جاري تحميل ... Truth Online

~ شمامّيس ~ Truth Online 369؛ منصّة علمية تنموية؛ لرفع الوعي المجتمعي؛ وتحقيق التنوير؛ وغرس بذور التنمية لقطفها كثمار؛ بهدف الانعتاق؛ وتحرير الإرادة الحرّة الواعية.. عبر التطرّق لكافة القضايا المجتمعية؛ التي تخصّ الإنسان - الفرد وحرّيته؛ والمجتمع وهيئاته المرجعية 'المجتمعية' المتعددة.. من خلال إبراز الحقيقة؛ (البعد – الوجه الثالث للحقيقة)؛ حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!..

شريط العناوين

إعلان في أعلي التدوينة

الدويلة والوحش! رقصات على إيقاع التعرّي السياسي 38؛ لكم أكتب.. الرقص على جثث بقايا إنسان وأوطان

الدويلة والوحش!

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي 38

لكم أكتب.. الرقص على جثث بقايا إنسان وأوطان


إلى من يهمه الأمر...

لا يمكن لمنظومة حكم وفساد (بالمعنى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي؛ وصولاً للأخلاقي) أن تنتشر – تتوسع وتستشري؛ لتتجذّر! وتترسّخ! وما يليها من خراب وتدمير لمقوّمات وحوامل وروافع وبنية الدولة ومؤسساتها... فالمجتمع ككل..

لو لم تجد لها حاضنة مجتمعية؛ تحتضنها؛ أو تسمح لها؛ وتتماهى معها.. فهي جوهر لصورة تُبقي جذّوتها مشتعلة ومستمرة..


فالناس تُمثل الحالة المجتمعية سواء أكانت بمواقع السُلطة أو لم تكن.. فلكل فرد دور ومسؤولية مجتمعية من أعقدها إلى أبسطها...

وهنا ستكون هي المسؤولة أولاً وأخيراً.. لأن الشعب سيلعب دور المُترجم الفعلي لفلسفة الفساد كمنظومة ونظام.. كونه يُمثّل الدولة / المجتمع.. ويلعب أفراده (وعلى عاتقهم) جميع الأدوار والمسؤوليات الفردية والجماعية والمجتمعية...

شكل السُلطة أو المنظومة الحاكمة المتجسّدة هو "النتيجة".. وربما ستعلب دور الجوكر المحرك لاحقاً.. خصوصاً في زيادة الفساد والإفساد.. فهي البيئة الصالحة لتكاثرها وقوة سطّوتها وهيمنتها...


والتي تعتمد على مجموعة من العوامل الرئيسية والفرعية – الثانوية؛ والمحدّدات الاساسية.. التي حكمت شكل تبلّور الدولة / المجتمع.. وما تخلّلها من ويلات تاريخية نتيجة لكلّ ذلك.. وستؤطر شكل المجتمع؛ وتحدد أدوار أفراده "كأفراد وجماعات"..

وما ينتج عنها من وعي فردي ومجتمعي جديد؛ حصيلة كلّ هذا..


وهنا ستعلب الثقافة الدور المحوري.. والتي بدورها ستُحدد شكل وماهية الهوية الفردية والجماعية والمجتمعية والوطنية وغيرها..

وهذه الثقافة ستكون مشوّهة أصلاً؛ بفعل كل هذه الحصيلة مجتمعة..

وبالتالي الهوية بدورها ستكون وليد مشوّه! ومختصرة بهوية دينية وعقائدية غير سليمة!

وستعمل الأنظمة القهرية الحاكمة 'عقائدياً؛ وباستخدام رافعة الدين ورجالاته التي قامت عليها كل الأنظمة الطاغية تاريخياً' على زيادة هذا التشويه؛ وصولاً لتمزيق الهوية؛ وخلط أوراقها؛ وإعادة تشكيلها وصياغتها.. كما حصل في سوريا منذ 1970 وحتى اليوم..


خصوصاً عندما تكون الثقافة هي الابن البار – رهينة لدين 'مطواع "خذمتجي" ومُتسلّط'؛ قام بدور التربية والتنشئة والحاضن والمؤدلج لها.. على أكمل وجه قبيح!..

عند هذه النقطة سنجد أن الدين باستخدامه الخاطئ مثلاً؛ عامل جوهري واساسي في بلّورة شكل وجوهر المجتمعات وأفراده وجماعاته؛ وما يسوده..

وسيرسم شكل وملامح سُلطاته وأنظمته من خلال عملية "العقد الاجتماعي" المشوه أو غير الواعي - نتيجة الوعي الزائف والمشوّه والمطواع التسليمي.

يُضاف إليها عامل جوهري آخر؛ هو طبيعة ما يُسمى "العروبة" كثقافة وحيثية وسلوكيات مجتمعية متردّية ومطواعة وخانعة وفوضوية.. تاريخياً!! وليست عربية أصيلة..


ولنتأمل في حال الدول التي تُعاني من هيمنة وتسلّط وأبدية منظومتها الحاكمة.. وما تجرّه من حالة تخلّف مجتمعي.. سنجد أن أغلبها متركّز في عدة دول ما يُسمى "الوطن العربي" المحكوم في ظل تاريخ وثقافة إسلاموية – عروبية متخلّفة!

والقارئ لتاريخ مؤرخ وموثّق لمئات السنين؛ سيلاحظ هذا بسهولة. ولبنان ليس استثناء من ذلك..


أيضاً سنلاحظ ذلك في دول محكومة بقبضة إسلاموية عقائدية فجّة (إيران؛ أفغانستان؛ باكستان؛...)..

خصوصاً الوجه الآخر للإسلاموية كمنظومة دموية خشنة وعنيفة "بطش وتسلّط"؛ تعتبر وتختصر نفسها بصلاحيات ألوهية مُطلقة..


أما الدول القليلة التي يلعب فيها الإسلام دور ما (ماليزيا؛ سنغافورة؛ تركيا؛ ...)؛ فهي دول متقدمة كون الإسلام ربما لاعب؛ ولكنّه ليس لاعب نهائي أو متحكّم فيها.. فهو يخضع لشروط المجتمع المتقدّم والعلماني والدستوري؛ وحالة المزيج المتنوع؛ فيمارس بشكله الروحي والديني القويم والصحيح..

خصوصاً خضوعه لمبادئ مثل: "المدنية؛ العلمانية؛ فصل الدين عن الدولة؛ العالمية".. وبهذه الحالة هو مجرد عقيدة أُخرى! بعيدة تماماً عن العمل السياسي لمستغليها؛ أو في ممارسة الشأن العام؛ وبالتالي الاستثمار بهِ .. (عندما نُجبر الدين أن يعيش في مثل هذه الشروط الصحية؛ يتمّ اقتلاع أنياب! وانتزاع مخالب! مُستغليه)...

يُضاف بأنه تاريخياً لاعب مُستقدم؛ وليس مؤسس أو مهيمن في هذه الدول..

ومع ذلك فهو سيكون كالكتلة غير الحميدة "الخبيثة" في الجسد بحال استغلاله؛ متى توفر لمستغليه عامل الانقضاض والالتهام!! ولنا في لبنان مثال؛ بإحكام قبضة حزب الله اللبناني – التابع لولاية الفقيه الإيراني؛ على كل مفاصل "الدولة اللبنانية".. وما جرّه من ويلات وإفقار وتعتير..

وأيضاً في تركيا وحالة التردّي الساخط؛ بعد سيطرة أحزاب راديكالية على مقاليد الحكم والدولة العلمانية! والتهامه للدولة والمجتمع والسُلطة بطريقة السُلطان - السرطان.. 

وحالة الدولة العثمانية المتخلّفة عندما لبست عباءة الخلافة الإسلامية..


الوحش الإسلاموي والعروبي المُستغّل من قبل سماسرة؛ بالطبع سيحاول أن يُجسّد نفسه في شكل سُلطة أو نظام أو منظومة حيوية.. ليمارس طبيعته الوحشية..

وكون هذه السُلطة أو المنظومة بهذه المواصفات؛ فبالتأكيد ستختصر نفسها بالذات الواحدة.. على شكل: حزب وقوّاد أوحد له.. ذو مواصفات ألوهية! منزّلة؛ مُقدّسة؛ أو قريبة منها.. كما كان عهد بداية نشوء الدولة الإسلامية الراديكالية وما تلاها..


ليُقزّم الدولة إلى دويلة.. تتسع له؛ وتُختصر بهِ؛ وتضيق على الشعوب.. فهي بالنسبة له مزرعة لتسهل إدارتها - رعيها..

يلعب هو دور الراعي الألوهي – المنزّل والمنزّه؛ ويلعب باقي أركان نظامه ومحظييه دور الرعيان والكلاب والمرياع والحمير التابعة والمتبوعة.. وباقي الشعب فيلعب دور الخراف والقطيع..

أما 'الذئاب' فستكون: "نظرية المؤامرة؛ والتعامل والعمالة والتآمر والتخابر والارتهان الخارجي؛...".. وبالطبع كذبة الراعي الدائمة...


انظروا بعين الموضوعية سترون هذا بوضوح..

"فالعبقرية غير كافية دائماً.. يتطلب الأمر الشجاعة لتغيير قلوب وعقول الناس"..


على الهامش.. على المامش..

** لا يوجد إسلام؛ وإسلام سياسي!.. الإسلام ذو وجه واحد موحّد؛ أما نشوء الدولة والحالة الراديكالية فقام على أساس سياسي! واتخذ شكل الحزب الواحد وأمينه العام المنزّل والمنزّه؛ ومحظييه ومقربيه وأزلامه الموعودين والمبشرين؛ وحالة التسليم والقطيع الإجباري؛ وكدولة وتشريعات مفروضة بالقوة والقهر؛ وخلافة وجيش وحروب ودموية "باسم الفتح"؛ والترهيب بحدّ السيف لنشر وفرض العقيدة أو دفع الجزية...إلخ. "فداعش والأخوان والملالي مثلاً؛ أفضل من مثّل هذا الشكل الواضح والجلّي..

ومع ذلك حديثنا لا يتناول العقيدة "كعقيدة خاصة بالناس لوحدهم" لدى الناس العاديين - فلهم ولمعتقداتهم كل احترام وتقدير؛ وإنما الممارس الراديكالي منها من قِبل الجاهلين؛ وأيضاً من خلال أزلامه وعمائمه التابعين؛ وما قدموه تاريخياً خدمةً للصولجان والسلاطين؛ وكرافعة لقيام وتقوية أنظمة التسلّط والقهر والقمع؛ والتفرّد والحكم بقبضة وحشية "وسيوف دموية"؛ وتدخله الفجّ بكل مفاصل وشؤون الحياة والمجتمع؛ وإلغاء كل الآخرين وتكفيرهم؛ وإباحة وهدر دمائهم وأرواحهم والتنكيل بهم؛ وتصفية كل معترض وكاشف لهم...


وانظروا أينما وجد هذا الشكل كلاعب وحاكم؛ وجد القهر والفقر والتعتير والذّل.. والقتل والسحل والظلم.. وانعدام الحرّيات والحقوق والإنسانية بشكل عام؛ وحقوق المرأة بشكل خاص.. والدمار والتدمير والتخلّف والجهل والفساد.. والتسلّط والقمع والطغيان والديكتاتوريات والانهيار...

والعكس صحيح؛ أينما وجد الشكل والوجه الحقيقي له والممارس الحق؛ وجد العمران والبناء والحضارة والازدهار.. ولنا في بعض الدول العربية مثال: كدولة قطر العربية؛ والكويت؛.. وربما الإمارات بغض النظر عن سياساتها المخفية..


* الموقف الوطني في ظل هذا التدهور الأخلاقي والإنساني العالمي؛ وإنهيار مقوّمات كذبة العالم الحرّ.. هو ما تفعله لتلبية احتياجات الناس ممن هم في أمس الحاجة إليها.. ولو كانت بموقف بسيط؛ أو كلمة حق..

ولكن النُبل والوطنية والإنسانية الحقّة هي أن لا تجعل ذلك مِنصّة للاستعراض! أو الاستغلال بالنسبة لك.. أو مساحة للترويج لنفسك! وإبراز "مفاتنك وحمائدك"..

* وكما قيل: "لا تسأل وطنك عما تستطيع فعله له.. بل أسأل عما تستطيع فعله لنفسك أولاً"..

* المسائل جميعها شبيهة بالحبْ، هو ببساطة أن تُمارسه، وليس أن تفلسفه.. أن تبسّطه وليس أن تقوم بتغليفه وتعقيده.. أن تجده وتُجيده وليس أن تصنع الأشعار والأغاني والقصائد له..

* الحبْ ليس المثالية! وإنما هو الصدق؛ وتبسيط كل شيء يتعلّق بهِ.. والأهم الحياة والشعور بهِ ومن خلاله...


تابعونا في الرقصة التالية..


هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...

محبتي

Professor

روابط مقالات أُخرى👇 

نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم 45


رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1


في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2


لا! أنا هي نحن لا نخشاكم!3


نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4


لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5


عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6


الجمهورية لحنٌ فرنسي جميل7


اللون الثامن من طيف قوس قزح8


سأبقى دائماً حارسً لأحلامك9


أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10


إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11


بالكوما! آدمي ولا ذعوري12


الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13


جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14


الذئب؛ شُعلة الفارس الأخير15


كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16


الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17


لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18


الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19


'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20


الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21


الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام22


النساء؛ قوة ناعمة وفحولية شرسّة23


لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24


الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25


المرأة والحقيقة؛ فراشة بأفعال صقر26


الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27


ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!28


أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة29


عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي37


هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة!40


تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42


الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43


سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44


الليالي المُظلمة للنفس– المخاض الكبير؛ 46


أشباح الزمان والمكان؛ 39


أُنظر: أرشيف المقالات الكامل 

الرئيسية  المنصّة

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شمّاميس 666: هي منصة علمية تنموية "تخصصية" بهدف الوعي المجتمعي؛ وغرس بذور التنمية لتحقيقها كثمار في كافة القضايا المجتمعية التي تخص الإنسان - الفرد والمجتمع وهيئاته المرجعية "المجتمعية" المتعددة، من خلال إبراز الحقيقة "البعد – الوجه الثالث لها" حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!