جاري تحميل ... Truth Online

~ شمامّيس ~ Truth Online 369؛ منصّة علمية تنموية؛ لرفع الوعي المجتمعي؛ وتحقيق التنوير؛ وغرس بذور التنمية لقطفها كثمار؛ بهدف الانعتاق؛ وتحرير الإرادة الحرّة الواعية.. عبر التطرّق لكافة القضايا المجتمعية؛ التي تخصّ الإنسان - الفرد وحرّيته؛ والمجتمع وهيئاته المرجعية 'المجتمعية' المتعددة.. من خلال إبراز الحقيقة؛ (البعد – الوجه الثالث للحقيقة)؛ حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!..

شريط العناوين

إعلان في أعلي التدوينة

تنمية مجتمعية-بشريةعلوم متنوعةقضايا مجتمعية

الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام

الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام.. رقصات على إيقاع التعرّي السياسي22  لكم أكتب.. الرقص مع قوى التغيير الحقيقي

الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي22

لكم أكتب.. الرقص مع قوى التغيير الحقيقي


إلى من يهمه الأمر...

الأداء السياسي للأنظمة وأحزاب السلطة في سوريا ولبنان.. يحمل طابع الخيارات! وبشكل أدق اتخاذ شكل صراع الخيارات!

أي اختيار موقف أو اتجاه معين.. من عدة خيارات أو بدائل متاحة؛ معروضة؛ مفروضة.. كأمر واقع..

وحسب الميزان السياسي ستخضع هذه الخيارات بطريقة أو بأُخرى لمعايير ومبادئ وشروط الصراع.. بغض النظر عن فكرة الظالم والمظلوم! والحصار! والمؤامرة!... فهنا ستكون بدعة وحجة هذه الأنظمة والأحزاب..

لأن هذه الحالة سيترتب عليها ما نسميه دفع الأثمان..

تلك الأنظمة والأحزاب اتخذت خيار المواجهة.. أو التموضع في خندق ما تسميه المقاومة- المُماتعة..


والمشكلة أن هذا الخيار السياسي لم يستطيع! ولا يُريد! أن يُنضج منظومة؛ أو يبني نموذج اجتماعي – اقتصادي جيد وقادر.. يستطيع تحقيق الاكتفاء والقدرة.. بل وعملت على تكرّيس الطبقية البغيضة في المجتمع..

وبنفس الوقت أصحاب هذا الخيار خاضعين- خانعين لمبدأ الأحادية والقطبية المهيمنة دولياً "الرأسمالية – النظام الدولي" كمركز للتحكّم؛ ومصدر لفرض الشروط والمعايير والقواعد.. ولا يلام على عدم تلبية الاحتياجات والحاجات وإغداق الدعم في مثل هذه الحالات...

على سبيل المثال: بالمبدأ قد تكون روسيا المافيوية من خلال قدرتها في المناورة واللعِب على هوامش الصراعات والفوضى  في المنطقة؛ استطاعت أن تطرح نفسها كلاعب اساسي- شريك على الساحة الدولية من جديد.. ولكنّ المعيار ليس هذا.. فهي لا تزال وستبقى خاضعة لمعايير وشروط وقواعد القطبية الأحادية بالمعنى الاقتصادي والهيمنة.. وفرض قواعد اللعبة عليها.. وكذلك الصين الشعبية...

فما بالك بالقوى المحلية على شكل أنظمة مهترئة؛ وأحزاب راديكالية وكلاسيكية – تقليدية خَرِفة وتابعة وزمنطوطية..

فعندما تتبنى طابع المواجهة مع القوى الدولية الفاعلة... يجب أن تجد أرضية ثابتة تقف عليها! وتبني على اساسها.. مع معرفة القدرات والإمكانيات والحدود! وماذا تمتلك؟ وكيف تستطيع المواجهة!..

وإلا ستتحول – كما هو حاصل الآن- إلى خيارات عبثية؛ وأزمات استنزافية مُهلكة وهالكة.. ومن سيدفع الثمن الباهظ! والتكلفة كفواتير هو الشعب وحده؛ كونه رهينة هذه الأحزاب والأنظمة؛ ويُشكل قاعدتها الشعبية.. وهذا بالضبط ما يحدث في سوريا ولبنان...

الطبقة الوسطى وبيضة القبّان

الطبقة الوسطى - المتوسطة تٌمثّل قوى التغيير الحقيقي.. فهي الرحم؛ والدافع والعامل المحرك لولادة أي حركة اجتماعية تأخذ شكل الطابع السياسي؛ الاقتصادي؛ المدني.. أو القضايا النضالية..

لأنها قادرة على التأثّر والتأثير بالمجتمع بشكل فاعل وديناميكي..

وكونها على تماس مباشر بين طبقتين هما:

A- الطبقة الدنيا "الفقيرة؛ المسحوقة؛ المعدمة.."...

B- الطبقة العليا "البرجوازية؛ الارستقراطية؛ الغنية؛ المرتاحة؛.."..

والطبقة العليا- الغنية؛ تٌشكّل ما نسميه حالة اليمين المُحافظ 'رفض كل أشكال التغيير'؛ وتؤمن وتسعى للحفاظ على الستاتيك- الجمود.. لأنه يخدم مصالحها المتعددة..

والطبقة الدنيا – الفقيرة؛ تمثّل البوصلة؛ أو المعيار ودرجة الحساسية- نقطة الانفجار المجتمعي؛ التي تهيئ الظروف للإرهاصات الأولى لإمكانية إطلاق شرارة إحداث حركة باتجاه التغيير..

وكون الطبقة الوسطى ترتبط بشكل مباشر وغير مباشر؛ وبالعديد من المفاصل بالطبقة الفقيرة..

وكونها تضم مختلف النُخب المُثقفة والمتنوّرة والمتعلّمة... وأيضاً لا تعاني كثيراً بالمعنى الاقتصادي والاجتماعي بالمقارنة مع الطبقة المعدومة... ولكنّها تمتلك الحساسية المجتمعية تجاه الظلم والمظالم؛ وغياب العدالة الاجتماعية والقانونية؛ وعدم المساواة؛ والتفاوت؛...

وبالتالي التفاعل بين هاتين الطبقتين هو ما ينتج وينضج عوامل الدفع باتجاه إطلاق شرارة الحراك.. وقيادته؛ وتحوله إلى ثورات ذات طابع اجتماعي- سياسي - اقتصادي - مدني...

الملهاة كلعبة سياسية

ماذا فعلت الأنظمة الديكتاتورية! والأحزاب الراديكالية والتقليدية السياسية لِـ لجم وتقييد حركات التغيير الاجتماعي في سوريا ولبنان؟

ما فعلته ببساطة هو الاتجاه نحو سحق وخنق.. أو تخفيض مرتبة الطبقة الوسطى.. 

والسحق يأخذ عدة أشكال وصور:

* كالسحق النفسي- المعنوي؛ والسحق الاجتماعي والاقتصادي.. والثقافي؛ وإجهاض الآمال والتطلعات والأحلام والمستقبل...

* وأيضاً؛ طابع السحق الأمني "الملاحقة؛ والاعتقال؛ والسحل؛ والترهيب؛ والإخفاء؛ والتصفية؛ والتهجير؛...".. كما في سوريا..

وبالتالي إدخال هذه الطبقة بمجملها؛ في حالة من الضبابية والسوداوية! وانعدام الأفق والأمل والمستقبل... وبالتالي اليأس...

وتصبح جلّ ما تفكر بهِ هو كيفية البحث عن لُقمة العيش؛ والخبز؛ والدواء؛... وكيفية تأمين بعض المستلزمات الخدماتية كالغاز والكهرباء- الطاقة البديلة؛ والتدفئة؛ وبعض الحاجيات الضرورية..

ومع ذلك لا ينتهي أبداً دور هذه الطبقة؛ وقياداتها.. ربما يضمحّل ويُغيّب كفاعلية عن المشهد العام والأحداث.. لبعض الوقت..


* إضافةً إلى ذلك تلجأ هذه الأنظمة والأحزاب إلى لعبة البطاقة التموينية - التمويلية – الذكية... لأسباب عديدة:

1- هذه البطاقة من الناحية النفسية والمعنوية هي طريقة لإخضاع وإذلال وكسر عنفوان ونبض هذه الطبقة؛ وقياداتها..

2- كونها أسلوب ماكر في صرف اهتمامات الطبقة الوسطى إلى تأمين احتياجات المعيشة الضرورية بالحد الأدنى.. وعدم النظر إلى الأشياء الأخرى.. حيث يتحول النظر والاهتمام نحو التغيير إلى شيء ثانوي لا قيمة له في ظل هذه الظروف السوداء..

3- كون هذا الأسلوب سيُصدّر تلك الأنظمة والأحزاب على أنها المنقذ والراعي والحامي والحاني والكافل الاجتماعي... في نظر أغلبية الشعب المُعدم؛ وستصرف نظرها عن أي شيء آخر قد يُلغي هذه العطايا.. وأيضاً سيتحول أغلبية هذا الشعب إلى مدافع ومحامي عن هذه المنظومات كخط جبهة أول يقاوم أي تغيير يمكن أن يفقده هذه النافذة..

4- هذه الطريقة تستطيع السيطرة والتحكّم الجزئي بالمخاوف من حصول الانفجار الاجتماعي والأمني في أي لحظة..


وفي لبنان بالإضافة لذلك؛ سيكون هناك خطر حصول الانفجار الطائفي والمذهبي والحزبي...

 لأن هذه الحالة؛ وهذا المشهد برمّته هو ما يدفع باتجاه الفوضى؛ أي الانفجار الاجتماعي! أو الانفجار الأمني والاجتماعي! كنقطة حَدَث دراماتيكي.. يأخذ شكل التماوج المُتصاعد..

مع دخول كثير من الأطراف والأحزاب والتيارات في لعبة إدارة هذه الفوضى! حسب تبعيّتها؛ وتوجهاتها؛ ومصالحها؛ ومنافعها؛ ودورها؛ ولعبتها؛.. باتجاه تعميق الأزمات وتأزيمها؛ والتصفيات؛ والاغتيالات؛ وتكرّيس الفوضى؛ وتمييع المطالب والاستحقاقات؛ وإشعال الجبهات ونقاط التماس الحساسة؛ وإثارة المخاوف...


هذا المشهد المأساوي؛ ربما لم يُسقط النظام كما في سوريا؛ ولكنّ فرض تغيير وإعادة ترتيب دوره وظروفه ووظيفته وأداءه... بِلا شك... بالإضافة أنه فرض نموذج مختلف.. حيث أن الطائفية والإقليمية وتقسيماتها وصراعاتها كانت تحت الرماد؛ وضمن التحكّم والسيطرة وقواعد اللعبة التي جسّدها النظام في دستور 1970م. وأصبحت الآن علنية وواضحة..

فخّ الأوهام!

في لبنان.. ربما سيقود الحراك؛ ومن خلال الأوضاع المتأزمة والمأزومة إلى تغييرات حقيقية في شكل المنظومة وأحزاب السلطة..

بشرط أن لا يتوهم الثوار أو يقعوا في فخّ:

1- وهم التغيير السريع وأحلامه الوردية...

2- فخ اللجوء إلى الزعيم – القائد والذي سيؤدي إلى إعادة الاصطفاف من جديد.. حسب قواعد اللعبة القديمة – السابقة..

3- فخ التغيير من خلال الانتخابات فقط.. بإعادة تحديد القوى الفاعلة على الأرض.. لأنه الانتخابات وحدها لا تغير في البنية الاساسية وفي الوقائع والتصور والتوجه العام.. مع اعتبارات الحجم النيابي الذي تستطيع تمثيله..

الانتخابات شكل رائع من أشكال التغيير وعناصره الاساسية.. ولكنّ التغيير الحقيقي يكون خلال التغيير الاجتماعي في الفكر والسلوك؛ كثقافة وممارسة.. وبالتالي امتلاك القدرة على الإنتاج من خلالها وصولاً للإنتاج على المستوى السياسي.. والذي يأخذ سنوات طويلة.. ولكن تلك السنوات بالتأكيد تحتاج إلى نقطة البداية بهذا الشكل..

4- عدم الانجرار وراء ردات الفعل وحدها؛ دون توجه أو تصوّر واضح.. لأنها تقود إلى خيارات واختيارات خاطئة! وتُفضي إلى نتائج سيئة بالضرورة..


أما مشكلة المجتمع المدني؛ ومنظّمات "NGOsبمختلف أشكالها وصورها؛ وغيرها؛ العاملة على الأرض؛ كخيار وبديل رائع؛ أنها تلعب لعبة البديل دون أظافر- مخالب.. أو بطريقة ناعمة.. مقابل مخالب وأنياب وخشونة الأحزاب التقليدية..

بالإضافة إلى أنها لا تعمل بشكل جوهري على استقطاب العوامل النفسية – العاطفية – الوجدانية – الاجتماعية.. التي تسيطر على المجتمع وتحرّك الناس.. ولا تدفع باتجاه طرح نفسها كبديل آمن ومستقبلي بالنسبة لهم..

وهذه العوامل هي الأساس في توجهات وخيارات الناس؛ وميولهم؛ وانحيازهم؛ واصطفافاتهم؛...

وهذا ما يجب العمل عليه.. في إرادة التغيير الحقيقي...

تابعونا في الرقصة التالية..


هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...

محبتي

Professor

روابط مقالات أُخرى👇 

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1


في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2


لا! أنا هي نحن لا نخشاكم!3


نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4


لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5


عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6


الجمهورية لحنٌ فرنسي جميل7


اللون الثامن من طيف قوس قزح8


سأبقى دائماً حارسً لأحلامك9


أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10


إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11


بالكوما! آدمي ولا ذعوري12


الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13


جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14


الذئب؛ شُعلة الفارس الأخير15


كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16


الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17


لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18


الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19


'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20


الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21


النساء؛ قوة ناعمة وفحولية شرسّة23


لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24


الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25


المرأة والحقيقة؛ فراشة بأفعال صقر26


الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27


ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!28


أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة29


عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي 37


الدويلة والوحش!38


هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة!40


تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42


الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43


سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44


أُنظر: أرشيف المقالات الكامل 

الرئيسية  المنصّة

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شمّاميس 666: هي منصة علمية تنموية "تخصصية" بهدف الوعي المجتمعي؛ وغرس بذور التنمية لتحقيقها كثمار في كافة القضايا المجتمعية التي تخص الإنسان - الفرد والمجتمع وهيئاته المرجعية "المجتمعية" المتعددة، من خلال إبراز الحقيقة "البعد – الوجه الثالث لها" حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!