جاري تحميل ... Truth Online

~ شمامّيس ~ Truth Online 369؛ منصّة علمية تنموية؛ لرفع الوعي المجتمعي؛ وتحقيق التنوير؛ وغرس بذور التنمية لقطفها كثمار؛ بهدف الانعتاق؛ وتحرير الإرادة الحرّة الواعية.. عبر التطرّق لكافة القضايا المجتمعية؛ التي تخصّ الإنسان - الفرد وحرّيته؛ والمجتمع وهيئاته المرجعية 'المجتمعية' المتعددة.. من خلال إبراز الحقيقة؛ (البعد – الوجه الثالث للحقيقة)؛ حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!..

شريط العناوين

إعلان في أعلي التدوينة

تعليمي-تدريبيتنمية مجتمعية-بشريةقضايا مجتمعية

المرأة والحقيقة! فراشة بأفعال صقر..

المرأة والحقيقة! فراشة بأفعال صقر.. رقصات على إيقاع التعرّي السياسي26  لكم أكتب.. رقصة القوة والجمال معاً..

المرأة والحقيقة! فراشة بأفعال صقر..

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي26

لكم أكتب.. رقصة القوة والجمال معاً..


إلى من يهمه الأمر...

الوقت يمنح الفرصة لكل شخص أن يختار ما يُمثّل بالنسبة له أهمية؛ أو أولوية..

من خلال معنيان: اتخاذ موقف ما؛ حسب مبدأ أو وجهة نظر معينة.. ومعنى آخر؛ الشغف بهِ..

أن تتخذ موقفاً.. يعني أن تشارك.. وأن تُحدث فرقاً..

أن تفكك رموز! وتنميطات! وأصنام!.. وكل شيء صُبغ بطابع من القدّسية في حياتك..

وتحولّها إلى قضية.. وأن تجد ما هو مهم فعلاً من خلالها..

الشيء الرئيسي.. الفريد من نوعه في كل قضايا النضال والثورة.. ولكل واحد منا.. ذلك الشيء الذي يجعلنا مميزين..

الشيء الذي نحتاج إليه لنعرف من نحن! وماذا سنصبح؟


إنه أصعب امتحان.. أن تعرف كيف تختار الخيار الأمثل.. لتُظهر أفضل ما في جوهرك.. من دون أن تفقد هويتك الأساسية..

حيث لا يمكننا مثلاً؛ الهروب من جوهر قضية النساء والنضال.. مثلما تماماً لا يمكننا الهروب أبداً من أنفسنا.. والانسلاخ عنها وعن ذاتنا..

فلا جدوى من إخفاء الأشياء التي تتجنّبها.. فهذه القضية حتى ولو كانت أشبه بصدىً بعيد.. ستذكرنا دائماً بوجودها..


أنه أصعب رهان أن نقبل بأن ما يُشكل حياتنا وواقعنا.. هو بالضبط ما سيجعلنا تائهين أو غير كاملين..

ما الحيلة! على الرغم من أننا نحسب حساب لكل شيء .. ولكن حتى رغم ذلك! فإن النتائج لا تخرج بنفس المعيار دائماً...

تتّبع الخطوات؛ وتقوم بمعايرة كل المدخلات؛ وتحديد الأهداف.. والتوقعات.. وحساب الأوقات اللازمة..

ولكن هناك دوماً عنصر لا يمكننا التحكم فيه..

شيء يحدد ما إذا كانت النتائج مثالية.. أو مخرجاتها دون مستوى التوقعات..

إنه لغز لن نفهمه أبداً.. ربما هي مجرد مسألة ترك الأمور لمجرياتها وطبيعتها.. وفق سياقاتها المتعددة..

أحياناً لا يكون الفهم كافياً لوحده.. فعلينا أن نؤمن أيضاً.. وأن يكون الإيمان نابعاً من فهمنا ووعينا الكاملين بقضايانا الجوهرية والمصيرية..

قضايا المرأة والنضال..

إن قضايا المرأة المتعددة.. والنضال الحتمي والدائم في سبيل ذلك.. هي قضية تخصّنا جميعاً في الجوهر والصميم.. لأنها نحن؛ في المفرد والمجموع.. في الشخصي والعام؛ في الخاص والعمومي..

فهي نصف المجتمع بالتساوي من كونها امرأة فقط..

وهي النصف الآخر من كونها الأم (وهي بهذه الصفة فقط تُمثل كل شيء).. والأخت.. والأبنة.. والزوجة.. والحبيبة.. والعاملة.. والرائدة.. والعالمة.. والباحثة ...والقيادية.. والمثالية..


لا يستطيع المجتمع الأبوي- الذكوري– البطريركي القول والتبجّح بأن المرأة خُلقت للمنزل؛ والإنجاب؛ والاعتناء والرعاية؛ وتلبية الرغبات والحاجات... فهذا التوصيم؛ والتصنيف المُجحف! له خلفيته وحقيقته عبر الأسطورة والتاريخ والوقائع والأحداث..

مروراً بانقلاب المجتمع البطريركي عبر الأسطورة والذي خاض حرباً ضروسً لينقلب على المجتمع الأنثوي المتجسّد بالآلهة الأنثى..

لقد كانت الأسطورة واضحة في الإشارة إلى أن من يدير المجتمع؛ ويحكم العالم بالطبيعة هو الأنثى وليس الرجل.. لكونها تستطيع لعب الدورين معاً...

ولكن الرجل قام بهذا الانقلاب العنيف؛ ليستولي بشكل غير شرعي على مقاليد ودور ومكانة المرأة الحقيقية.. وليتّخذ من ذلك الحين المرأة كرهينة انتصاره بهذه الحرب..


ولهذا أتت كل أساطير الديانات برسل ذكور مثلاً.. وأغلب التشريعات الدينية وصّمت المرأة وقزّمتها.. وجعلتها رهينة لهيمنة وتسلّط وعنف الرجل.. لا لشيء! وإنما لحقائق تاريخية مثل:

* أنها عقوبة يفرضها المنتصر بالحرب على الخاسر..

* أنها تُمثّل عقدة نقص؛ وخصاء نفسي عند الرجل؛ كون المرأة كانت ولا زالت تتفوق عليه في كل المجالات.. وهي الحاكمة الفعلية..

* الأهم من كل هذا أن المجتمع الذكوري يعلم جيداً قدر وإمكانية وجلالة المرأة؛ ولهذا حاول دائماً تقييدها وكبحها وتحجيمها..

ولكن لا أحد يستطيع تعبئة الشمس في زجاجة! أو مصباح!.. ويدّعي أنها تماثل ذلك..


لقد كان لعصر الثورة الصناعية- وما بعدها؛ دور هام في إعادة المكانة الحقيقية والدور الرّائد للمرأة وإنصافها.. عندما اكتشف المجتمع حاجته الشديدة إلى المرأة وأدوارها المتعددة خارج المنزل أيضاً؛ من خلال صنعها الجميل القادر "الجميل صانع الجمال" وخدماتها؛ وخبرتها؛ ومهاراتها؛ وجدارتها؛ وقدراتها؛ وتفانيها؛ وإخلاصها؛ وصبرها؛...

وها هي المرأة اليوم- كما كانت دائماً.. تتبوأ مكانة عظيمة في المنزل والعمل والمجتمع والتخصص والرّيادة والقيادة والأعمال.... بكل المجالات والتخصصات والمواقع.. وأثبتت جدارتها وقدرتها ومهاراتها أكثر بكثير من الرجل.. ولنا أمثلة كثيرة ومتعددة..

فميزة المرأة أنها بجانب قدراتها ومثاليتها وشخصيتها القوية والقيادية.. هي أيضاً عطوفة ومحبة وحانية ورقيقة وذكية....

وهذا ما نسميه الامتياز الكمالي والمثالي.. والذي لا تتمتع بهِ إلا المرأة فقط..

لأنها تستطيع لعب الدورين معاً؛ دور الأنثى.. ودور الرجل.. وأن تكون الاثنين معاً.. متى شاءت ذلك..

فهي تمتلك عقلان كامتياز.. عقل بدماغ واعٍ.. وذكاء عاطفي يُمكن اعتباره لدى المرأة كذلك.. رغم أننا نتحفّظ أحياناً على تسمية الذكاء العاطفي بالعقل..


وعليه.. إن كان ادعاءات الرجل الفحولي.. والتشريعات الدينية "كالإسلام" التي يتسلّح بها.. والتي اختزلت المرأة كجسد! ونكاح! وجارية! وبنصف عقل ودين.. وعورة.. وبالولادة والخدمة والرعاية والعناية... وغيرها الكثير..

فهي بجميعها تُشكّل:

أولاً؛ امتياز إضافي لها.. من كونها تأتي كتوصيم من جهة تُمثّل النقص...

وثانياً؛ بعض هذه المسائل هي أمور تخصّ هوية وجوهر المرأة؛ المميز لها..

وثالثاً؛ هي ادعاءات ذكورية باطلة! كونه يختزلها بها فقط.. أمام كل الحقائق والوقائع والبراهين والأدلة... الأُخرى..

وإن كان الرجل الفحل – والتشريع الديني الساذج؛ لا يعجبهم ذلك.. فليتفضل وليلعب دوراً مكافئاً ليساوي ويتساوى مع المرأة إن استطاع.. وليَردّ الاعتبار على الأقل أمام رجولته كفحل ناقص أمامها.. ولكن للتذكير قبل أن تأخذك فحوليتك.. لا تنسى عليك أن تحمل وتلد أيضاً... وأن تمنح الحياة الولادة والاستمرار..

مُقتطفات سردية.. فراشات بأفعال الصقور

قالوا لها أن الكائن الأقل شأناً لا يحس.. ولا يشعر..

ولكن كيف يمكنها أن تكون كذلك.. وهي الأكثر ذكاءاً وعاطفة وحباً وإحساساً وشعوراً ودفئاً وصدقاً.. وحساسية..

محاولة التحايل على خوفها من كل هذا.. وتسكينه بالهروب لا ينفع! ولا يُجدي نفعاً..

عندما تسقط من داخلها! ستسقط في ألم! مُسبباً كل هذا الوجع.. حتى إن لم يراها أحد..

لكن يمكننا رؤية أعماقها.. من خلال صورتها وحقيقتها..

من خلال قلبها الذي ينبض لا إرادياً.. بشكلٍ خارج عن السيطرة والتحكم..

وألمها الشديد.. ومعاناتها الطويلة...

هو نفس الألم الذي يشلّ قدرتها! وحركتها..

ويمنعها من أن تعيش كحرّة في الهواء الطلق؛ وتحت أشعة الشّمس..


ولكن جميعنا نعاني من ندوب.. من جراح قديمة.. وجديدة..

تُذكّرنا كل يوم بالألم الذي نتسبب فيه.. أو الألم يُسببه الآخرون لنا..

والحاجة المُستحيلة للتخلّص والخلاّص منها..

لا يهم كم مرة نَعِد أنفسنا أننا لن نسمح لها أن تؤذينا مجدداً.. لأنه لا يمكن للمرء أن يعيش دون ندوب!

فهي خارطة العلامات على أجسادنا.. والتي تُميّزنا.. وتحدد من نحن بالتحديد..

حتى وإن لم يكن بوسع أحد رؤيتها..

فتلك الندوب تصرخ بأنينٍ صامتْ! ممتد بتاريخ مضّني من التسلّط والهيمنة والعنف والفحولية المُفرطة..

والشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذنا من هولها.. هو ما نحوّلها إليه فعلاً..

من خلال تحرير أنفسنا من ما يعذبنا.. وأن نكون صادقين؛ وعلى طبيعتنا؛ وسجيّتنا..


فكل ضوء يلقى بظلام.. ويُشكلان معاً منطقة من الظلال!

في هذه البقعة تكمن رغباتنا الحقيقية..

وككل المناطق المجهولة فإن الكنوز مخبأة فيها..

ولكن مهما كان بها من كنوز.. فإنها لا تزال ظلالاً!

وهي مليئة بالظلمة! والزوايا الخفية! وعدم اليقين..

ومع ذلك فالضوء هو الذي يبهرنا ويجذبنا دائماً...

لأنه ينيّر الدرب الذي نمشي عليه.. والطريق الذي نختاره..

وأيضاً الظلال هي التي تميّز كل واحد منا..

لأنها مخفية.. وموجودة حيث لا يسّطع ضوء.. وحيث تستقر الروح!

وتخبئ! ما نريده.. وما نسعى إليه.. وما نخفيه.. وما نحن عليه حقاً..

 

إن القوة التي تنبع من داخلنا.. هي التي تحركنا عكس إرادتنا..

قوة الواقع والمحتوم..

قوة الحُبّْ.. والإيمان.. والإرادة الحرّة الواعية..

القوة التي تجعلنا نزيل كل الحواجز.. مهما كان الثمن!

القوة التي لا يعترضها شيء!

القوة الخارقة التي لا يمكن للمرء إلا أن يستسلم لها..

قوة ما يهم حقاً..


ففي الحياة يجب عليكِ الاستعداد مُسبقاً.. وأن تتهيئي للمفاجآت.. فلطالما تحدث!

وعندما تَحدث سيتعلّق الأمر حينها بالتصرف! لا بالتفكير!

استمري بالفعل.. وراقصي الخوف... كل المخاوف.. لكن استمري..

أتركيه خلفك حتى يتلاشى..

يجب أن يكون لديكِ هدف واضح وحسب.. واسعي خلفه..

حتى وإن جعلك هذا تدركين أن الوقت غير مناسب.. فهو دائماً يوحي لنا بذلك..

لأن الخوف ما يزال موجوداً... وهو من يقرر لنا مصائرنا..

وتقولين في لحظة الحماس.. آآآه إنه خفقان القلب مجدداً.. لا بد أنه الخوف!!

لكن.. لا يهم إن كان موجود.. أو قد عاد مُجدداً..

هي نبضات قلبك الكبير لا أكثر.. ولتكن لأجل الاستعداد والفعل.. فهي خاصية الحماس..


أيتها النساء حلّقوا بعيداً.. وعالياً.. تستطيعون ذلك..

فالثورة؛ والنضالات؛ والإنجازات... كانت ولا زالت امرأة..

فأنتم الفراشات بأفعال الصقور حقاً...


ملاحظة هامشية: استخدامنا لغة عامة دون مخاطبة لغة التأنيث؛ ونعتبره فعل من أفعال المقاومة الجندرية.. مع حرصنا الدائم بالحفاظ على هوية خاصة بالمرأة..

تابعونا في الرقصة التالية..


هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...

محبتي

Professor

روابط مقالات أُخرى👇 

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1


في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2


لا! أنا هي نحن لا نخشاكم!3


نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4


لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5


عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6


الجمهورية لحنٌ فرنسي جميل7


اللون الثامن من طيف قوس قزح8


سأبقى دائماً حارسً لأحلامك9


أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10


إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11


بالكوما! آدمي ولا ذعوري12


الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13


جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14


الذئب؛ شُعلة الفارس الأخير15


كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16


الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17


لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18


الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19


'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20


الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21


الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام22


النساء؛ قوة ناعمة وفحولية شرسّة23


لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24


الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25


الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27


ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!28


أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة29


عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي 37


الدويلة والوحش!38


هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة!40


تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42


الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43


سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44


أُنظر: أرشيف المقالات الكامل 

الرئيسية  المنصّة

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شمّاميس 666: هي منصة علمية تنموية "تخصصية" بهدف الوعي المجتمعي؛ وغرس بذور التنمية لتحقيقها كثمار في كافة القضايا المجتمعية التي تخص الإنسان - الفرد والمجتمع وهيئاته المرجعية "المجتمعية" المتعددة، من خلال إبراز الحقيقة "البعد – الوجه الثالث لها" حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!