبء! والتركة الثقيلة! والقهر المكرّس.. على كاهلهم وعاتقهم وحياتهم؟

نستبدأ:

التمييز القائم بين ما هو واقعي وما هو صحيح.. تمييز متأصّل لدى البشرية! مارسته من خلال أنواع مختلفة من الإنتاجات عبر تاريخها المعرفي والحضاري..

وفي سيرورة امتحان المعرفة.. يتم تفّنيد بعضها؛ وإنتاج أُخرى للتصدّي للمشكلات القائمة؛ وهكذا تتشكّل المعرفة.. وتستّمر بالتشكّل كديمومة.. الأمر الذي يحصل عبر منهجيّات تتعرّض هي نفسها لامتحان النقد من خلال التجربة – التجارب..

لذا يجب العمل دائماً على نمط معرفي معياري.. حسب ميشيل فوكو..

وبالتالي نحن بحاجة إلى ممارسة المعرفة.. وليس فقط إنتاجها! من خلال التفسير والتأويل لاستخلاصها..

فاليوم لم تعد النصوص بكافة أشكالها؛ تستدعي التأويل باعتبارها ممثلة للحقيقة.. بل تستدعي نقدها والبناء عليها.. ونقترح منهجية التفكيك– التدمير؛ وإعادة البناء.. حسب جاك دريدا..

وبطبيعة الحال لم تعد الكائنات تُفسر بالتشابه مع بعضها البعض.. بل تشرح وتحلل وتدرس وظائفها؛ وتبيّن خصوصيتها..


إنّ المعرفة – المقصودة ليست الإحساس الباطنّي– الذاتيّ..

وليست كذلك الاقتناع التواضعيّ المتفق عليه! وإن كان ذلك جزءًا من تحديدها..

وإنّما هي قائمةٌ على طريقة تحصيلها وصياغتها..

كما تحكمها؛ وتقيّم مفاهيمها وفرضيّاتها مجموعة المعايير التي تطرح وتجيب عن أسئلة: " لماذا؟ ماذا؟ وكيف؟".. وهي معايير منهجية ينبغي أن تُستخدم ليكون الإنتاج المعرفي متطوّر باستمرار..

إنَّ المعرفة لا تُنتج إلّا عبر المرور من بوّاباتٍ معياريّة.. وعبر طرق وآليّات إنتاج منهجية.. وهي فقط الكفيلة بتسمية ما ينتج عنها معرفة علمية وعملية..

فليس كلّ نص مكتوب يدّعي العلمية.. أو يعتقد صاحبه بأن إنتاجه علمي.. هو إنتاج بحثي أو معرفي.. حتى لو صدر عن شخصيّات اعتبارية..


* إنَّ اللغة- ومنها العربية بتوصيفها المحكي والمنطوق والمكتوب والنحوي والقواعدي.. تُميّز بين الأدوار المجتمعية على اساس الجنس.. وتعمّق القوالب والتصنيفات التي تميز الأفراد بحسب الهوية الجنسية! والأدوار البيولوجية.. فنحن بحاجة إلى لغة تستبعد التصنيف ضمناً بين الجنسين.. على الرغم من إيماننا العميق بضرورة الحفاظ على خصوصية جوهرية استدلالية للهوية النسائية...

* بالإضافة إلى إشكالية المفهوم- المفاهيم؛ وصعوبة المُصطلحات المٌستخدمة بقصد تحقيق الفهم والوعي والتغيير...

* ومن خلال الواقع والتجربة- الأبحاث والدراسات الميدانية المجتمعية العديدة التي قمنا بها... حول النساء والتمكّين عموماً؛ والعنف والتعنيّف؛ والتمييز والحرمان والتنمّر؛ والعنف المقنّع.. ومفاهيم النوع- الجندر والجنسانية.. والتوصيمات والتصنيفات والقوالب..

كانت أغلب النتائج بحسب المؤشرات والمقاييس الكمية والنوعية تُشير: أن من يُسيء إلى النساء أيضاً هي المرأة نفسها..

ومنهم من يتماهى مع التجسيد والتنميط والتوصيم؛ أو التصور كمفهوم سائد حولهم!!

ومنهم من يمارس هذه التوصيم السلبي! كسلوك.. فيؤكدوا عليه بدورهم! ويثبتونه كتوصيم وصورة وسلوكيات ومفاهيم وواقع..

بالإضافة طبعاً إلى المجتمع الأبوي والذكوري.. والتابوات المجتمعية الكثيرة وفي الثقافة والموروث والتقاليد وغيرها.. والنصوص الدينية "كالإسلامية وغيرها" والتي تجعل من النساء للآسف "قاصرات؛ وعورة؛ وبنصف دين وعقل؛ وتحتاج إلى محرم؛ والرجال قوامين عليهم؛ وأن الرجل يستطيع تغيير فراشه وأمرأته كما يشاء.. والمرأة تحتاج إلى أشهر عدة لتبيان الشرف والعفة والزوجية الصادقة...؛ ومفاهيم الشرف المرتبطة بغشاء البكارة؛ والالتزام والتقيّد والطاعة والختان"؛ والكثير الكثير من النصوص والممارسات التي تسيء إلى المرأة بامتهان كبير..


* وأيضاً الفهم الخاطئ لتعريف مفاهيم ومُصطلحات كثيرة:  "النوع- الجندر؛ الجنسانية؛ المعيار الانحرافي..."؛ والخلط بين المفاهيم.. وأخذها بسياقها الشعبي وليس العلمي والبحثي والمنهجي والإجرائي ...  حتى من قِبل المتخصصين والباحثين والناشطين..

* وأيضاً تبني كتابة ولغة خطاب وسلوكيات "كأداء منفعل وليس فاعل".. بمعنى أنها تأتي كردة فعل وليس كفعل خلّاق وخلوق أي قادر على خلق الجمال بصيغته الطبيعية والمجتمعية لتثبيتها كحالة وطبيعة ونمط.. وليست كقضية طارئة فقط ..

فعند النظر إلى هذه المسألة ستظهر الحركات وبعض السلوكيات الحرّة للأحرار.. وكأنها عنيفة أو منحرفة... كالتحرّر مثلاً..

فالحرّية هي مبدأ حر منظّم ومعياري ومتوازن وليس عشوائي أو خارج عن السياق العام كردة فعل.. يُمارس طبيعياً كحق طبيعي وقانوني.

وهذه مسألة تُبعد النضال والوعي عن أهدافه الاساسية ..

* مع التأكيد على النضال لضرورة وضع معايير قانونية وتشريعها كإطار ومرجع قانوني..

ولكن قبل كل شيء يجب العمل على تثبيته مجتمعياً كوعي وسلوك وممارسات واعية كثقافة... وهو ما يؤثر على الإنتاج الاجتماعي والقانوني والسياسي لاحقاً..

* فيما يخص النضال النسوي بكافة أشكاله؛ فعندما يقوم على بنية هيكلية نسوية فقط أو في غالبيته... فهذا سينعكس سلباً في نواحي كثيرة..

* ومع تتبع الحركات النسوية في المجتمعات التقليدية؛ سنرى بأنها نجحت بصياغة هوية مستقلة لنفسها! ولكنّها بقيت متقوقعة على خصوصيتها؛ ومارست ماهيتها بشكل منعزل عن السياق العام والاندماج بهِ لتحافظ على هوية مُستقلة.. لكن بنمط كلاسيكي..


* وفي كثير من الأحيان سنرى المشكلة هي في القياس على تجارب الشعوب والمجتمعات المُختلفة؛ ومنها الغربية..

نعم؛ يجب الاستفادة من هذه التجارب وتحليلها وأخذ العبر منها والدروس.. ولكن في سياقاتها المختلفة؛ وضمن مجتمعاتها وطبيعتها..

مع العمل الملموس على تصميم تجارب واقعية وقوالب ذكية تناسب طبيعة مجتمعاتنا وغيرها وخصوصيتها... وتحاكيها بذكاء..

* ربما لا نستطيع إلغاء كل هذه الممارسات ضد النساء بسبب نظام مجتمعي ديني عنيف وقهري- رغم رفضنا ومقاومتنا لكثير من السلوكيات والممارسات المجتمعية المحكومة في ظل نظام أبوي؛ وثقافة دينية؛ وموروث عنيف..- ولكنها موجودة.. ومكرّسة في الواقع والسلوكيات والعقل الجمعي..

وبالتالي ليس علينا إلغاؤه.. ومحاربته.. أو الدخول معه بمعارك وجودية.. واستنزافية.. ليس لأننا لا نستطيع ذلك.. ولكن لأننا لن نستطيع أن نلغي وجوده وتمرّسه؛ وحقيقته كأمر واقع.. والتغيير يحتاج إلى مسافة زمنية طويلة في مقارعة المكرّس والثابت والمرسّخ والمتجذّر...

يجب علينا محاكاة كل ذلك بذكاء.. ولا أقول محاورته.. فهو كمنظومة لا تُحاور.. ولا تتقبل الحوار! ولا تحترمه! ولا تفهمه..

فالحل هو بالمحاكاة الذكية لخلق هوية وماهية كالولادة.. وبالتوجه إلى الوعي "وللنساء أولاً" فهم الخاصرة الضعيفة في كثير من مفاصل عملية المناصرة والنضال.. وهم الأكثر تعنيّفاً وجلداً لأنفسهم.. والذين سيناصرون بقوتهم الناعمة الجميلة.. فيما لو تحقق ذلك..

فكثير من القيود أصبحت عبارة عن مطبات وقيود نفسية وداخلية.. تشكّل حالة رُهاب وتكيّف ومحاكاة لها.. أكثر منها حقيقة وواقع مفروض ومهيمن ومتسلّط...

ومن ثم العمل على طريقة الإيحاء بالتوجه إلى اللاوعي الفردي والجمعي عموماً.. لتغييره أو استبداله..

والعمل على إخراج الذكورية من قوقعتها وكهفها كملاذ للهروب إلى الأمام.. لأن مجتمعاتنا قهرية حتى على الذكور أنفسهم...

بالطبع قد يبدو ذلك كقطرة ماء تتساقط فُراداً.. ولكنها مع الوقت تستطيع اختراق وتفتيت حتى حجر الصوان نفسه.. فيما لو استطعنا العمل بنفس الطريقة... وبشكل منهجي ومستدام...


نحن نؤمن بإيمان متأنّق بالصبر الطويل.. بالقدرة على تحقيق التغيير وخلق الوعي الصحيح والخلاّق... من خلال البحث والعمل الأكاديمي والنشاط المجتمعي.. والكتابة وبث الأفكار والطروحات الثورية- المُختلفة والجديدة.. كانقلاب معياري عن ما هو سائد وتقليدي ومكرّس في مجتمعاتنا... وفي ذهنية وعقلية ووعي وسلوكيات وممارسات أفراد المجتمع؛ بوعي مقلوب.. ولكنّه الواقع... والحقيقة البشعة – القبيحة...

ولكن ماذا يمنعنا من أن نصيغ حقيقة أكثر إشراقاً وجمالاً وضياءً "لترقص كاللؤلؤة وتسطّع كالشمس" بمحبة خلّاقة؟

لا شيء... لا شيء اطلاقاً!

لتكون الحقيقة مثل أي امرأة جميلة وقوية.. قادرة وتتمتع بالمهارات والقدرات والإمكانيات والجدارة والقيادة المثالية..

فالثورة.. والمقاومة وأفعالها.. والمناهضة بتعدد أشكالها... هي امرأة بفعل خلّاق وخلوقّ.. جدير وقدير...


فالأدوار الاجتماعية؛ تُكتسب بالتعليم والتدريب.. وتُقاس بالمهارات والقدرات والإمكانيات... وتتغير بمرور الزمن؛ وتتباين تبايناً شاسعاً من ثقافة لأُخرى؛ وداخل الثقافة الواحدة.. وفي سياقات مختلفة.. فهي ديناميكية وليست ثابتة مثل الأدوار البيولوجية..

فمفهوم النوع- الجندر الذي نسعى له يعني الفروق بين الجنسين على أُسس ثقافية واجتماعية.. وليس على أساس بيولوجي..

أما تمكّين النساء.. فيكون من خلال مظاهر التمكّين الثلاثة معاً... (مظهر القدرة على؛ ومع؛ وفي – ضمن)...

 

ملاحظة هامشية: تقصّدنا استخدام لفظ لغوي عام؛ يشير إلى النساء؛ وليس بحسب القواعد النحوية والإملائية؛ حتى لو اعتبرت خاطئة.. ولكنّ كانت محاولة كفعل مُقاوم لإلغاء التصنيفات اللغوية التي تحدد ضمناً وتميز الأفراد على أساس الجنس..

تابعونا في الرقصة التالية..


هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...

محبتي

Professor

روابط مقالات أُخرى👇 

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1


في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2


لا! أنا هي نحن لا نخشاكم!3


نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4


لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5


عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6


الجمهورية لحنٌ فرنسي جميل7


اللون الثامن من طيف قوس قزح8


سأبقى دائماً حارسً لأحلامك9


أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10


إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11


بالكوما! آدمي ولا ذعوري12


الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13


جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14


الذئب؛ شُعلة الفارس الأخير15


كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16


الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17


لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18


الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19


'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20


الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21


الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام22


لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24


الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25


المرأة والحقيقة؛ فراشة بأفعال صقر26


الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27


ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!28


أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة29


عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي 37


الدويلة والوحش!38


هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة!40


تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42


الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43


سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44


أُنظر: أرشيف المقالات الكامل 

الرئيسية  المنصّة

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شمّاميس 666: هي منصة علمية تنموية "تخصصية" بهدف الوعي المجتمعي؛ وغرس بذور التنمية لتحقيقها كثمار في كافة القضايا المجتمعية التي تخص الإنسان - الفرد والمجتمع وهيئاته المرجعية "المجتمعية" المتعددة، من خلال إبراز الحقيقة "البعد – الوجه الثالث لها" حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!