الرئيسية تعليمي-تدريبي قضايا بصورة بانوراميه نفسي-اجتماعي ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

تعليمي-تدريبيقضايا بصورة بانوراميهنفسي-اجتماعي

ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

Professor 132

A+ A-

ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

المشاعر والتفكير - الاختيار والسلوكيات

لمجرّد ذكر عبارة: ألوان.. تفرح النفوس؛ وتشّع البهجة والسعادة في الروح؛ فتمنحنا إشراقة حياة على محيّانا..

فأغلب الناس تعشق وتحب الألوان؛ وتجذبها؛ وتلفت نظرها! وتُمتّع ناظرها! حتى لو كانوا يفضّلون لون معين! لماذا؟

لأن الألوان لها الكثير من المعاني المختلفة من الناحية النفسية؛ والدلالات الاجتماعية - المجتمعية. أي التأثير من الناحية السيكوسوسيولوجية.

بالإضافة لرمزية الألوان ودلالاتها كطيف للحياة؛ ولمعاني الكون؛ وللأمل؛ والتفاؤل؛ والاستمرار؛ والنهوض مُجدداً!..

ربما نتساءل!

* لماذا اقترنت العديد من الألوان؛ وارتبطت بأعمال ومهن مختلفة؛ ومناسبات مجتمعية؛ دون سواها؟

* لماذا يتم استخدام اللون الوردي - البينغ في الأماكن المتعلقة بالأطفال! وأيضاً بالمنتجات المُخصصة للنساء والفتيات؟

وما تأثيره ودوره على المشاعر والاحاسيس؟

* لماذا يُستخدم اللون الأزرق ودرجاته؛ في المهن والأعمال المهنية والصناعية والهندسية! وما تأثيره على السلوك والإنتاج؟

* لماذا الفرق الرياضية تعتمد أو تشتهر باستخدام ألوان معينة دون سواها؟ وما تأثيره على الأداء؛ وشعور الخصم؟

* لماذا يُستخدم اللون الأحمر في المطاعم؛ وفي التسوق! وما تأثيره على الشهية والاختيارات والإقبال؟

* لماذا يُستخدم اللون الأبيض في المهن الطبية؛ والمخبرية؛ والانتاجية؛ وغيرها؟

وأيضاً في الواجبات المجتمعية المُفرحة والسعيدة وللبدايات الجديدة؟

* لماذا يتم اعتماد اللون الأسود للواجبات المجتمعية الحزينة والرسمية؟

* لماذا يُعتمد اللون الأخضر لدى بعض الطقوس والتيارات الروحية – الدينية!؛ وحتى في الأعمال الطبية "كالتخدير"؛

وما تأثيره على الجانب الروحي والشعوري؟

* ما تأثير اختيارك لألوان جدران المطبخ؛ وغرفة النوم على: أحاسيسك! وعلى الشهية! والراحة! والهدوء! والنوم العميق! والصحي؟

* لماذا تُفكر كثيراً وملياً قبل ارتدائك لباس معين! بسبب الحيرة في اختيارك للون المناسب!

والكثير من التساؤلات!!

كل شخص ربما؛ سيكون له إجابات مختلفة حول هذه الأسئلة! من ناحية رأيه الشخصي والمزاجي! وتفضيله للون أو ألوان مُحددة؛ دون سواها!

دون أن يُدرك السبب وراء ذلك؟

التأثير السيكوسسيولوجي للألوان

الألوان تؤثر على الجميع من الناحية النفسية المباشرة. وأيضاً غير المباشرة – غير المُدركة / اللاوعي.

وبالتالي تؤثر على: التفكير؛ والمشاعر؛ والاحاسيس؛ والسلوك؛ والتصرف؛ وغيرها.؟

ولها تأثيرها ودلالاتها من الناحية النفسية المزاجية – الاجتماعية.

وذلك بطريقة تفاعلية عكسية – متعاكسة! أي تُؤثّر بك! وتتأثر بها!

مثلاً: سيكولوجية الإعلان تعتمد على دلالات الألوان حتى لو لم تعجبك اختيارات تنسيق الألوان مع بعضها البعض!

لكنّها تؤثر عليك بالطبع! وعلى خياراتك وقراراتك! دون أن تعي؛ أو تُدرك ذلك!

وبالطبع دلالات الألوان من الناحية النفسية والمجتمعية؛ تختلف عنها من الناحية الشخصية ومن الناحية الفنية – الذوق الفني! والنفحة الجمالية!

وكمثال؛ ربما لا تعجبك بعض الألوان المُستخدمة في دعاية أو إعلان! وربما تنتقدها بشدة! ولكن هذا بسبب جهلك! بدلالات الألوان من الناحية النفسية وتأثيرها .. ورمزيتها. فانت تنتقد هنا بجهالة!

أيضاً؛ أحيانا نستخدم الألوان في الكتابة بهدف التمايز! والتوضيح! وإبراز شيء معين على حساب شيء آخر!

أيضاً؛ هناك دلالات (الأسود + الكحلي) عند استخدامها مع بعضها البعض؛ أو حتى في اللباس! ما نسميه بألوان التنافر؛ على سبيل المثال؛ لتبيان الفروق؛ وكسر حواجز الألوان النفسي.

وما يستخدم منها في عالم – علم فن اختيار الملابس والألوان لتناسب الاجسام المختلفة وإظهار جانبها الجميل؛ والتمايز بين أجزاء الجسد وتناسقها؛ واخفاء بعض العيوب! وإظهار المحاسن وجوانب الجمال؛ وما ينعكس على الوجه والبشرة وغيرها.

ومنها ما يستخدم للدلالة والرمزية لمظاهر وظوهر؛ وحركات؛ وتيارات؛ مجتمعية معينة!! السلبية والإيجابية!

من دلالات الألوان الاساسية- الأكثر استخداماً

لنجيب على الأسئلة التي طرحناها أعلاه! وغيرها؛ إليكم دلالات بعض الألوان الاساسية؛ وما تتضمّنه من درجات الألوان المتعلّقة بها:

الأخضر: أفضل لون لصحة العيون وراحتها؛ لون يرمز للطبيعة النقية؛ والحياة؛ لون السحر والجمال. يرتبط بالأمان؛ والتفاؤل؛ والنمو؛ والتناغم؛ والثروة؛ والحظ؛ والراحة والتخلّص من الضغوط.

الأحمر: أقوى الألوان؛ وأكثره تأثيراً على العاطفة والاحاسيس والمشاعر؛ يرتبط بالجرأة؛ والقوة؛ والحب؛ والحياة؛ كما للتحذير وإثارة التنبيه؛ وله تأثير مُحفّز للشهية! سواء أكان للطعام! أو الإقبال على الشراء!..

البرتقالي - الأورانج: لون النشاط؛ والدفء؛ والحيوية؛ والطموح؛ والشباب؛ لون التغيير الإيجابي؛ والتجدد والتجديد الدائم؛ يشير إلى تبني البدايات المتجددة؛ والحماس؛ والإبداع منقطع النظير!..

البنفسجي: يرتبط بالمَلَكية؛ والنبل؛ والقوة؛ والثروة؛ ويرتبط بالحالة الروحية؛ ويدل على الجوانب الروحانية؛..

الأصفر: لون لجذب الانتباه؛ وإشاعة الأجواء بالفرح والبهجة والنشاط؛ وهو لون الصداقة؛ وأيضاً لون لإثارة الغيرة كونه لون ملفت للنظر؛ ومزعج للعين..

الأزرق: يجعلنا نفكر - نشعر بالسلام؛ ويتصل بالهواء والماء؛ أكثر الألوان استخداماً بالأعمال؛ وهو لون الصفاء؛ والراحة؛ والهدوء؛ يرتبط بالعمق؛ والتفكير؛ والشرف؛ وبالمصداقية؛ والثقة؛ والإنتاج والعمل؛ وله تأثير مُثبّط للشهية - الطعام!..

الوردي / البينغ: يرتبط بالأنوثة؛ والرومانسية؛ والرِقة؛ وهو ذو تأثير مُهدئ على السلوك والمشاعر؛ لهذا يُستخدم في كثير من مراكز الأطفال؛ وفي ماركات التجارة العالمية التي لها علاقة بمنتجات النساء..

البني: هو لون كلاسيكي تقليدي؛ يرتبط بالصلابة والثقة والمصداقية؛ والألوان الفاتحة منه كالذهبي والبيج لها دلالات طاقية كبيرة وجميلة..

الرمادي: اللون المظلوم دائماً للتشبيهات والدلالات السلبية؛ يرتبط بالتحفّظ والتقليدية والجدية؛ جميل جداً إن استخدم كخلفية ألوان للأحمر أو البرتقالي..

الأسود: اللون الرسمي الأكثر شهرة؛ لون الأناقة الرفيعة "الأسود يليق بكِ"؛ رمز القوة والنفوذ؛ ويوحي بالغموض والعمق؛ والفكر..

كما أنه مرتبط للدلالة على الشر! والكآبة! والحزن العميق!. كحالة اللجوء إلى الظل!..

الأبيض: لون النظافة والطهارة والنقاء؛ وعمر الشباب والحالة الإنسانية؛ والثقة؛ والخير والتفاؤل بهِ؛ وهو لون مكمّل وخلفية لكل الألوان.. مريح للعين عموماً؛ خصوصاً عند استخدامه كخلفية للكتابة! لقدرته على اعطاء التمايز والتنافر للكلمات بشكل مريح وصحي للعين..

على الهامش – على المامش

** عندما نتحدّث عن شخص واحد بذاته؛ فنحن نقصد الناحية النفسية! ولكن مادام هذا الشخص هو جزء من فردين أو أكثر "مجموع اجتماعي" إذاً من الخطأ الحديث عن الناحية النفسية! دون الناحية الاجتماعية!

* فشخصية الفرد؛ ومزاجه ونفسيته وسلوكه ومشاعره واحاسيسه وعواطفه ...إلخ؛ كونه فرد مجتمعي! صارت نتيجة وحصيلة التأثير المجتمعي - العقل والثقافة والسلوك والحالة النفسية والمزاجية ... الجمعي؛  وليس الفردي..

سنتحدّث لاحقاً في مقال منفصل عن هذا الموضوع بتفصيل أكبر!

** فيما يتعلّق بمهنة الفن والأعمال الفنية؛ ربما مثلاً؛ شخص يمتهن الفن لا تعجبه الألوان المستخدمة للترويج لشيء ما؛ وينتقدها بشدة!

وهذا صحيح من ناحية رأيه كفنان! أو مهتم! أو مختص بالألوان؛ ولكن في الدعاية والإعلان لا نستخدم الألوان لناحيتها الجمالية! وانما لناحيتها النفسية وتأثيرها على المشاعر والاحاسيس والتفكير والسلوك المجتمعي.

أي هناك فرق بين النواحي الجمالية والتوافق وغيرها؛ وما بين الدلالات والمعاني النفسية الاجتماعية.

* ففي الدعاية والإعلان والترويج نحن لسنا بصدد رسم لوحة فنية؛ أو تصميم بطاقة جميلة؛ فلا نهتم باختيار تنسيق الألوان وجماليتها..

بقدر ما نقوم بالاهتمام لتحقيق هدف الترويج وتحقيق نتائج الإعلان! وهذا سبب ضعف كثير من المتخصصين بالجانب الفني وأعمال الرسم والفنون والمهتمين بهِ؛ كونهم لا يقومون بدراسة علم النفس والاجتماع بتعمّق؛ ولا يعلمون كثيراً حول دلالات الألوان وتأثيرها على الناس بشكل عام؛ وعلى الفئات والشرائح السكانية ((الإناث؛ الذكور؛ الأطفال؛ المراهقين؛ الشباب؛ النساء؛ الرجال؛ كبار السن؛...)) من الناحية النفسية والمجتمعية.

ومع ذلك سنرى في التاريخ الفني؛ أنَّ أشهر الرّسامين استخدموا هذه الألوان بمعانيها ودلالاتها النفسية والاجتماعية في أعمالهم ولوحاتهم الأكثر شهرة في العالم؛ حتى لو لم تعجبنا الألوان المُستخدمة! فقيمتها بتقييم المختصين والخبراء بتلك الجوانب!

* أما المروّجون فيستعملون الألوان لكي يؤثروا على اختياراتنا؛ وزيادة عملية الشراء؛ والإقبال؛ وغيرها؛ من الناحية التجارية! أي عملية سيكوسسيولوجية الترويج والبيع والشراء!

** تُقسّم دائرة الألوان إلى 6 ألوان؛ متتامة – متكاملة: 

((أحمر؛ أصفر؛  أزرق؛ برتقالي؛ أخضر؛ بنفسجي))

1- الألوان الأساسية:

أحمر - أصفر - أزرق

2-  الألوان الفرعية:

البرتقالي = {الأحمر + الأصفر}.

البنفسجي = {الأزرق + الأحمر}.

الأخضر = {الأصفر + الأزرق}.

3- وأيضاً الألوان المحايدة:

أبيض ؛ رمادي؛ أسود.

الألوان الدافئة: (الأحمر- الأصفر- البرتقالي):

تُعطي أحاسيس ترتبط بالدفء؛ والارتياح؛ وأحاسيس الفورة والحماس والغضب!

الألوان الباردة: (الأزرق- الأخضر- البنفسجي):

تُعطي إحساس بالهدوء والراحة؛ أو الحزن!

** ونستطيع القول بدائرة الألوان 12 عند الحديث عن الألوان ومشتقاتها ودرجاتها. مثلاً:

((أصفر – برتقالي مصّفر- برتقالي-  برتقالي محّمر – أحمر – بنفسجي محمّر- بنفسجي- بنفسجي مُزّرق – أزرق – أخضر مزّرق – أخضر – أخضر مصّفر)).

** هناك اعتقادات وثقافة شعبية خاطئة حول اللون الأحمر وتأثيره على الثيران؟

الثور لديه ما نسميه النقطة العمياء – عمى الألوان – أي عدم قدرته على تمييز الألوان. إن استخدام راقص الحلبة – مصارع الثيران - الماتدور للراية الحمراء هي للفت النظر؛ وتمييز الجمهور لها!

أما الثور فهيجانه لشعوره بالغضب من حركات راقص الحلبة وبالطبع التي تدرب عليها؛ وتم تدريب الثور عليها اشتراطياً..

على عكس الكلاب! فالكلب هو من يُثار غضبه لرؤية اللون الأحمر.

** اُعتمدّ اللون الأحمر في كامل لباس "فريق ليفربول" مثلاً؛ وأصبح يُعرف بالريدز ؛ على الرغم أنه لم يكن لون لباسه الاساسي! والذي أثّر إيجاباً على أداء الفريق وإنجازاته! وهو فريقنا المفضّل..

** عندما تعتمد لون معين في لباسك أو غيره؛ اعلم أن لذلك سبب مباشر وغير مباشر؛ في حالتك النفسية والمزاجية - الاجتماعية! تُفسّر؛ وتتفسر من خلال اختياراتك!

** لهذا نعتمد في تدريباتنا - تضمينها في الحقيبة التدريبية - على فقرات استخدم! وانتقاء الألوان المفضّلة لدى المتدربين؛ لأننا نأخذ منها قراءات وتحليلات؛ ومؤشرات؛ ونصنع من خلالها مقاييس؛ لتحقيق بعض أهداف التدريب.

** بالطبع ننصح الجميع في هذه الظروف؛ والحالة النفسية الاجتماعية الضاغطة! باعتماد اللجوء إلى الألوان! من خلال النظر إليها؛ أو الرسم بها؛ أو ارتدائها؛ .. إلخ. كأحد حلول تعديل المزاج؛ والصحة النفسية الاجتماعية!

هذه هي الحقيقة.. حتى لو كانت الحقيقة بشعة – قبيحة!.. الحقيقة تبقى حقيقة!

محبتي

Professor

👇

استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 فوبيا 1 - فوبيا 2 - فوبيا 3

👈 فوبيا 4 -  الفوبيا 5 -

الوهم القاتل!  - الدرياق القاتل!

👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"

ح 1 -  ح 2 -   ح 3  -  ح 4  -  ح 5 -

  ح 6 -   ح 7 -   ح 8 -   ح 9 -   ح 10 - 

 ح 11 -  ح 12 -  ح 13 -  ح 14 -  ح 15 -

👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

العلة والدواء  – الحالة النفسية والمزاجية الاجتماعية –

 الوجع النفسي  –  الضغوط الصدمة والشدّة –

 الوذمات النفس اجتماعية الرّضية –  نصائح حول الوذمات الرّضية

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

👀 المسؤولية والمجتمع والدولة

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👀 الشرق الحزين أبداً!

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: تعليمي-تدريبي قضايا بصورة بانوراميه نفسي-اجتماعي