ما بين النوس! والتروث! مئات الأعوام من الغفلة!
ما بين النوس! والتروث! مئات الأعوام من الغفلة!
الأحفورة والحضارة! أرقام ورموز!
الجزء الأول
تعيش
في العالم فكرتان..
واحدة؛
تنظر بجرأة في ظلام الحياة الغامضة! وتسعى إلى حل هذا الغموض!
والثانية؛ تعترف بأن هذه الأسرار لا تُفسر! وتعبدها خوفاً منها!
الأولى؛ لا تؤمن بوجود ما لا يُمكن معرفته؛ وإنما تؤمن بوجود غير المعروف لتفسره ..
والثانية؛ تؤمن بأن العالم مجهول إلى الأبد!
الأولى
تقول: أنا – أفعل! أنا وجود وموجود!
الثانية
ترتجف! وتقول بخنوع: هل أنا موجودة؟ تسأل نفسها!
هدف
الأولى الحركة الدائمة من حقيقة إلى أُخرى؛ وعبر كل الحقائق إلى الأخيرة مهما كانت!
والثانية
لا هدف لها؛ سوى أن تجد في عالم الحركة الأزلية والمعرفة والاتجاهات الدائمة نقطة ميتة!
لتثبّت عليها فكرة جامدة! وتتبناها!
احدهما
تُنتج المعارف حباً بالحكمة؛ إلى امتلاكها؛ وهي المؤمنة بقوتها بشجاعة!
والأُخرى
تفكر بمخاوفها آملةً أن تنتصر على الخوف! فتعبده بدل من ذلك! وتقدم له الطاعة والتسليم!
الفكرتان
ككلٍ طاقة..
الأولى؛ حرة وتمثّل كل الطاقة!
والثانية؛ كعبدٍ متشرد! يتسول أمام كل باب! وكل سيد! يتحسس الدفء والهدوء؛ والراحة الرخيصة خلفه!
بالطبع
ما ندوّنه الآن سنعلم السبب من وراءه! فهناك الكثير من التوصيم السلبي! والتهجّم! وجهل
وجهالة الكثيرين!!
ذكرنا في مقال "الجهل يغتال العلم"؛ أن العلم لا يقبل منازلة الجهل؛ لأن
الجهل أقل وأدنى مرتبة ومنزلة وقيمة!! وهذا صحيح!
ما
نذكره اليوم هو نفحة بسيطة من العلم والمعرفة فقط! وليس شيء آخر! هو إضاءة شمعة وسط
عتمة الجهالة! لذا وجب التوضيح!
المجتمع - وصم الموصوم!
إن أغلبية أفراد المجتمع العربي الاسلامي! لا يقرأون .. فهم مُغيبون وغائبون كضمير ووجود وحالة وتوصيف!
فهم كما يُقال: حالة "مفعول! ومفعول بهم"!
ولا
يقرأون خصوصاً.. وسلسلتنا المعروفة في
التوصيف باتت معلومة: فإن قرأوا لا يفهمون.. وإن فهموا لا يدركون... إلخ.
مع
أن كل الثقافات والديانات – أغلب شعوب العالم متدينة - أول ما قالت وأوصت لهم!
"بأن اقرأوا"؛ وليس لمجرد القراءة!..
ومع
ذلك فهم لا يقرأون عموماً؛ ذكرنا في
مقال: الظلام القبيح يتمادى! والنور الجميل يتسامى!؛ بأن:
"الحمير
التي تحمل أسفاراً" كتوصيف كما وردت في كتاب الإسلام المقدس؛ وحالة فئران المكاتب!
وحالة التقليد الأعمى! هي حالات لا تجعل من الحمير! والفئران! والمُقلدين! وأشباههم!
متنورين! بل بالعكس فهم حالة أقرب للجمود والجهل! هي مؤشرات ملموسة تدل على الخراب
والانهيار المجتمعي! بحسب كل تحليلات وتفسيرات العلم؛ والمعارف المتعلقة بهِ!
لأنها حالة من التوصيف التسليمي الساذج!؛ الذي قام بتعطيل ما بقي لديه من عقل! وما يخص عملياته المعرفية والفكرية والنقدية؛ والتمحيص؛ والاستثارة والإرهاص العقلي؛ والإنتاج والإبداع... نتيجة التسليم السلبي!..
فالعضو الذي لا يعمل يضمر! ويضمحلّ! وينتهي!! وهذا ما حدث بالفعل!
وكون
الأعضاء مرتبطة ببعضها البعض فهذا يعني فقدان الروح أيضاً؛ وكونها لا تُغذى بالحالة
الروحانية الصحيحة فماتت! وأصبح كثير منهم أجساد بلا عقل! وبلا روح!
وهم
يعوضون هذا الفقدان من الناحية النفسية والاجتماعية والوجودية بكثرة الكلام الفارغ
- الساذج! بعد أن فقدوا القدرة على كل شيء! ما عدى الاستهلاك! فهم مُستهلِكون!مستمسخون!
مستعبودون! متهالكون! ساذجون! جاهلون! ينعمون بذلك!
لفتني
توصيف المتنبي الجميل: "أخو الجهالة في الشقاء ينعمُ"؛ ويمكن أن ندلل من
ذلك على حال المجتمعات العربية تاريخياً وحتى الآن!
هل
هم في شقاء مُضني من كافة النواحي؟ أم في نعيم؟
الواقع
معروف وملموس لدى الجميع؛ وعلى هذا نستطيع الاستدلال المنطقي على السبب لكثرة الجهل والجهالة والجاهلون!
وصف أحد العلماء الجهابذة وما أكثرهم! – متوفر ومنتشر على اليوتيوب لم يريد..
إن الله قسم
شعوب العالم قسمين: شعب عربي مسلم اعطاهم المكانة والدور الروحي والتأملي – التشريفي
..إلخ. وشعب منَّ عليهم بالشقاء من خلال الإنتاج والعمل والتفكير والتطوير والإبداع...إلخ.
وبالتالي
هم كأمة ليسوا بحاجة للتفكير والعمل والإنتاج.. لماذا؟
لأن باقي الشعوب تقوم بذلك! وهي سُخرت لخدمتهم! ما عليهم سوى الاستهلاك! فدورهم اعتلال المكانة التشريفية فقط؟؟؟؟ -
هذا ينطبق حسب رأي كل أمثاله من الجهلاء! وبلسانهم الناطق بهذه الحقيقة؛ والحالة الوجودية؛ وبسبب هذا الجهل أصبحنا نلامسها ونعلمها في الواقع! – وهذا يشمل مئات الأعوام من التاريخ المُخزي! بسبب أمثال هؤلاء..
ولكن ماذا قبل؟ وماذا بعد؟؟؟
لا شيء يُذكر!
ومع
ذلك لا تسمع سوى جعجعات أصواتهم! ولا ترى إلا خرابهم على كافة الأصعدة! فالتدمير أسهل
وأيسر من البناء!
بالطبع تلك صورة توضّح الحال المُذري على مستوى الفهم والحالة الوجودية الحقيقية التي هم عليها تاريخياً وليس اليوم فقط! فأمثالهم شعوب مُستهلكة! خَرِبة! هالكة عبر التاريخ!
وهذا لا ينطبق
بالضرورة بنسبة 100%.
ولكن في البحث العلمي نقول دائماً بالنسبة الغالبة.
منذ
حوالي 19
عاماً تقريباً؛ قرأنا أغلب المؤلفات الشهيرة لعلماء ومفكرين عظماء ومشاهير في تخصص
الأنثروبولوجيا بفروعها ومدارسها المتعددة؛ والميثولوجيا؛ والأسطورة؛ والأحافير؛ والتراث
الإنساني والحضاري؛ كونه أولا يدخل ضمن تخصصنا العلمي الأكاديمي..
فهو
أولاً وأخيراً علم يخص الإنسان وجماعاته ومجتمعاته؛ وتراثه وفكره وسلوكياته وحضارته
وإنتاجه وتاريخه.. وثانياً كونه ثقافة ومعرفة هامة جداً؛ من أمثال: المفكرين والعظماء
الأوائل أصحاب الأعمال الملحمية المشهورة؛ وأيضاً دراسات العلماء؛ أمثال:
{ليفي
شتراوس؛ دوركايم؛ براون؛ تايلور؛ سيمون؛ بريتشارد؛ ماوس؛ مونتسكيو؛ ميد؛ وغيرهم الكثير..
وأيضاً مؤلفات أهم المفكرين الباحثين أمثال: الياد؛ فريشاور؛ مونييه؛ التيزيني؛ القمني؛
بشور؛ السواح؛ فياض؛ العلوي؛ نبي؛ فاضل؛ الجابري؛ أركون؛ الربيعو؛ .. وغيرهم}.
حقيقةً
في تلك الفترة اطلعنا وقرأنا وما نزال؛ على أكثر من 300
بحث ومؤلف أصيل؛ وعمل مؤلف حول كل ذلك.. وقدمنا في تلك الفترة الممتدة – بحث مسجل لنا-
أكثر من 7
أبحاث عن الأسطورة؛ والميثولوجيا والحضارات والإنسان...إلخ.
وما
قلناه! ونقوله!
حول بؤرة حضارات العالم المتركزة في منطقة سوريا الطبيعية! مُثبتة تاريخياً وحضارياً! وفي كل المخطوطات والدراسات والكتب والأبحاث.. إلخ. وهي لا تحتاج حتى لتأكيد! فهي صرح حضاري شامخ وقائم وملموس عمره آلاف السنين؛ وما يزال!
هذا ولم نتحدّث عن تميز الإنسان في منطقة
سوريا الطبيعية في كافة المجالات عن كل شعوب الأرض؛ حتى في الشكل! ولم يستطع الاستثناء
الديني الوحيد الشاذ عن القاعدة حتى أن يغفل عن ذلك؛ وأشار إلى بلاد الشام وأناسها
بعباراته هو بأنها: أرض الخير والعطاء والشرف والطهارة والحضارة والحق... والأرض المباركة
.. وسيكون الباقي الوحيد كأمل لما بقي من الإنسان!
راجع "سبب التسمية"
في قائمة المنصة الرئيسية – "شماميس 666 Shmames".
ولكن ما هي الحقيقة؟
سنحتاج
لأن نقدم فكرة صحيحة ومضبوطة من الناحية العلمية والمنهجية كبحث ودراسة إلى مئات المجلدات؛
تُضاف إلى ما هو موجود بالفعل كمصادر ومراجع هامة! لتفي وتغني الصورة! ومع ذلك سنقوم
بإيراد بعض النقاط التاريخية؛ فلربما يقرأ البعض؛ ونستسهل للآخرين ما لا يقرأون ولا
يعرفون! بشكل مختصر!
ولكثرة
الإنسان - الملاك في مجتمعاتنا الممتدة! سنطلب من هؤلاء! "أن يضبضبوا أجنحتهم
قليلاً!" علنا نستطيع المرور! وتدوين فكرة للتاريخ!
حقيقة ودلالة الرموز الطاقية!
الإنسان
عدو ما يجهل! الإنسان عبد للخوف والمخاوف! وهو يطلق الأحكام بناءً على حالته تلك! وحالة
خصائه العقلي - الفكري والمعرفي؛ والنفسي والاجتماعي والروحي ... يطلق الأحكام بناءً
على جهله وجهالته! وعلى شاكلته!
هناك
دلالات ورموز كثيرة استخدمتها الشعوب الأوائل وماتزال إلى يومنا هذا! وهناك تلاقح فكري
ومعرفي؛ وتماثل وتلاقي حضاري؛ بالدلالات والرموز والشخصيات الرمزية؛ وغيرها! ولكن ما
حقيقة بعض هذه الرموز:
الرقم الطاقي 666
كُل
الإشكال حول هذا الرقم إلى يومنا هذا؛ بدأ بعد ذكره بشكل واضح وجليّ في الإنجيل المُقدس-
العهد الجديد؛ رؤيا "يوحنا اللاهوتي"؛ في الإصحاح 13؛ الآيات من 1 – 18
على
أن هناك عدد معين وهو (666)؛
"وأنّه سيكون مكتوبا على جبهة الوحش! هذا الوحش هو تجسيد للشيطان خلال أحداث القيامة!
وفناء العالم!".
وتقول الآية الخاصة بهِ حرفياً:
((من له فهم؛ فليحسب عدد الوحش؛ فأنه عدد إنسان؛ و عدده ستمائة
وستة وستون)).
بالطبع هنا الإشارة واضحة إلى ثلاثة دلالات! لمن يفقه:
الأول:
"من له فهم": وهذا يعني بالضرورة العلماء؛ والمرجعيون؛ وأولي الألباب؛ فقط!
وهذا بحسب دلالة اللفظ اللغوي والمعاني والباطن! ويعني حرفياً "فليخرس! وليصمت!"
من هو ليس بهذا التصنيف! لأنه حتى يكفر ويُجدّف بحسب الدلالة الدينية!
الثاني:
"فليحسب"؛ ولو كان الإشارة إلى الرقم بحد ذاته! فلا داعي وليس هنالك حاجة
لذكر كلمة فليحسب العدد! والتي تعني: علينا حسابة العدد لنصل إلى مضمونه ودلالته! وهذا
بحسب علم المنطق والرياضيات!
الثالث:
"العدد! وليس الرقم". والرقم (666)
واضح؛ أما المجهول المقصود فهو العدد الذي يُصبح بمعدوده أو مجموعه أو دلالاته
"ستمائة وستة وستون"!؛ وبالطبع لغوياً ومنطقياً ورياضياً الرقم غير العدد!
بالطبع
إن أخذنا بهذه الآية – وسنأخذ كوننا نُجّل هذا الإيمان القويم؛ ونحترم معتقدات وديانات
الشعوب التي تدعو للمحبة والسلام والإنسان قلباً وروحاً – ولكن القصد هذا مضمون يخص
اتجاه وفكر ديني واحدة فقط! مقابل أفكار وديانات سماوية موجودة؛ ومقابل مئات الديانات
الأُخرى! ومئات الاعتقادات والأفكار والاتجاهات المغايرة لكثير من الشعوب والحضارات
منذ آلاف السنين؛ إلى يومنا هذا!
*
فهل ينطبق رأي وإيمان واحد – وليس بكل طوائفه أيضاً - على كل الشعوب؛ والحضارات؛ والثقافات؛
والديانات الأُخرى المتعددة! إلى يومنا هذا؟ بالطبع ليس بالضرورة!
المسألة الهامة:
قام كثير من المؤمنين الأوائل؛ أصحاب المراتب والمرجعية الصحيحة والقويمة والجليلة
المحترمة.
وغيرهم
من المتعصبين أصحاب الغايات والمقاصد والفتن إلى يومنا هذا؛ بتفسير ذلك؛ لقد وردت عشرات
التفسيرات المغايرة والمتناقضة – تستطيعون البحث والقراءة -.
* أنه يعني: بحسب علم الحرف – الحرف السرياني - وفق حساب الجُمل؛ وتجييره إلى الرقم:
الامبراطور - الملك الذي على عهده تم تعذيب وصلب "السيد المسيح" له وعليه السلام!..
* ومنهم
من قال: بأسماء عشرات من تولى حكم الامبراطورية الرومانية لاحقاً – وصولاً إلى نيرون
أيضاً! على أنهم المقصودين؛ وربما كل واحد منهم يمثّل والمعني بـِ العدد (666).
* ومنهم في العصور الحديثة من قال أنها تعني: بحساب الجُمل - حروف (A, B, C)؛ وفق ثلاث عشريات:
"الامبراطور نابليون"؛ وتُشير إليه.
* ومنهم من أصحاب المقاصد والغايات قال أنها تعني أيضاً:
"رسول العرب بمكة"!
لأن
تجيير الرقم (666)
بدلالات علم الحرف - بحساب الجُمل- المُعتمد عربياً؛ تعني حرفياً ذلك!
(ر= 200؛ س=60؛ و=6؛ ل=30؛ ا=1؛ ل=30؛ع=70؛ ر=200؛ ب=2؛ ب=2؛ م=40؛ ك=20؛ ه=5)؛ المجموع
= 666. وهذه الحسابات صحيحة!
أيضاً
هذه الدلالات؛ والوحش ذو الرؤوس الستة الطوال؛ ذُكرت في الأساطير الأولية "سيكيلا؛
أوديسوس؛ وغيرهم"؛ قبل حتى الديانات التوحيدية!!. و "سيكلا" هي من ظهرت
للقديس "يوحنا" في رؤياه!
فمن
نصدق! وبمن نأخذ! وهل نحن مضطرين لذلك! ولهذا النفاق! وغايات الشقاق!
بالطبع!
لأننا خذلنا أنفسنا؛ وتركنا كل شيء للآخرين! يتحكمون بنا! ويسيطروا علينا وعلى كل شيء!
والأهم لكي لا نستخدم طاقة الأرقام وقوتها غير المرئية!
فمهما كانت تعني هذه الدلالات للأرقام - خصوصاً (666) أقوى طاقات الأرقام المُركبة!
{وهو عدد كامل؛ والعدد / الرقم الأقوى بين أربعة أرقام
فقط من فئة عشرات الآلاف؛ (6)
الذي يمتلك خاصية أن أرقام عوامله الأولية بمجموعها تساويه؛ وتكراره ثلاث مرات؛ ويرمز
لكوكب الزُهرة..}.
فهو
يرمز للقوة الهائلة؛ وجوهر الطاقة! رمز طاقة السيطرة والقيادة والهيمنة! وقوة للاسم
والمكانة الكبيرة؛ ...إلخ.
أما تجسيّده للخير أو الشر؛ فيكون من خلال الأفعال والممارسات فقط! ولا شيء آخر!
علماً أن: نفس الآيات في رؤية يوحنا تُشير إلى أنه:
من سيستطيع مجابهة والتخلص من ما وصف
"بوحش وصف هذه الرؤيا"؛ والذي يحمل هذا العدد؛ هو شخص خيّر سيحمل نفس العدد
أيضاً؛ أو الرقم؛ (666)؛
ويمتلك طاقته.
أما الأصل التاريخي للموضوع!
فمرده إلى اليونان الذين كانوا يرمزون للسيد المسيح بالرقم (888)؛ والسبب في ذلك أنه أكثر من مرتبة الكمال التي هي (777) وهي التي ترمز للإنسان!..
وعلى هذا اعتمدوا أن الشيطان يُرمز لهُ بالرقم (666) لأنه أدنى من مرتبة الكمال! لا أكثر ولا أقل! كإشارة توصيمية للتقليل من شأنه لدى المؤمنين!
وبالطبع
الآية تقول: "عدد إنسان"! وهذا أحد التناقضات أيضاً!
ونفس الشيء قد ذُكر في سفر الرؤيا الذي وصف فيه نبي الحقبة التالية؛ على أنّه:
"صورة سلبية تتمثل في وحش له: سبعة رؤوس وعشرة قرون!"؛
ولا ندري أين الدلالة على (666)!
على الأقل رقماً. وربما يجب أن نبحث كما أشرنا إلى دلالة العدد!
لقد قامت ما تُسمى "كنسية الشيطان" تأسست في سان فرانسيسكو 1966 ميلادي؛ في عام 1969 ميلادي؛ - أي من حوالي 51 سنة تقريباً:
بتبنّي النجمة السداسية داخل دائرة كأحد الرموز الخاصة بها! وكان اختيار
هذا الرمز نتيجة للرمز المشهور في الكتاب المقدس (666)
الذي تم ذكره في نبوءة "النبي دانيال" والتي تشير إلى الوحش؛ أو "عدو
المسيح".
وفي
عام 1983
ميلادي؛ تبنوا أيضاً النجمة الخماسية! وغيرها من الرموز! كالصليب المقلوب - المعكوف
...إلخ.
سنتحدث عن حقيقة هذه
الرموز بتفصيل في الجزء الثاني
هذه
الرموز تعود في الوجود والدلالات والاستخدام
إلى آلاف السنين! وإلى كثير من الشعوب والحضارات والديانات القديمة!
فهل يعقل إن قامت جهات معينة! بتبني هذه الرموز الطاقية؛ والدلالات الحضارية؛ أنها أصبحت تشير لها! وأنها تعنيها هي وتدل عليها! وعلى شرورها!
مثلاً:
ماذا لو قامت جهات توصف بالشيطانية وغيرها؛ بتبني رموز مقدسة لديانات وشعوب أُخرى
حالية! ماذا سيكون ردة فعلهم حينئذٍ؟
هل
تبنّي أي رمز يسقط هذا الرمز! ودلالاته التاريخية والحضارية! وربما قداستها الدينية
لدى أصحابها؟
ماذا
لو كان رقمك التسلسلي 666؟
ماذا
لو كان ترتيبك العددي 666؟
ماذا
لو كان يوجد ضمن أرقام كثيرة تخصك؛ مثلاً IP؛ 666؟
ماذا
لو كان رقم 666
متضمن ضمن: بطاقتك العادية؛ أو المغناطيسية؛ أو الإلكترونية؛ أو المصرفية؛ أو رقم حسابك
البنكي! أو رقم شهاداتك؛ ...إلخ!
وماذا؟
وماذا؟
وماذا
لو كانت بحسابهم عددياً – وليس كرقم- تصبح أنك تمتلك (666)!!
ستقول
حينها: المهم أني لا استخدمها! أو على الأقل لا اتعمّد استخدامها!
كلامك
جميل! ولكنّك تستخدمها بالفعل وتفعّل آليتها – حسب اللامنطق السائد - سواء بشكل مباشر
أو غير مباشر!
ودعني
أقول لك شيء آخر!:
أنت
وجميع سكان الأرض؛ تستخدم محركات البحث غوغل التي تعتمد WWW! وكثير منكم يمتلك شخصياً على مدوناته أو منصاته أو وسائل التواصل
الاجتماعي دومين خاص بهِ WWW!
وأغلبيتكم
تستخدمون برنامج كروم (google
Chrome) الأشهر عالمياً!
وكثير
من الشعوب تستخدم منتجات الشركات الأقوى عالمياً؛ الفودافون! والمارسيدس! BMW؛ ترايفر؛ بروجيتكو؛ دايركت راديو؛...إلخ. وشعار المحبة والسلام! وغيرها
الكثير والكثير.. أليس هذا صحيح؟
WWW
= 666؛ حسب علم الحرف اللاتيني وتجييره إلى علم الرقم!
وتم تبنيه لهذا القصد! لأنه رمز طاقي قديم!
شعار
برنامج: كروم + فودافون + الكثير من المخدّمات
+ الماركات العالميةالأشهر؛ ورموز الشركات المُهيمنة حول العالم = 666
وانظروا
إلى شكل – أيقونة أو شعار تلك البرامج والشركات؛ التي هي دائرة بثلاثة رؤوس والتي
= 666
متداخلة. تماماً كما نشير لها بأصابع اليد الثلاثة!
👌
وعلى
هذا أنت تستخدم الرقم (666)
بالفعل! لكن تخضع له سلبياً؛ ولا تمتلكه إيجابياً!
صديقي؛ أيها السيدات والسادة:
الفعل الشرير؛ والشيطاني؛ والسيء والقبيح!
لا يكون من خلال الرموز والأيقونات والشعارات وغيرها!
هذه رموز طاقية آمنت بها الشعوب والحضارات عبر آلاف السنين! واستخدمتها لغايات كثيرة
ومتعددة! أغلبها كان للخير والفضائل والحكمة والشجاعة وغيرها!
الفعل الشرير والقبيح والشيطاني!!
هو فكر وسلوك ومنهج وتصرف! هو قباحة فكرية وسلوكية..
هو لغة تكفير وإلغاء وترهيب الآخرين!..
هو لغة التعصب والكراهية المُبطّنة! والتحزّب ضمن دين أو جماعات أو فكر أو حزب أو طائفة... بشكل مشوّه وضيق!
هو ممارسة الإرهاب بكافة أشكاله باسم الدين؛ أو الاختباء والتستر خلفه!
هو الأكاذيب والزيف؛ هو السرقة والقتل والتعذيب والفساد والتفسيد والتخريب والتجويع بكافة أشكاله!
هو مصادرة حقوق وأفكار وحرية الآخرين واعتقاداتهم ومعتقداتهم الآمنة التي لا تُسيء لأحد! هو عدم احترام الآخرين!
هو فعل فاضح في اعتبار الجميع كفرة! هو لغة وسلوك إلغاء الآخرين أو توصيمهم دون وجه
حق! أو استباحة تصفيتهم أو قتلهم لأنهم يختلفون عنك...إلخ.
هو الجهل! هو الجاهل!
وإن كان للشرير خدَم فسيكونون من الجهلة والجاهلين! لأنه كما ورد
في كتاب الإسلام المقدّس: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" فاطر - 28!
فما بالكم بالشرير!!
من
يفعل أحد تلك الأمور! أو بعضها! أو كلها؛ هم أبناء الشياطين والوحش والشرير! ويجسّدون
الشر! على الأرض وفي الحياة! هم من يقومون بخدمة وطاعة الشرير! هم يقومون باستجلاب
طاقته! هم من يسرّعون بحضوره! - بحسب ما تؤمن بهِ بعض الشعوب والديانات!-.
* هل
الوحش - الشرير يحتاج إلى هذا ليكون حاضراً وموجوداً؟
ما
هذه السخافة! وما هذا التسخيف لقدرات الإنسان ومرتبته الكمالية؛ لعقله وروحه وطاقته!
للعلم والمعارف والعلوم! ما هذا التسخيف حتى لفكرة الله الخالق القدير الذي أنت تؤمن
بهِ؛ والإيمان واليقين بهِ! وكونك من روحه! "أفلا تعقلون!"..
ألا تخجلون! على الأقل من أنفسكم! على الأقل أمام
ذاتكم! على الأقل من أن تجاهروا بجهالتكم! فمن ابتلى انزوى أو استتر على الأقل! أو
صمت بأقل تقدير!
الخير
والشر هو ما يكوّن الإنسان! هو أنت؛ بداخلك الأثنان معاً؛ وجميع ثقافات وحضارات وديانات
العالم أقرت وألمحت إلى ذلك! الخير والشر بداخلك وهو أنت؛ تستطيع أن تختار أحدهم؛ ويتوضح
ذلك جليّاً من خلال فكرك؛ وسلوكك؛ وتصرفك؛ ونيتك؛ ومنهجك؛ وأدائك؛ وفعلك؛ وممارساتك!
فقط لا غير!
الإنسان
مارس الدين لخدمته! الدين لم يخلق الإنسان!
وإن
كنت مؤمن بحق!! ولا تخشى شيئاً كيقين!! فمن المفترض أن لا تخشى أو تخاف شيئاً!! أو
من شيء!! والمفترض أنك مطمئن البال والضمير والنية حيال ما تعتقد وتؤمن!! وبما - بمن
سيأتي أو سيكون!!
لكن ومن التساؤلات الكثيرة أيضاً:
لماذا يربط كثيرون الماسونية بالشيطان! أو الشرير؟ أو بالمتنورين؟ ويقومون بتوكيدها؟..
بالتأكيد
لا يستطيعون الإجابة! لأنهم لا يعلمون شيئاً! سوى ما تيسر من جهالتهم! وما يخرج بناءً
عليه من أفواههم الكريهة! وتوصيماتهم القبيحة من الجهالة على الآخرين!!
وهل
يحتاج الأمر لرموز هي محل جدل في دلالاتها وإشاراتها ورمزيتها؟ للتدليل على الشر والشرور؟
انظروا
إلى كثير من التنظيمات الراديكالية الموصومة إرهابية حول العالم! هي تتبنى رموز وشعارات
جميلة؛ ومنها دينية قويمة! وبالتالي من المفترض أنها خيّرة وجيدة! ومع ذلك انظروا إلى
ممارساتها فكراً ومنهجاً وسلوكاً في الإرهاب والترهيب! وتجسيد كل الشر – الشر المطلق!
كيف
تنظر إلى هؤلاء الكثر الذين يتبنون أعظم العبارات التي تشير إلى "الله" كأسماء
أو شعارات لهم! وبثوب ديني المُفترض أنه حنيف! ويقومون تحت جُنح الظلام! خلسةً! وجهارةً!
بأفظع أعمال وممارسات الإرهاب والترهيب! ويتفوقون على الشيطان نفسه؟
فهل
يحتاج الأمر إلى رموز أو أرقام محل جدل! حتى يكون أصحابها أشرار؛ أو تجسيد لفكرة الشيطان
على الأرض!
وكيف
تنظر إلى الشر الموجود على الأرض! والذي يصيب الإنسان! ومنها آخر وباء (كوفيد
19)؛ وآخر أحداث إرهابية وترهيبية! والتي
أرهبت وقتلت وجرحت عشرات آلاف الناس... وما تزال! ألا يقول معظمكم أنه ابتلاء من الله
القدير؟ على الرغم من أنه شر مُطلق!
كيف
تنظر إلى ذلك؟ وتفسره! بالتأكيد ستفعل ذلك من وجهة نظرك! وبحسب اعتقادك؟ وإيمانك ويقينك
أنت؟ وسيبقى اعتقادك وسذاجتك أنت؟
ولكن
ماذا تعلم أنت؟ لا شيء! لا شيء أبداً!! أنت كائن بلا عقل! وبلا روح! لهذا أنت خَرِب!
وتنتهج الخراب في كل شيء! لهذا أنت كأمة ومجتمع خارج الحياة والوجود والتاريخ والجغرافيا!
قيل
في رواية الدكتور فاوست "للعظيم الجميل غوته":
حين
دار حوار بين الشيطان والإنسان - فاوست؛ فيقول الشيطان للإنسان مندهشاً من أفعاله وأفكاره
وتصرفاته: لو لم أكن شيطاناً! لتشيطنت! بعد كل ما سمعت منك! وعرفت عنك أيها الإنسان".!!!
انظروا
إلى أشهر إشارة في اليد للسيد المسيح؛ وهو سيد منهج المحبة والخير؛ وصاحب وسيد رسالة
السلام؛ لجميع ابن الإنسان؛ في الفكر والمنهج والتطبيق والممارسة؛ وانظروا إليها في
تجسيدها بالصورة لدى كثير من الثقافات حول العالم؛ إلى ماذا تشير! تشير إلى ثلاثة أصابع
مفتوحة في دائرة كف اليد التي تمثّل الدائرة = 666.
وهو يمارس المحبة؛ ويقول: بالحق الحق؛ ويدعوا للسلام وينتهجه؛ ويعد ويفي! خصوصاً في
الأيقونة الأشهر صورة "قلب يسوع". اكتبوا على غوغل السيد المسيح – اختاروا
خيار صور؛ وانظروا إلى مئات الصور لأغلب ثقافات العالم؛ سترون دلالة لغة أصابع يده؛
يد الحق والحقيقة الداعية للمحبة والسلام! بتلك الإشارة!
المشكلة
تكمن أننا تركنا العلوم والمعارف - التي نحن أصحابها الحقيقيين - لجهات توسم بالشريرة
أو المُهيمنة ..إلخ. وتحوّلنا إلى متلقين سلبيين؛ نأخذ بما يوحى لنا؛ وبما يريدون ويرمون
من وراءها من مقاصد وغايات بهدف السيطرة والتحكم! وهذا ما حصل بالفعل!
المشكلة
هي أننا استبدلنا العلم بالجهل! والمعرفة بالتسليم الساذج! وتحولنا من فاعلين إلى منفعلين
ومفعول بنا!
أما نحن الآخرون:
فمختلفين عنكم؛ مستمرين؛ وسنستمر؛ لأننا نعلم السرّ! ونمتلكه؛ ونمتلك كل العلوم
والمعارف الحقة والصحيحة بالتلاقح؛ كوننا أصحابها الحقيقيين؛ ولأننا أصحاب هذه الرسالة
والمُهمة بالتناقل الحضاري من الأجداد الأوائل. ولأننا نُمثل على قلتنا العددية النوع
الذي يلعب دور الاستمرار والمواجهة في الصراع الأزلي الخالد بين الخير والشر! في كل
زمان ومكان!
الخير
والشر موجودان! والكون مبني على هذا التناقض المتكامل منذ الأزل وإلى الأبدية! بما
فيها أنت! اختار الجانب الذي يلائمك! فكراً ومنهجاً وممارسة وسلوك؛ في عقلك وقلبك وروحك!
وعندما تختار جانب الخيّر؛ فهذا سيكون كافٍ لأن تسود قيم الخير والإنسانية والأخلاق
والحق ..إلخ. بالممارسة؛ وليس بالادعاء!! بالمحبة الحقة! وليس بالكراهية المخبأة تحت
أقنعة من وجوه خبيثة! وابتسامات صفراء كاذبة!
** مصادر الاستئناس: ذُكرت في متن
المقال! من مصادر ومراجع وأسماء!
*
اقرأ الجزء 2؛ ما بين الميث والميثوس!
**
الإجابة على تساؤلنا: (هل يُعاقب اليوم؛ وسُيعاقب العالم؛ وشعوب الأرض منذ بداية
2020م! على تخليهم البشع – القبيح عن الشعب السوري العظيم صاحب الحضارة الأولى والأخيرة!
في كل الأهوال التي عايشوها! فيتجرعون من نفس الكأس؟).. أعتقد ذلك..
هذه هي الحقيقة.. على الرغم من أنّها حقيقة بشعة – قبيحة..
لكنّ الحقيقة تبقى حقيقة..
محبتي
Professor
👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية
👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟
👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!
👈 في التوصيم والتصنيف والتدخّل
👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!
الوهم القاتل! - الدرياق القاتل!
👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!
👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن
👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟
👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"
👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!
👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!
👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!
👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة
👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية
👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!
👀 العلّة والدواء- برامج التعديل السلوكي
👀 الحالة النفسية والمزاجية؛ الاجتماعية!
👈 الوجع النفسي الاجتماعي؛ السقوط!
👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!
👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر
أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

