التفكير خارج الصندوق! لماذا تفترض القيود مُسبقاً؟
التفكير خارج الصندوق! لماذا تفترض القيود مُسبقاً؟
برنامج "أيلول مع محبتي" - قُصاصات مُلّونة 3
الوعي
الفردي هو نتيجة حتمية للوعي الجمعي! خصوصاً في مجتمعات "العقل" الواحد!
الموصومة بالتناسخ بكل شيء تقريباً!
تتردد
عبارات على لسان كثيرون! وربما أغلبهم ناقلون لِلفظها لها دون معرفة ودراية لمعانيها!
حديثنا ليس بهذا الخصوص الآن!
حديثنا هو تناول عبارة "التفكير خارج الصندوق!"
بمعنى
أن ناطقها يفترض أنه سيفكر بطريقة جديدة! وبنظرة أوسع! ويخرج من
ذهنية وعقلية "القطيع" -
التي لا نُحبب استخدامها كمُصطلح ولكن للإشارة فقط -
ليرى الأمور من منظار مُختلف؛ ويطرح رؤى مُغايرة! وربما إبداعية! بناءً على الأفكار الجديدة التي
فكّر من خلالها أو طرحها! ..
وهو منطق رياضي جميل: "المقدمات الجديدة – الصحيحة؛ تُفضي بالضرورة إلى نتائج جديدة - صحيحة"..
وهذا شيء جيد!
ولكن
المشكلة هي افتراض فكرة الصندوق – الصناديق أساساً!
لماذا
تفترض مُسبقاً وجود صندوق إلى جانبك! يجب أن تُفكّر من خارجه؟
هي
عبارة مُحزنة بالنسبة لنا نحن أصحاب التخصص؛ والبرامج التدريبية الواقعية!
مُستخدميها
يرددونها دون معرفة سلبياتها! وخلفياتها! ومعانيها ودلالاتها السلبية!
مثلاً
فكرة القيود - التي تقيّد وتكبّل الأفراد!-
بكافة معانيها ودلالاتها!
فهل
التفكير خارج هذه القيود صحيح؟
بمعنى
هل يجب أن تفترض لمجرد أن القيود أُزيلت عن يديك وتفكيرك ... أنك ستكون حراً!
كلا
هذا ليس صحيح!
أنت
تنطلق من فكرة وجود القيود والقواعد التي تُكبّلك وتقّيدك مُسبقاً!
وبالتالي
ستبقى مُقيداً فيها! خصوصاً باللاوعي الذي يقود كل عملياتك المعرفية والفكرية..؛ وحتى
السلوكية؛ ..إلخ.
وبالنتيجة
كل إنتاجك هو حصيلة القيود! والأغلال! والخوف! والعقل الجمعي.. المُسبق!
هم
وضعوا لك ذلك الصندوق! سواء فكرت من داخله! أو من خلفة! أو أمامه! أو جانبيه! أو
بحسه! أو وجوده!.. لا فرق!
لأنك
ستنطلق منه مُسبقاً؛ وتعتبره البوصلة!
صنعوا
لك قيوده! ووضعوا لك الخطة لتفكر من خلالها..
فالقيود
الحقيقية هي القيود والمطبات النفسية التي ترسّخت بداخلك نتيجةً لها!
وليس فقط القيود المادية الملموسة؛ أو الصندوق الذي تنطلق منهم افتراضياً!
وهذا ينسحب على كل شيء في الحياة!
أما عما يُشاع: فطريقة الصندوق! ليست أحد طرق التفكير المنهجي؛ والإبداعي؛ وغيره!
لهذا
ومنذ مئات السنين الطوال مجتمعاتنا تقبع في دوامتها
- تدور حول نفسها! ولكن بحالة الستاتيك
– الجمود.. على مقياس التقدم والتغيير!
ومن
منظار آخر فنحن بحالة تراجع على مقياس تقدم الزمان! (الجمود = السكون = الموت!).
نحن
اليوم نعيش حالة المُستهلك لكل شيء! المُستنزف! والمُستنسخ! والمُتهالك!
والمُتهاوي!..
نحن مازلنا نعيش في حالة عصر حجري لكنّه مُحدّث! فمجتمعاتنا أشبه بمكان كالخرابة! أضفنا إليها بعض الزينات والإكسسوار - في إشارة إلى الحداثة - ولكن كمُستهلكين لها!
لا تُفكر من خلال الصندوق مُسبقاً!
فكّر
بطريقة حرة! بعيداً عن كل الصناديق! وفكرة وجودها داخل عقلك أو خارجه!
ولا
تصنع حتى لنفسك صندوق خاص بك! وقيود! ..
انطلق
من أفكار حرة! وتخطيط منهجي مُبتكر! .. واستخدم أدواته ووسائله المنهجية للمتابعة والتقييم
والتقويم دائماً!
نعم! أيها الجميل.. هذا ما يحصل .. وهذا ما يجب!
أرسل اقتراحاتك عبر نموذج البريد الإلكتروني أسفل
الصفحة 👇
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. لكنها تبقى حقيقة!
لنجعلّها حقيقة مغلّفة بالمحبة ! ومُلّونة بالسلام
معاً ..
* القُصاصة المُلّونة القادمة: نوستالجيا وحالة الحنين.
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى 👇
من الاستياء إلى الغضب! الرقص مع الواوي
الإنسانية- مرتبة الإنسان الكمالية
المُنادى بأخلاق العبيد وأخلاق السادة
من الواجب إلى الشرف إلى الكرامة
أنهض الآن كفارس! سيمياء الدور المجتمعي
فذلكات مُتسلّقي التنمية والمُتثاقفين 8
الكتابة بالأرجل! طريقة الذُبابة 7
نوستالجيا!
الحنين والهروب خلفاً 4
فوزية البرجوازية! الفراشة أخت الصقر 2
الأحلام المُتعِبة المُؤرِّقة! 0
👀 لفوظ المعاني – مُصطلحات 2
هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟
👈 في التوصيم والتصنيف والتدخّل
حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


