جاري تحميل ... Truth Online

~ شمامّيس ~ Truth Online 369؛ منصّة علمية تنموية؛ لرفع الوعي المجتمعي؛ وتحقيق التنوير؛ وغرس بذور التنمية لقطفها كثمار؛ بهدف الانعتاق؛ وتحرير الإرادة الحرّة الواعية.. عبر التطرّق لكافة القضايا المجتمعية؛ التي تخصّ الإنسان - الفرد وحرّيته؛ والمجتمع وهيئاته المرجعية 'المجتمعية' المتعددة.. من خلال إبراز الحقيقة؛ (البعد – الوجه الثالث للحقيقة)؛ حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!..

شريط العناوين

إعلان في أعلي التدوينة

تراجي كوميكعلوم متنوعة

ما بين الميث والميثوس! اللوغوس والحقيقة ضحية أولى

 

الأحفورة والأسطورة! رموز وأيقونات! ج2/Myth-Mythos

ما بين الميث والميثوس! اللوغوس والحقيقة ضحية أولى

الأحفورة والأسطورة! رموز وأيقونات!

الجزء الثاني


تحدّثنا في الجزء الأول "مابين النوس والتروث"؛ عن حقيقة ما يخص طاقة الأرقام؛ خصوصاً الرقم الإشكالي (666) وحقيقته الطاقية.

نتابع في الجزء الثاني حول الرموز والأيقونات التي تستخدمونها! وبنفس الوقت تهاجمونها؛ وتوصمونها بالشريرة دون وعي ومعرفة وإدراك!

وقد أشرنا لبعضها سابقاً في "سبب التسمية" لــِ منصّة: (شمّاميس 666 shmames)

سنوضّح ذلك باختصار موجز ما أمكن إلى ذلك سبيلا؛ لضرورة الإيضاح! كمثال على الوعي المقلوب بسبب عدم القراءة والفهم!


لقد سبقتنا كل الشعوب في العالم اليوم! خصوصاً من نعتبرهم الأنداد لنا! سبقونا لأنهم فقط يقرأون! وبالتالي يعرفون ويفهمون؛ ويفكرون؛ وينتجون؛ ويستمرون بالابتكار؛ ويعقلون؛ ويخلجون بتواضع امتلاك العلوم والمعارف!..

على الرغم من أننا المؤسسين الأوائل لكل الإنتاج الحضاري الرائد والعلوم والمعارف في التاريخ!

وربما الآن أصبحنا تاريخ فقط! بسبب الحالة المُزرية التي أنتجت داء لا دواء له! بُلينا بهِ منذ مئات أعوام من الغفلة! ففرض على المجتمعات الذي انتشر بها حالة الجمود والتسليم والتخلف والجهل!

الهرم - الشكل الهرمي

الهرم يرمز اليوم في نظر كثيرين للفكرة الموصومة بالماسونية؛ ودلالاتها الشريرة! أو الشيطانية!

ولكن من أين بدأ الشكل الهرمي؟ وماذا يُمثل حقاً؟

الشكل الهرمي؛ صُنّف ضمن أعاجيب الدنيا السبع!؛ خصوصاً هرم خوفو الأكثر شهرة؛ وهي مُجسّدة في كل الأهرام المصرية – الفرعونية! كأقدم شكل هرمي معروف..

وبالتالي هو رمز حضاري عمره آلاف السنين؛ يعود لحضارة توسم بالفرعونية! وهي ماتزال قائمة شاهدة على التاريخ إلى يومنا هذا.


على ماذا اعتمدت الحضارة الفرعونية؟

اعتمدت على أمرين لا ثالث لهما:

أولاً؛ البناء الهندسي الذي يعتمد على نظام علم الفلك وطاقته في بناء أعجوبة الأهرامات!

وثانياً؛ على القدرات الكيميائية المُجسّدة بأسرار أعجوبة التحنيط!


من اشتهر بعلم الهندسة والفلك! وعلم الكيمياء! كمؤسس لها وصاحبها؟

بالتأكيد هم أبناء حضارة سوريا الطبيعية التي تعني بلاد الشام والرافدين! أصحاب أولى وكل الحضارات في التاريخ التي نشأت وقامت على أرضها؛ بما فيها أنها أرض ظهور جميع الأنبياء؛ وكل الديانات القديمة؛ والديانات التوحيدية الاساسية؛ باستثناء شاذ وحيد عن القاعدة هذه!

والذين كانوا يُعرفون بالصابئة – ذكروا في أغلب المخطوطات القديمة وبعض الكتب المُقدسة أيضاً..

وتحديداً الصابئة الحرانيين = سوريا الحالية؛ والصابئة المندائيين = بلاد الرافدين!

والتي تشير كثير من المخطوطات والدراسات والتواريخ إلى أنهم من قام بهذه الإنجازات! لحساب الفراعنة؛ وبسبب تواجدهم القسري في تلك الحقبة في أرض الكنانة آنذاك؛ لهذا سوريا تُمثّل بوابة النصر التاريخية إلى يومنا هذا بالنسبة لمصر أرض الكنانة! وله تجسيد يتمثّل ببوابة قوس النصر.

بعيداً عن كل هذا؛ على الرغم من أنها الحقيقة؛ والذي ربما يفتح باب الجدل الإضافي.


الهام في الأمر:

أن الشكل الهرمي هو:

رمز حضاري؛ يعود إلى حضارة من أعرق وأقدم حضارات العالم وهي الحضارة الفرعونية. وليس للماسونية أو لغيرها! واستخدمته جهات كثيرة؛ واستخدمت على فئات نقدية؛ لدلالاته العظيمة! وشكل بناءه الهندسي ورمزيته! الذي صُمم كشكل يُجسّد كل القوة والعلم؛ يستقبل ويبث تأثير وذبذبات الطاقة الكونية!

بالإضافة إلى قوة ورمزية المثلث- الهرم نفسه! سنتحدث عنه في الفقرات القادمة!

وإن كان يُعاب على الشكل الهرمي! فهذا يعني أنك تُعيب الحضارة الفرعونية برمّتها! وباقي التلاقح الحضاري آنذاك!

العين الواحدة التي ترى – تراقب كل شيء!

تتمثل عادةً كعين مُحاطة بشعاع من النور داخل مثلث = الهرم.

هي أحد أكثر الرموز شهرة! موجودة على الدولار الأمرلايكي؛ أو على العديد من الرموز والمباني!

من المؤكد أن رمز العين في المثلث الهرمي؛ هو الرمز المُفضل لوسم وتوصيف المؤامرة الماسونية! لدى أصحاب نظريات المؤامرة!


هناك الكثير من التفسيرات لهذه العين:

👀 عين "حوريس - حورس" الواحدة:

وهي رمز قديم جداً؛ يعود في التأطير التاريخي إلى مصر القديمة؛ وربما أقدم من ذلك!

هذا الرمز تم استعماله كثيراً لتمثيل عين الإله المصري "حورس - حوريس"؛ المنعزل على قمة جبل أبداً!

وكانت رمزاً للحماية والعناية الإلهية؛ التضحية؛ الشفاء؛ والصحة الجيدة! ...إلخ.

وكان المصريون القدماء؛ وشعوب البحر المتوسط بشكل عام؛ يؤمنون بأنه يحميهم؛ ويُبعد الشرور عنهم! ويؤمن الحماية الإلهية لهم! بمراقبتهم بهذه العين!


👀 عين المعرفة الإلهية:

كان العبرانيون القدماء؛ والمسيحيين الأوائل - القرون الوسطى؛ قد تبنوا هذا الرمز على أنه رمز للخالق الذي يرى كل شيء!

وكتاب الأمثال في التوراة المقدس يقول على لسان النبي "سليمان": ((عين الرب هي في كل مكان؛ ترى الشرور والخير على السواء)) (15-3).

وبالتالي كانت العين تعتبر على أنها رمز الرعاية الإلهية في الكون! عين الرب بنفسه!

كما أن رمز العين المفتوحة يظهر أيضاً في العديد من الديانات والمعتقدات الشرقية "كالبوذية"؛ حيث يتم رسم عيون "بوذا" على المعابد كدليل على اليقظة والحماية الإلهية!


* في بعض النصوص المقدسة البوذية والهندوسية؛ "بوذا" نفسه يسمى على أنه عين العالم.

* العين الثالثة على جبهة الإله "شيفا"؛ تُمثّل أيضاً عين الحماية الإلهية التي تراقب كل ما يحدث في العالم.


👀 عين الشيطان:

معظم أصحاب نظريات المؤامرة يعتبرون أن رمز "العين التي ترى كل شيء" هي للشيطان!! وأحيانا هو تجسيد للأعور الدجال!!

ويستدلون بعدة مقاطع من الكتب المقدّسة "الإنجيل و القرآن"؛ (حيث تَعد الأفعى "آدم" و "حواء" بأن "عيناهما ستنفتحان" إن أكلى تفاحة من شجرة المعرفة والخلود!).

حيث أنّ العين في هذه النظرية تُمثّل الشيطان الذي يفتح عيون البشر على الشرور ويحرضهم على فعله!!


وبما أنّ العين يتم وضعها عادةً على رأس هرم!.. فهي ترمز وفقاً لمؤيدي هذه النظرية إلى أنها الشيطان نفسه!

فيعتبرونه قائد منظمة هرمية تشرف على العمل الجاري لإرساء حكمه وهيمنته في العالم!

وأن الأشعة التي تنبثق من العين تدل على أن يده تصل إلى كل شيء في العالم! وتشير بنظرهم إلى الطرق الملتوية التي يتّبعها "رب الأكاذيب"! والمغلّفة غالبا بأهداف تبدو خيّرة!

وهؤلاء الذين يعتبرون أن العين تُمثّل الشيطان! ويربطونها بنظريات حول الماسونية! على الرغم لا رابط بينهما!

يضيفون بأن العين لدى هذه الحركة وغيرها تُمثّل ولائهم للشيطان!! على الرغم أن ما تُسمى "كنيسة الشيطان" لم تتبني هذا الرمز رسمياً!


👀 عين الروح:

حيث أنّ العين تحمل فعلاً مفاتيح حقائق مخفية و غامضة. سر الوجود نفسه! ولكي نصل إلى هذه الحقيقة؛ علينا أن نتجاوز محدودية العمليات الذهنية؛ وأن نتجاوز محدودية الفكر! والشعور! وكل الثنائية التي تهيمن على نظرتنا للعالم.

تماماً كما نتكلم عن عين الشاكرة الثالثة؛ لها الكثير من التسميات: (شاكرا الجبين؛ الصنوبرية؛ الآجنا؛ العين الداخلية؛ عين العقل؛ البصيرة؛ الحاسة السادسة؛ أو الثامنة...إلخ.).

العين التي تستطيع من خلالها القيام بأفعال الإسقاط النجمي وغيره! واستقبال طاقة الإدراك والمعارف؛ وتدفق الإلهام؛...إلخ.

العين التي تستطيع مشاهدة ورؤية ومعايشة كل شيء حتى في المستقبل! لكن لا تستطيع التدخل بشيء حين الرؤية! هي فقط تشاهد لتعرف؛ وتحمي مستقبلاً!. وتوصم بطقوس متعددةّ وثقافات متنوعة! منها خيّرة ومنها شريرة.


* لقد أشاروا إلى العين التي ترى في أهم أعمال هوليود وأكثرها شهرةً كرمز للشر: مثلاً؛ "سيد الخواتم" بأجزائه المتعددة!

* أيضاً أشاروا إليها على أنها تُمثّل رمز الخير العظيم مقابل الشر العظيم في أشهر سلسلة وأكثرها مُشاهدة وهي: "صراع العروش" بأجزائها المتعددة!

* وفي الأساطير اليونانية القديمة تجسّدت فكرة العين الواحدة في ظهور العمالقة؛ التي تقوم بمهمة الحماية!

وعلى هذا الخير والشر يستطيع استخدامها وتجييرها لمصلحته! فقط لكونها رموز وأيقونات تُمثّل قوة طاقية هائلة - غير مرئية - لا غير! أما هي بحد ذاتها فهي قوة وطاقة فقط!

أيها السيدات والسادة: الأهم من كل هذا:

أغلبكم؛ إن لم نقل جميعكم؛ حتى يومنا هذا تقومون باستخدام رمز العين الواحدة! وبكثرة! وبإيمان مُطلق!

وتقومون بتعليقه لتحصين أنفسكم أو منازلكم؛ أو لحماية أطفالكم!؛ ممزوجاً مع دائرة زرقاء! أي:

"الخرزة الزرقاء"! أليس هذا صحيحاً!

وعلى هذا جميعكم تستخدمون رمز العين الواحدة! دون أن تعلموا ذلك! الخرزة الزرقاء هي نفسها  العين الواحدة؛ التي يُحاط بها شعاع – للحماية؛ ولرد الحسد؛ والشر؛ ...إلخ.

والتي ذُكرت بدلالتها في كل الحضارات والثقافات القديمة؛ عين واحدة؛ ترى وتراقب كل شيء؛ وشعاع ينطلق منها! بهدف التصدي والحماية؛ والعناية المرتبطة بالإله!

وتعلّقونها في مكان مرتفع؛ وكأنكم تضعونها على رأس الهرم!


لكن أعلموا؛ ما هو إلا رمز قديم جداً! سبق كل الديانات! وأغلب الحضارات! وما قاموا بهِ هو تشويه دلالاته! وتوصيمه السلبي بحسب غاياتهم هم! ليستفيدوا من قدراته الطاقية القوية! خصوصاً بدلالة دمج الرموز مع بعضها البعض.


لماذا يضعون العين على رأس هرم؟

ذلك لدلالتين:

1- كون الهرم بحد ذاته رمز مثلث؛ هندسي - فلكي - طاقي؛ قوي جداً؛ ويرمز للألوهة!

2- لكون مكان تجسّد أسطورة الإله "حورس - حوريس"؛ أو تموضعه الدائم والأبدي كإله صاحب العين الواحدة التي تراقب كل شيء! وتحمي البشر؛ وترد الشرور؛ وغيرها.

والتي تعود إليها كل القصة؛ كان على قمة جبل في مصر القديمة! {الجبل = الهرم!... قمة الجبل = رأس الهرم!.. التموضع عليه = الألوهة العليا}.

النجمة السداسية!

لقد قامت ما تُسمى "كنسية الشيطان" في عام 1969م؛ بتبني النجمة السداسية داخل دائرة كأحد الرموز الخاصة بها!؛ وفي عام 1983م؛ تبنوا أيضاً النجمة الخماسية! وغيرها من الرموز!.

على الرغم من أنّ هذه الرموز تعود في الوجود والدلالات والاستخدام إلى آلاف السنين! وإلى كثير من الشعوب والحضارات والديانات القديمة!


النجمة السداسية هي عبارة عن مثلثين متداخلين!

هي لا تعود بملكيتها للشعب - الديانة اليهودية! ولا للنبي داؤود! ربما استُخدمت في القرون الوسطى للدلالة على ذلك!

لكن هذا الرمز أستخدم من قبل اليهود كوسيلة للعلوم الخفية التي كانت تشمل السحر! والأمور اللاهوتية!


الأهم من ذلك! وبحسب القدم التاريخي:

هي ترمز لالتقاء أهل الأرض بأهل السماء! {يُمثّل المثلث المتجه لأسفل أهل الأرض! بينما المثلث المتجه لأعلى يُمثّل أهل السماء!} بحسب ثقافة الشعوب الغابرة القديمة!

تُعتبر النجمة السداسية من الرموز المصرية القديمة! والمصريين القدماء أول من استعملها!

ففي الديانات المصرية القديمة كانت النجمة السداسية رمزاً هيروغليفياً لأرض الأرواح!؛ وحسب المعتقد المصري القديم فإن النجمة السداسية كانت رمزا للإله "أمسو" الذي وحسب الميثولوجيا المصرية؛ كان أول إنسان يتحول إلى إله؛ ويأخذ اسم  "حورس - حوريس".


أيضاً هذا الرمز تم استعماله من قبل الهندوس؛ ضمن الأشكال الهندسية التي استعملوها للتعبير عن الكون الميتافيزيقي؛ وكانوا يطلقون على هذه الرموز تسمية "ماندالا"! حسب الأدلة التاريخية!

وفي الديانة الهندوسية تُستعمل النجمة السداسية كرمز لاتحاد القوى المتضادة مثل: (الماء والنار! الذكر والأنثى! ..)؛ أي تماماً مثل فكرة دائرة "اليين يانغ"!

وتمثّل أيضاً التجانس الكوني بين "شيفا" الخالق - حسب أحد الطوائف الهندوسية؛ و"شاكتي" تجسّد الخالق في صورة الإلهة الأنثى!

وأيضا ترمز النجمة السداسية إلى حالة التوازن بين الإنسان و الذات الإلهية؛ التي يمكن الوصول إليها عن طريق ما يسمي (الموشكا): وهي حالة التيقّظ التي تخمد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام مثل: (الشهوة؛ الحقد؛ الجهل؛ ... إلخ).

في بعض الديانات الوثنية القديمة جداً؛ كانت النجمة السداسية رمزاً للخصوبة والاتحاد الجنسي؛ حيث كان المثلث المتجه نحو الأسفل يُمثّل الأنثى! والمثلث الآخر يُمثّل الذكر!


لقد تبنّت الحركة الصهيونية باتجاهاتها! النجمة السداسية منذ تأسيسها من حوالي 123 عام تقريباً! -ربما كظهور تعود بداية هذه الحركة إلى القرن 17م؛ ونستطيع العودة إلى أقدم من ذلك بمئات الأعوام-. 

ولكن هل تعني الآن أنها باتت رمز صهيوني! ويجب أن نسلم لهم بذلك! بالطبع لا! فهم يريدون هذا بالضبط! لتثبيت أقدامهم في التاريخ! واقتلاع جذورنا الممتدة كأصحاب وابناء حضارات عريقة عمرها آلاف السنين!

أما ما يخص السامية! ولعبتها؛ فنحن أيضاً ننحدر من العرق السامي الأصيل؛ ولا يستطيع أحد ادعاء مُعاداة السامية بالنسبة لنا! فبالتأكيد لا أحد واعٍ مُدرك وعالم يعادي نفسه قبلاً!

النجمة الخماسية - بانتاجرام

ترجع الى حوالي 3500 سنة قبل الميلاد. (فترة "أور" في بلاد ما بين النهرين القديمة)؛ حيث تم العثور على هذا الرمز؛ مع رموز أُخرى.

تمّ الكشف عن النجمة الخماسية في كهوف بابل القديمة؛ وكانوا يعتقدون أنها حين ذاك ترمز لكوكب "الزُهرة" في السماء الذي يُرمز له بالرقم 6؛ وتكراراه (666).

وهو كوكب الحظ والخير؛ والطاقة الخيّرة؛ حسب علم الفلك الذي اسسنا له! وكنا نبرع بهِ! وكونه الكوكب المرشد المُضيء المرافق للإنسان على الأرض وفي غمار البحار والمحيطات! لحمياته وإرشاده وإغنائه دائماً.


في اليونان القديمة كان يُسمى (بينتالفا؛ بيثاجوريانس) التي اعتبرته رمزاً من الكمال؛ أو رمزا للإنسان.

كما تظهر بعضها في لوحات العظيم والجميل "ليوناردو دافينشي".

كان الفيثاغورسيون يعتبرون هذا الرمز ذروة الاتقان والكمال الهندسي؛ وكانوا يرون فيه المدخل الى (تارتاروس) وهو الصورة الأولية للجحيم بحسب الميثولوجيا اليونانية.


أما أول الديانات التي يظن أنها تبنت هذا الرمز هي "ويكا".. وهي إحدى أقدم الديانات؛ حيث اعتبروا أن النجمة الخماسية ترمز الى خمسة عناصر مكونة للطبيعة وهي: (الأرض؛ الهواء؛ الماء؛ النار؛ الروح).

تماماً كما اليوم نقول: بالعناصر الخمسة؛ وأغلب الشعوب الشرقية تؤمن بها كطاقة وكعلم طاقي.

(الأرض= الاستقرار والأمن الجسدي والتحمل)

(النار = الشجاعة والجرأة)

(المياه = العواطف والحدس)

(الهواء = الخبرات والفنون)

(الروح = الذات الإلهية)


وفي العصور القديمة الوثنية؛ كان يوضع النجم الخماسي مقلوباً لجذب طاقة الروح في الجسد!

وعند العبرانيين كانت ترمز الى خمس كتب لأسفار موسى المقدسة "التوراة - العهد القديم"؛ ودعيت بخاتم الملك "سليمان"؛ ونجمة – خاتم "سليمان" هي سداسية؛ ولكن تُستخدم بالتوازي مع النجمة الخماسية.

في المسيحية القديمة كانت ترمز هذه النجمة الى جروح السيد المسيح الخمسة أثناء صلبه وهي:

(جرحان في المعصمين؛ جرحان في الكاحلين؛ والطعنة في الخاصرة).

وقد قام الامبراطور "قسطنطين الأول" عام 312 ميلادي؛ باستخدام نجمة خماسية كختم حيث اعتبر أنها "رمز الحقيقة".


وفي أسطورة السير "جاواين"؛ و"الفارس الاخضر"؛ فإن النجمة الخماسية كانت منقوشة من الذهب على درعه العظيم والتي ترمز الى خمسة من أعظم الفضائل في ذاك الوقت: (الكرم؛ اللطافة - التواضع؛ العفة؛ الشهامة؛ التقوى).

وقد كانت تُستخدم النجمة الخماسية كشعار للدلالة على النبل في انكلترا. وما زالت شواهد القبور في دير تومار- البرتغال؛ ودير رافنا – بلغاريا؛ وكنيسة جميع القديسين في يوركشاير- انجلترا. شاهدة على ذلك.

حتى أن كثير من الحركات الثورية النبيلة والمقاومة حول العالم بهدف التحرر؛ ضد الظلم والقهر ورد العدوان والاحتلال وغيرها؛ استخدمت رمز النجمة الخماسية كشعار لها؛ كثوار إيطاليا؛ والحركات الثورية المرتبطة بالفكر الماركسي والشيوعي لاحقاً؛ والمقاومة الكوبية؛ والتشي غيفارا؛...إلخ. كشكل يرمز إلى المقاومة ضد الشر والشرور والاحتلال!

وتُستخدم كرمز على كثير من أعلام البلدان؛ وعلى الفئات النقدية للعملات الوطنية لكثير من الدول! ومنها عربية وإسلامية.

وأيضاً لليوم هي تستخدم كرمز صريح لبعض الطوائف الباطنية "الموحدون" تُسمى "الحدود الخمسة" وتشير إلى خمسة أنبياء بألوان رؤوسها الخمس؛ يُمثّلون كل الفضائل والتكامل!


بالطبع استخدمت قديماً في أعمال السحر والشعوذة؛ وبعض الأعمال الشريرة أيضاً لقوة طاقة الرمز!

وهنا جوهر الفكرة؛ 

أن كل الأرقام والرموز؛ تمتلك طاقة هائلة قوية غير مرئية؛ تستطيع استخدامها للخير أو للشر!

ولكن هي بحد ذاتها لا تعني سوى نبع للطاقة وجوهرها؛ أما تسخيرها للخير أو للشر فيعود لك؛ ويعود للجهة التي تتبنى ذلك!


إن سالبي هذه الرموز والأرقام والأيقونات وغيرها؛ وتسخيرها لمصلحتهم؛ لا تعدوا أكثر من كونها استثمار لسلب إنتاج وإبداع وجهود غيرهم؛ من حضارات وثقافات قديمة أنتجت كل أنواع المعارف والعلوم الإنسانية والحضارية! لكنّه سلب قائم على المعرفة والعلم!

على عكس أي سارق – لص يقوم بسرقة ما يقوم بهِ المبدعون اليوم وجهودهم وأفكارهم؛ وينسبها له! بلصوصية قائمة على الاستهلاك فقط!

ليأتي دور الجهل وصغاره فيؤكدون ذلك! فينسبون المسلوب؛ ويثبّتون المقلوب! ويروجون له!

وفي النهاية ماهي إلا "قصص وأساطير الأولين نتلوها عليكم"!


اقرأ فقط!.. أقرأ لتفهم ولتدرك ولتعي... لاحقاً؛ ثم لتتحول إلى الإنتاج والإبداع والابتكار والتجديد...

وإن لم تستطع ذلك؛ - وكُثر لن يستطيعوا! فلا يُعوّل كثيراً على ابناء مجتمعاتنا للآسف – اصمت بأقل تقدير!

أنزوي بعيداً! استتر! ولا تتحول إلى عبء كجبهة صراع إضافية على العارفين والمتنورين من أبناء مجتمعك الممتد! الذين يعملون على أن تبقى مجتمعاتنا صاحبة الحضارة والإرث الحضاري الرائد مستمرة! ورائدة؛ وليست مُستهلِكة ومُستهلَكة فقط!

المتنورين الذين يقودون صراع العلم والمعرفة الأزلي مع جهات تُوصم بالمهيمنة باتت منذ فترة طويلة إلى اليوم تتحكم وتسيطر على الإنسان والمجتمعات والعالم بفضل العلم والمعارف! وإنتاجاها! والتي نحن من أنتجها؛ ولكن هم من استمر بها وطورها.. وللآسف على حالنا!!


الجهل يستطيع مغالبة العلم!! الجاهل يغالب العالم! ليس لقوته! ولكن لجهالته!

لأن البناء يحتاج إلى عشرات السنين ليُشيّد! أما التخريب والتهديم فيحتاج إلى عشرات الدقائق ليُسقطه!

الجهل ذو فكر ظلامي وضلالي؛ وهو الشر المطلق! فلا تكن من أزلامه بسبب الجهل والجهالة! على الأقل لا تقف على جبهته! دون معرفة وعلم ونية غير مقصودة لذلك!


** مصادر الاستئناس: ذُكر بعضها في متن المقال؛ وأيضاً في الجزء الأول منه.

اقرأ الجزء الأول: ما بين النوس! والتروث!


هذه هي الحقيقة.. على الرغم من أنّها حقيقة بشعة – قبيحة.. لكنّ الحقيقة تبقى حقيقة..

محبتي

Professor

👀  مقالات أُخرى👇


استبداء "كاستهلال"


👀 شمّاميس "Shmames"


👀 فوبيا 1 - فوبيا 2 - فوبيا 3


👈 فوبيا 4 -  الفوبيا 5 -


الوهم القاتل!  - الدرياق القاتل!


👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!


👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن


👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!


👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا


👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟


👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"


ح 1 -  ح 2 -   ح 3  -  ح 4  -  ح 5 -

  ح 6 -   ح 7 -   ح 8 -   ح 9 -   ح 10 - 

 ح 11 -  ح 12 -  ح 13 -  ح 14 -  ح 15 -


👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!


👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!


👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!


👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة


👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية


👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!


👀 العلّة والدواء- برامج التعديل السلوكي


👀 الحالة النفسية والمزاجية؛ الاجتماعية!


👈 الوجع النفسي الاجتماعي؛ السقوط!


👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!


👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر


👀 المسؤولية والمجتمع والدولة


👈 الضغوط! الصدمة والشدّة!


👀 الوذمات النفسية الاجتماعية!


👈 نصائح حول الوذمات الرّضّية!


أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شمّاميس 666: هي منصة علمية تنموية "تخصصية" بهدف الوعي المجتمعي؛ وغرس بذور التنمية لتحقيقها كثمار في كافة القضايا المجتمعية التي تخص الإنسان - الفرد والمجتمع وهيئاته المرجعية "المجتمعية" المتعددة، من خلال إبراز الحقيقة "البعد – الوجه الثالث لها" حتى لو كانت "حقيقة بشعة – قبيحة"!