اصطلاح ومُصطلحات - المعاني والدلالات 1
اصطلاح ومُصطلحات - المعاني والدلالات 1
من قاموس المُصطلحات العلمية الاجتماعية
القسم الأول
كثير
من الأشخاص يستخدمون بعباراتهم مصطلحات! لكونها ربما شائعة - دارجة! ويُعبّرون عنها
كمفاهيم عامة!
لكنّ
المصطلحات العلمية الاجتماعية لها تصنيفاتها! ولها جذور ودلالات تاريخية انبثقت عنها؛
وأيضاً تأخذ معاني مجتمعية متعددة؛ على مختلف الحوامل والمستويات.
والتي
تدرجت في المعنى! وأخذت فترات زمنية حتى تبلّورت في أحدث معانيها! وبات لها تصنيف علمي
مُحدد ومتفق عليه اليوم!.. أي حققت شروط النضج – التبلّور؛ والاتفاق - الاجماع!
فكثير
من الكلمات أصبحت ما نقول عنه: "مصطلح علمي مُعتمد" نتيجة تحقيقها لشروط
مجتمعية بحوامل: اجتماعية؛ وسياسية؛ وثقافية؛ واقتصادية؛ وتقنية؛...؛ وجذور تاريخية؛
واستخدامات مُحددة وجامعة.
وبالطبع
لكل مصطلح توصيفات فرعية تنبثق عنه؛ فمثلاً نقول: المصطلح ونضيف عليه... حديثة؛
كلاسيكية - تقليدية؛ معتدل؛ متطرف؛ صاعدة؛ هابطة؛ .. إلخ.
هناك
بعض الفروق الدلالية والتقنية؛ بين التعاريف! والمفاهيم! والمُصطلحات! سنتحدّث عنها في بحث لاحق!
كثُر من يسألنا عن معاني ودلالات بعض المصطلحات! والمقصود
بها! واستخدامها! ...
لذا سنقدم بعض أكثر المفاهيم رواجاً كمصطلحات في الفترة
الحالية.
مصطلحات اساسية – عامة
الليبرالية
فلسفة
تعكس وجهة نظر سياسية تستند على مبادئ كالحرية والمساواة.
جوهر
الليبرالية يكمن في أن حرية التعبير هي حق للجميع؛ وأنه لا يوجد امتيازات وراثية لأحد
على أحد. كما أنها تؤيد عدم الخلط بين الدين؛ والأمور الاجتماعية والسياسية.
تُقسم
لعدة فروع:
الليبرالية
الاجتماعية: المعنية بكافة أمور المجتمع؛ والفرد؛
وحرية الاعتقاد؛ والدين؛... وغيرها.
الليبرالية
السياسية: المُهتمة بأمور السياسة وحرية التعبير
عنه.
الليبرالية
الاقتصادية: التي ترى أن الحرية السياسية والاجتماعية
لا تنفصل عنها؛ وتؤيد فكرة السوق الحر؛ والتنافس الفردي والتجارة الحرة؛ وعدم تدخل
الدولة فيها.
الرأسمالية
نظام
اقتصادي يقوم على ملكية وسائل الإنتاج ورؤوس الأموال. تكون الملكية فيه للأفراد والشركات
الخاصة وليس العامة..
ويشمل
عدّة خصائص من بينها: العمل المأجور؛ والأسواق التنافسية... والتي تؤدي في نهاية الأمر
إلى تكدّس الأموال؛ وبناء الثروات لدى فئات معينة من الناس؛ تماماً كأنظمة بعض الدول
العالمية الحديثة في عصرنا الحالي.
أوتوقراطية
مُصطلح
يوناني يعني "حكم الفرد الواحد"!
وسياسياً
يشير إلى نظام سياسي مُستبد؛ يكون فيه الحكم والسلطة بشكل كامل بيد الحاكم فقط.. فينفرد
بوضع الخطط والسياسات واتخاذ القرارات... بغض النظر عن الحكومة! أي هو الآمر الناهي؛
وعلى الحكومة والشعب الطاعة وتنفيذ الأوامر؛ ويصل هذا الحاكم للحكم بالتعيين لا بالانتخاب.
الارستقراطية
الطبقة
العليا في المجتمع؛ الطبقة النبيلة؛ تشمل مراتب عليا في الدولة؛ وتمتلك السلطة والمال
والقوة والجاه والنفوذ؛ ما يجعلها على رأس المجتمع.. وتلعب الوراثة فيها دوراً كبيراً؛
فهذه المراتب العليا والسلطة يتم توريثها أو الحرمان منها كحق "كالميراث".. وتتميز هذه الطبقة بالألقاب الكثيرة؛ مثل: الباشا؛ الدوق؛ اللورد؛ ..؛ وغيرها الكثير
من الألقاب المختلفة والمتباينة حسب كل مجتمع؛ ونوع الحكم؛ وشكل الدولة.
البروليتاريا
مُصطلح
اطلقه المفكر وعالم الاجتماع العظيم "كارل ماركس"؛ للتعبير عن طبقة العمال
الذين يعملون بأجر يومي؛ والكادحين الفقراء؛ الذين لا يمتلكون أي شيء! لا سلطة؛ ولا
مال؛ ولا وسائل إنتاج... لا مصدر دخل لهم غير قوة سواعدهم ومجهودهم العضلي؛ وأيضاً
الفكري .. وطبقة البروليتاريا من أشد طبقات المجتمع فقراً؛ لأنها بالكاد تحصل على قوت
يومها.
البرجوازية
في
البداية كان المُصطلح يعني: طبقة من المجتمع؛ تقع بين طبقتي النبلاء والفقراء؛ تمتلك المصانع
ورؤوس الأموال؛ وكانت تُعتبر طبقة أدنى بكثير من الطبقة الأرستقراطية..
لكن
بتوسع الاقتصاد وازدياد حركة السوق.. زادت قوة ونفوذ البرجوازية! وحالياً تعتبر قريبة
من الطبقة الأرستقراطية!
تتصف
البرجوازية كطبقة اجتماعية أنها تعيش حياة مترفة بالرغم من أنها لا تبذل الجهد مطلقاً؛
فهي تعتمد اعتماد كلي على الطبقات العاملة؛ وعلى الاستغلال.
الأناركية
مُصطلح
يوناني الأصل؛ معناه الحرفي (لا سلطة).
تُعرف
الأناركية باللغة العربية بمعنى الفوضى – الفوضوية أو اللاسلطوية.
وتُشير
إلى حركة اجتماعية سياسية؛ تهدف إلى هدم مفهوم الدولة في شكلها الحالي؛ فهي تعتبر الدولة
مؤسسة لا أخلاقية؛ وترفض وجودها كسلطة أو رقيب على المجتمع. حيث تنادي بمجتمعات بدون
دولة.. تقوم على جمعيات تطوعية – مجتمع مدني – أهلي.
تتفاوت درجات الأناركية: ما بين تلك التي تهدف إلى التخلّص من الأنظمة الديكتاتورية لتحقيق العدل؛ وتلك التي تهدف إلى إحداث الفوضى من أجل الفوضى الخلّاقة التي تسبق قيام نظام صحيح.
* ربما هذه الحركة والفكر هي من أكثر الحركات ظهوراً ونشاطاً في حاضرنا اليوم على مستوى العالم كما نشاهده الآن!
وهي تقريباً نفس فكرة ما طُرح في سلسلة أفلام الجوكر!
اللاأدرية - الأغنوستية
مُصطلح
إغريقي يعني (لا دراية! ولا معرفة!).
وهو
توجه فلسفي؛ وليس عقيدة! أي طريقة لتطبيق مبدأ محدد واحد؛ فهي حالة تجمع بين الإيمان
والإلحاد.. فاللاأدري لا يؤمن بوجود إله يحكم الكون! ولا بالغيبيات والماورائيات؛ وبنفس
الوقت لا ينفي وجود الإله؛ فهو يرى أن قضية وجود إله للكون من عدمه؛ من الأمور والقضايا
التي يصعب على الإنسان معرفتها أو إثباتها!..
وبالتالي اللاأدري لا يؤمن بالأديان ولا يدين بالولاء لأي دين!.
لكن بالرغم من ذلك لا يمكن اعتباره
ملحداً.. ولا يمكن اعتباراه مؤمناً – روحياً.
الراديكالية
مذهب
يُعتمد في الشأن السياسي يهدف إلى إحداث تغيير جذري وشامل في كافة النواحي؛ وليس في
الجانب السياسي فقط.
ويشير إلى: التمسك بالجذور والأصول
بدرجة متشددة!.. ولكن عند ربطه بالدين – الأحزاب الدينية؛ يتغير المفهوم كلياً؛ ونصبح
أمام حالة تعصّب من الدرجة الأولى تصل حد التطرف والإرهاب بكافة أشكاله؛ ويصبح فيها
سحق الآخر أمر مقبول تماماً.
وبالطبع
نستطيع توصيم أي فكر؛ أو حزب؛ أو تيار؛ ...إلخ. مُتعصب بأفكاره "حتى لو كان التعصّب
في مفاهيم التحرر"؛ وغير منفتح ومتقبل للآخرين... بأنه راديكالي!
بيروقراطية
هو
مُصطلح يشير إلى حكم وسياسة المكاتب؛ وإلى النمط الروتيني السائد الذي تتبعه.. وهو ما
نلمسه عند الاحتكاك بالمصالح الحكومية؛ والمؤسسات العامة؛ والخاصة؛.. التي يتقيّد فيها
الموظفين بالقوانين بدرجة متشددة.
ومن
سماتها: البطء في التنفيذ؛ وعرقلة الإجراءات؛ والتقيّد بنص القوانين واللوائح الداخلية..
بطريقة سطحية لتطبيقها حرفياً - وليس بروح ومرونة القانون؛ ولوائحه وتعليماته؛ والهدف
من وجوده.. حتى لو كان هناك طرق مختصرة للوصول إلى الهدف نفسه؛ والتي يتم تجاهلها تماماً
أمام الالتزام بنص القوانين نفسها.
الدوغمائية
هي
حالة من الجمود الفكري؛ يتعصّب فيها الشخص لأفكاره لدرجة رفضه الاطلاع على الأفكار
المخالفة له؛ وإن ظهرت له الدلائل التي تُثبت أن أفكاره خاطئة؛ وسيقوم على محاربتها
بكل ما أوتي من قوة؛ ويصارع من أجل إثبات صحة أفكاره وآراءه.
هي
حالة شديدة من التعصّب للأفكار! والمبادئ! والقناعات!.. لدرجة معاداة كل ما يختلف عنها.
الديماغوجية
تعني
الكلام الفارغ – الفاضي؛ الذي لا قيمة له! حرفياً.
في
السياسة هو مصطلح يعبّر عن أسلوب الخداع والمراوغة الذي يتّبعه القادة السياسيين لجذب
واستقطاب الجماهير والتأييد الشعبي وضمان طاعتهم وولائهم؛ من خلال اللعب على مخاوفهم
وأفكارهم المسبقة؛ كأن يُخلقون لهم كذبة! وهم يعلمون أنها تثير مخاوفهم!! ثم يخلقون
الحلول! ويقدمونها لهم!.. فيظهرون بمظهر المُنقذ! والبطل! والمخلّص بالنسبة لهم؛ ولما
يخاوفونه ويخشونه؛ وبهذا يُضمن طاعتهم! وولائهم للأبد.
التكنوقراط
توجه
سياسي يمنح أصحاب العلم والاختصاص والكفاءات المتميزة نفوذاً سائداً حتى على حساب الحياة
السياسية – الحزبية نفسها. لذلك يمكن تسمية حكومة التكنوقراط في بعض الأحيان بلقب
"حكومة الكفاءات".
تختلف
التكنوقراطية! عن الديمقراطية! أو الحالة الحزبية – السياسية... في اختيار الأفراد
لتشكيل الحكومات. والتي تكون على اساس الخبرات التقنية؛ والكفاءات؛ والاختصاص؛.. وليس
الولاء الحزبي! والانتماء السياسي! حتى لو لم يكونوا مؤيدين! أو معروفين! من قبل شريحة
مجتمعية كبيرة من الشعب؛ أو مُنتسبين للأحزاب التي تُشكّل الحكومات عادةً! أو بحكم
أنها تُمثّل أغلبية نيابية!.. فحكومة التكنوقراط حكومة كفاءات! وليست حكومة أغلبية
أو أكثرية!
التطبيع
مُصطلح
يعني جعل ما هو غير طبيعي طبيعياً!
وسياسياً
يُقصد بهِ إعادة العلاقات بين بلدين بعد فترة من قطعها! أو عدم وجود علاقات بالأصل؛
أياً كان سبب قطع العلاقات أو انتفاءها.. كالحروب؛ والخلافات السياسية المتعددة؛ أو
بسبب قضية يؤمنون بها...
وبالتطبيع
تعود العلاقات بين البلدين طبيعية وعادية؛ كما لو لم يكن هناك خلاف؛ أو حروب؛ أو قطيعة
بالأساس..
ويأتي تطبيقه إما بقرار مُعلن – مباشر كالاتفاقيات.. أو بشكل غير مُعلن – غير مباشر عن طريق
أفعال "غير مباشرة" تصب في صالح الدولة المُراد تطبيع العلاقات معها.
البروباغاندا - propaganda
هي من فعل أكذب؛ ثم أكذب؛ ثم أكذب.. بشكل متعمّد! وبعيد عن الموضوعية والتوثيق.. بهدف تسفيه وتشويه الحقائق..
من أجل السيطرة على الناس والمجتمعات البشرية..
* أول ارتباط تاريخي لهذا المصطلح كان مع الدين؛ والذي
كان يعني: التبشير؛ الهداية؛ وتعويم الفكر والمنهج الديني؛ والتضليل؛ لتفعيل سطوة وتحكّم إيديولوجيا العقيدة والتشريع ورجالاته بالناس..
* ارتبط لاحقاً بالسياسة والأعمال الحربية والعسكرية؛ بمعنى:
الترويج لأجندات وسرّديات وحقائق معينة ومقصودة..
* أما في الاقتصاد والإنتاج فأصبح يعني: الدعاية؛ والبرامج
الدعائية والإعلانية؛ والتسويق؛ وغيرها.
** ومع ارتباطه باستخدام البرامج وتطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة؛ أصبح يقارب معنى: "العلاقات العامة"..
وأيضاً؛ "الإعلان؛ والدعاية والتسويق"..
لبرامج؛ أو علامات تجارية؛ منظّمات؛ مؤسسات وشركات؛ أجندات؛ جهات؛ شخصيات نافذة؛..
وهو بكل حالاته يرتبط بنافذة الإعلام؛ خصوصاً المُسيّس
والمنحاز؛ بهدف:
نشر معلومات وإيديولوجيات بطريقة موجّهة أحادية المنظور؛ مع التركيز
على بث الرسائل ذات التأثير العاطفي - الوجداني؛ على آراء وسلوكيات أكبر شريحة
ممكنة من المستهدفين؛ أو الجماهير؛ أو الرأي العام.
من أجل تغيير السرّديات المعرفية والعقلانية والموضوعية
للجمهور المُستهدف؛ خدمةً لأجندات وسياسة الجهة التي تقوم بذلك.
بقصد التأثير والهيمنة على الرأي العام الجماهيري؛
وتوجيه أفكار وقرارات الناس الاجتماعية والسياسية؛ أي السيطرة على الناس والتحكّم
بالمجتمعات.
باستخدام أساليب علم النفس الاجتماعي: (الوعي الزائف؛ القولبة؛
التنميط؛ تسمية الأشياء بغير مسمياتها؛ إطلاق الشعارات الرّنانة؛..)؛ وذلك بالاعتماد على الأرقام والإحصائيات؛ ونتائج استطلاع
الآراء؛ والاستفادة من الشخصيات والمشاهير؛ والتظاهر بالحوار؛ والانفتاح على
الجميع؛ والتعبير عن الرأي...
((تم
الاستئناس والعودة للتدقيق؛ لأشهر معاجم وقواميس المصطلحات العلمية الاجتماعية – بتصرف))
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى
👇
نوستالجيا! الحنين والهروب خلفاً 4
فوزية البرجوازية الفراشة أخت الصقر 2
الأحلام المُتعِبة المُؤرِّقة! 0
حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


