الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة!
الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة!
لكم أكتب.. في التنوير
السياسة والتسييّس!
إلى من يهمه الأمر..
الدولة هي أفضل أشكال بنى تنظيم المجتمعات؛ لما تحمله من معانٍ تتضمن
شكل المؤسسات بكافة اشتراعاتها وصورها ومسمياتها وتشريعاتها! وفكرة "العقد
الاجتماعي" وإمكانية تعديله؛ وتطوير صيغته وصيغه..
أما النظام فهو الهيكلية التي تختصر فكرة
الدولة ومؤسساتها؛ وتختزلها في شخص - مجموعة أشخاص؛ وفي سياق سياسات ضيقة! تأخذ غالب
الأحيان شكل العصابات؛ الميلشيات – التي لم ترتقي إلى مستوى المافيات!
والامبراطورية شكل
من أشكال مُسميات الدولة والنظام! تختصر الدولة وتخطفها؛ وتختزلها في شخص – مجموعة
هي أقرب لفكرة الميليشيات تحت تاج! صولجان! أو عمامة! مافيوية..
وتأخذ معانٍ ملموسة عدة أهمها:
الهيمنة والتسلّط والنفوذ والتعدّي..؛ والتوسع على حساب الدول والمجتمعات والشعوب
الأُخرى؛ بحجة المصالح الاستراتيجية والقومية والعليا.. بما فيها مجتمعاتها
وشعوبها الداخلية..
والحقيقة هناك مُسميات متعددة قد تُمثّل
أفضل أشكال بناء الدولة وبنيانها وهيكليتها وتنظيماتها ومؤسساتها... وهي فكرة
الجمهورية؛ والإدارة؛ والشكل الملكي البرلماني – ونجدها في أوربا والولايات المتحدة... .
عند الحديث عن أنظمة وامبراطوريات.. سنجد
أنفسنا محصورين بأشكال الأنظمة المتخلّفة والديكتاتورية؛ ومنها بعض العروبية؛ وأيضاً
مثل: إيران وتركيا؛ وروسيا؛ وغيرها.
شكل
يحكمه شخص - يشابه المُتصابي المُسترجل في تصرفاته
وحماقاته؛ وحوله مجموعة مُتسلّطة ومستفيدة
ومنتفعة – مرتزقة ومُسترجلة... تشابهه!
ومع
ذلك؛ حديثنا هنا حول النظام الإيراني؛ وفكرة الامبراطورية المتمثّلة بنهج مبتدعي وقوادي "الثورة الإسلاموية" وتصديرها..
وحقيقةً عند الحديث عن ذلك سنكون تحدّثنا بشكل أو بآخر عن باقي
الأنظمة والديكتاتوريات الأُخرى.. فهي كمثل: هذا النغل من ذاك البغل..
الدولة الإيرانية المزعومة حالياً؛ هي نتيجة ولادة قسرية لما سمي "بالثورة الإسلامية" وقواديها؛ لمولود بغو! ومشوّه! من الخاصرة!!
فكرة دولة تتضمن وتختصر الداعشية بكل معنى الكلمة!.. كـَ
"داعش" التي تحاول الآن أن تتبلور لتجسّد هذه الدولة!
وهي
أقرب لفكرة النظام الديكتاتوري الذي يتنازعه شقّان "سياسي راديكالي؛ وعسكري دموي"
لإيديولوجيا خبيثة.. ليُصبح كمنظومة متكاملة!! – وليست
كميلة أو كمالية بالطبع.
وهذان الشقّان هما كالصورة والخلفية! أي وجهان لعملة واحدة! لكن بصورتين مختلفتين:
تلعبان صورة "شرطي جيد؛ وشرطي سيء!"
صوت ناعم ودبلوماسي؛ وصوت خشن وأجش أحمق...
وهذا كان أحد إبداعات قوادي "الثورة الإسلاموية"؛ أي رسم صورة أكثر تطوراً! وأكثر معاصرة!
مولود بحلم قديم مُتجدد.. وهو فكرة استمرار الامبراطورية بسياق ووجه جديد! هو تصدير الثورة لإيديولوجيا خبيثة..
وهي بهذا الوجه أقرب لوجدان وعقول شعوب المنطقة؛ ومستساغة أكثر من قِبلهم! كونها تركب على مطيّة "الدين والإسلام"؛ والموروث؛ والخلافة؛ وأولي الأمر منكم؛..
ومن خلال هذه الفكرة نستطيع
ملامسة تغلغل وهيمنة هذه المنظومة! وأفعالهم وتصرّفاتهم..
هذا
المولود لم يكن نغلاً؛ وإنما استطاع إنجاب الكثير من الأولاد البغو– غير
الشرعيين! ليكونوا السند والعزوة والقوة والمطيّة ... له؛ مع تقدمه أو كبره –
توسعه! وهم المليشيات التابعة لها؛ مثل: حزب الله؛ والمليشيات الطائفية في المنطقة؛ والحوثيين؛ وأشباههم- وهم أيضاً شكل من أشكال المنظومات المُصغّرة عن صورة الأب الراديكالي؛
العرّاب لها! وشكل يشبه النظام في مجتمعاته بحيثيات مختلفة!
واستطاع تجنيد أو التشبيك والتلاقي في المصالح والغايات والأهداف مع منظومات إرهابية أُخرى؛ مثل: تنظيم الدولة والقاعدة؛ وأشباههم..
صورة
أقرب لفكرة الكتلة السرطانية الخبيثة والمميتة! وبذورها- خلاياها غير الحميدة
المنتشرة والمتغلغلة في الجسد؛ وبحسب ما يناسب كل فيزيولوجيا..
أما من الأخطاء البليغة التي تُفسر وتحلل وتخّتص في السياق العام! وبالشأن الإيراني الخاص.. هي رؤية أفعال وتصرفات وتحركات وبطش... هذه المنظومة الإيرانية - الفارسية الخبيثة! دون النظر إلى الحقيقة! من خلال ماهيتها وحقيقتها الواضحة- الخفية!
أي
رؤيتهم للصورة والمنعكسات؛ وليس إلى جوهر الصورة وحقيقتها!
إن ما تسعى إليه هذه المنظومة – الكتلة السرطانية الخبيثة؛ هو قائم بشكل ملموس على فكرة "الفوضى الخلّاقة"؛ وكترجمة حقيقية لهذا المحتوى والمعنى والعبارة.. وبالطبع ليست الخلوقة!
الفكرة التي طُرحت سابقاً من قِبل إدارة الولايات المتحدة! وأيضاً نستطيع من
خلال ذلك أن نستشف الدور الأميركي! وتوزيع لعبة الأدوار! وتنصيب شرطي للمنطقة حسب
كل مرحلة!! ونعتقد الآن هو دور "دولة اسرائيل" لتكون الشرطي البديل –
الجديد للمنطقة!
وهو
ما يُترجم حرفياً لنرى تلك الأفعال والتصرفات والأقوال الفارغة والحمقاء كالنباح..
من خلال متصدّري المشهد وأزلامه وأذنابه ومستزلميه..
الفكرة
الجوهرية التي تقوم عليها بنية المنظومة الإيرانية في ظهور "المهدي
المنتظر" – في عقيدة أحد تيارات الإسلام المتعددة
"الأثنى عشرية" – أي 12 إمام – حيث أنهم الآن يتمثّلون بشخص الاحدعشري!
وينتظرون مخلّصهم 12! –
نعتقد أنه بالفعل في حال ظهوره.. أول من سيقوم بتطهيرهم والخلاص منهم ومحاسبتهم؛
هو هؤلاء أنفسهم!
إذاً ما سبب! وما مبررات وتصرّفات منظومة أيران وأبناءها الخبيثة؟
ببساطة
إن كل ما يقومون بهِ ويتصرفون حياله هو شيء طبيعي وبديهي لتعجيل فكرة ظهور
"المخلّص المٌنتظر"!
حيث
أن المهدي المنتظر؛ وبحسب عقيدتهم! لا يظهر إلا بعد حلول كل الخراب والدمار والظلم..
وتسيّد الظلام في كافة أرجاء المنطقة! وعلى ما سيتبقى من شعوبها!!
إن ما تقوم بهِ هذه المنظومة الخبيثة هي التعجيل بحدوث هذا! وكل ما يجب أن يحدث! بحسب عقيدتهم!.. "التعجيل بفرج ظهوره"..
إن تصرّفاتهم وأفعالهم هي عن سابق نية وإصرار وترصّد في إحلال الخراب والدمار والحروب والانقسامات والقتل والظلم لإحلال الظلام المميت.. ولم لم تكن لاخترعوها! أو بالحقيقة هم مخترعي وعرّابي ما حدث! ويحدث حتى الآن في المنطقة! والمستثمرين بها!
الذي
ومن خلاله فقط يعجّل "بظهوره المنتظر" – بحسب ما يؤمنون!
هي سردية ووقائع وحقائق وأفعال تطابق- كما يطابق هذا النظام؛ وهذه المنظومة الخبيثة- تماماً؛ (الشرّير؛ والظلام؛ والأوراك؛ والأشرار..)؛ في سلسلة قصة؛ وأفلام؛ 'سيد الخواتم' الشهير..
لذلك
لا يجب على أحد أن يتساءل بعد اليوم! لماذا؟
ببساطة
هذا هو مختصر جواب اللماذات الكثيرة التي تتساءلون حولها كثيراً!!
ومحللوكم جُلَّ ما يقومون بهِ هو الدوران حول الفكرة! وحول
أنفسهم! وحولكم! وحول المستمع والمشاهد والمتابع! فقط!!
وبالطبع لن تنسى شعوب المنطقة وحضاراتها والعالم؛ التاريخ الدامي والدموي - الإرهابي الممتد لآلاف السنين للمنظومة الفارسية الخبيثة وعبثها! وسفكها للدماء والاحتلال والغزو! وتدمير وتخريب الحضارات والمجتمعات والشعوب...
وإن نسي أحد! أو تناسى!!.. سنذكره دائماً!
وسنقول له! ولهم: اقرأوا التاريخ فقط.. فرأسه وأحداثه مُطلة دائماً كالأطلال الحيّة الخالدة.. في الذاكرة والوجدان والتاريخ..
وفي الحاضر: انظروا بعيون وبصيرة أخلاقية على أحداث الواقع والعالم الذي نعايشه اليوم!!...
هذه هي الحقيقة .. والحقيقة دائماً ما ستبدو
بشعة – قبيحة .. ولكنّها تبقى حقيقة ..
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى👇
نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم 45
تلاتة بواحد! أُسيد وبكيز وزغلول
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1
في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2
نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4
لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5
عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6
أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10
إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11
الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13
جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14
الدولة والأسرة العشيرة- صور من الآهات
1970 – خمسون عاماً من التدليس!
من النور إلى الظلام! من العتمة إلى الهلاك!
من الواجب إلى الممكن– الواقع والتجربة
مزرعة حيونة ابن الإنسان!
الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!
نظريتنا في النغل- حيونة النغل البشري!
الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!
فن اللعِب! لعبةالدمى- ماريونيت وماتريوشكا
الاسئلة الاختبارية لكشف الشخصية الاضطرابية
الحكيم والأرعن- نمط لشخصية ناعمة!
الرحمة مقصد العدالة والإنسانية
العلاج الدوائي خاطئ! وعيك صحتك 1
ثقافة استشفاء خاطئة! وعيك صحتك 2
المصير والقدر-
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


