أنهض الآن كفارس – سيمياء الدور المجتمعي
أنهض الآن كفارس – سيمياء الدور المجتمعي
حكاية وخبرية – قُصاصة مُلّونة
إلى من يهمه الأمر
الدور
المجتمعي الإيجابي والفعّال والمحترم.. والفعل النبيل! والتصرّف الأخلاقي! والسلوك
الصحيح!... والممارسات والسلوكيات القويمة والجميلة والإنسانية والأخلاقية الفعلية... لا
تحتاج إلى صك! أو شهادة! أو عرفان! أو اعتراف من أحد!!
ولا
تحتاج إلى إشهار! أو عناوين برّاقة ولمّاعة وعريضة! ولا إلى تعريض الصدور والأكتاف!!
ولا إلى صوت جهوري! وعبارات منفوخة! وشعارات متنافخة
شرفاً!.. ولا إلى مهرجانات فلكلورية وخطابية وغنائية!!
لا تحتاج إلى منصات وصفحات ووسائل التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا بأنواعها ومسمياتها
وتهافتها ومتهافتيها ...
ولا
إلى الصورة الملتقطة للبعض بكل براءة وعفوية! .. المحاولة
- اللقطة التاسعة والستين على التوالي!
ولا
إلى نظرة مُعبّرة! وابتسامة عريضة مُظفرة! وكأن صاحبها هانيبعل! أو الاسكندر المقدوني الكبير! أو الموناليزا المُحيّرة العجيبة!...
ولا
إلى حزن مُقنّع! أو يأس مضني! ولوعة مُعذّبة! وحسرة مُدمّعة صاخبة! ...حتى أكثر من
قهر المُعذبين والمُتعبين والمضطهدين والمُستضعفين والفقراء أنفسهم!
لا
تحتاج إلى الطبل؛ والزمر؛ والمنجيرة؛ والدف؛ والزهر؛ والرقص؛ والدبكة الشعبية!..
ولا إلى همساتك الدافئة اللاهثة الكريمة! ولمساتك الشوكية الناعمة! وكفكفتك
الخفيفة والسريعة والرشيقة الناشلة! ونخوتك المفزوعة! وجرّتك المثقوبة! وفطنتك
المحسوبة...
تحتاج
فقط إلى أن تكون حقيقي!
فقط
كن أنت الحقيقي! حتى لو بصورتك وحقيقتك البشعة أو القبيحة!
فلا
يعقل أن يلعب الجميع دور الملائكة!
ومن!
وأين هم الشياطين عندئذٍ! ومن يلعب دورهم؟
هذا خطر جداً على الأقل لكي لا يحدث خلل في التوازنات والطبيعة والقوانين والحياة والكون! والصراع المتوازن!..
الدور
المجتمعي القويم والسليم والإيجابي والحقيقي والإنساني لا يحتاج إلى كل هذا ..
يحتاج
إلى الأفعال والممارسات والسلوكيات والأخلاقيات الفعلية والحقيقية! حتى لو لم يعلم بها؛ أو يسمع بك أحد ...
لا
يعقل أن تتباكى وتبكي! وتعول! على فعل شائن ومجرم ولا أخلاقي ولا إنساني ...
وأنت تمارس شبيه الإجرام! والفعل الشائن! والاستغلال! متى استطعت إلى ذلك سبيلا .. ويومياً... ولكن بأنماط وصور وسلوكيات وتصرفات وأفعال أُخرى أكثر قباحة! من موقعك! وفي المجتمع؛ ومع الآخرين؛ وتجاه الناس! ...
ولسوف
تعتبرها شطارة! أو مهارة! أو حق! أو فهلوية! وتبيحها لنفسك بشتى أنواع التبريرات وفذلكات
المنطق اللامنطقي واللاأخلاقي! لتكون حالة تلميع صورتك التي تقدمها للعلن هي التعبير
الصريح والرمزي من الناحية النفسية والإيحائية عن قباحتك الداخلية الخفية وغير
المُعلنة!
من
أين لك! ولكم! كل هذا؟؟
متى
استملكتم وملكتم كل ذلك؟؟
هل
يُعقل أن الأشرار هم من سكان المريخ فعلاً!!
ومن
يسكن الأرض هم الملائكة فقط!!
وإن
كان كذلك! فقط نطلب منكم انتم الملائكة المُبجّلين أن تُضبضبوا اجنحتكم المفرودة
تعريضاً وكثيراً ولو قليلاً!! لكي تدعوا مجال للشياطين بالظهور والمرور ولو سبيلاً
... علّنا نتعرّف عليهم!!
يُحكى أنه
كما ذُكر في حكاية - قصة فارس ..
حيث كانت حالة النبل والانتماء إلى الطبقة النبيلة؛
وأن يُكنّى أحد بالألقاب ذات المكانة الكبيرة والمرموقة "كالسير والفارس؛
وغيرها الكثير" تحتاج إلى الصكوك والشهادات! وإلى الانتماء للسلالات والأصول
العائلية النبيلة والملكية؛ والاعتراف بها؛ وغيرها ...
ويُذكر
أنه في زمن الأمير آرثر ولي عهد انكلترا..
أنه
تكلم وسط جمع غفير من الناس مع الشخص الذي اتهم بانتحال صفة فارس وحالة النبل؛ وهو
على منصة التعذيب قُبيل إعدامه؛ قائلاً:
يبدو
أن كلينا متشابهين! حيث نسعى إلى إخفاء هويتنا الحقيقية! ولا ننجح بذلك!
* إني أرى أنك فرضت احترام ومحبة ووفاء رفاقك – رجالك لك.. وهم حولك الآن ومستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل الدفاع عنك وحمايتك!
وهذه صفات فارس ..
* لقد
رأيتك تهجم – تندفع عندما الجميع يتخاذل ويخاف ويهرب!.. وعندما يُفترض أن تنسحب!
* وشاهدتك
تتراجع عندما يحاول كثيرون استغلال الفرص...
وهذه سلوكيات فارس!
لقد
حفظت لي شرفي وكرامتي مرتين:
* عندما
لم تقبل أن تنسحب في مواجهتي وكنت تعرف من أنا بالفعل.. وهذه شجاعة ..
* وعندما
كنت تستطيع هزيمتي والظفر بالنصر الكبير واستغلال ضعفي.. ولم تفعل ذلك لأنني طلبت
منك هذا.. وصُنّت شرفي..
وهذه أخلاق فارس ...
وهذا كافٍ بالنسبة لي لأدرك أنك بحق فارس! حتى لو كان الجميع لا يعترف بهذا! والتاريخ يُنكر ذلك.. واسمح لي أن أرد لك المعروف ...
* حرروه الآن ...
* بالسلطة
والتفويض الذي منحني إياه أبي الملك ريتشارد ملك انكلترا العظمى وسائر الدول ..
أعلنك فارس .. وأسميك السير وليم ..
وأنهض
الآن ودائماً كفارس... لأنك بحق كذلك!
أما باقي الفرسان والحقيقيين استحوا! لهذا لم
يعودوا موجودين بيننا! لأنهم منذ زمن واقعة الحمّام الشهيرة ماتوا!
ومن نجى! يستعرض - حتى يومنا هذا - كل أنواع بطولاته! وإنسانياته!
وأخلاقياته! ومواقفه ووقفاته! كعراة وعورات ...
ولا نستثني أحدا ...
أرسل اقتراحاتك عبر نموذج البريد الإلكتروني أسفل
الصفحة 👇
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. لكنها تبقى حقيقة..
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى 👇
الأزمة المجتمعية- كُلّنا مذنبون!
الكارما- العاقبة والثائبة الأخلاقية
من الاستياء إلى الغضب! الرقص مع الواوي
الإنسانية- مرتبة الإنسان الكمالية
المُنادى بأخلاق العبيد وأخلاق السادة
من الواجب إلى الشرف إلى الكرامة
فذلكات مُتسلّقي التنمية والمُتثاقفين 8
الكتابة بالأرجل! طريقة الذُبابة 7
نوستالجيا! الحنين والهروب خلفاً 4
فوزية البرجوازية! الفراشة أخت الصقر 2
الأحلام المُتعِبة المُؤرِّقة! 0
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


