الرئيسية تعليمي-تدريبي تنمية مجتمعية-بشرية صحة عامة قضايا بصورة بانوراميه قضايا مجتمعية الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

تعليمي-تدريبيتنمية مجتمعية-بشريةصحة عامةقضايا بصورة بانوراميهقضايا مجتمعية

الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

Professor 84

A+ A-

الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

تساؤلات أطفالكم؛ والمراهقين المُربكة!

التربية الجنسية ثقافة هامة وضرورية؛ وهي صحة نفسية واجتماعية وجسدية؛ وتصنّف من المبادئ الحقوقية؛ وتنضوي على مفهوم شامل!

A- تشمل النواحي الجنسية الشخصية لكل فرد: (الجسد وتشريحه ونموه؛ الاختلاف وهوية الأنثى والذكر؛ الغريزة الجنسية؛ النظرة الجنسية للجسد؛ النشوة؛ القيم والأخلاق؛ الأمراض الجنسية والتوعية بشأنها؛ العلاقات الجنسية والطبيعية الثنائية؛ طرق الوقاية والتنظيم؛ وغيرها).

B- تشمل جميع النواحي الجنسية العامة: (الزواج؛ وتكوين الأسرة ووسائل تنظيمها؛ الحمل؛ الولادة؛ ومراحل تكوّن الجنين؛ وغيرها).

يحتويه التعليم بأنواعه! وأيضاً التربية (المنزلية؛ والرسمية - المدرسية والمؤسساتية).

وبهذا يأخذ عدة أشكال

1- تعليم غير رسمي: (يقوم بهِ الأبوين؛ أو من يقوم مكانهما؛ بعض المقربين من الدرجة الأولى "الأخت الكبرى؛ العمة؛ الخالة؛ الخال"؛ والأصدقاء؛ بعض رجال الدين كوعظ ديني؛ وكبح جماح! أو تشذيب! وكبت له!!؛ ويلعب الإعلام بأنواعه؛ والأنترنت دور مُشوّه في كثير من الأحيان!!)

2- تعليم رسمي مباشر: في المدارس؛ والمؤسسات التعليمية؛ المدرسية؛ وغيرها. (لا يتوفر في المجتمعات العربية؛ للآسف)!

المشكلة الأساسية ستبدو وكأنها في ذلك! على الرغم من أن المشكلة الحقيقية هي في التوصيف القائم على أساس الجنس! بحجة استخدام المفاهيم والمُصطلحات العلمية! ولكن بالطبع لا تُستخدم في سياقها العلمي.. وإنما بشكل خاطئ! وبحسب مدلولاتها ودلالاتها السلبية والتمييزية... وأيضاً المشكلة في التابوات والمُحرّمات! وفي الموروث والثقافة المجتمعية والدينية! وفي العادات والتقاليد... العنيفة وغير العادلة!! والتي تُميّز بين الجنسين! وتقوم بتوصيم الفتيات - الإناث بشكل سلبي! وقهري! وعنيف! وسلطوي- أبوي ذكوري!.. درجة الاغتصاب في كل شيء!

نعم؛ المجتمعات الشرقية- الذكورية تقوم باغتصاب الإناث بكل مناحي الحياة التي تتعلق بهنَّ.. والاغتصاب هنا ليس المعنى الجنسي.. وإنما استخدامه للاستدلال بأن الإناث محرومات ومقيدات ومقهورات ومجبرات... على كل شيء كفعل الاغتصاب بحقهن!... وعلى هذا نرى نتائج هذه المشكلة الكارثية في مجتمعاتنا..

أيها الآباء والمربين والمُختصّين:

انظروا كم أن مفهوم الثقافة الجنسية - الجنسانية شامل كتربية؛ وهام جداً! بشأن الوقاية والتوعية؛ والوعي؛ والتثقيف؛ والتربية الصحية للأطفال والمراهقين! في كل المسائل؛ وليس الجنسية البحتة! بدل أن نتركهم عرضة للجهل؛ والانجرار الخاطئ له!

اعتقد أن جميعكم يصيبكم الارتباك والإحراج! من اسئلة أولادكم أو تلامذتكم!!

وذلك لأسباب عديدة:

** معظمكم لا يمتلك؛ ولم يتدرب على الثقافة والتربية الجنسية!

** معظمكم لا يمتلك ثقافة الحوار والمحاورة مع الأطفال بشكل عام! فما بالكم الحوار الجنسي!

** معظمكم تعلّم الأمور الجنسية عن طريق الصدفة! ولم يتلقى التربية الجنسية! وثقافتها!

** وغالباً لم تقرؤوا! أو لم تحصلوا على التعليم؛ أو الثقافة الجنسية؛ الصحية والصحيحة والسليمة!

** أغلبكم يقرأ حول ذلك من مواقع الأنترنت والمنصات الإلكترونية! التي في غالبها تُقدّم معلومات خاطئة – ناقصة! لأن أصحابها غير متخصصين أولاً! والأهم أن أغلبهم لصوص! ناسخ لمنسوخ! فيقدمون محتوى مشوّه!

** وللآسف تربيتنا! ومجتمعنا! وعاداتنا وثقافتنا؛ والعقل الجمعي البالي! يمنعاننا من التكلم بموضوع الجنس عموماً! ويعتبروها من المحرّمات!!

ولكن ما الذي يمنعنا من أن يكون ذلك ضمن أُطر التربية؛ والتعليم؛ والثقافة المنزلية والمدرسية والتربوية! والقيم المجتمعية؟

ما فرقها عن مقررات العلوم الطبيعية؛ التي يدرسها الأطفال والمراهقين في المدارس؟

سواء قررنا ذلك! أو خفنا منه! وابتعدنا عنه! أو حرّمناه!

هو أمر حاصل! هي غريزة موجودة! هو تطور جسدي وبلوغ سيحصل! هو ضمن طبيعة الحياة والعلاقات؛ والتساؤلات! وهو موجود بشكل طبيعي! فلنجعله تحت سيطرتنا! وتحكّمنا! الصحي والصحيح!

آثار – مخاطر الجهل الجنسي كثقافة وتربية؛ على أطفالنا!

أيها الآباء .. أيها المُربين:

إن تهرّبكم من الاسئلة التي تعتقدون أنها مُحرجة من قبل أطفالكم ومراهقيكم! سيجعلهم يتجهون إلى الإنترنت؛ والمواقع الإباحية أو الرخيصة!! وجماعة الأقران!

وربما للآخرين الغرباء الأكبر سناً؛ وهذا أخطره!

لإيجاد الإجابات التي يبحثون عنها!! وقد يحصلون عليها بطريقة خاطئة!! وبشعة! وغير صحيحة!

إن الأطفال لديهم ميل فطري للمعرفة وحب الاطلاع! بحسب المراحل العمرية والنمو الجسدي والمعرفي!!

وأزيدكم بشيء أكدناه من خلال أبحاثنا ودراساتنا الخاصة:

في مجتمعاتنا! والعربية عموماً! يصل الأطفال إلى فترة البلوغ والنضج؛ في سن مبكرة عن الاعتيادي "خصوصاً الفتاة"؛ مقارنةً بالمجتمعات حول العالم!

لأسباب كثيرة تتعلق بـِ:

نمط الحياة؛ وطبيعة ونوعية الأكل – الغذاء؛ البيئة وعوامل المناخ ومنها الحارة؛ اللباس؛ المبالغة في التشدد!؛ ثقافة العقل الجمعي في تجهيز الفتاة للزواج مبكراً! وغيرها.

وأيضاً بسبب الكبت! مما يُنضج تساؤلاتهم! ويفتح عقولهم مُبكراً على كل ممنوع كمرغوب للاكتشاف!

أيها الكرام والأكارم: لا تتهربوا من هذه الاسئلة! بل على العكس استغلوا الفرصة! وإن سألوكم فاشرحوا لهم! لأنهم سيكونون متقبّلين لما ستقولونه! وسيستوعبونه بشكله الصحيح!

مثال عن الأسئلة التي يُمكن أن يطرحها الأطفال؟

* سيستفسرون عن كيفية حدوث الحمل! وكيفية الولادة؟ .. وربما ما هو الزواج! أو كيف يتزاوج الآباء؟

* الفرق بين الذكر والأنثى؟ وحول اعضائهم التناسلية؟ والعادة السرية! ...

 * كيف يتشكل الجنين؟ وكيف يعيش داخل الرحم؟ ولماذا الأنثى تحمل! والذكر لا يحمل! ....

أخبروهم؛ مثلاً:

أن هناك جزء معين من الأب؛ يعطيه للأم؛ والله يضع فيه الروح ويكبر! وخُلق كل من الأنثى الذكر لهذا! وأن كل منهما يعطي منه جزء ليتشكّل الجنين! ... لهذا يُسمى زواج أو مُشاركة! أو شريك حياة!

وأن الطبيعة والحياة هي من تعلّمنا! وذلك عندما نكبر كيف نعطي هذا الجزء!

والجنين يخرج من فتحة أسفل بطن الأم! وأشرحوها لهم تماماً كما تشرحونها في كتاب العلوم والأحياء!

وأن لكل شخص أعضاء خاصة بهِ! مثل صورة الوجه مثلاً! وهذا لنميز بينهما دائماً! ويكون لكل شخص خصوصية تعنيه هو!

توقعوا أي سؤال منهم! فهم أذكياء جداً!

فقط لا ترتبكوا! ولا تكذبوا عليهم! تحدّثوا بصراحة؛ وبسّطوا المواضيع! وهذا أيضاً يمنحهم ليس فقط تربية جنسية صحيّة! وإنما وعي وثقافة حياة صحيحة وقويمة وسليمة!

دور الآباء!

1- دور الأم؛ أو من يقوم مكانها؛ مع الفتاة؛ 6 – 7 سنوات:

أخبريها أن الحياة – الطبيعة – الله؛ اعطوها هذا الجسد! وهو خاص بها! لتحافظ عليه؛ وتعتني بهِ! ولا يجب أن يلمسه أحد غريب!

ويصّح هذا الحديث للفتى أيضاً!

وضّحي لفتاتك التي قاربت على البلوغ؛ عن التغيرات التي ستحدث لجسمها عند البلوغ! كتمهيد! حتى لا تُفاجئ وقت حدوثه!

لأنه أثناء الذعر والخوف بسبب حصوله! لن يجدي نفعاً الاستماع أو الاستيعاب!

وتجنباً من أن تعتقد أنه مرض؛ أو نزيف؛ أو شيء سيء يحصل لجسدها!

لذا أيها الأم أخبريها عن ذلك بطريقة إيجابية! وأنها ستدخل مرحلة البلوغ! وعليها أن تشعر بالفخر!

وابتعدي عن السلبية! بقولك: "أن البنت هم! وياريت أنها كانت صبي! إلخ".

علّميها؛ ودربيها على كيفية التعامل مع حالة البلوغ هذه!

2- دور الأب أو من يقوم مكانه؛ مع الابن المراهق:

أخبر أبنك إذا قذف أثناء نومه؛ أنه شيء طبيعي يدل على البلوغ؛ وأخبره عن السائل المنوي عموماً!

واجري حديث طبيعي معه حول هذه الأمور؛ وأنه قد يصبح لديه ميول لتكوين علاقات مع الجنس الآخر مستقبلاً!

وبأن هذا السبب في وجود فكرة الزواج ؛ وتكوين الأسرة!

فأنتما أيها الأم والأب؛ لكما دور هام واساسي في التربية والثقافة الجنسية!

وأعلموا أن الفتاة ميالة إلى التشبّه بالأب! والفتى ميال إلى التشبّه بالأم! وأنهما يفتقدان إلى غياب أحداهما عن حياته! وعيلكم إيجاد الحلول والبدائل! وهذه نقطة أُخرى هامة! سنتحدث عنها في مقال لاحق.

أمور يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار

* لا تتهربوا من أسئلة أطفالكم – مراهقيكم! لأن ذلك سيدفعهم ليفتشوا عنها بطرق ووسائل خاطئة! وللأسف هذه الوسائل والطرق متوفرة وسهلة! وهي تصوّر الجنس بصورة دنيئة؛ وعدوانية؛ وخاطئة؛ وبشعة!

* اعطوهم المعلومات على دفعات! وليس مرة واحدة! بطرق علمية ومعرفية - حياتية! ووسائل مبسطة!

* الغريزة الجنسية مثلها مثل الغرائز الأُخرى! وهي ليست موضوع مُحرّم! ولا مُخجل! ولا خاطئ! ولا ممنوع!

* لا تظهروا أجسادكم عارية! قدر الإمكان! لأن هذه المسألة تثير الشغف الجنسي المُبكر عند الأطفال!

فهم يلاحظون ويسجلون ذلك؛ دون أن تدروا وتلاحظوا هذا!

* الانتباه من استيقاظ أولادكم؛ أثناء وجود علاقة حميمة بينكم!

والانتباه! أن الأولاد قد يتصنّعون النومّ! ويحاولون استراق السمع أو النظر!

* عليكم مراقبة لعب أولادكم مع بعض؛ ومع أقرانهم! وخاصة في أثناء خلوتهم!

لاحظوهم بحذر! وتابعوهم عن بعد! "دون أن يروكم تفعلون هذا؛ حتى لا يتجنبوكم"!

* عوّدوا أولادكم على الخصوصية؛ والمساحة الخاصة؛ ومنها ما يتعلق بمكان النوم المنفرد!

* تواجدوا مع أولادكم! عند حضور الأفلام والمسلسلات التي تُثير قضايا وصور ولقطات جنسية! للإجابة بحال التساؤل!

ولكن احذروا من أن تثيروا انتباههم؛ لا تغيروا القناة فجأة للابتعاد عن لقطات معينة! لأن هذا سيثير تساؤلاتهم! ورغبتهم؛ وحب الاطلاع والاستطلاع لديهم!

ويفضّل إبعادهم عنها؛ إن هي لا تنسب مرحلتهم العمرية!

وهنا يُفضّل وننصح بشدة! أن تكونوا صارمين وحازمين في أن يشاهدوا فقط البرامج؛ والمسلسلات؛ والأفلام؛ التي تناسب أعمارهم وعقولهم!

أيها الآباء:

* عليكم الإجابة عن اسئلة أولادكم دون قلق! أو نرفزة وعصبية!

* لا تعتقدوا أن الاسئلة التي يثيرها أولادكم هي نتيجة لشذوذ! أو قلة تهذيب! أو قلة أدب!

هي نتيجة طبيعة المعرفة! وحب الاطلاع! ومراحل النمو "الزمني والجسدي والمعرفي والإدراكي..." الطبيعي لديهم!

** استغلوا الفرصة بما أن أولادكم يلجؤون إليكم! ولا تتركوهم لغيركم لأخذ المعلومات والمعرفة!

أيها الآباء:

ما يمنعكم ويضيركم من أن تبدأوا بممارسة أصول التربية والثقافة الجنسية مع أطفالكم! في المنزل أولاً! وداخل الأسرة! كون جزء منها يتعلق بالتعليم والتربية المنزلية!

ريثما يأتي الوقت؛ ويقتنع المُشرّعون من أنها شيء ضروري! وحتمي! وهام!

 

هذه الحقيقة.. على الرغم من أنها حقيقة بشعة – قبيحة! .. والحقيقة تبقى حقيقة!

محبتي

Professor

👇

الألم والمعاناة! الحتمي والاختياري!

الإنكار! إنه يحدث حتى لأفضلنا!

التدريب والاستشفاء.. حقاً أأنت بخير!

ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"

ح 1 -  ح 2 -   ح 3  -  ح 4  -  ح 5 -

  ح 6 -   ح 7 -   ح 8 -   ح 9 -   ح 10 - 

 ح 11 -  ح 12 -  ح 13 -  ح 14 -  ح 15 -

👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

العلة والدواء  – الحالة النفسية والمزاجية الاجتماعية –

 الوجع النفسي  –  الضغوط الصدمة والشدّة –

 الوذمات النفس اجتماعية الرّضية –  نصائح حول الوذمات الرّضية

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

👀 المسؤولية والمجتمع والدولة

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👀 الشرق الحزين أبداً!

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

👈 استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 فوبيا 1 - فوبيا 2 - فوبيا 3

👈 فوبيا 4 -  الفوبيا 5 -

الوهم القاتل!  - الدرياق القاتل!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: تعليمي-تدريبي تنمية مجتمعية-بشرية صحة عامة قضايا بصورة بانوراميه قضايا مجتمعية