جاري تحميل ... Truth Online

~ شمامّيس ~ Truth Online 369؛ منصّة علمية تنموية؛ لرفع الوعي المجتمعي؛ وتحقيق التنوير؛ وغرس بذور التنمية لقطفها كثمار؛ بهدف الانعتاق؛ وتحرير الإرادة الحرّة الواعية.. عبر التطرّق لكافة القضايا المجتمعية؛ التي تخصّ الإنسان - الفرد وحرّيته؛ والمجتمع وهيئاته المرجعية 'المجتمعية' المتعددة.. من خلال إبراز الحقيقة؛ (البعد – الوجه الثالث للحقيقة)؛ حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!..

شريط العناوين

إعلان في أعلي التدوينة

علوم متنوعةقضايا بصورة بانوراميه

هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة

هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة/ رقصات على إيقاع التعرّي السياسي40 لكم أكتب.. الرقص على أزمات الدول والشعوب- أوكرانيا

هتلر الألفية الجديدة؛ ومنظّروا الدول الفاعلة

رقصات على إيقاع التعرّي السياسي40

لكم أكتب.. الرقص على أزمات الدول والشعوب- أوكرانيا


إلى من يهمه الأمر...

لا شك أن بوتين؛ يُجسّد الديكتاتورية الدموية؛ والحكم الاوتوقراطي الفجّ؛ وفلسفة الدوغمائية والديماغوجية الفارغة؛ وحتى الراديكالية الإيديولوجية المُتعصّبة.. وشكل النازية 'هتلر' في الألفية الجديدة؛ وجوهر المنظومة المافيوية في روسيا وحول العالم.. في التفكير والسلوك والأداء والممارسة والقيادة - الإجرام...


لا شك أن بوتين وبالتوصيف المُتخصّص؛ يعاني من عدة اضطرابات وعُقد نفسية- درجة المرض النفسيالواضحة على أفعاله وسلوكياته وطريقة تنمّره "الدبلوماسي"؛ وغيرها؛ (الميغالومانيا؛ النرجسية المُفرطة؛ السيكوباتي المُجرم؛ البارانويا الإدعائية؛ السادية الموجّهة؛ وغيرها)..

لا شك أن بوتين ونظامه- السياسي العسكري؛ مجرمي حروب؛ ومجرمين ضد الحرّيات والديمقراطية والإنسانية والعالم الحرّ..


وهذا ليس بجديد على توصيف بوتين "الفرخ العوّام لـِ الكي جي بي"..

ولا على حالة الامبراطورية الروسية؛ والمنبثقة عن شكلين للحكم والسُلطة تاريخياً فيها:

- حكم قياصرة القصور؛ وسطوة كرادلة الكنيسة.. الفاسدة والمُفسدة..

- العقيدة الشيوعية البلشفية "كمنظومة شمولية استبدادية وطاغية حاكم"؛ لينين؛ ستالين؛ بوتين...


عوامل القوة في لعبة بوتين

بوتين يُمثل التلميذ عن نسخة مطوّرة من مدرسة القياصرة؛ وصولاً للسوفييت- ستالين..

وما يقوم بهِ منذ سنوات يعتمد على عدة عوامل:

* التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد– كونه طاغية يحكم روسيا منذ عام 2000؛ ومستمر؛ على عكس كل أنظمة الحكم المتبدلة في دول "العالم الحرّ".. وما يعني تبدّل بإدارة سياساتها الخارجية؛ وغيرها..

* استغلال معرفته المُسبقة بضعف قادة هذه الدول-المتغيرين على اتخاذ القرارات الجريئة؛ فهو يعرفهم أكثر مما يعرفوا أنفسهم..

خصوصاً فترات حكم قادة الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدّة...

وربما العالم بحاجة فعلاً إلى قادة حقيقيين؛ من طراز المواجه؛ والقوي؛ وغير المتردد...

وقادة دولة من طراز الرئيس المُقاوم 'زيلينسكي'؛ ومن خلفِه: فريقه الحكومي؛ والشعب الأوكراني العظيم..


* التماهي والتحالف مع الصين الشيوعية؛ كنظام حكم يشابه نظام بوتين؛ ويُشكّل مصدر قلق كبير لكل دول العالم الحرّ كعملاق منافس.. واستغلاله لهذه الورقة الرابحة والدفع بها في اللعبة الدولية– خصوصاً الولايات المتحدة؛ والحرب مع الصين حول امتلاك مفاتيح السيطرة والتحكّم..

على الرغم من أن نجاح الولايات المتحدّة يعتمد حالة الإمبراطورية التجارية وتوزيع الأدوار؛ والنقد؛ وارتباطها بالدولار الأميركي- الدولرة؛ والإمبريالية المائية المُسيطرة على كل منافذ العالم المائية؛ وحركة التجارة العالمية؛ والقدرة على حمايتها.. ولا يستطيع أحد منافستها بذلك؛ ولا انتزاعها منها..


* اعتماد نظام اقتصادي جديد - الرأسمالي "بصيغة مختلفة"! "والليبرالية الشكلية"!! كبديل عن النظام الاشتراكي التقليدي.. على الرغم من أنه نظام اقتصادي زبائني وفاسد في الحالة الروسية..

* حاجة دول الاتحاد الأوربي للشراكة التجارية الاستراتيجية الكبيرة مع روسيا – خصوصاً ما يخص إمدادات مصادر الطاقة والغاز الحيوية..

* اتقان لعبة الشطرنج الاستراتيجي بطريقة استخباراتية – عسكراترية..


لعبة الإدارة والتحكّم في العالم

يعتمد بوتين على كل هذه العوامل مجتمعة ليحدد شكل سياسته؛ وحالة التمرّد الدولي؛ المشبّعة بحلم إعادة تجديد وبناء امبراطورية الاتحاد السوفياتي السابق؛ وتصدير القطبية الثنائية أو المتعددة إلى الواجهة من جديد..

ولا شك أن بوتين شخص ذكي.. ولكن حذلقته ستخونه! لأنّها تُمثّل حالة التذاكي الأحمق – المندفع والأرعن..

إلا إذا كان السيناريو والهدف هو التدمير الشامل؛ وقيام نظام عالمي جديد..

كيف ذلك!!


حقيقةً؛ ورغم ضعف إرادة قادة دول العالم الفاعلة؛ هذا لا يعني ضعف صناعة السياسة والقرار والتخطيط الاستراتيجي طويل الأمد كدولة عميقة..

خصوصاً في دول عظيمة؛ مثل: الولايات المتحدّة الأميركية؛ والمملكة المتحدّة البريطانية؛ وفرنسا؛ وألمانيا.. حيث كانت على مدار التاريخ عظيمة؛ ولا زالت.. وطالما كانت رابحة ومستفيدة تاريخياً على كافة الأصعدة.. ودور القادة هو فقط إدارة السياسات وليس صناعتها.. الضعف يظهر في طرق إدارتها؛ وأشكال الإدارة..

أما الحروب الدموية الكثيرة التي قام بها "بوتين" وصولاً لغزو أوكرانيا اليوم! بماذا أفادته! وأفادت الدولة الروسية في الإدارة والتحكّم!وحالة الاقتصاد والرفاهية؛ والتقدّم والازدهار؟


عندما تقوم بالغزو والتوسّع في البلدان كتخطيط جيو-سياسي؛ وتحاول أن تلعب دور ولاعب اساسي في العالم وصولاً للقطبية الثنائية الندّية.. فهذا معناه أن تصل لحالة القوة الاقتصادية الفاعلة؛ والرفاهية؛ والحالة المعيشية الرغيدة؛ واللاعب الاستراتيجي في السياسة الدولية؛ ومقاليد السيطرة والتحكّم والإدارة في العالم؟

فهل وصلت روسيا لذلك؟ بالطبع لم تصل.. ولن تصل..

ربما سُمح لها أن تلعب دور القوة والنّدية الشكلية؛ والاستعراضية! باستغلال رعونة بوتين واندفاعه! فقط لتوريطه! وتوحيد العالم في وجه هذا الخطر الممتد..


لننظر إلى المشهد الدولي..

- أصغر دولة أوربية تستطيع فرض عقوبات؛ أو مقاطعة روسيا.. وربما التطاول عليها اقتصادياً وسياسياً..

- كل دول العالم الفاعلة تقف في وجه روسيا على الضفة المقابلة.. وهذا يُفقدها لعبة التحكم والسيطرة العالمية من خلال زيادة ونمو الصراع والهوة بينهما؛ وزيادة العزل السياسي والدبلوماسي..

- حوالي ثلثي اقتصاديات العالم تقف في وجه روسيا في صراع أزلي؛ وستعاقبها.. وهذا يُفقدها تنامي وقوة الاقتصاد؛ والاستفادة منه؛ ومن الاقتصاد العالمي القوي؛ وزيادة العزل الاقتصادي؛ وصولاً لنبذها..

- على العكس؛ هنالك هدر قاتل؛ واستنزاف دائم؛ لمقدّرات ومقوّمات الاقتصاد الروسي في تغذية الحروب والغزو؛ وشره التسليح وشهوة القوة..

وهنا تكمن اللعبة الحقيقية..


لعبة الشطرنج الاستراتجية

* رقعة الشطرنج: منطقة؛ آسيا الوسطى؛ والشرق الأدنى؛وأفريقيا؛ وأوربا الشرقية والغربية..

* قطع الشطرنج: دول العالم التابعة؛ وقوّادها "كدمى هزلية"؛ وأنظمة مُستبدة وفاسدة..

* اللاعبون: بوتين – روسيا؛ مع الصين؛ وأمثالهم.. مقابل دول العالم الفاعلة؛ خصوصاً "الولايات المتحدة؛ والاتحاد الأوربي؛ وبريطانيا"..


* تقوم اللعبة من قبل بوتين بالاندفاع والتهام وقضم القطع والأحجار.. معتبراً أن خصومه ضعفاء.. ويستند على حلفاء افتراضيين له..

* تقوم سياسة الدول الفاعلة على استغلال ذلك.. والدفع بهِ.. كون خصمها متهور وأرعن.. وحلفاؤه لهم مصالحهم الخاصة..

- هذا يطيل لعبة الإلهاء والاستنزاف؛ ويورط روسيا أكثر؛ ويجرّها للغرق عميقاً في أزمات العالم – الغوص في الوحل ومستنقعاته أكثر..

- ويجعل من روسيا دولة منبوذة في المشهد العالمي الحرّ والفاعل..

- ويوحّد جبهات الدول الفاعلة فيما بينها أولاً "وهي مستفيدة من ذلك"..

- ويدفع بهذه الدول إلى نبذ روسيا خارج المنظومة العالمية؛ مما يُفقدها مفاتيح السيطرة والتحكم والإدارة الدولية الفاعلة..

- وأيضاً؛ يُضعفها؛ ويبعدها عن أن تُضيف القوة للصين؛ أو يجبرها على البحث عن خيارات أكثر نفعية لها مستقبلاً بعيداً عن الصين؛ والصراع معها..


** على العكس؛ إذا نظرنا إلى "قلق بوتين" من ادعاءاته "بتهديدات" حلف الناتو!.. سنجد اليوم أن:

'حلف الناتو' بات أكثر وحدة بصفوفه؛ وأكثر عزيمة وإصرار؛ وحصل على تأييد دولي وشعبي أكبر؛ وسيصبح أكثر انتشاراً وتوسّعاً (بالقوة والعدّة والعديد والعتاد والجغرافيا) على حدود روسيا الاتحادية من ذي قبل..

وما سيوفّره بوتين بغزو أوكرانيا وإجرامه حيالها؛ ما كان ليتوفر في الظروف الاعتيادية والطبيعية.. فهو قدّم خدمة جليلة وكبيرة لدول وقادة وحلف الناتو؛ ليتوسّع ويوحّد صفوفه..

وأيضاً أعطى الفرصة الذهبية للولايات المتحدّة - بفترة تراجعها؛ لتثبت مرة أُخرى أنها قادرة على أن تكون قائدة وموحدّة لدول العالم ولقراراتها.. بنكهة القطبية الحادية..

بل وسيعطي دول العالم الفاعلة الفرصة الاستثنائية للانتقام من كل رعونة وإجرام 'بوتين' السابقة حول العالم.. وهذا سنراه جلّياً..

"فالدب الروسي! جلب الدب الآخر إلى كرمه"..


والسؤال:

ماذا يضير الدول الفاعلة في خسارة حجر في رقعة الشطرنج؟ طالما هي متحكّمة في الرقعة ككل؛ وفي قواعد اللعبة الدولية والحسبة والنتائج..

ماذا يضر الدول الفاعلة في سقوط أوكرانيا مثلاً؟ وهي لا تُمثّل حيثية ذات أهمية بالنسبة لها- من الناحية القانونية والجغرافية والاقتصادية والاستراتيجية.. 

لا شيء يُذكر! وإنما تمّ استغال أوكرانيا كورقة لعب! وبيدق مفخوخ.. لا أكثر.. وهي ضحية لعبة التنافس بين هذه الدول!..


فطالما كانت جزء من دول أوربا الشرقية؛ والسوفييت لاحقاً؛ ولا جديد.. ولم يُقبل طلب عضويتها للإنضمام إلى الاتحاد الأوربي؛ وحلف الناتو منذ عدة سنوات؛ وكانت هذه الدول تدرك وتعي جيداً ما يحصل الآن قبل حدوثه؛ بل وتحدّثت عن سيناريوهاته؛ وتعلم مسبقاً فكرة بوتين بالغزو والضغط لتقوية وفرض قواعد التفاوض مستقبلاً فيما يخص وضعية أوكرانيا...


أما روسيا بعد الغزو فهي: متورطة؛ مُستنزفة؛ وستقيّد بعقوبات حادّة تحتاج لكثير من المفاوضات والوقت لإزالة آثارها ونتائجها..- الحرب خاسرة حتى لو انتصرت فيها-؛ وستُنبذ دولياً وشعبياً حول العالم؛ وتُصبح أرض صالحة وخصبة لأي مخطط أو سيناريو مستقبلي على أراضيها؛ وللحراك الشعبي المضطرد وغيره.. بما في ذلك: سقوط أو تركيع منظومة بوتين السفاح؛ هلاكه- تصفيته من قِبل المافيات الروسية المتضررة أو المخابرات؛ اغتياله سياسياً؛ وعزله عن المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته وفعّالياته؛ اقتلاع أنياب ومخالب نظامه الديكتاتوري... فهو سيُعامل 'كهتلر' - ألمانيا النازية؛ بسبب أعمال الحرب..

إضافةً لما سيُحضّر لها من مفاجآت تؤلمها! وسيناريوهات تورّطها وتدينها أكثر داخل أوركرانيا نفسها..


اللعبة قائمة على هذا اساساً..

لقد استغلت الدول الفاعلة 'أوكرانيا' وورطتها في متاهات اللعبة الدولية- كأضحية.. وصولاً للتنازل عنها كورقة رابحة بالنسبة إليهم فيما يخص باقي الحسابات الأُخرى..

نعم؛ لم تكن مواقف الدول الفاعل هي خذلان أوكرانيا؛ وباقي الشعوب الأُخرى! وإنما قامت على هذا في الأساس! وقُدّمت مجاناً لإيقاع روسيا في الفخ المرسوم لها.. بل واعطت الإشارات الواضحة لروسيا لإمكانية أن تقوم بغزو أوكرانيا..

واستغلت مثل هذه الدول والشعوب في لعبتها الاستراتيجية الرابحة على المدى الطويل..

واستغلت اندفاع بوتين ورعونته؛ وأحلامه بإستعادة أمجاد القياصرة والسوفييت..


وإذا نظرنا إلى أفضل نتيجة ممكنة لعدوان روسيا ستكون:

أن تجتاح أوكرانيا! وربما تُخضعها لحكمها وشروطها "بالطبع كدولة مُدمّرة؛ وشعب أوكراني لن ينسى! ولن يُهادن؛ وسيُقاوم"! لكن وماذا بعد؟ وما الثمن الباهظ والثقيل الذي ستدفعه روسيا وشعبها؛ مقابل هذا المكسب!؟

وفي النهاية؛ سيجلسون بغرض التفاوض؛ ويتوصّلوا لتوقيع اتفاقية ومعاهدة قاسية- خبيثة..


انظروا إلى المشهد العام؛ والمشهد الدولي الفاعل..

- من المستفيد والقوي والمتحكّم والقادر على إدارة العالم؟

- ومن الذي يُعاقب؛ ويُجرّ إلى الهاوية؟

يقول الكاتب العظيم دوستويفسكي: "عندما يُفكر أحدهم 'كبوتين مثلاً' ويستشعر بنفسه بأنه رجل استثنائي! وحرّ! وذو واجبات أخلاقية تجاه العالم!! سيعتبر نفسه مُخوّلاً لارتكاب الجرائم!.. لكن في نهاية المطاف سيواجه العقاب من نفس أدوات الجرائم التي ارتكبها"...


أما فيما يخص أوكرانيا اليوم..

ربما يجب على الرئيس "زيلينسكي" أن يلعب دور في هذه اللعبة قبل فوات الأوان..

خصوصاً إذا أدرك بالفعل تخلي وخذلان دول العالم الفاعل له- والتاريخ شاهد؛ واستغلاله؛ في حسابات ومجريات اللعبة الدولية..


ربما على الرئيس الأوكراني اليوم؛ أن يتخلّص من ثياب ودور "الممثل الكوميدي".. ويعلب دور القائد الواقعي..

وربما أفضل خيار متاح له حالياً؛ هو التلويح؛ أو إعلان تخليه عن الدول الفاعلة التي استغلته وخذلته..

والتماهي مع الشيطان الروسي مباشرةً بكافة الطرق والأشكال.. مع رفع سقف مطالبه- المكاسب والتوقعات (التي لم تلقى قبول سابقاً؛ وهي الآن متاحة وممكنة كفرصة) من الدول الفاعلة عموماً؛ والأوربية خصوصاً.. وإن لم يلقى استجابة عملية منها! ولن يلقى..


فيبقى أفضل فرصة لصالح أوكرانيا وشعبها هي الجلوس مع بوتين! ومناقشة شروطه بكل شجاعة لإيقاف الحرب وإنقاذ ما تبقى.. ولتذهب الشعارات والوعود الفارغة إلى الجحيم.. ولتحيا أوكرانيا وشعبها حرّة وبسلام؛ بعيداً عن مصالح وصراعات وحسابات الدول وقادتها.. التي ربما همها الوحيد زيادة تكلفة الحرب والصراع على بوتين؛ واستنزافه.. وإستغلال أوكرانيا لهذا الهدف! وكان بإمكانهم حماية أوكرانيا وشعبها؛ ودفع الحرب والمعاناة بعيداً عنهم منذ البداية..


كي لا يجد نفسه/ أوكرانيا؛ في نهاية اللعبة ضحية نهاية سيئة؛ أو اتفاق قاسي- خبيث لصالح الدول التي استغلته..

وكأنه بدأ حياته العملية في الكوميديا.. وانتهى بالتراجيديا السوداء.. ولم يلعب دور القائد الفعلي..

وهو يستطيع ذلك...


على الهامش؛ على المامش.. "مُلحق"..

** ما يحدث في العالم؛ وما يجري معنا حتى نحن- على الصعيد الشخصي.. يُجسّد توصيف "المُضحك / المُبكي"..

ليس لكون 'بوتين' وأمثاله؛ أقوياء! وشجعان! بالطبع لا!!.. ولكن لأن أغلب؛ أو جميع قادة دول "العالم الحرّ" جبناء؛ وضعفاء! ومنظّرين مدّعين..

وقد أثبتت كل الوقائع والظروف والتجارب ذلك- حتى الشخصية منها.. دون أن يقبل ذلك أدنى شك..


وربما جميعنا مُخطئ! بحساباته! وقراراته! وخط حياته.. وبتواجدنا جنباً إلى جنب مع الخط والجانب الذي يمثّله أمثال هؤلاء القادة! وهذه الدول! وما يُسمى "العالم الحرّ؛ والقوانين؛ والإنسانية".. للآسف!

وربما علينا - نحن الأحرار؛ من اليوم وصاعداً؛ أن نبدأ بإعادة حساباتنا؛ وخياراتنا..

ربما يجب علينا أن نتّفق مع الخط الذي يُمثّله الأقوياء مهما كان توصيفهم؛ حتى لو كانوا منبوذين؛ وغير مقبولين بنظر الجميع.. فالقوي أفضل وأحب من الضعيف؛ مهما كان توصيفه.. وتستطيع عند الضرورة والحاجة أن تتكئ عليه؛ ولا تهتم لشيء..

وأخشى ما أخشاه أنني شخصياً أدركت هذه الحقيقة متأخراً...


** فيما يخص مجلس الأمن الدولي؛ بالتأكيد هو بحاجة إلى إصلاح جذري وشامل؛ في بنيته وهيكليته؛ ومواده وأعضاءه وآلياته وصلاحياته؛ وميثاقه.. وكنّا قد شاركنا بورقة عمل بحثية حول هذا عام 2016-2017.

* مجلس الأمن الدولي – اليوم- أشبه بحالة "النشيط الجنسي الإيحائي الهائج/ المهورن"؛ لكنّه مخصي؛ وعقيم – عاقر..؛ وجلساته أشبه بعرض "البلاي بوي"؛..

* مشهد جلسة مجلس الأمن حول أوكرانيا؛ بشأن الغزو والعدوان عليها من قِبل بوتين – روسيا؛ مؤلمة ومُبكية بنفس قدر مشاهد الإجرام الروسي بحق أوكرانيا؛ وسوريا؛ وجورجيا؛ والشيشان؛...

- فهل يُعقل أن المجرم المُدان الرئيسي المعني في القرار!! يستطيع المشاركة بالتصويت!! وأيضاً بإستخدام حق النقض- الفيتو!؟!

- هل يُعقل أن المجرم المُدان في القرار؛ يترأس مندوبه الدائم رئاسة جلسة إدانته!؟!

** ربما مجلس الأمن الدولي اليوم بحاجة إلى أكثر من مجرد كونها عملية إصلاح!!

ربما هو بحاجة إلى حلّه الآن! بناءً على مُتغيرات ومُعطيات الألفية الجديدة..

تابعونا في الرقصة التالية..


هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...

محبتي

Professor

روابط مقالات أُخرى👇 

تبّاً للعالم الحرّ! تبّاً للضعفاء؛42


الحرب العائلية الثالثة؛ هتلروف روسيا43


سوريا وأوكرانيا؛ وجه! لا وجهين للمقارنة 44


نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم 45


رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1


في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2


لا! أنا هي نحن لا نخشاكم!3


نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4


لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5


عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6


الجمهورية لحنٌ فرنسي جميل7


اللون الثامن من طيف قوس قزح8


سأبقى دائماً حارسً لأحلامك9


أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10


إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11


بالكوما! آدمي ولا ذعوري12


الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13


جنرال وأزلام؛ قتل الطفولة والأحلام14


الذئب؛ شُعلة الفارس الأخير15


كلام متمدّن مع الله؛ أرني أراك16


الانتظاااااار! بصبرٍ متأنّقٍ جميل17


لا يُغيّبهم إلا الموت! لا تُغيّبهم الأقدار18


الإجهاد المُضني؛ والتوتر المُزمن19


'المقاومة'؛ والله؛ والضرع المحلوب20


الشعب العبيد السعيد؛ لأصارحكم بحقيقتكم21


الطبقة الوسطى؛ وفخّ اللعبة والأوهام22


النساء؛ قوة ناعمة وفحولية شرسّة23


لمن تصفقوا؛ جمهورية المزرعة والقوّاد24


الحزن ينعي الفرح؛ مرثية الآلام25


المرأة والحقيقة؛ فراشة بأفعال صقر26


الخيار الاختيار؛ فعل للمقاومة والتغيير27


ضهّرناهم من الباب! زمطوا من الشبّاك!28


أوطان صغيرة؛ لا تحتمل الأحلام الكبيرة29


عزيزي القدر؛ العزيز القدير؛ أعزائي37


الدويلة والوحش!38


الليالي المُظلمة للنفس– المخاض الكبير؛ 46


أشباح الزمان والمكان؛ 39


أُنظر: أرشيف المقالات الكامل 

الرئيسية  المنصّة

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شمّاميس 666: هي منصة علمية تنموية "تخصصية" بهدف الوعي المجتمعي؛ وغرس بذور التنمية لتحقيقها كثمار في كافة القضايا المجتمعية التي تخص الإنسان - الفرد والمجتمع وهيئاته المرجعية "المجتمعية" المتعددة، من خلال إبراز الحقيقة "البعد – الوجه الثالث لها" حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!