الرئيسية تراجي كوميك علوم متنوعة قضايا بصورة بانوراميه قضايا مجتمعية الشرق الحزين أبداً! على الهامش! على المامش!

تراجي كوميكعلوم متنوعةقضايا بصورة بانوراميهقضايا مجتمعية

الشرق الحزين أبداً! على الهامش! على المامش!

Professor 136

A+ A-

الشرق الحزين أبداً! على الهامش! على المامش!

شركاء يتحاصصون الخراب!

القسم الأول

عندما كُتبت مسرحية "ناس من ورق"؛ عُرضت عام 1972م؛ من قبل العظيمين الأخوين رحباني – عاصي ومنصور؛ من خلال التخاطر الفكري الغريب والساحر بينهما! وكأنهما توأم حقيقي يمتلكان نفس موجة أثير التخاطر الطاقي..

ولكثير من الذين لا يعلمون! كان هناك تلاقي فكري مع العظيم محمد الماغوط؛ والتي شارك بصور وأفكار مسرحية! في بعض من مسرحيات الأخوين رحباني – سنتحدّث في مقال لاحق عن ذلك..

تلك المسرحية؛ وغيرها الكثير من المسرحيات العظيمة التي قدموها؛ كانت تحتوي على إسقاطات مجتمعية رائدة؛ وصور جميلة ومُعبّرة؛ عن الواقع والظروف المجتمعية السائدة على كافة المستويات والحوامل؛ منذ عقود طويلة! وتستشرف للمستقبل؛ وربما لا تزال صالحة ومعبّرة إلى يومنا هذا! ولسنا هنا بصدد الحديث عن ذلك الآن!.

شركاء من ورق!

فيما يخص عبارة "ناس من ورق"؛ اعتقد أنه بخلاف كثير من الاسقاطات والتحليلات والصور العظيمة المعروفة...

اعتقد شخصياً – وهو تحليل شخصي:

أنهم قصدوا أن الناس الذين من ورق؛ هم أشخاص –  كائنات! لا تمتلك روح؛ ولا تمتلك قلب؛ ولا تمتلك أخلاق؛ وبالتالي لا تمتلك إنسانية! ولا يمثلونّها!. وحتى هم لا يمثّلون الحالة الطبيعية التي صُنعت منها مواد الورق! هم فقط منتج صناعي - مُصنّع رديء!

وبالتالي هناك حكومات تشكّلت بناءً على حالة اللاحالة هذه! حكومة لا هوية لها! أو بمعنى شعبي آخر: "مضيعة هويتها!".

أو كما يُقال بالعامية الفجة: "مضيعة جحشة خالتها!"!..

فهي لا تمتلك الجحشة! ولا تمون عليها! ولا تعرف توجيهها! ولا قيادتها! ولا تطويعها! ولا ركوبها! ولا تعرف أين عقالها!؛ وخالتها ليست بخالتها!... في مسلسل مكسيكي طويل!

سنتحدّث في الأقسام اللاحقة عن المصطلحات الاجتماعية العلمية..

لكن نريد فقط الإشارة الآن؛ إلى مصطلح "تكنوقراط"؛ كونه من المفترض صورة ما يمثلّه شكل حكومة لبنان الحالية؛ إلى أنه في ظروف كثيرة! سيُصّبح هذا الشكل ذو القيمة العظيمة؛ والمضمون الجيد لتجسيد شكل الحكومات... مُفرّغً من محتواه!!

في ظل كلّ هذه الظروف الخَرِبة ستتحول إلى عبارة: "تكنوضراط - تبنوضراط"!

وبالتالي ممارساتها وأفعالها وأدائها... ستُنتِج فقط الأصوات – القرقعات! والغازات!! بناءً على العبارة التي اقترحناها! لتعبّر عنها بشكل فعلي وواقعي!

والأنكى ستكون بناءً على تلك الحالة! بلا رائحة أيضاً! إلا ما يخص – رائحتهم العفنة هم أنفسهم! ونتانة ما يُباح من أفواههم من كلام وشعارات!

ربما التوصيف يخرج قليلاً عن سياق الأدب اللفظي والفكري والعلمي!

ولكن كما قال العظيم مظفر النواب: سنتحدّث أيضاً عن النواب وأعماله لاحقاً.

"بعضكم سيقول أنه كلام بذيء! لابأس!!.. أروني موقف – حالة أبذئ مما نحن فيه!"؛ أي من ما وصلت إليها هذه الشعوب والمجتمعات!!

إن الحالة المجتمعية الرديئة التي وصلت إليها الشعوب؛ ومنها كمثال هنا: سوريا ولبنان العظيم..

صاحبة الإرث التاريخي الحضاري الرّائد؛ أبناء وأحفاد الفينيق الاسطوري العظيم؛ بؤرة وحاضرة الحضارة الأولى؛ وآلاف السنين من تعاقب الحضارات..

حالة وصورة لا تستطيع أي مسرحية أو مقالة أو ندوة أو حوار أو فكر... التعبير عنها! وأن تحتويها لفجاجتها..

حالة ستكون أقرب لتبلّور وظهور - انفجار "الفوضى الأهلية والمجتمعية"؛ من فكرة تجدد الحرب الأهلية! وهي ستكون أخطر أشكال الحروب! والخراب! والدمار! في لبنان؛ إن حدثت!!

بالإضافة ستكون بيئة خصبة ربما لصناعة أحداث عموماً! وساحة متاحة لظهور أحداث غامضة! وخطيرة.. لغايات مريبة؛ فتخدم سياسات مبهمة داخلاً وخارجاً!! وترسم المخارج كالأزقة الضيّقة! فبعض السياسات تأتي لتخدم المصالح! ولا تُبنى على الأخلاق!!..

فالطبلة هناك! والدبكة هنا!.. "لبنان وسوريا"..

ونتمنى فقط أن تسود قيم ومعاني وممارسات المحبة والسلام دائماً...

ذلك الخراب الذي يتحاصص ويتخاصص بهِ! ويتقاسمه! منذ عشرات السنين "قواد" يضعون على رؤوسهم تاج الأمراء؛ المخصيين!.

أمراء الحرب! والطائفية السياسية! والأزمات! والتأزيم! والتخريب!! المخصيين فكرياً! وإيديولوجياً! وعقائدياً! وجسدياً! ووجودياً! وأخلاقياً! وإنسانياً!... نفسياً واجتماعياً!!

نظام المقايضة

ربما نعتبره أول أشكال الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية التي ظهرت مع ظهور الإنسان والتجمّع الحضاري الأول. أي نظام لا يعتمد على استخدام النقد – المال في التبادل وسد الحاجات.

مبدأه بسيط جداً:

يعتمد على التبادل بين طرفين؛ أو أكثر؛ من فائض المنتجات والسلع والخدمات وغيرها؛ التي تتوفر لدى كل منهما ويحتاجها الآخر؛ فيقوم بمقايضة فائض أو قدرة ما لديه مثلاً؛ مع حاجته من فائض وقدرة لدى الآخر؛ يحتاجها كل منهما. نتيجة الحاجة وليس الاتفاق المسبق. لتحقيق المنفعة المتبادلة؛ والتكامل.

ويُعتمد أحياناً كنظام تبادل اقتصادي بين بعض الدول؛ نتيجة ظروف عاصفة بها. وهو بهذه الطريقة والصورة مقبول؛ وكان له أثر جيد.

* ما نراه اليوم من ظروف بعض البلدان والمجتمعات؛ ومنها لبنان؛ ونظام المقايضة المطروح؛ هو يأخذ العنوان والفكرة؛ ولكن في جوهره هو تعبير صارخ عن الحالة اللاأخلاقية واللاإنسانية التي وصلت إليها بعض الشعوب؛ وهذه البلدان!

حالة الفقر والإفقار؛ والقهر! والذل! والخذلان!

** مقايضة مستلزمات شخصية ومنزلية وخاصة للناس...؛ بما تحتاجه من حليب الأطفال؛ والسكر؛ والغذاء عموماً؛ والدواء.. ومن حاجات واساسيات الحياة الكريمة! هو حالة استغلال لا أخلاقي صارخ! وغير مقبولة!!

هي حالة من أبشع صور الاستغلال الانساني والسرقة!.. التي وصلت إليها الشعوب – خصوصاً الكريمة والعظيمة.

** ما يحدث اليوم ليس مقايضة! هذه ليست مقايضة!! هذا استغلال قميء وبشع ومُخزي!!..

أن يصل الأمر حد أن تأخذ ثياب وأحذية وقطع الأثاث لبعض الناس – المُضطرين لذلك؛ كونهم كرام وأحرار؛ قبلوا على أنفسهم التخلي عن أغراضهم الشخصية لأنهم عزيزون؛ لأنهم شرفاء-؛ مقابل أن تعطيهم وتوفّر لهم بعض الحليب والدواء الذي يحتاجونه!

صورة بشعة وقذرة جداً!! لا توصيف لها؛ من قبل المسؤولين عن هذه الحالة! وشركائهم في الخراب! ومن قبل المُستغلِين لها! ألوائك الأنذال اللاأخلاقيين؛ والمخصيين.

** إن أبسط مقومات الأخلاق والإنسانية هي توفر الغذاء كقوت يومي؛ والدواء؛ لكل الناس؛ خصوصاً للأطفال؛ وكبار السن؛ والمرضى عموماً!

** إن أبسط مقومات الحياة الإنسانية! هي توفير حاجات الناس الاساسية! ومستلزماتهم الحياتية!

في الشرق الحزين أبداً!!!

فيقول مظفر النواب: "مو حزن! لكن حزين! متل صندوق العرس؛ ينباع خردة عشق! لما تمضي السنين!!"

 

ربما سنضيف إلى قواميسنا هذه المصطلحات كثيرة السلبية بدلالاتها ومعانيها وممارساتها! انطلاقاً من عام 2020.. أشرنا إلى ذلك في مقال سابق: انهيار الأمم!

سنتحدّث عن موضوع المقايضة؛ وحالة الفوضى الأهلية؛ في مقال لاحق؛ كونه أصبح حالة ضاغطة؛ قد تأخذ شكل الظاهرة المجتمعية!

طوبى لمن تمسّك ببقاياه من إنسانية وأخلاق حقّة..

"سلامٌ على أولئك الذين رأوا جدار روحك يريد أن ينقض فأقاموه؛ ولم يفكروا أن يتخذوا عليه أجراً"

مولانا؛ جلال الدين الرومي

 

هذه هي الحقيقة.. على الرغم من أنّها حقيقة بشعة – قبيحة.. لكنّ الحقيقة تبقى حقيقة..

محبتي

Professor

👇

المُصطلحات - معاني ودلالات1

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

👀 المسؤولية والمجتمع والدولة

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 فوبيا 1 - فوبيا 2 - فوبيا 3

👈 فوبيا 4 -  الفوبيا 5 -

الوهم القاتل!  - الدرياق القاتل!

👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"

ح 1 -  ح 2 -   ح 3  -  ح 4  -  ح 5 -

  ح 6 -   ح 7 -   ح 8 -   ح 9 -   ح 10 - 

 ح 11 -  ح 12 -  ح 13 -  ح 14 -  ح 15 -

👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

العلة والدواء  – الحالة النفسية والمزاجية الاجتماعية –

 الوجع النفسي  –  الضغوط الصدمة والشدّة –

 الوذمات النفس اجتماعية الرّضية –  نصائح حول الوذمات الرّضية

👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: تراجي كوميك علوم متنوعة قضايا بصورة بانوراميه قضايا مجتمعية