فوزية البرجوازية – الفراشة أخت الصقر
فوزية البرجوازية – الفراشة أخت الصقر
برنامج "أيلول مع محبتي" - قُصاصات مُلّونة 2
تحدّثنا
سابقاً عن مُصطلح "البرجوازية" كطبقة اجتماعية – راجع مقال: اصطلاح ومُصطلحات 1
ولكن
ما لم نقوله لك خارج المُصطلح؛ أنها طبقة ما بين البين!
فهي
لم تظل ضمن أصالة الطبقة الاجتماعية البسيطة! ولم ترتقي تماماً إلى الطبقة الأرستقراطية
وحالة النُبل!
أي
هي تحمل سمات وطباع الطبقة الفقيرة! وتحاول أنت تُشابه أخلاق وستايل الطبقة
الأرستقراطية!
وبالتالي
هي طبقة لا منتمية!.. لم تعد تنتمي لنفسها! ولا تنتمي لأحد! فبقيت تائهة! مُعلّقة وضائعة!
سندريلا: صاحبة الرماد المُتبقي؛ كرمزية تُشير إلى شظف - صعوبة الحياة والظروف .. والأميرة حتى قبل منتصف الليل! وفي ما تبقّى من خيال باقي فترات الليل والنهار!
وبالطبع
لو أنها شخصية في قصة أو حكاية شعبية ستتزوج من الأمير نهاية أجمل قصص وحكايات
الثقافة والضمير الشعبي العالمية!
صورة وقُصاصة مُلّونة
هذه الصورة شبيهة وقريبة من ظاهرة:
* الشباب الذين انتقلوا للمعيشة في المدينة! وما تحمله دلالات المدينة وذكوريتها
المُتمدّنة!! والمسترجلة!! على غفلة من الزمن!
*
والسيد-ة العربي-ة الذين يعيشون في مجتمعات متقدمة ومُتحضّرة! بسبب الظروف
المجتمعية القاهرة التي حلّت بهم!
* وبعض الأفراد الذين يتصنّعوا الصورة! ويلبسون الدور في مجتمعاتهم البسيطة! ويتمايلوا بغنج قِناع الليدي! وزهوة قِناع الجنتل مان!
الطبقة
الفقيرة وهي تعني في مجتمعاتنا الطبقة المتوسطة.. امتيازات أفرادها كثيرة ومتعددة؛
خصوصاً السيدات:
كالجمال
بكل معانيه ودلالاته؛ والثقافة؛ والبساطة؛ والغنى الحقيقي؛ وكما يُقال بالمصري
والجدعنة! وخصوصاً الأصالة...
ليس من فراغ أو قليل أن نقول أو نصف أحد ما بأنه
أصيل! لأننا نختصر بهذه الكلمة الكثير والكثير!
لم نستخدم عبارة: "أخت رجال"؛ لأننا نرى
أنها تُسيء للسيدات؛ فكثير منهنَّ بحق أفضل من أن يتشبهنَّ بالرجال على قلتهم!! ونرى
أنها توصيم سلبي لهنَّ!
بل كما نقول ونصف السيدات التي تستحق عبارتنا المعروفة: فراشة أخت الصقر.. فراشة بأفعال الصقر...
بما
تحمله دلالة ورمزية الفراشة والصقر!
الفراشة التي تتحول إلى الصقر
فهي بالحقيقة فراشة! ولكنّها بالواقع صقر!
هنَّ كعشتار الأنثى والرجل
هي تلعب دور الفراشة!.. وهو يلعب دور الصقر!
فيلعب دور فراشة! وتلعب دور صقر!
الفراشة
رمز الجمال والأنوثة! والقوة الناعمة! والتحرر الحقيقي؛ والتغيير إلى الأفضل ...
والصقر الحرّ رمز القوة ودلالة الحرية والشهامة والأصالة والكبرياء! والنظرة الثاقبة ...
* رموز أغلب أساطير الخريف والشتاء والأبطال! وحكايا الليل الجميلة والمُعبّرة! والشغف الحقيقي!... والأسطورة والأحفورة والسحر..
فالمرأة - النساء نموذج يُفتخر بهِ.. في أفعال القيادة والريادة والنضال والمقاومة.. ومن أدائهم للأعمال البسيطة إلى المعقّدة.. بكل جدارة وقدرة ومهارة وإمكانية.. كفعل خلاّق وخلوق... فهم هوية المجتمع؛ كل المجتمع.. في صورته وجوهره..
فوزي-ة! وغيرهم؛ وأمثالهم! أيضاً لم يعودوا ينتمون لأنفسهم.. ولا إلى الفراشة! ولا إلى الصقر!
أغلبهم عالقين في المنتصف! ما بين البين!
بعضهنَّ لم يعدنَّ يمتلكنَّ استحقاق رمزية الفراشة!
ودلالات الصقر!
أغلبهم أضاعوا هذه الأصالة!.. ولم يُصبحوا نبلاء بحق!
على الرغم من أن الأصالة تعني النُبل في أفضل معانيه ودلالاته!
لم يبقينَّ كفراشة! ولم يتحولنَّ إلى صقر!
فما كنَّ يمتلكنّهُ حقيقةً! أضعنّهُ! وضللنَّ
الطريق إلى ما تبقّى!
فعلقنَّ في المُنتصف! وفيما تبقّى!
وما عليهنَّ إلا العودة إلى ما يُمثّل جوهرهنَّ وحقيقتهنَّ الرائعة والمميزة.. كنساء حقيقيات..
أما السادة منهم.. فهم ذكور بثوب رجال عارٍ!!
نعم! أيها السيدات والسادة؛ هذا ما حصل! وهذا الحاصل! وما بقى!
أرسل اقتراحاتك عبر نموذج البريد الإلكتروني أسفل
الصفحة 👇
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. لكنها تبقى حقيقة..
* القُصاصة المُلّونة القادمة: التفكير خارج الصندوق!
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى 👇
من الاستياء إلى الغضب! الرقص مع الواوي
الإنسانية- مرتبة الإنسان الكمالية
المُنادى بأخلاق العبيد وأخلاق السادة
من الواجب إلى الشرف إلى الكرامة
أنهض الآن كفارس! سيمياء الدور المجتمعي
فذلكات مُتسلّقي التنمية والمُتثاقفين 8
الكتابة بالأرجل! طريقة الذُبابة 7
نوستالجيا! الحنين والهروب خلفاً 4
الأحلام المُتعِبة المُؤرِّقة!
0
👀 لفوظ المعاني – مُصطلحات 2
هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟
👈 في التوصيم والتصنيف والتدخّل
حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


