في التوصيم والتصنيف والتدخل! الوعي الجميل
في التوصيم والتصنيف والتدخّل! الوعي الجميل
الاضطرابات - تصنيفها وطرق التدخل
هذا
الملحق يتبع للمقالين السابقين: تشخيص الاضطرابات المَرَضية – البايبولار! بجزأيه الأول؛
و الثاني..
ولضرورة
وأهمية الأمر.. ونتيجة للنقاشات التي عادةً نديرها؛ أو نكون جزء منها بهدف زيادة الوعي
والتوعية المجتمعية والثقافة العامة والتخصصية!
واستجابة
لتساؤلات وطلب بعض الأصدقاء القرّاء الجميلين؛ لتوضيح الفروق ما بين:
*
الطب النفسي! والعلاج النفسي الاجتماعي!
* ومتى نلجأ إلى كل من الطبيب! أو إلى الأخصائيين "المعالجين النفسيين والاجتماعيين"؟
أشرنا إلى ذلك في مقال: "نصائح حول الوذمات الرّضية"
أنواع الاضطرابات وتشخيصها
يوجد لدينا ما نسميه: الاضطرابات عموماً؛ والاضطرابات هي إما:
1-
اضطرابات عادية أو اعتيادية! نتيجة شخصية الفرد؛ وسماته الشخصية والاجتماعية - الجمعية؛
والعوامل الأسرية والبيئة المحيطة؛ والعوامل المجتمعية المتعددة؛ ومتطلبات مراحل النمو
الجسدي والعقلي والمعرفي والاتزاني؛ ...إلخ.
وهي بمعظمها طبيعية وليست مَرَضية بالمعنى الحرفي! وربما بعضها في حالاتها الحادة أو المًزعجة – الزائدة عن حدّها.. وربما جميعها..
سيحتاج "حسب تقدير المتخصصين" إلى بعض التدخلات للتعديل؛ مثلاً: برامج التعديل السلوكي والمعرفي ...إلخ. لضمان النمو السليم والقويم! والبرمجة اللغوية العصبية الصحيحة!
2- اضطرابات مَرَضية! تتدرج بالشدّة من الخفيفة إلى الشديدة! تحتاج إلى التدخل والعلاج؛ وتكون نتيجة:
A- منشأ نفسي اجتماعي؛ نتيجة العوامل المجتمعية المتعددة "الأسرية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية والعقل الجمعي والعمل ...إلخ"؛ وظروف الحياة العامة "الأحداث؛ والضغوط؛ والكوارث؛ ...إلخ".
وهنا تخصص نفسي اجتماعي فقط.
B- منشأ جسدي – فيزيزلوجي - عصبي دماغي؛ جيني؛ وراثي؛ أي نتيجة خلل في
بنية هذا الجهاز واعتلاله! أو خلل في الصيغة الجينية والصبغات أو الخريطة الوراثية!
تحتاج إلى تدخل طبي! سنشرحها في الفقرة القادمة.
C- منشأ جسدي – فيزيزلوجي - عصبي دماغي؛ جيني؛ وراثي...إلخ.
زادت
الظروف المجتمعية والحياتية المتعددة الحالة سوءً! أو كان لها تأثير سلبي إضافي؛ وسيكون
لها تأثير إيجابي في التحسّن!
وهنا
يحتاج الأمر إلى التدخل المُشترك (الطبي؛ والمتابعة النفسية الاجتماعية).
ذكرنا في مقال حالة توصيم واضطراب "الاضطرابات المَرَضية البايبولار".. أنّ:
مهمة
ما يسمى " الطبيب النفسي" في مجتمعاتنا؛ تنحصر في:
* الإشراف
الدوائي الطبي؛ والرعاية الطبية؛ إن استدعت الحاجة فقط!..
** فالعلاج
النفسي الاجتماعي؛ ليس من مجال تخصص الطبيب! أو خبرته! وهذا أمر صحيح وحتمي!
متى نلجأ إلى هذا النوع من الطب – الطبيب؟
فقط
في حالة:
*
الأمراض – الاضطرابات المَرَضية؛ ذات المنشأ العصبي الدماغي خصوصاً الدرجة المتوسطة
والشديدة؛ والتي بغالبها تنشأ نتيجة:
عامل
الوراثة! والعامل الصبغي! والجينات؛ أو الحالة الفيزيولوجية! أو نتيجة أخطاء الحمل
والتوليد؛ وتعثّر الولادة! أو نتيجة ظروف أو حوادث قاهرة أدت إلى وجود خلل في الدماغ
- الارتجاج مثلاً! أو بنيته العصبية.. إلخ!
أي نتيجة عوامل جسدية – فيزيولوجية عصبية دماغية؛ وراثية؛ ...إلخ. وليست نتيجة العوامل المجتمعية التي تظهر على شكل نفسي؛ أي حالة فردية - شخصية! أو اجتماعي أي حالات جماعية!
ومهمة
هذا الطبيب - هذا النوع من الطب؛ آنذاك تنحصر في مجالين:
الأول:
حالات مَرَضية ذات منشأ عصبي – دماغي؛ لا تستدعي التواجد في مصحات؛ وبالتالي يُشرف
عليها في العيادة – إكلينيكياً؛ بالتعاون مع مشرفيهم "أفراد الأسرة؛
..".
الثاني: حالات مَرَضية ذات منشأ عصبي – دماغي متقدمة؛ تستدعي التواجد في مصحات! يُشرف عليها ضمن هذه المصحات! بالتعاون مع مشرفيهم الصحيين "أطباء آخرين؛ ممرضين؛..".
* حيث أنّ مثل هذه الحالات تستدعي الإشراف الطبي والعلاج الدوائي بالضرورة! مع بعض تقنيات
العلاج النفسي الأُخرى!
* بعض الحالات التي تبدي تحسّن؛ ولإعادة الدمج؛ والتوازن النفسي الاجتماعي لهم؛ تحتاج
إلى معالجين نفسيين اجتماعيين مهرة للمتابعة بالتنسيق مع هذا الطبيب والمشرفين الآخرين!
**
أما العلاج النفسي الاجتماعي لا يحتاج إلى العلاج الدوائي بالضرورة؛ إلا إن استدعت
الحاجة له! ومع ذلك نستخدم تقنيات بديلة للعلاج
الدوائي – تُغني عنه؛ لتجنّب أضراره عموماً؛ وتأثيراته الجانبية والمستقبلية خصوصاً.
** العلاج الدوائي بالمطلق لمثل هذه الحالات النفسية الاجتماعية! هو علاج زائف ومؤقت! مُهدئ – مُثبّط مؤقت لا أكثر!..
وقد يقود بالضرورة إلى الإدمان – أي الحاجة إلى استخدامه لمدى الحياة! بسبب الخطأ في استخدام طريقة علاج خاطئة!
أي
أنت تتوجه إلى النتيجة لتُخفيها؛ أو لتُخفف من حدّتها؛ مؤقتاً! وغالباً أنت تُخفي ظهورها
تماماً كحالة الكبت! وهذا أخطر ما في الأمر!
دون
علاج الجذور أو الأسباب! والحد من تأثير العوامل! وتجنّباً للنكوص مستقبلاً!
أضف
خطورة التعوّد - التعلّق الدوائي.. وصولاً لحد الإدمان من قِبل متلقي العلاج!
العلاج
الدوائي سيزيد الوضع سوءً! والحالة سوءً! نتيجة أنه لن يعالج المُشكلة أساساً - جذر
المُشكلة!
ونتيجة
ما سيظهره من مظاهر وآثار جانبية! وزيادة الحاجة إليها! أضف انخفاض فعّاليتها مع الوقت!
دون فائدة تُذكر!!
مما
سيقود إلى الإدمان عليها! وطلب زيادة جرعاتها مدى الحياة!
وأنت
بالعلاج الدوائي ستكون أضفت للاضطرابات! تحديات وصعوبات أُخرى عند العلاج - الاستشفاء
الحقيقي والصحيح!
لن
يكون من السهولة التخلّص منها!
بمعنى
سيكون علاج الاضطرابات حينها! أسهل من التخلّص من آثار التعلّق الدوائي! والاعتياد
الفيزيولوجي عليها!
هذا
ولم نقل؛ إن كان العلاج الدوائي الموصوف لتشخيص خاطئ! فستكون حينها كارثة إضافية!
لذا
لا تُقدم على ذلك! لا تُعالج عند طبيب الدواء! لا تُعالج بالأدوية!!
** جميع أنواع الاضطرابات العادية أو المَرَضية ذات المنشأ النفسي الاجتماعي؛ أي نتيجة مختلف العوامل المجتمعية المتعددة!
هي اختصاص ومهمة الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين
"المعالج النفسي – الاجتماعي".
حتى لو كان هناك تداعيات فيزيولوجية مُصاحبة لها – حيث أن هذا أمر طبيعي وحتمي!
فلا
تنفصل الوحدة - البناء النفسي الاجتماعي الفيزيولوجي للإنسان عن بعضها البعض! وتتأثر
سلباً وإيجاباً بشكل متداخل!
على
الرغم من أن التأثير الاساسي سلباً أو إيجاباً هو بالدرجة الأولى مرده للعامل النفسي
الاجتماعي!
** يحدث كل هذا الخلل وعدم النجاعة الصحية والاستشفاء في مجتمعاتنا نتيجة هذه الأخطاء الشائعة والشعبية والرسمية! التي أشرنا إليها أعلاه! 👆
قادنا هذا إلى التحذير الثاني!
عليك
الابتعاد عن استخدام العقاقير الطبية – الصيدلانية؛ قدر الإمكان! فقط عند الضرورة القصوى
الموصوفة تحت الإشراف!
فهل
يوجد أسهل من وصف الدواء وتحديد أسمه؛ وغايات الاستطباب له والاستعمال وموانعه!؛..
وبيعه؟..! ولا تحتاج حتى لوصفة طبية!
أسأل
أي شخص حتى غير المُتخصصين سيعلمون ذلك! أو سيلجؤون كعادة كثير من الجهابذة ليسألوا
غوغل!
*
واحذروا المواقع الإلكترونية والمنصات الاجتماعية..! لصوص المعلومة والانترنت؛ الباحشين؛
معفشي المحتوى؛.. فهم من يشكّل الخطر الأكبر.. وهم أخطر أمراض المجتمع عليكم. سنتحدث
عنهم بشكل تحليلي في بحث خاص لاحقاً.
**
نحن سنحتاج إلى طبيب فقط للاستشارة الدوائية! والتداخلات الفيزيولوجية! إذا لزم الأمر!
**
ونحتاج استخدام بعض أنواع العقاقير الطبية؛ لتثبيط نشاط حالة مزاجية ما! وتقليل إفرازات
كيميائية مصاحبة؛ أو استثارة افرازات نحتاجها!
*
ولكن هذا بحسب كل حالة على حِدى! وبحسب شدّتها؛ درجة أعراضها - تداعياتها! والاستجابات
الفيزيولوجية المُصاحبة لها..! وبحسب الضرورة له فقط.
على
الرغم أننا لا ننصح بها.. فلدينا بديلين طبيعيين للاستعاضة عنها: تحفيز القدرات الذاتية!
والتعويض الغذائي!
مثال:
نوبات الاكتئاب؛ وحالة الهوس! في اضطراب البايبولار!
نُدرك
أنه يُضاف إلى تلك العوامل والأسباب التي ذكرناها – فندّناها؛ أسباب جوهرية أُخرى؛
تصب في خانة الأخطاء.. منها:
* عدم
نجاعة وضعف أداء الأخصائيين عموماً.. حيث أجرينا بحث ميداني - تقويمي حول ذلك (لتقييم
وتقويم التجربة ) عام 2008.
* أيضاً عدم وجود التشريعات الرسمية التي تُجيز عمل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين! كمعالجين.. وتحصر عملهم في قطاع العمل التربوي – الإرشادي فقط؛ من الناحية الرسمية! وتحصرها بيد الأطباء غير المُتخصصين بهذا النوع من العلاج! وهذا من الأخطاء القاتلة! والكثيرة..
* ولأنها أيضاً أصبحت ثقافة شعبية! تنم عن وعي مغلوط إضافي!
* وتنحصر
أيضاً في عمل بعض المراكز والمؤسسات! كعمل خاص مُرخّص. ولكن لا تعدو كونها أكثر من
تجارة رائدة فقط!
ومع ذلك هناك ضعف في مستوى الأداء والنجاعة والتخصص! من قِبل الأخصائيين النفسيين الاجتماعيين أنفسهم..
** حيث أجرينا أبحاث ميدانية - تقويمية
حول ذلك (لتقييم وتقويم الأداء والنجاعة والنتائج والمُخرجات...) عام 2012.
وأيضاً عام 2018.
وكانت النتائج مُخيبة للآمال! وتعكّس الواقع والهشاشة المجتمعية! كلهبٍ تحت الرماد!
** وعدم
وجود جهات ومؤسسات ومراكز بحث علمي حقيقية مُعتمدة بشكل رسمي؛ أو من قبل الداعمين والمرجعيات
المؤسساتية.. لتقييم وتقويم الجودة والنجاعة والعمل والأداء المؤسساتي عموماً! وأداء
المراكز والعيادات خصوصاً! ومخرجاتها! واتخاذ الإجراءات التصحيحية والقانونية بناءً
عليها.
**وغيرها
الكثير من الأسباب!!
أنتم تستطيعون تقييم ذلك بأنفسكم؛ من الواقع والتجارب الخاصة بكم وبالآخرين؛ ومن الحياة! لأخذ العِبَر..
على الهامش! على المامش!
نشير
إلى ملاحظاتنا في الأخطاء الشائعة والممارسات الخاطئة (شعبياً ورسمياً).. من
خلال مثال (مواجهة جائحة كوفيد – 19).
في
مجتمعاتنا يتم مواجهتها فقط من خلال منظومة قطاع الصحة العامة "الطب البشري"!
وهذا خطأ كارثي تدفع مجتمعاتنا والجميع أثمان باهظة بسببه! خصوصاً القطاع الطبي نفسه!
إن
الدول المتقدمة التي واجهت هذه الجائحة وغيرها؛ اعتمدت على منظومة الصحة الشاملة؛ من
خلال منظومة قطاعات أساسية ومتكاملة! وما تزال.
للمثال
والإشارة فقط!
* "اللقاح المُقترح!" - على الرغم من ملاحظاتنا السلبية حول هذا اللقاح! - التي ذكرناها في مقال "حالة الوعي القطيعي" -
انتجت روسيا ما اسمته "اللقاح الأول للجائحة!!!" من خلال علماء الطب البيطري
والمخبري! وهذا الشيء البديهي! كما يحدث ويحصل في كل دول العالم المتقدم علمياً ومجتمعياً.
جميع
الدول المتقدمة نجحت نوعاً ما في المراحل الأولى؛ في مواجهة هذه الجائحة من خلال منظومة
صحية متكاملة؛ وليست طبية فقط! هي:
1-
أطباء وعاملين في الحقل الطبي – الصحي والإغاثي للتعامل مع المُصابين والبيئات المشكوك
فيها والتدخل بشكل مباشر!
2-
عاملين في الحقل النفسي الاجتماعي للتوعية وتقوية المناعة النفسية والاجتماعية! فالوقاية
أهم من العلاج!
3-
عاملين في الحقل المخبري الدوائي البيولوجي – الجرثومي وغيره؛ من أطباء بيطريين؛ وعلماء
مخبريين!
*
فالوقاية والدعم والمساندة والمؤازرة والتدخل الأولي وغيره... بما فيها العلاج النفسي
الاجتماعي ... للأخصائيين النفسيين الاجتماعيين.
*
وإيجاد وابتكار وتطوير التراكيب الدوائية بقصد العلاج للعلماء المخبريين؛ والأطباء
البيطريين خصوصاً مجال المُضادات الحيوية والجرثومية والفيروسية والبكتيرية ...إلخ.
**
بالطبع علماء المخابر؛ يُمكن أن يكونوا من ذوي جميع التخصصات العلمية ذات الصلة؛ بمن
فيهم الأطباء البشريين!
*
واستخدام هذه المواد الدوائية العلاجية على الإنسان؛ والتدخل والتشخيص الطبي باستخدام
المهارات والخبرة والتخصص؛ وغيرها... هي للأطباء البشريين!
**
لقد ذكرنا في سلسلة مقالات الفوبيا (1-7)؛ سيكون في مرحلة ما هناك لغط بسبب التداخلات
التشخيصية بما يتعلق بحالات الإصابة الموسمية الفيروسية بـأنواعها المتعددة! ومنها
الإنفلونزا "الكريب" الموسمية والاعتيادية بدرجاتها الخفيفة إلى الشديدة؛
وغيرها؛ مع فايروس "كوفيد
-19". كون أغلب الأعراض متشابهة في ما
بينهما!
وسنشهد
المزيد من الموجات المتصاعدة في نسب الإصابات والوفيات للآسف! بسبب عامل الخوف والرعب
القديم - المُتجدد "وهو هنا يشبه حالة النكوص – وهو ذو تأثير سلبي أخطر على الناحية
الصحية من تأثير الخوف الناتج عن الصدمة الأولى-!
ومع ذلك نسب الوفيات نتيجة هذه الجائحة حول العالم لا زالت ضمن النسب الطبيعية! مقارنةً بكثير من الحالات والأمراض وأسباب الوفيات الأُخرى! والتي تبلغ 1,7 – 2,8 %. ومن هنا أعرفوا السّر! والمخفي! والتهويل! والاستثمار!
يُضاف
إليه:
الضخ
الإعلامي والترويجي! والثقافة الشعبية - المجتمعية والمعتقدات السائدة! والوعي المغلوط!
وتجدد الاستثمار بهذه الحالة من قبل جهات كثير ذات مصالح وغايات ومنافع؛ منها باتت
معروفة! وأُخرى خفية! ولن تزيد مآسيها عن أرقام
تتعلق بـِ 3 وتفرعاته.
أقول
لكم:
دائماً
ما سيكون عامل الوعي الجميل؛ وبالتالي اللاوعي الصحيح - الجميل! هو العامل الفيصل في
هذا الموضوع؛ وغيره من المواضيع عموماً! هو المخلّص .. على مختلف المستويات المجتمعية!
وعلى مختلف شؤون وشجون حياتكم الصحية من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية وحياتكم
الخاصة والعامة والمجتمعية؛ وهو ينتج من المعرفة الصحيحة بالضرورة!
لهذا
قيل سابقاً: لا ينجو عادةً إلا أصحاب
العلالي! ولا يُحسب إلا حساب العلماء - العالمين! ويُقصد بهِ أصحاب الوعي الصحيح؛ ومالكيه؛
فقط!
لا
تنغشّوا بالصورة النمطية التي تبرزها بعض الأفلام والمسلسلات العروبية! للطبيب كمعالج
نفسي اجتماعي؛ الذي يقوم بجلسات المتابعة والعلاج! وغيرها...
هم
يأخذون صورة المعالج النفسي الاجتماعي الحقيقي – المتواجدة في البلاد المتقدمة! ويرّكبونها
على صورة طبيب! كونه المُرخّص له بهذا العمل في هذه المجتمعات! في العمل الإكلينيكي
- العيادي.
أما في الواقع ما يُسمى الطبيب النفسي؛ يقوم بدوره كأي طبيب آخر؛ يقابل المُراجع - دقائق معدودة! "ويعتبره زبون"..
* يستمع! يُشخّص! يُمحص! بسرعة!! يُمصمص شفتيه ويذّمهما!
باقتضاب؛ يرفع حاجبيه؛ بوقار! .. ويصف له وصفة دوائية بخط جميل مُفشكل! ...
ويقول له:
راجعني بعد فترة!! أو اتصل بي إن احتجت لشيء!
وفي أفضل الأحوال:
سيتلوا عليه خطاب عرمرمي عن إنجازاته! وحول بعض النصائح؛ كأي مطلع آخر
للمعلومات المتوفرة "معلومات نظرية"! أو النصائح الأبوية المُهترأة!
ونحن
هنا نلاحظ:
أنهم
لم يقدروا أن يكونوا أطباء بالمعنى التخصصي العصبي! فقفزوا إلى تخصص - تكنيك؛ لا يخصهم؛
واستخدموا فيه طريقة الأطباء "ذوي الوصفة السحرية"!!
بالطبع
هذا لا يعني أن الطبيب أو أي أحد آخر! لا يُمكن له العمل كمعالج! بشرط أن يتخصص بهذا
التخصص! كدراسة! وتخصص! وممارسة!
فليس
من قليل! أو فراغ! أن تُوصم هذه المجتمعات بالمتأخرة! المتأخرة بكل شيء! وعن كل شيء!
أما
نحن فلنا وعلينا السلام..
فنحن ما فتأنا وما مللنا من ارتكاب الأخطاء تلو الأخطاء! ونتفاخر بالوعي المغلوط والمقلوب ونزيد عليه! خصوصاً من ناحية الثقافة الشعبية السائدة!.. والصحة النفسية الاجتماعية!
والنتيجة!
أنتم من تدفعون ثمن ذلك غالياً على جميع المستويات!
هذه هي الحقيقة.. على الرغم من أنّها حقيقة بشعة – قبيحة..
لكنّ الحقيقة تبقى حقيقة..
محبتي
Professor
👀 روابط
مقالات أُخرى
العلة والدواء – الحالة النفسية والمزاجية الاجتماعية
الوجع النفسي – الوذمات النفس اجتماعية الرّضية
الضغوط الصدمة والشدّة – نصائح حول الوذمات الرّضية
الوهم القاتل! - الدرياق القاتل!
👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!
👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن
👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟
👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"
👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!
👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!
👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!
👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة
👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية
👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!
👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!
👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر
👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية
👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


