نوستالجيا – الحنين والهروب خلفاً!
نوستالجيا – الحنين والهروب خلفاً!
برنامج "أيلول مع محبتي" - قُصاصات مُلّونة 4
تُفكر كثيراً بالماضي! درجة التعلّق بهِ! وعدم القدرة على نسيانه؟
تهيج
نسائم الحنين وأشواقه! فتهامسك رعشة وثيرة وجميلة!
شرحنا معنى مُصطلح نوستالجيا - راجع مقال:
"مُصطلحات 2"!
حالة
الحنين ترتبط بالماضي! بغض النظر عن شكل الماضي وذكرياته!
لأنه
مع الوقت ستكتشف أن هذا الماضي الذي يهيج بداخلك الآن يعني لك الكثير! لأنه كان
أنت!
تلك الذكريات؛ والتوق إلى شيء أحببته؛ وتمنيته!
تعانق روحك بحبّْ كطيف يلتف كيانك بكل ألوان قوس قزحه!
في
الحقيقة نستطيع إيراد الكثير من الأسباب التي تخصك! وربما لا تعلم عنها كونها من
خفايا وأسرار الذات والنفس البشرية!
ولكن
الأهم هو ما سنقوله الآن لأن لن يقوله لك أحد!
الزمان
عبارة عن ثالوث تدور في فلكه! يتألف من الماضي والحاضر والمستقبل... والأحداث
والأفكار والتخيّلات والأمنيات والأحلام... المُتعلّقة بهم!
عندما
تفقد احساسك بحاضرك! ولا تشعر بوجودك وأهميتك! وتضيع هويتك الحقيقية!.. لن تشعر
بشيء مُحدد!
ربما
تُصبح وجود مادي – جسدي! لكن دون روح حقيقية! دون ملامح إنسانية! دون هوية تشبهك
أنت .. فأنت لست أنت! وأنتما لستما سوى أنت وهو أو هي! وأنتم لستم نحن!
عندما
تفقد الأمل! وتفقد القدرة على التخيّل الجميل! والحلم الهانئ السعيد! والقدرة والإمكانية
واستثمار مهاراتك ... ستضيع ملامح المستقبل كما تضيع ملامح الوجوه في زحمة الحياة!
وفقدان الإحساس بالزمان والمكان!
فلن
يبقى لك سوى التعلّق بالماضي! خصوصاً الماضي الذي احسست معه بشعور الوجود الحقيقي
لكيانك وذاتك!
وستدرك
بعد فوات الأوان أنه كان أنت الحقيقي! والآن فقدت صِلتك بهِ!
ولا تستطيع التقاط سوى خيوط دُخانه المُبعثر في وجدان الزمان! الذي يحاول تذكيرك بما كنت! وما هو أنت!
وعاد طيفه الآن ليعانق روحك من جديد!
روحك
المُتعبة! التائهة! الحزينة! الملتفة بالأسود "لأنه أصبح يليق بها!"؛
ويليق عليها!
لتشعر
بأنين داخلي! ذاك الوجع المُؤلم الذي يصرخ بصمت! ولا أحد يستطيع سماع ضجيج آهاته!
ووجع أنّاته سوى أنت! لأنه كان يعني لك الشعور! والاحساس! والحياة الحقيقية!
ما أصعب حينها انتزاع الروح! وما أصعب الآن عودتها!
تصالح
مع نفسك! ومع الماضي! وحاول استرجاع ذاتك إن استطعت!
وليكن
الآن أو اليوم! لا تنتظر إلى الغد!
لأنه
سيصبح الماضي أيضاً! وستزيد مع مرور الوقت أوجاعك! وأنينك!
فالوقت يشيخ فقط إن لم تستطع استدراكه أو تعويضه! وعندما يشيخ سيكون قد فات الأوان! وفات ميعاد استعادته! واستعادة نفسك وروحك!
ما أصعب من لن يكون لديه في المستقبل ماضي جميل يلجأ إليه!!
ما أصعب من كان حاضره اليوم - في هذه الظروف هو ما سيُشكّل ماضيه لاحقاً!
لماذا
الحنين! ولديك إمكانية الحاضر ومفاتيح المستقبل أيضاً باستعادة نفسك من الماضي
الحقيقي؟
إن
ما يشكل الحياة! وما يعني حياة بحق! هي حلوها ومرّها! تجاربها الممتعة والقاسية!
الناجحة والفاشلة! الجميلة والمؤلمة ...إلخ
فإن خضتها بهذا الشكل! فهذا يعني أنك كنت إنسان! تمتلك روح! واحاسيس ومشاعر؛ وحالة نفسية ومزاجية شخصية واجتماعية صحيحة! أي كنت حي! وإنسان طبيعي! وتحيا الحياة الحقيقية!
فهذا شيء صحي وصحيح وطبيعي!
لكن
غير الصحي والصحيح والطبيعي هو أن تحيا دون روح! وكيان! ووجود! وكإنسان! ..
دون حبّْ! ومرح! وشغف! ومشاعر وأحاسيس متلونة! دون حياة حقيقية مهما كان شكلها! ..
استعد نفسك وذاتك الحقيقية..
وهذا كفيل بكل شيء!
نعم! إن كنت جميل تستطيع ذلك!
أرسل اقتراحاتك عبر نموذج البريد الإلكتروني أسفل
الصفحة 👇
هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة –
قبيحة.. لكنها تبقى حقيقة!
لنجعلّها حقيقة مغلّفة بالمحبة! ومُلّونة بالسلام
معاً..
ليشّع جمالاً بداخلك؛ وعلى الخارج والآخرين!
القُصاصة المُلّونة اللاحقة: التحرر من الطاقة السلبيةّ!
محبتي
Professor
روابط مقالات أُخرى 👇
من الاستياء إلى الغضب! الرقص مع الواوي
الإنسانية- مرتبة الإنسان الكمالية
المُنادى بأخلاق العبيد وأخلاق السادة
من الواجب إلى الشرف إلى الكرامة
أنهض الآن كفارس! سيمياء الدور المجتمعي
فذلكات مُتسلّقي التنمية والمُتثاقفين 8
الكتابة بالأرجل! طريقة الذُبابة 7
فوزية البرجوازية! الفراشة أخت الصقر 2
الأحلام المُتعِبة المُؤرِّقة! 0
👀 لفوظ المعاني – مُصطلحات 2
هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟
👈 في التوصيم والتصنيف والتدخّل
حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل


