الرئيسية تنمية مجتمعية-بشرية قضايا بصورة بانوراميه قضايا مجتمعية الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

تنمية مجتمعية-بشريةقضايا بصورة بانوراميهقضايا مجتمعية

الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

Professor 119

A+ A-

الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر!

السُلطات الخمس! الجزء الأول

المجتمع يُشبه السلسلة في ماهيته! ومجموعة الحلقات المترابطة في صورته وشكله!

والتي تمثّلها مجموعة من المحاور - الحوامل - المستويات؛ المجتمعية: (الاجتماعي؛ الاقتصادي؛ السياسي؛ الثقافي؛ الديني؛ القانوني؛ إلخ).

بينها ترابط وتداخل وتشابك وثيق الصلة في الواقع! ولا يمكن التفريق أو الفصل بينها! مطلقاً!

ولا تصلح هذه السلسلة إلا بترابط حلقاتها وتماسكها...

وإلا فسدت! لأنها ستكون سلسلة هشة! سهلة الكسر! والتفتت!

ومصطلح "المجتمعي" الذي نستخدمه دائماً! هو المصطلح الجامع لكل ما ذكرنا أعلاه! لهذا نقوم باستخدامه!

كما هو مصطلح علم الاجتماع! الذي يعني كمفهوم؛ وكتخصص:

"الدراسة العلمية لكل شؤون وقضايا المجتمع والأفراد – العلم المجتمعي"!

أما التفريق بين تلك المستويات كمسميات! هو للتخصيص بهدف تناولها بقصد البحث والدراسة والتحليل فقط!

وأيضاً عند استخدامها كمفهوم أو مصطلح! فيكون بحسب مقصد التعريف بهِ.

والمشكلات التي تتأتى دائماً؛ هي في: النظر إلى حلقة دون الأُخرى! أو من خلال حلقة واحدة فقط!

ومع ذلك هناك في هذه الحلقات؛ ما يسمى الحلقة "الجوكر"!

وهي الحلقة المحورية؛ صاحبة الدور الاساسي؛ الرابطة والموجهة لكل الحلقات؛ وفيما بينها!

التي تستطيع لعب كل الأدوار! وتُمثّل كل الحلقات! ألا وهي "الاجتماع – الاجتماعي – علم المجتمع"!

السياسة والاقتصاد والاجتماع

لا تقوم سياسة! أو منظومة سياسية! بدون اقتصاد! بالمطلق!

ويمكن للاقتصاد أن يبني أي سياسة! أو نظام- منظومة سياسية! على الرغم من أن بعض السياسات قد تربك الاقتصاد وتهوي بهِ..

فالاقتصاد يصنع السياسة والسياسات؛ والسياسيون فقط يديرونها ويوجهونها..

وكل محور أو مستوى منهم! يتضمن فروع خاصة تتعلق بهِ أيضاً!

مثلاً: الاقتصاد؛ يتضمن الكتلة النقدية والمالية؛ والمال والودائع؛ والخزينة؛ والموارد؛ والاحتياطي المتنوع؛ والمشاريع؛ والصادرات والواردات؛ والأنظمة الاقتصادية؛ إلخ.

ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن الاقتصاد والسياسة يمثلون مفهوم الدولة!

فمثلاً: المافيات الدولية! وبعض الأنظمة المافيوية! وبعض العائلات الاقتصادية العالمية! تمتلك منظومة اقتصادية وتصنع سياسات اقتصادية! وتستطيع ربما صنع سياسات ومنظومات سياسية عالمية - دولية على مستوى دولها! أو على مستوى المنظومة العالمية ككل؛ ولكنّها لا تشكّل ولا تعني مفهوم الدولة بحد ذاتها! وبهذا المعنى!

والأهم لا يقوم الاقتصاد والسياسة! وأي مستوى مجتمعي آخر! دون الاجتماع! فلا معنى لهم دونه!

إلا إذا كان المقصود إنشاء منظومة سياسية واقتصادية ودينة وثقافية ... متفردة! في كوكب المريخ!

فبفضل الاجتماع قامت السياسة والاقتصاد والقانون وغيرها؛ وكان المخول الوحيد لبنائهم؛ وشرط وجودهم ومعناهم!

وإعطاء مغزى لهم؛ وسن القوانين والدساتير؛ وتنظيم العقود؛ وإنشاء المنظومة القيمية والدينية والثقافية؛ إلخ.

والحفاظ عليها؛ أو تجديدها!

وإعادة تشكيل وصياغة مفاهيمها أو تطويرها؛ بما يتناسب مع التطور والتغير والعصرنة والحداثة؛ إلخ.

كونه يتمثّل بالأفراد؛ وبالتالي المجتمع؛ وكل ما يتعلق بهِ.

وبالتالي؛ محور كل تلك الحوامل والمستويات المجتمعية؛ هو الاجتماع!

فالاجتماع يصنع كل تلك المستويات ويمنحها القيمة والمعنى!؛ وهي جميعها تدور بمحوره وفي فلكه!

لا فائدة لأي اقتصاد أو سياسة وغيرها ولا معنى لها؛ دون اجتماع أو مجتمع = الأفراد؛ وكل ما يتعلّق بهم؛ ويخصّهم.

الحالة الاجتماعية - المجتمع؛ سابق في الوجود والتاريخ؛ ونشوء الإنسان الأولي كجماعة صغيرة؛ وصولاً لظهور الحضارة الأولى وما تلاها من تجمّعات؛ ومجتمعات!

وهو الجوهر والمحور لتكوينها على مدى تطور التاريخ والحضارة!

لأن كل المستويات والمحاور  المجتمعية قامت ونشأت على مفهوم ومضمون الحالة الاجتماعية؛ التي تعني الأفراد والجماعات والمجتمع!

الحوامل المجتمعية ومفهوم الدولة

مفهوم السياسة! والأنظمة السياسية! وغيرها؛ غير مفهوم الدولة!

السياسة تأخذ شكلين؛ وربما أكثر: هي فن! وعلم!...

بأحد معانيها: متى قامت على الأخلاق فسدت! أو ماتت!

كون السياسة بهذا المعنى؛ تأخذ أشكال متعددة! وتتضمن منظومات سياسية وحزبية؛ ومجموعات وأنظمة عمل؛ وعلاقات وشؤون دبلوماسية؛ وتوازنات؛ ومصالح؛ وتحالفات؛ ...إلخ! وفق متغيرات متعددة!

والسياسة بالمعنى الصحيح والأخلاقي هي:

فن وعلم تدبير الشأن العام! والسعي لتحقيق وضمان مصلحة الأفراد؛ وبالتالي المجتمع!

بهدف بناء وتنظيم المجتمع نحو الأفضل؛ والتنمية؛ وتحقيق العدالة؛ والمساواة؛ والفرص؛ ...إلخ.

أما مفهوم الدولة الصحيح فهو الاجتماع.. أي مجموعة الأفراد والمجتمع الذين يشكلونه! وما يتضمنه من مستويات أُخرى!

ومفهوم الدولة الاساسي؛ تمثّل من خلال مفهوم "العقد الاجتماعي"!

والعقد الاجتماعي هو المنظِّم الوحيد للمجتمع بهدف تطور العلاقات الاجتماعية بين الأفراد؛ وبين الأطراف المتعاقدة عليه!

فأي مجتمع وما تطوره منه إلى مفهوم الدولة! نشأ وتكوّن واستمر.. من خلال عقده كميثاق صالح! وكصيغة توافق اجتماعي؛ لبناء منظومة حكم بالمعنى السياسي!

 فكتبت نصوصه؛ ورسمت قوانينه؛ وطورته لدساتير؛ وأضافت عليه ومنحته تشريعات؛ وغيرها!

وخلقت سُلطات لضبط؛ وتحقيق؛ أهدافه وغاياته ومراميه ومقاصده ...

وهي متجسّدة في الواقع على شكل:

* سُلطة تشرّيع القوانين؛ والحفاظ على المجتمع والدولة! وضمان الحقوق العامة والخاصة؛ ...

* سُلطة فضّ الخلاف والنزاع؛ وتحقيق العدل؛ والعدالة الاجتماعية؛ ...

* سُلطة تنفيذ القوانين والتشريعات؛ وتحيق الإنجازات الملموسة؛...

* يمكن اعتبار أن هناك سُلطة رابعة "نظرياً"؛ وهي الإعلام- بكافة فضائاته!

تتمثّل بأفضل أشكالها: بممارسة دور الرقابة وتقييم الأداء وغيرها؛ وتسليط الضوء على مختلف القضايا؛ التي تُعنى بشؤون المجتمع وأفراده! وبأسوء أشكالها وممارساتها؛ تلعب دور البروباغاندا!.

* أما الحق الطبيعي للأفراد والمجتمعات؛ فهو يمثّل أصل ومصدر هذه السُلطات؛ ومسوّغها..

وهو يُمثّل سُلطة إضافية - جوهر السُلطات الأربعة ومحورها؛ تُضاف لهذه السُلطات..

فهو الوسيلة؛ والغاية؛ والمبرر؛ والهدف؛...

وبهذا نكون في الواقع أمام خمسة سُلطات؛ وليس ثلاثة فقط؛ ولا أربعة كما هو معروف!

تابع بقية المقال ج2- بالضغط هنا!

هذه هي الحقيقة.. والحقيقة دائماً ما ستبدو بشعة – قبيحة.. ولكنّها تبقى حقيقة...

محبتي

Professor

👇

👀 المسؤولية والمجتمع والدولة

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👀 الشرق الحزين أبداً!

استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 فوبيا 1 - فوبيا 2 - فوبيا 3

👈 فوبيا 4 -  الفوبيا 5 -

الوهم القاتل!  - الدرياق القاتل!

👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"

ح 1 -  ح 2 -   ح 3  -  ح 4  -  ح 5 -

  ح 6 -   ح 7 -   ح 8 -   ح 9 -   ح 10 - 

 ح 11 -  ح 12 -  ح 13 -  ح 14 -  ح 15 -

👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

العلة والدواء  – الحالة النفسية والمزاجية الاجتماعية –

 الوجع النفسي  –  الضغوط الصدمة والشدّة –

 الوذمات النفس اجتماعية الرّضية –  نصائح حول الوذمات الرّضية

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: تنمية مجتمعية-بشرية قضايا بصورة بانوراميه قضايا مجتمعية