الرئيسية صحة عامة قضايا بصورة بانوراميه نفسي-اجتماعي نصائح حول الوذمات الرّضّية! النفس اجتماعية

صحة عامةقضايا بصورة بانوراميهنفسي-اجتماعي

نصائح حول الوذمات الرّضّية! النفس اجتماعية

Professor 139

A+ A-

نصائح حول الوذمات الرّضّية! النفس اجتماعية

الاضطرابات المَرَضية – النصائح

الجزء الثالث

تحدّثنا في الجزء الأول عن توصيف الاضطراب وأعراضه ومظاهره!

وفي الجزء الثاني عن مُحددات التشخيص؛ وأهم الملاحظات والتنبيهات!

وفي الجزء الثالث نستكمل الحديث عن أهم النصائح! والاستنتاجات!

مدخل للحلول الأولية

هذا المدخل يخصّ الحالات التي تشعر بالأعراض في بدايتها! أي قبل الدخول في حالة الاضطراب بشكله المُتقدّم!

حيث أنّ الحالات الاضطرابية المُتقدّمة تحتاج إلى التدخل العلاجي؛ والرعاية التخصصية؛ بشكل مباشر!

A- تحدّيد أكثر الأعراض التي تظهر لدى المُصاب! والتي ذكرناها في وصف فئات الاضطراب!

بشرط أنّها: مستمرة! ومتكررة! ودائمة! ومنتظمة؛ لفترة طويلة نسبياً!!

B- التحدّث إلى مختص ماهر وخبير - بروفيشنال.

كل حالة يتم النصح حولها؛ ووضع بعض الحلول الملائمة؛ بحسب:

* شخصية الفرد؛ نمط شخيصته؛ وحالته الفيزيولوجية!

* حالته؛ وتشخيصه المحدد.

* ظروفه الشخصية؛ والعائلية – الأسرية؛ والاجتماعية؛ والاقتصادية؛ والبيئية؛ ...

** فلا يوجد وصفة عامة ناجعة تقريباً؛ أي هي ليست باندول عام يوصف للجميع.

** ومع ذلك يمكن تقديم نصائح عامة! نستطيع من خلالها التخفيف من آثار وتداعيات هذه الاضطرابات ما أمكن!

** وربما يستطيع أن يكون المُصاب جزء من العلاج والوقاية من التداعيات؛ والعلاج بحال وجد!

نصائح – للمساعدة على التخفيف من آثار وتداعيات الاضطراب!

نقدّم هذه النصائح كما هو ممكن ومتوفر لك! في الواقع؛ والظروف الحالية؛ وبين يديك:

* يحتاج المُصاب إلى القراءة والاطلاع بشكل عام ودائم! حول أي موضوع يحبه أو يجذبه.

بشرط أن يكون من مصادره الموثقة علمياً ومعرفياً! فهذا يجعل عقله أكثر نشاطاً؛ مما ينشّط باقي أجهزة جسمه؛ ويقوي المعرفة والإدراك ... ويقاوم الهواجس والأفكار الأًخرى!..

* يحتاج المُصاب إلى الإكثار من الأنشطة الفردية أو الجماعية – الاجتماعية مهما بدت بسيطة! ومهما كانت صعبة عليه في البداية.

بمعنى أن يرغم نفسه ولكن بتحبب لممارستها!

فهي تشبه حالة المريض الذي لا يرغب بتناول الطعام نتيجة المرض وأعراضه أو اشتداده؛ وهنا النشاط / الأنشطة = الغذاء؛ وهي شرط من شروط التعافي واستعادة القوة والعافية رويداً رويداً"!

* ممارسة المُصاب لـِ أنواع الرياضة والأنشطة داخل المنزل "مهما كانت الأنشطة بسيطة؛ أو بدت بسيطة.

حتى ولو كان رسم! أو تلوين! أو شخبرة على الورق!! كتابة بأنواعها مهما كانت بسيطة أو متواضعة – فهي حالة تفريغ لصراعات أو أفكار اضطرابية"؛ وتعديل للمزاج وتهدئة الأفكار القسرية!..

أو التفنن في الطبخ! لاستلهام النشاط؛ وتنشيط النَفَس - الطاقة الإيجابية!

وأيضاً خارج المنزل؛ وفي الطبيعة؛ حتى لو كانت المشي لدقائق لتصفية الذهن أو تنشيط الجسم بدون تفكير بشيء!..

* يحتاج المُصاب إلى أن يُحاط بدائرة مساندة اجتماعية فردية "صديق مقرّب؛ أو مُحبب – أصدقاء"!

ودورهم هنا فقط؛ تقديم المساندة والدعم! وليس تقديم النصيحة أو الرشد أو المشورة!

أو مساندة جماعية - دائرة نقاش داعمة - حلقات جماعية ..إلخ. تعاني من نفس التجربة والتشخيص؛ يديرها مختص ماهر!

وهذه غير متوفرة الآن بشكلها الرسمي – الاختصاصي؛ ولكن ربما مع مجموعة من أصدقائه يمكن تطبيقه بشكل غير رسمي.

* يحتاج المُصاب إلى الدفء العاطفي؛ وإشباع الحالة العاطفية؛ والمزاجية؛ والروحية؛ والجسدية! بأي طريقة تكون مناسبة ومتناسبة معه؛ وبالنسبة إليه فقط!

* يحتاج المُصاب إلى الابتعاد ما أمكن عن الأخبار والتوقعات والانترنت... فيما يتعلّق بما تبثه من أهوال ومخاوف وأحداث وعنف وتوقعات خطيرة وسلبية.. إلخ. حتى لو كان عن أحداث تخصّه أو تخص مجتمعه!

فماذا سيفيد ذلك! كونه غير مؤثر وفاعل فيها! سوى أن تُراكم عليه مزيد من البؤس والألم والخوف والقلق ...إلخ.

* يحتاج المُصاب أن يستمع أو يُشاهد "قبل النوم"؛ إلى شيء جيد بشكل متواظب؛ يبعث على تحفيز اللاوعي بالإيجابية:

{كالموسيقا؛ الترفيه؛ الضحك؛ الكوميديا؛ استحضار الذكريات الجميلة؛ التفاؤل والأمل بالأفضل؛ حتى لو كانت أحلام يقظة؛ لابأس! وأن يواظب عليها؛ ويؤمن بها}..

* يحتاج المُصاب إلى التحدّث إلى متخصص ماهر وخبير ورائد في هذا المجال! للتشخيص الصحيح! وليس مُدّعي؛ لخبوص- خلبوص!.. وليس إلى طبيب؛ وليس دواء وعقاقير! فالمشكلة الاساس ليست فيزيولوجية؛ فنحن لا نستهدف المظاهر او الأعراض وإنما جذر المشكلة..

على الهامش! على المامش!

* لم نُدخلكم كثيراً "في هذه الدراسة المُقننة" بالتشخيصات وتداخلاتها مع الاضطرابات؛ والمسميات الاضطرابية؛ والعصابية؛ والمرضية النفسية والاجتماعية؛ والعقلية – العصبية الأُخرى. لكي لا نشتتكم! ولكونها هي من اختصاص الأخصائيين "النفسيين الاجتماعيين - وأطباء الأمراض العقلية – النفسية العصبية...

* لا يوجد اتفاق علمي موحّد على التصنيف! والمصطلح! والتداخلات المرضية والاضطرابية؛ والتسميات التي يندرج تحتها أو يتقارب معها؛ اضطراب الرض ما بعد الشدّة – الصدمة!

حيث أن له العديد من المُصطلحات النفسية الطبية العصابية الاجتماعية؛ ولا يوجد مصطلح ثابت تقريباً أو متفق عليه. ونحن استخدمناه بما نراه الأقرب والأنسب كمصطلح!

* كثير من التوجهات النظرية المفسرّة لهذا الاضطراب وغيره؛ ومنظريه ومفكريه الرائدين؛ أو مدارسه النفسية؛ الاجتماعية؛ السلوكية؛ والمعرفية؛ قدمت الرؤى والتحليلات حوله بشكل متناقض!! وبحسب طبيعة المجتمعات والأفراد! ونوع الحدث! أو الصدمات! أو الكرب! أو الشدة ... إلخ.

على هذا أستطيع القول لكم بثقة:

* التوجهات أو النماذج التي اقترحتها المنطلقات النظرية في تفسيرها لأسباب اضطراب الرض ما بعد الشدّة – الصدمة (PTSD).

* كل واحد منها قدّم تفسيراً خاصاً به، ومختلفاً عن الطروحات الأخرى. واختلفوا حتى على التسمية!

والمُلفت للنظر: أن بعض هذه النماذج قدمت تفسيرات متناقضة أو متضادة! ومع ذلك فان نتائج الدراسات تدعم هذه التفسيرات بالرغم ما بينها من اختلاف أو تناقض.

** يجب التنبيه إلى عدة أمور:

* كثير من الأبحاث المطروحة  عموماً كمواضيع ليست صحيحة بالضرورة؛ أو متناقضة؛ أو أنها لا تنطبق على كل المجتمعات والأفراد بحسب العينة البحثية وحجمها وخصوصيتها ومدى انطباقها ...إلخ.

* النظريات العلمية النفسية والاجتماعية؛ وغيرها؛ لا تنطبق بالضرورة على خصوصية مجتمعاتنا وطبيعة أفراده؛ ونمط الحياة المجتمعية لدينا.

* كثير من الأبحاث والمواضيع المتوفرة على الانترنت؛ منقولة عن أبحاث - كتب قديمة! والعلم يُحدّث نفسه وتجاربه كل يوم!!

* كثير من المواضيع بسبب تناقلها – استنساخها من بعضها البعض مُسخت أو شوّهت! وهي لا تُعتبّر مصدر يُعتد بهِ!!.

* القوانين؛ والنظريات؛ والعلوم الوضعية؛ والبحث المجتمعي؛...؛ لا يصلح لكل الحالات! فهم ليسوا باندول عام.

فالعلوم النفسية والاجتماعية تطرح القوانين الوضعية والنظريات المجتمعية؛ وليس القوانين الكمية - التطبيقية - الجامدة!

أي أن علم الاجتماع – النفس؛ يختلف عن العلوم التطبيقية في طرحه للقوانين والنظريات؛ فقوانينه ونظرياته تصلح لكل حالة أو مجتمع على حِدى؛ وليس لكل المجتمعات.. وكونها تتعلق بالناحية المجتمعية – الإنسانية فهي بحاجة إلى تطوير وتحديث دائم؛ لتتماهى وتساير وتُحاكي تطور المجتمعات والظروف والحياة !!

* كثير من الناقلين ليسوا مختصين أو يمتلكون الخبرة والتجربة والقدرات التخصصية... فقد يعدلوا أو يحذفوا أو يضيفوا بعض الجمل والعبارات دون أن يدركوا حجم الكارثة العلمية التي قاموا بها!!

ولهذا قلنا لكم بعدم فائدة القراءة في التفاصيل والتعقيدات! كي لا تتوهوا أو تتشتتوا! دعوا الأمر للمختصين الخبراء فقط!

** لمعالجة الاضطرابات بأنواعها وتصنيفاتها المتعددة؛ يجب أن يكون العلاج نفسي – اجتماعي أولاً وأخيراً؛ وفي حالة الاضطرابات المَرَضية ذات المنشأ العصبي – الدماغي؛ يُضاف إليهم العلاج الطبي العصبي – النفسي! فيكون العلاج ثلاثي!

** لهذا نرى عدم نجاعة العلاجات في هذا المضمار في كثير من دول العالم؛ حيث تتحول إلى مصحات فقط! أو إلى حالات إدمان دوائي وعقاقيري لدى الكثيرين! دون تقدم يذكر!

** دور أطباء العصبية – النفس؛ هو في المشافي ومراكز العلاج والرعاية الطبية؛ التي تحتضن الحالات المرضية العقلية – الدماغية – العصبية المتقدمة فقط! ومن الناحية الطبية.

* طبيب العصبية – النفس؛ لا يستطيع تقديم المشورة والنصح والعلاج فيما يخص الحالات النفسية الاجتماعية؛ وهي ليست مهنته! إلا في بعض الحالات التي تستدعي وجوده مع وجود مختصي الرعاية والعلاج النفسي الاجتماعي؛ لضرورة التدخل العصبي ووصف بعض الأدوية الضرورية! كونه يستطيع التشخيص الفيزيولوجي من الناحية الطبية؛ والتداخلات المرضية الفيزيولوجية؛ والتحذيرات الدوائية وآثارها الجانية واختلاطها؛ وغيرها؛ فقط!.

وهذا من الأخطاء الشائعة من الناحية العلاجية! لذا لا تقعوا في هذا المطب أو الخطأ!

ولعل ما قاله "ويليام بوروز"؛ ربما يصف الحالة تماماً:

"بأن المريض النفسي – الاجتماعي؛ هو الإنسان الذي فهم ما يجري من حوله".

فأصبح على هذا الحال؛ لأنه ربما استطاع أن يتماهى بدقة مع الواقع! والظروف! والحياة الحقيقية! واختبرها!

أي أنه أكثر قرباً لكونه إنسان حقيقي بكل المعاني والدلالات!!

وعلى هذا تُترك الأقلام! .. وتطوى الصحف!

👈 اقرأ: الجزء 1  //   👀  أقرأ: الجزء 2

هذه هي الحقيقة.. على الرغم من أنها حقيقة بشعة – قبيحة.. لكنّها تبقى الحقيقة!

محبتي

Professor

👇

👈 الضغوط! الصدمة والشدّة!

👀 الوذمات النفسية الاجتماعية!

الليالي المُظلمة للنفس– المخاض الكبير؛ 46

العلة والدواء  –  الوجع النفسي  –

 الحالة النفسية والمزاجية الاجتماعية –

استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 فوبيا 1 - فوبيا 2 - فوبيا 3

👈 فوبيا 4 -  الفوبيا 5 -

الوهم القاتل!  - الدرياق القاتل!

👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"

ح 1 -  ح 2 -   ح 3  -  ح 4  -  ح 5 -

  ح 6 -   ح 7 -   ح 8 -   ح 9 -   ح 10 - 

 ح 11 -  ح 12 -  ح 13 -  ح 14 -  ح 15 -

👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

👀 المسؤولية والمجتمع والدولة

👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👀 الشرق الحزين أبداً!

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: صحة عامة قضايا بصورة بانوراميه نفسي-اجتماعي