ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!
ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي28
لكم أكتب.. الرقص برُقعة بلس على ثوب مُهترئ!
إلى من يهمه الأمر...
مازالت لعبة السياسة والمصالح المتعلّقة بها لأحزاب وشخصيات قوى السُلطة.. كاللغز
الغامض!
على
الرغم من أنها أقرب لفكرة السهل على الفهم! الممتنع عن القدرة على كبح تغلغلهم في
مفاصل حياتنا؛ والواقع المرتبطين بهِ عضوياً ووجودياً!
يُستخدم
أحياناً مُصطلح "المصالح الضيّقة" للتعبير عن أداء وممارسات وتحالفات وأيديولوجيات...
هذه الأحزاب والقوى!
وأحياناً
ترتبط بالشطارة في التكتيك! والخطأ في الاستراتيجية! لبعضهم..
والحقيقة
أنها ليست مصالح ضيّقة من جهتهم.. وإنما هي سياستهم وبرنامجهم وهويتهم الحقيقية..
هي تصبح ضيّقة من كونها:
* قائمة على أساس مقاييس وتفصيلات وطرابيش تناسبهم.. من منظور حزبي - شخصاني؛ وليس وطني...
* لا تصب في خدمة المجتمع
والدولة أولاً.. والقاعدة الشعبية وجمهورهم الخاص ثانياً..
* وكونهم يتّخذون من تمثيلهم للدولة؛
ومن الجماهير الخاصة والعامة مطيّة؛ لـِ لعبتهم وشعاراتهم وطروحاتهم البرّاقة..
وبالطبع كثير من أفراد هذه القواعد الشعبية يتماهون
معها؛ مع وجود ترابطات لمصالح وغايات ومنافع.. للبعض.
* وأيضاً من وجهة نظر
ومصالح خصومهم السياسيين؛ والذين بدورهم سيسّتغلون
هذا! ليلعبوا نفس الدور؛ ويرتدون نفس الأقنعة.. حسب نوع الحفلة..
لماذا لا تتشكل حكومة عتيدة في لبنان؟
ربما
الإجابة على هذا التساؤل سيحتاج إلى كثير من المراجعات والقراءات والتحليلات على
المستوى الداخلي والإقليمي والدولي..
وسيحتاج إلى معرفة تفصيلية من داخل كل الأحزاب والقوى والشخصيات.. اللاعبة! والمعلوب بها! والمتلاعبة! والمتفاعلة والمتماهية مع اللعبة الخاصة والعامة... لأن هذه السُلطة هي نتيجة معادلات خارجية؛ مع توظيف للطائفية السياسية؛ وأسُست لتكون بهذا الشكل! ولتقوم بهذا الدور التخريبي! والوظيفة التدميرية...
ولكن من خلال قراءة بسيطة أيضاً؛ ربما نستطيع أن نفهم واقع بعض الحقائق:
* وجود حكومة في هذه الفترة سيكون مبني
على مفصلين مهمين كاستحقاقات:
1-
استحقاق الانتخابات البلدية والنيابية القادمة..
مع
خلط أوراق قوة وجماهرية وقاعدة وتحالفات.. هذه الأحزاب والقوى؛ ومدى الحجم
التمثيلي لكل منها؛ والغَلبة؛ وتبادل المقاعد والأحجام مع الحلفاء والخصوم
السياسيين...
وأيضاً
تصاعد مؤشر قياسي واضح؛ لقوة جماهرية شعبية مدنية في وجههم.. والتي يُمكن لها أن
تلعب دور بارز ومفصلي في المرحلة المستقبلية.. إذا أحسنت القراءة والفهم والتخطيط؛ واتقنت اللعبة.. وهذا يحتاج إلى تحليل مجتمعي متكامل من قِبل متخصصين أكفّاء وليس سياسيين بالمرحلة الأولى..
وهنا
سيكون التركيز والخلاف الكبير على حقيبة وزارة الداخلية "وليس
على الطاقة والمالية؛ وغيرها؛ كما كان سابقاً"...
لماذا؟
ربما
فقط "حزب الله" سيهّتم بحقيبة المالية والخارجية عن طريق حلفائه؛ ولن يدخل في صراع مثلاً: حقيبة الداخلية "كونه الدويلة"؛ وسيتماهى مع حلفائه وصراعاتهم بالتأكيد... لأسباب كثيرة ومتعددة؛ تحتاج أن يُفرد لها مقالة
خاصة..
a- لأنها تعني بالضرورة أنها ستعلب
دوراً محورياً وهاماً في استحقاق الانتخابات البلدية والنيابية القادمة بعد عدة أشهر..
b- وأيضاً– وهذا الأكثر ضرورة؛ في حال انتهاء عهد الرئاسة الحالية – وهذا بديهي في الفترة القادمة.. وعدم الاتفاق على مُرشح؛ والذهاب إلى فراغ في منصب رئاسة الجمهورية.. وهذا متوقّع في ظل كل ما يجري الآن! وفي ظل قوانين الدستور الحالي...
** كل هذا يعني أن وزارة الداخلية؛ والقوى التي تمثّلها.. ستكون هي صاحبة اليد الطولى والعليا مستقبلاً في الدولة..
لأن ذلك يعني أن:
** الداخلية ستساهم في لعبة الأحجام والتمثيل النيابي؛ والبلديات – بطريقة أو بأُخرى.. وستفرض شروطها وإيقاعها..
** وستلعب دور بديل للرئاسة الشاغرة
- كحاكم غير مباشر؛
يُضاف لها قوة التحكّم بكل الأجهزة الأمنية.. وربما القضائية...
2-
استحقاق منصب رئاسة الجمهورية القادم.. وبالتالي التعطيل في تشكيل حكومة.. ووجود
فراغ فيها؛ سيُقوي من أوراق المفاوضات لعقد صفقة - صفقات جديدة.. لمُرشح مستقبلي مُفترض
/ معروف! كالصفقة التي أتت بالعهد الرئاسي
الحالي..
وعلى
هذا يُشترط وجود الثلث العاطل المُعطّل للتأليف... لكي يبقى قرار التحكم والسيطرة
في يد فريق سياسي.. يستطيع وأد – قلب الطاولة على أي محاولة في حال حدثت تلك
السيناريوهات؛ ولم تُعقد الصفقات المرجوّة والمأمولة.. وامتلاك أوراق تحسين شروط المفاوضات
المستقبلية على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي..
وأيضاً على تفاصيل؛ مثل:
3- الفراغ الحكومي الحالي مصلحة ومنفعة (ولو بوجود حكومة تصريف أعمال – فهي في حالة "الكوما" من الاعتكاف السياسي والخدماتي؛ الموجود الغائب - المُغيّب)؛ وهذا يعني أن القوى- الأغلبية الحالية؛ هي من تدير الأعمال؛ وبالتالي تستطيع لعب دور الرئاسة والحكومة معاً؛ من خلال موقع رئاسة الجمهورية؛ وتفعيل دور المجلس الأعلى للدفاع- وربما بشكله العسكري..
وأيضاً التمديد للرئاسة الأولى مستقبلاً في حال لم تتم الانتخابات النيابية المُقبلة (حيث لا يستطيع أي توازن قوى التمديد للمجلس الحالي).. ليصبح رئيس البلاد يُمثّل ثلاثة رئاسات معاً "تلاتة بواحد"!!.. وهو حلم قديم- جديد 'لميغالوماني' حالم! سيكون مُتاح!! باستثناء وحيد غير محسوب ربما؛ هو الكلمة الفصل لـِ لعبة الأقدار... ((بالإضافة على المستوى الشخصي؛ أن جزء من تعنّته يأتي من انتقامه من التاريخ؛ وما حدث عام 1989 - 1990م)).
فلماذا ستتخلى السلطة المتحكّمة عن هذه الوضعية الرابحة بالنسبة لها! ومقابل أي ثمن؟..
4- ارتباط كل ذلك بملفات المفاوضات الإقليمية
والدولية الحالية؛ وتحسين شروطها؛ وتقديم القرابين والهِبات من هنا وهناك...
5- السيناريو المطروح "ولو بالخفاء"
عن فكرة التدمير! والبناء على الأنقاض من جديد.. أي
تدمير الجمهورية الثانية! كونها بالقوى والشكل الحالي غير قابلة للحياة والاستمرار؛
وإعادة بناء الجمهورية الثالثة على أنقاض الثانية.. وهذا
يرتبط مع كل ما قمنا بتحليله أعلاه مستقبلاً..
وبالتالي تشكيل حكومة عتيدة مرتبط بهذه التفاصيل الخمسة؛ ومتى تحققت علناً أو بالخفاء! من فوق أو من تحت الطاولة؛ بصفقة أو صفقات؛ أو نتيجة ضغوط؛ وأحداث خطيرة وطارئة ومستجدة! وربما مفتعلة؛ خارج وداخل الحسابات؛ من هنا ومن هناك... ستتبدد تلك الشروط والتفاصيل وستتشكل حكومة! تحت مُسمى "على مضض".. وربما ستكون حكومة "نغل" عقيمة؛ لكنها تستطيع استكمال مهمتها الأساسية بجدارة واستحقاق؛ كما كل نظيراتها السابقة وهو "التسوّل".. أو بالعامية "الشحادة".. (beggary government)!!
إتقان اللعبة! إعادة تدوير السلطة!
السُلطة
الحالية بما تُمثّله من قوى وشخصيات وزعامات وأحزاب... باتت منذ 17 تشرين 2019؛
ملفوظة ومرفوضة شعبياً كطبقة سياسية.. على الأقل من قِبل أكثرية الشعب..
وهي
من خلال تتبع قراءة تاريخها على مقياس مؤشرات الإنجازات؛ ستكون بنتيجة ساقطة
بجدارة!
وعلى
مؤشر الإجرام؛ والفساد والنهب والخراب والتخريب والتدمير والانهيار... بالتأكيد هي ناجحة
بجدارة؛ بمرتبة اللا شرف!
وبالتالي
هي عارية الآن؛ بعدما سقطت عنها ورقة التين القانونية والسياسية؛ والشرعية الاجتماعية
والشعبية..
والصيحة
المُزلزلة "كلكم.. يعني كلكم".. ولا نستثني منكم أحداً؟ والاستثناءات
ربما ستكون استنسابية... هي الصورة التي
تطغى على المشهد العام؛ والحياة اليومية؛ وواقع هذه السلطة...
ومع
ذلك وعلى الرغم أنها أُخرجت من الباب العريض!! نرى اليوم؛ دوائر الحراك والنشاط؛ والقرار السياسي؛ عاد ليكون ضمن ملعبهم؛
وبين لاعبيهم الأساسيين والاحتياطيين؛ وبين نبض وأنين الجماهير الشعبية... وعليه عادت لتطلّ من الشُبّاك!..
كيف يمكن - يُعقل ذلك؟!
بالحقيقة
ما كان مرفوضاً من قِبل الناس – الجماهير سابقاً لمجرد الطرح.. أصبح اليوم مقبولاً
للآسف كممارسة! وواقع!..
استطاعت
هذه السُلطة- بما تُمثّله..
إدارة اللعبة جيداً! من خلال:
* اصطناع أزمات عاصفة طالت مقومات الحياة
والمعيشة البسيطة...
وهي نقطة سُجّلت لصالح "إعادة تدوير" – إحياء السُلطة لنفسها 'كالانبعاث من جديد'.. عندما استطاعت بفعل ذلك؛ إفراغ انتفاضة الغضب والحراك الشعبي ضدّها؛ من نبضها وحماسها وجماهريتها.. وأن لا تتحول إلى مقدمة لثورة حقيقية..
وإفراغ
الشارع من هدير وضغط الجماهير الثائرة.. حيث أن أغلبية الناس باتت الآن في لُهاث
مسعى الحصول على مقومات استمرارية الحياة.. بدل من التفكير بأي شيء آخر!!
* تأزيم - توزيم الأزمات نفسها.. وصولاً
لشفير الانهيار التّام تقريباً.. وبالتالي انعدام أفق الحل والحلول...
وهذه
أخطر لعبة! يبدو أن منظومة السُلطة في لبنان تعلّمتها مؤخراً
– كما حدث في سوريا! بتخطيط روسي؛ وهندسة
إيرانية..
واللعبة
الجهنّمية تقول: كلما أزّمناكم! وضيّقنا عليكم
الخيارات؛ والاحتمالات؛ وخنقّناكم!.. وأوصلّناكم لشفير الانهيار! ولامسّتم القاع
بالفعل! وأدركتم جهنّم!.. ومن هنا ربما ما
قيل سابقاً: "رايحين على جهنم!"؛ كان يُقصد بهِ باللاوعي هو الخطة
الجهنمية "الخطة x"..
كلما قبِلتم وتمسّكتم بنا "كخشبة خلاص - قشة الغريق"؛ وبأي فُتات! وبأي حلّ نقدّمه! وبأقل الشروط!.. وعبر أي شخصية نعرضها عليكم كمُنقذ!..
هذه السلطة حكمت الشعب سابقاً بالخوف (التخويف من بعضهم البعض).. واليوم تحكمهم بالحاجة والاحتياجات...
للآسف!! استطاعت منظومة السُلطة الحالية أن تُعيد
إحياء نفسها من جديد!
ولو بطريقة إضافة رُقعّة زائدة على ثوبهم المُهترئ!!
خطورة هذا لا يكمن في هول الفترة الحالية... وإنما
القدرة على إعادة تدوير نفسها مُستقبلاً..
والتخطيط جيداً لما هو آتٍ!..
وربما كان الآتي بهولٍ أعظم!
تابعونا في الرقصة التالية..
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى👇
نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم 45
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1
في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2
نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4
لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5
عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6
أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10
إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11
الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13
جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14
كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16
الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17
لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18
الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19
'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20
الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21
الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام22
النساء؛ قوة ناعمة وفحولية شرسّة23
لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24
الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25
المرأة والحقيقة؛ فراشة بأفعال صقر26
الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27
أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة29
عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي 37
هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة!40
تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42
الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43
سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


