1970- خمسون عاماً من التدنيس!
1970- خمسون عاماً من التدنيس!
الشخص والنصف!
القسم الثاني
عندما نصل الى الـخمسين "50" سنة الأخيرة في تاريخ سوريا؛ أي منذ عام 1970 –
1971م. وحتى 2020- 2021م.
هل
يستطيع أن يذكر أحد أي شيء له وعليه القيمة والمنفعة المجتمعية كما سردناه في القسم الأول من هذه المقالة؛ في هذه الفترة الممتدة!
بالطبع
لا يوجد إلا من بقي وتبقى من رجالات؛ ومن مقومات سابقة امتدت لفترة قليلة بعد هذا
التاريخ الكئيب؛ قبل تصفيتهم وتغريبهم وتغييبهم! ووأد وتخريب ما بقي وتبقى!
ولنستذكر
بعض الحقائق الموثّقة بعد تاريخ 1970- 1971م. وما هو ثابت في الذاكرة والوجدان
السوري وتاريخه! من وقائع:
* اقتصاد
سوري مترنح ومتهاوٍ ومتآكل!! وليرة سورية فقدت قيمتها وقوتها رويداً رويداً
بسبب السياسات الاقتصادية والسياسية الغبية والخبيثة آنذاك!.. وصولاً للانهيار حتى
الآن – والقادم أعظم..
* أحداث أمنية وسياسية وعسكرية فظيعة! وتاريخ مظلم ممتد حتى يومنا هذا.. من: تخريب ممنهجّ؛ وتغييب واعتقالات؛ واغتيالات؛ ومؤامرات؛ ضد كل رجالات الدولة الوطنيين؛..
* أحداث تخريبية وتدميرية داخلية وخارجية؛ وحصارات؛
وحروب؛ وغزو واحتلال "من! وفي!"؛ وصراعات؛ وعقوبات؛ واقتتال؛ وطائفية بغيضة! وتهديد
السلم الأهلي والمجتمعي؛ وتفسخ المنظومة المجتمعية وانهيارها...إلخ.
وبالطبع لمن لا يعرف! فالطائفية البغيضة! والاقليمية الشنيعة! والعقائدية المحبوكة! مكرّسة بشكل منصوص عليها! بدستور 1970م (المؤرخ 1973) وما بعده حتى الآن!
وهي من ثمار فجر 1963م الحالك بالسواد والمآسي! ومنفّذة ومطبّقة في الواقع السوري وفق المصالح الطائفية والفئوية كأسرة عشيرة حاكمة بالنصب والغصب! وسن القوانين والتشريعات! والتقسيم الوظيفي والإداري والمناصبي... وفقاً لذلك بشكل فعلي!!
والحصص تبدأ
بلسان حال أصحاب هذا الدستور المفروض نصباً وغصباً؛ بــِ 70% لنا ولجماعتنا؟! أما السواد الأعظم من الشعب فيتقاسم 30%!! فيما تبقى من كل شيء!!
* التدمير
والتخريب الممنهج للمجتمع والدولة السورية! وكافة مؤسساتها! وقطاعاتها! الاجتماعية والاقتصادية
والسياسية والبرلمانية والتعليمية والعلمية والبحثية والثقافية والفكرية والدينية والحزبية... ونظامها المجتمعي الكامل ..
* انعدام
الحريات المثمرة؛ والعمل الحزبي والسياسي والاجتماعي الوطني؛ والمدني - الأهلي!
المنتج والأصيل..
* تحويل الحالة الوطنية السورية النوعية.. إلى إيديولوجية ضيقة؛ وعقائدية تابعة؛ وطائفية بغيضة..
* أزمات معيشية واقتصادية واجتماعية وأمنية وسياسية وعسكرية واستهلاكية جمّة ودائمة ..وخدمية- خصوصاً "الغاز والكهرباء والمازوت والفيول والبنزين والنقل والبنى التحتية!..."؛ وطوابير ذُلّ وعار "مهانة وممتهنة" وطويلة! وبونات استهلاكية ورقية! وصولاً للبونات الذكية..
البونات الذكية~ البطاقة الذكية التي ابتدعها زينكو ورينغو- بشار وأسماء.. السيء والسيئة الأولى! ساكني القصر! حاكمي العرش- ومديري صراع العروش! بوجه ذكوري سفيه! ووجه أنثوي قبيح!..
أليس كل
هذا هو حقيقة تلك 50 سنة الأخيرة في حياة المجتمع السوري! وما بقي وتبقى من مُسمى
الدولة!
أيعقل
أن يضم تاريخ سوريا خلال 50 سنة؛ ومنذ 1919 – 1969م . على الرغم من كل الظروف الصعبة المحيطة "الداخلية
والخارجية"؛ عشرات آلاف الأفراد من القادة
المجتمعيون ورجالات الدولة الوطنيون والعظماء والرؤساء أصحاب الإرث العائلي– الحسب
والنسب؛ والاجتماعي والسياسي والفكري والاقتصادي والأدبي والحزبي والرسمي ...
وأن يقضم تاريخ سوريا المعاصر وخلال 50 سنة؛ منذ 1970- 2021م؛ أذنين ورقبة!! ويُختصر بهما- الشخص والنصف فقط "مثل: آه ونص"!
آه بالنصب والتدليس! ونصف بالغصب والتدنيس!..
وبعض
الثعالب والأفّاكين والعلّاكين والمرتجفين والمخصيين! والمنتفعين والسارقين والمحتالين والقوادين والعبيد... ومزوري
الحقائق والتاريخ والجغرافيا والأصول.. أصحاب البغو والمناصب والعصابات! والعصائب
والميلشيات!
وأقول
لك: بتجرّد! وبكل أخلاق؛ وبمنطق وضمير حي؛ وبلسان حالك وأحوالك! هل هذا ما تريده؟
هل
تستحق أنت وأسرتك وأحبابك وأفراد عائلتك الممتدة والاجتماعية ... كل هذا! وكل ما
حدث ويحدث وسيحدث؟
بدون
أي خلفية! أو موقف سلبي أو عدائي! أو انحيازي! ألم يحن الوقت لتقول كفى!! وبشكل سلمي وودي ومنطقي وعقلاني!
وليكن من منظورك النفعي؛ لأجلك ولجُلَّ منفعتك الشخصية والأسرية والعائلية والمجتمعية.. لكن الوطنية!
ألم يحن الوقت لتقول:
أريد تغيير هذا النصف- أسد الولد! واستبداله بقامة كاملة! وقامات متكاملة يجرّها معه... من أجلي وأجل أولادي وأحفادي وأقاربي وأحبائي... ووطني ومجتمعي؟؟
إن
شبّهنا الدولة بالسفينة!.. والظروف المحيطة والقاهرة "الداخلية
والخارجية" بالمحيط وأعاصيره وأمواجه العاتية..
وهذان
الأمران تتقاسمها الفترتان الخمسينية التي قارنا بينهما..
سنقول: أين المشكلة إذاً!
حقيقةً
المشكلة ستتكشف لنا أنها في ربّان السفينة- الحاكم! وباقي طاقمها وأطقمها- منظومة النظام الحاكم ومنتفعيها..
فإن
كان ربّانها قبطان حقيقي.. فطاقمها بالضرورة سيكون امتداد لهذا القبطان.. والسفينة
ستكون حقيقية بأطقمها بالشكل والفعل..
وإن كان قرصان أو كركوز- كأسد ونصف "القوّاد والولد".. فطاقمها من المرتزقة بالضرورة.. والسفينة وأطقمها ستكون مسروقة ومنهوبة ومتآكلة وخربة بالواقع؛ وأشبه بماخور! واسطبل عائم.. يديره بعض القوّادين في كل مرحلة.. بالصورة والحقيقة.. كحال سورية- ما تبقى من الدولة والمجتمع خلال 50 سنة الأخيرة: 1970- 1971 ـــــ 2021م.
السفينة
لتكون حقيقية.. تحتاج لربّان وقبطان فعلي.. ولطاقم كل فرد فيه ربّان وقبطان بدوره؛
وأطقم وطنية.. لكي تبحر من جديد..
أما اعتبار رمي الأمور وتعليق الفخاخ.. على الشعب وحده؛
يلاقي ما قاله ابن خلدون" إن الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها"!! وهذا
صحيح!
ولكن سيكون العكس صحيح دائماً..
حيث أن أغلب الشعب السوري مقهور ومتقهقر خلال خمسة عقود طويلة- 50 عاماً من الخراب!
خراب الأب- القوّاد الخالد! والابن- الولد الضاحك!
ومن البديهي أن تتحول شرائح كبيرة منه إلى قاهرة! وتتقولب أو تُدجّن على نموذج دويلة أسد الخَرِبة! خصوصاً حين تُتاح لها الظروف لإظهار خرابها بشكل واضح وجلّي!
يا صديقتي؛ يا صديقي: مع ذلك سوريا كانت وستبقى ولّادة.. خلّاقة وخلوقة..
نريد هذا!! من أجل كل هذا!!
تريد؛ وأريد؛ ونريد...
لك.. لها.. لهُ.. لي.. لهم.. ولنا جميعاً..
لكل السوريين الحقيقيين!
بعيداً عن العقائديين! والراديكاليين! والمتعصبين! والطائفيين! والمنتفعين! والخونة! والمُرتجفين! والمُرتَهنين!…
من أجل لا شيء.. لكن لأجل كل شيء..
اقرأ القسم الأول اضغط هنا
عشتم.. وعاش رستم!!
هذه هي الحقيقة .. والحقيقة دائماً ما ستبدو
بشعة – قبيحة .. ولكنها تبقى حقيقة ..
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى👇
1970 – خمسون عاماً من التدليس!
نرسيس سوريا؛ أسد التهريج اللاحم 45
تلاتة بواحد! أُسيد وبكيز وزغلول
رقصات على إيقاع التعرّي السياسي1
في رحلة الحياة والوجود! نحن اللامنتمين2
نعم؛ سأخون وطني! سأخونه وأتجلّى4
لهذا السبب خسّرنا! وأفرغنا قضايانا5
عارٌ علينا! شيم أون وي ونكّابر6
أطياف! الطائف والطائفية البغيضة10
إلى الثوار الأحرار؛ الشعب العنيد؛ وبعد11
الفن والشهقة الأولى؛ الكلمة والصورة13
من الواجب إلى الممكن– الواقع والتجربة
مزرعة حيونة ابن الإنسان!
الدولة- النظام والامبراطورية الخبيثة
الدولة والأسرة العشيرة- صور من الآهات
الواقع والمأمول- الديمقراطيات السفسطائية!
فن اللعِب! لعبةالدمى - ماريونيت وماتريوشكا
التدريب والاستشفاء.. حقاً أأنت بخير!
الإنكار! إنه يحدث حتى لأفضلنا!
الألم والمعاناة! الحتمي والاختياري!
الاسئلة الاختبارية لكشف الشخصية الاضطرابية
الحكيم والأرعن- نمط لشخصية ناعمة!
الرحمة مقصد العدالة والإنسانية
نظريتنا في النغل- حيونة النغل البشري!
العلاج الدوائي خاطئ! وعيك صحتك 1
ثقافة استشفاء خاطئة! وعيك صحتك 2
المصير والقدر-
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


