لفوظ المعاني - اصطلاح ومُصطلحات 2
لفوظ المعاني - اصطلاح ومُصطلحات 2
من قاموس المُصطلحات العلمية الاجتماعية
القسم الثاني
نتابع
في القسم الثاني المُصطلحات العامة –
الاساسية؛ الأكثر رواجاً وشيوعاً واستخداماً!
السادية
اضطراب نفسي يستمتع فيه
المُصاب بإيذاء الآخرين؛ ويتلذذ بتعذيبهم معنوياً؛ أو نفسياً؛ أو جسدياً؛ أو
جنسياً؛... عن طريق تخويفهم وإهانتهم؛ وضربهم؛ وتعذيبهم؛ وإيلامهم؛... ويسعى السادي من خلال ممارساته العنيفة هذه للشعور
بالقوة والتفوق وفرض السيطرة على الآخر؛... وقد يبالغ
في أفعاله العنيفة حد القتل!
ويتّصف السادي برفضه
للآخرين! واحتقارهم!.. دون سبب واضح؛ وتقييد
حريات من له سلطة عليهم؛ ومعاملتهم بكافة
أشكال العنف؛ والكراهية؛ واللئم...
الماسوشية – المازوخية
وهو عكس السادية؛ عنف موجّه إلى الذات من قبل الغير – شخص آخر؛ وهو من أشهر انحرافات السلوك الجنسي؛ والتمتع بالألم عند استقباله من الآخرين.
أي الشعور والوصول إلى
اللذة الجنسية من خلال استثارتها بالعنف اللفظي أو المعنوي أو الجسدي ...إلخ. التي يقوم بها الطرف الآخر في العلاقة وبموافقة الطرف الأول متلقي العنف.
الديالكتيك
مصطلح فلسفي يعني الجدلية
أو فن الجدل؛ ويقصد بهِ طريقة معينة من طرق التفكير والحوار؛ تعتمد على رصد الأمور والقضايا والظواهر الاجتماعية
المتناقضة في الحياة – التاريخية والعلمية والمادية؛ ومن
ثم مناقشتها وتحليلها تحليل منطقي؛ بهدف
إخضاعها للتفسير والفهم!
أي باختصار:
أن يتبادل طرفان الحجج والأفكار حول موضوع إشكالي أو مُحيّر أو متناقض (قضية وعكس
القضية)؛ بهدف الوصول إلى تفكير منطقي له.
أنثروبولوجيا
علم يختص بدراسة الإنسان
بكافة جوانبه؛ وينقسم لعدة فروع:
الأنثروبولوجيا الطبيعية: تختّص
بدراسة جسد الإنسان وتطوره؛ على مر العصور والزمان.
الأنثروبولوجيا
الحضارية: تختّص
بدراسة الأسباب التي جعلت من الإنسان كائناً حضارياً.
الأنثروبولوجيا التطبيقية: تدرس
طرق التواصل بين الإنسان الحضاري والإنسان البدائي.
الأنثروبولوجيا
الاجتماعية: علم يُركّز على دراسة
المجتمعات والحضارات؛ والإنسان؛ والنُظم والقوانين والعادات والتراث.. وغيرها.
التنوير
ظهر مصطلح التنوير مواكباً لحركة التنوير التي سادت في
أوربا في القرن الثامن عشر الميلادي. وهي
حركة فلسفية عقلانية ارتبطت بروّاد علم الاجتماع؛ بغرض
الحث على استخدام العقل وتغليبه على كل شيء؛ والتحرر
من ظلام الجهل والخرافات التي سادت في العصور الوسطى؛ واُطلق
عليها مصطلح عصر التنوير؛ وقد نجحت حركة
التنوير في إنتاج عدد ضخم من الكتب والاختراعات والثورات التي
جعلت أوربا تصل لما هي عليه الآن.
ويُقصد بالتنوير: تنوير العقول من ظلام
الجهل.. من خلال استخدام العقل والبحث
والتفكير.. بطرق علمية منهجية.
يوتوبيا
هو عالم مثالي –
المثاليات؛ يسوده الخير ولا مكان للشر فيه؛
يعيش في سلام ومساواة وعدالة؛ عالم تحكمه الفضيلة والقيم النبيلة؛ والرحمة؛ والعدل
والعدالة؛ والسلام.. والبساطة هي أبرز
ملامحه!
يتنافس سكان هذا العالم
المُتخيّل على فعل الخير فهو غايتهم والوسيلة.
فهو عالم غارق في
المثالية؛ لا وجود له سوى بالأفكار والأحلام
للوصول إليه.
ديستوبيا
عكس يوتوبيا؛ تعني مجتمع غير فاضل؛ تسوده الفوضى؛ وهو عالم وهمي – افتراضي؛ ليس للخير فيه مكان؛ يحكمه
الشر المطلق؛ ومن أبرز ملامحه: الخراب؛ والقتل؛ القمع؛ والفقر؛ المرض؛... .
باختصار هو:
عالم يتجرّد فيه الإنسان من إنسانيته؛ يتحول فيه المجتمع إلى مجموعة من البشر الوحوش –
الممسوخين؛ التي تُناحر بعضها بعضاً.
الميتافيزيقيا
تعني حرفياً ما وراء
الطبيعة – على الرغم أنها
بحسب اطلاعنا أيضاً! هي
تسمية اتت بسبب تصنيف كتب أرسطو بحسب تسلسلها الزمني! "سُمّي الأول: الطبيعة – وسُمّي الثاني: ما بعد الطبيعة"-.
وهو اليوم
علم يُعنى بالأمور الغيبية والظواهر
الخارقة؛ أي تلك التي لا نستطيع إخضاعها
لتجارب علمية.. فكل ما لا يخضع لقوانين المادة
يُصنّف بأنه ميتافيزيقي.
وفلسفياً هدف الميتافيزيقا: هو البحث عن علّة
الموجودات؛ أي البحث عن السبب الخفي - التفسيري
وراء الظواهر المادية كنتيجة؛ والتي نلمسها في
حياتنا.
الفاشية
نظام سياسي شمولي مُتطرف؛ يسعى لتمجيد الدولة ورفع شأنها ولو على حساب
مواطنيها؛ تتسم الفاشية بالديكتاتورية
والاستبداد وقمع الحريات؛ حيث تتدخل في كافة
تفاصيل الحياة؛ تتحكم بالإعلام والاقتصاد وبالقضايا والأمور الدينية والاجتماعية
الصرفة؛..
في النظام الفاشي لا حقوق للأفراد؛ ولا وجود للحريات الشخصية؛ وغالباً
ما يقوم النظام السياسي بخلق عدو خارجي وهمي! أو
قضية ما لزرع الخوف في نفوس المواطنين؛ بهدف
توحيد صفوفهم وفق مصالحه؛ وضمان طاعتهم للأبد.
اليمينية
تيار سياسي محافظ يقوم على رفض
التغيير؛ ويميل إلى فرض رؤيته في القضايا
السياسية والاجتماعية؛ وغيرها. حيث تتسم
الأحزاب اليمينية بأنها أحزاب ذات اتجاه محافظ – مُتطرف عادةً؛ تُؤمن بضرورة الحفاظ على تقاليد المجتمع الاجتماعية
والسياسية.. وترفض إحداث أي تغييرات فيه؛ ولا سيما التغييرات التي تحدث عن طريق الثورات؛ وغالباً ما يكون التيار اليميني مؤيداً لأنظمة الحكم
وللحاكم؛ فهو يرفض دائماً الخروج عن الحكم
والقوانين الموجودة؛ مهما كان المبرر.
اليسارية
توجه سياسي اجتماعي ينادي
بتغيير الواقع السياسي والاجتماعي؛ ويُطلق على
التيارات والأحزاب المُعارضة؛ والحركات الشعبية التي تؤمن بفكرة الثورات
والانتفاضة الدائمة؛ من أجل تحقيق المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية بين
الأفراد؛ كما يؤمن أن المستقبل مُشرق وواعد؛ وأن التغيير للأفضل قادم لا محالة؛ وهو يتبنى دائماً النظرة والأفكار الثورية التفاؤلية؛
ويقف مع الشعوب.
**
أتت فكرة اليمين
واليسار تاريخياً من فترة الثورة الفرنسية وما بعدها؛ والانتماءات السياسية
الناشئة؛ حين
عُقد أول اجتماع لمجلس الهيئات التشريعية – مجلس الطبقات؛ فجلس الارستقراطيين إلى
يمين مقعد رئيس المجلس "بصفته الحاكم"؛ وجلس قادة - عامة الشعب إلى يساره؛ ومن هنا أتت التسميات الأولى لتصف الحالة؛ وبالطبع لا ننسى الصيغة
العامة اللاحقة في تبني الإيديولوجيات والسياسات التي صبغتها.
نوستالجيا
هي حالة داخلية من الحنين المُضني إلى الماضي؛ والذكريات القديمة؛ سواء أكان الماضي الذي عشته في حياتك الشخصية؛
بذكرياته؛ وتفاصيله؛ ومواقفه؛ وأشخاصه؛... التي تخصّك
أنت وحدك؛ أو الماضي بشكل عام.
أي الشعور بالحنين تجاه
فترة زمنية معينة من الماضي والأشخاص؛ إلى
حقبة من الزمن تتعلق بها وتميل لها؛ إلى: فن؛ أدب؛ موسيقا معينة؛..
أو ملامح حياة أُخرى...
وهي حالة تشعر من خلالها
بموجة تغزو مشاعرك واحاسيسك وعقلك؛ وتداعب مخيلتك؛
بشوق وتوق لها.. بشكل مُؤلم أحياناً! ألم يُدغدغ
مشاعرك وأحاسيسك.. ويفيض بهيجان الشوق والأشواق...
الأيديولوجيا - Ideology
برز المُصطلح في عصر التنوير الفرنسي؛ من قِبل 'دي تراسي'، بمعنى:
علم الأفكار، أو العلم الذي يدرس مدى صحة أو خطأ الأفكار
التي يحملها الناس. هذه الأفكار
التي تُبنى منها النظريات والفرضيات؛ التي تتلاءم مع العمليات العقلية لأعضاء المجتمع.
حديثاً؛ أخذ معنى:
النظام الفكري والعاطفي الشامل
الذي يُعبّر عن مواقف الأفراد من العالم والمجتمع والإنسان.
وقد طُبق هذا الاصطلاح بصورة خاصة على المواقف السياسية؛
التي هي أساس العمل السياسي وأساس تنفيذه وشرعيته.
والأيديولوجية السياسية هي: الأيديولوجيا التي يلتزم ويتقيد بها رجال السياسة والمفكرون
إلى درجة كبيرة؛ بحيث تؤثر على حديثهم وسلوكهم السياسي؛ وتحدد إطار علاقاتهم السياسية
بالفئات الاجتماعية المختلفة.
والأيديولوجيا السياسية التي تؤمن بها الفئات الاجتماعية
المختلفة في المجتمع قد تتضارب مع بعضها؛ أو تتسم بالأسلوب الإصلاحي أو الثوري؛ الذي
يهدف إلى تغيير واقع المجتمع وظروفه.
وجميع الأيديولوجيات تكون متشابهة في شيء واحد، وهو:
أسلوبها العاطفي؛
وطبيعتها المحركة لعقول الجماهير.
بحيث تعبّر عن: أفكار يعجز العلم الموضوعي عن برهان حقيقتها
وشرعيتها؛ لكن قوة هذه الأفكار تظهر من خلال نغمتها العاطفية وأسلوبها المحرك للجماهير؛
والذي يتناسب مع الحَدث الاجتماعي الذي يمكن القيام به.
أما المفهوم الماركسي للأيديولوجيا؛ فيُعبّر عن: شكل وطبيعة الأفكار التي تعكس مصالح الطبقة الحاكمة؛ التي
تتناقض مع طموحات وأهداف الطبقة المحكومة؛ خصوصاً في المجتمع الرأسمالي.
أما 'كارل مانهايم'؛ فقد عرّفها بوصفها: مجموعة قيم أساسية ونماذج للمعرفة والإدراك؛ ترتبط ببعضها
وتنشأ صلات بينها وبين القوى الاجتماعية والاقتصادية. وحدده من خلال مستويين:
المستوى التقويمي: ويتعامل مع الأيديولوجيا على أساس أنها تتضمن أحكاماً تُعنى بواقع الأفكار؛ وبناءات الوعي.
المستوى الدينامي: ويتناول الأيديولوجيا من خلال سمتها الدينامية؛ على أساس
أن هذه الأحكام دائماً ما تُقاس من طريق الواقع؛ ذلك الواقع الذي يحيا في ظل تدفق ثابت
أو جريان دائم.
ويشير مانهايم إلى ما أسماه
بالتشوه الأيديولوجي والوعي الزائف، أي التفسير غير الصادق الذي يضعه شخص ما.
وفرّق مانهايم بين نمطين من الأيديولوجيا؛ هما:
الأيديولوجيا الخاصة: التي تتعلق بمفهوم الأفراد وتبريراتهم للمواقف التي تهدد
مصالحهم الخاصة.
والأيديولوجيا الكلية: التي تتعلق بالتفكير السائد داخل الطبقة أو الحقبة التاريخية. كما هو الحال لنمط التفكير السائد لدى البرجوازية أو البروليتاريا "الطبقة
العاملة".
وفق هذا التصوّر نستطيع أن نميز في أي مجتمع طبقي بين أيديولوجيتين:
1- أيديولوجيا الجماعات الحاكمة التي تريد فرض تصوراتها وأفكارها
على بقية أفراد المجتمع؛ وتبرير الأوضاع الراهنة والدفاع عنها.
2- أيديولوجيا الجماعات الخاضعة؛ التي تحاول تغيير هذه الأوضاع
لصالحها وإحداث تغيرات في بناء القوة القائم؛ بما في ذلك تحقيق العدالة الاجتماعية؛
وتوزيع الدخول توزيعاً عادلاً.
أما ديفيد وجوليان جيري؛ فعرّفاها بأنها:
* نسق من الأفكار يحدد السلوك السياسي والاجتماعي.
* أي نسق من الأفكار يبرر خضوع جماعة أو طبقة ما؛ لجماعة
أو طبقة أخرى؛ مع إضفاء نوع من الشرعية على هذا الخضوع.
* معرفة موسوعية شاملة؛ قادرة على تحطيم التحيز وذات قدرة
على الاستخدام في عملية الإصلاح الاجتماعي.
ويُلاحظ أن المعنى الأول والثاني
أصبحا في الواقع؛ محور الاهتمام الرئيسي لمفهوم الأيديولوجيا.
أما 'أنتوني جيدنز' فاعتبر أنها: مجموعة من الأفكار والمعتقدات المشتركة؛ التي تعمل على تبرير
مصالح الجماعات المهيمنة.
وتوجد الأيديولوجيات في كافة المجتمعات؛ التي توجد بها نظم راسخة لعدم المساواة بين الجماعات.
ويرتبط مفهوم الأيديولوجيا ارتباطاً وثيقاً بمفهوم
القوة؛ لأن النظم الأيديولوجية تعمل على إضفاء المشروعية على تباين القوة؛ التي تحوزها
الجماعات الاجتماعية.
وهناك من عرَّف الأيديولوجيا بشكل حيادي؛ بوصفها:
نسقاً من المعتقدات والمفاهيم؛ والأفكار الواقعية والمعيارية معاً.
ويسعى هذا النسق في عمومه إلى تفسير الظواهر من خلال منظور يوجه ويبسط الاختيارات السياسية والاجتماعية للأفراد والجماعات.
((تم الاستئناس والعودة للتدقيق؛ لأشهر معاجم وقواميس المصطلحات العلمية الاجتماعية – بتصرف))
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى
👇
نوستالجيا! الحنين والهروب خلفاً 4
فوزية البرجوازية الفراشة أخت الصقر 2
الأحلام المُتعِبة المُؤرِّقة! 0
حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


