الرئيسية تنمية مجتمعية-بشرية علوم متنوعة قضايا بصورة بانوراميه قضايا مجتمعية المسؤولية والمجتمع والدولة / المحددات

تنمية مجتمعية-بشريةعلوم متنوعةقضايا بصورة بانوراميهقضايا مجتمعية

المسؤولية والمجتمع والدولة / المحددات

Professor 133

A+ A-

المسؤولية والمجتمع والدولة / المحددات

العقد الاجتماعي - الثابت المُتجدّد!

الجزء الثاني

تحدّثنا في الجزء الأول؛ عن الاجتماع - الحالة الاجتماعية كجوهر ومحور المستويات والحوامل المجتمعية المتعددة؛..

وصنّفنا؛ وأضفنا إلى مفهوم السُلطات المجتمعية سُلطة خامسة إضافية؛ حددناها بالدور المحوري لهذه الحالة؛ والتي تستطيع لعب دور الجوكر متعدد الأوجه والأدوار في المجتمع؛ والحياة المجتمعية.

العقد الاجتماعي – مفهوم الدولة

العقد الاجتماعي (من صيغته البسيطة إلى المُعقّدة؛ الافتراضي أو الفعلي) بلّور مفهوم الدولة لاحقاً! من خلال التنظيم المجتمعي للأفراد؛ بمستوياته وحوامله المجتمعية المتعددة!

بهدف: تحديد المسؤوليات؛ والحقوق والواجبات الخاصة والعامة!

ومن أجل وضع الأسس والالتزامات الأخلاقية المشتركة! المترتبة على كل الأطراف!

والتي عادةً تتحدد بطرفين: منظومة حكم متجددة! ومحكومين "أفراد مجتمعيين" ثابت متطور!

وذلك لتشريع قانونية ودستورية وشرعية هذه المنظومة؛ المؤطّرة بشكلها كحكم سياسي وفق صيغتها!

ولفرض النظام الذي ينظّم حياة الناس أساساً؛ ولزيادة شعورهم بحس المسؤولية والأخلاق، والالتزام المدني!

ويمكن أن نضيف الحقوق الطبيعية والخاصة للأفراد؛ كتطوير لنص ومفهوم العقد الاجتماعي الحديث!

وأيضاً أُضيف المسؤولية المجتمعية الفردية أولاً؛ والجماعية ثانياً؛ الرّيادية! والمجتمعية دائماً..

الدولة هي: مجموعة أفراد ومجتمعات؛ ومؤسسات ومنظومات وقطاعات؛...؛ متعددة ومختلفةّ.

تضم كل الوحدات المجتمعية (الصغيرة؛ الكبيرة؛ السيادية؛ ...)

وجميعها يجب أن تأخذ؛ شكل ومفهوم ومضمون المؤسسات في النهاية؛ والتي تمثّل وتتمثل بالدولة!

ولا يسقط مفهوم الدولة بسقوط أو تبديل أو تطوير المنظومة السياسية والاقتصادية!

لأن مفهوم الدولة مبني على الاجتماع؛ أي على الأفراد والمجتمعات – حالة التنظيم المجتمعي!

وعلى العقد الاجتماعي الثابت! والقابل للتجديد والتطور دائماً!

يسقط مفهوم الدولة فقط! بانهيار الأفراد والمجتمعات! واسقاط حقوقهم الخاصة والعامة! وإفساد صيغة العقد الاجتماعي!

فالسياسة تتبدل وتتغير وفق تبدل الأنظمة! والنظريات! وتطويرها؛ والتحالفاتّ والمصالح! والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية ..إلخ.

الاقتصاديات تنهار! وتتبدل أنظمتها؛ وسياساتها؛ ونظرتها؛ ونظرياتها؛ وأشكالها؛ ..؛ ويُعاد بنائها وتجديدها .. إلخ.

الثابت! المُتجدد - المتغير تصاعدياً على مقياس ومؤشر الإيجابية والوحيد هو المجتمع! والعقد الاجتماعي الذي يضمن صيغته وشكله ووجوده؛ وتنظيمه المجتمعي!

ولضمان التغيير والتطوير الإيجابي له؛ كان يشترط كحق من حقوقه التي نص عليها ميثاق العقد ومفهوم نشوء وقيام الدولة:

قيام عملية تنموية شاملة ومتكاملة؛ حقيقية وواقعية! مستمرة وتحقق الاستدامة! في مختلف القطاعات والمستويات؛ لضمان كل ذلك!

وبالتالي ينتهي وينتفي مفهوم أي دولة فقط بانهيار وسقوط المجتمع وأفراده!

أي الحالة الاجتماعية؛ ومنظومتها المجتمعية التي تكوّنها! وعدم صلاحية العقد المُتعاقد عليه!

فالأفراد = المجتمعات = الاجتماع = العقد الاجتماعي = الدولة؛ ومفهومها الحقيقي والفعلي!

الاجتماع ومنظور الحلول الناجعة!

ذكرنا في مقال سابق "ما بين القيصرين"

في لحظة تاريخية ما! يلعب الأفراد بمختلف شرائحهم؛ خصوصاً الشرائح الريادية؛ دور الشركاء الحقيقيون في المسؤولية الاجتماعية! وعندما يسعى الناس للحفاظ على أنفسهم! وعلى مفهوم المجتمع ومنظومته؛ من خلال هذه المسؤولية؛ سيمُثّلون هم الدولة – يصبحون السلطة والدولة الحقيقية!

والمسؤولية تأخذ أشكال فردية؛ وجماعية؛ رسمية؛ وغير رسمية؛ ...؛ كلٍ من موقعه! وبحسب قدرته! ودوره!

وعندما تحاول أي سلطة أو منظومة - أفراد؛ مجموعات! الحفاظ على مصالحها فقط! تصبح هي خارج هذا المفهوم! وخارج التاريخ!

وبالتالي عند النظر لأي مسألة؛ بهدف وبغاية الحل؛ والتحليل؛ والقراءة؛ والبحث عن الحلول؛ يكون ذلك من خلال محور الاجتماع؛ وليس العكس!

المنظور السياسي والاقتصادي والديني وغيرهم؛ منظور ناقص ومتناقص؛ ومتناقض؛ وأُحادي النظرة والمصلحة! فلا معنى! ولا جدوى له!

لأنه يأتي ليحافظ على المنظومة نفسها؛ وينظر للأمور وفق معيارها ومصالحها! ويدور في فلكها فقط!

لهذا لا يستطيع تقديم رؤية صحيّة وصحيحة ومتوازنة! لأي مسألة تخص المجتمع والأفراد؛ وبالتالي الدولة!

إن النظر للحلول – أي حلول؛ وعلاج المسائل المطروحة؛ والعالقة والمؤجلة؛ والمتسارعة والاستثنائية؛...؛ وفق معيار السياسة والاقتصاد وغيرها! هي نظرة عبثية! جوفاء وفارغة! لا جدوى بها! ولامعنى لها! ومن خلالها!

ومتى فهم السياسيون! والمشرّعون! والمنظّرون؛...؛ هذه النظرية البسيطة؛ أدركوا مدى سهولة الأمور!!

ومتى أُدرِكت بهذا المعنى والمفهوم الحقيقي لها؛ وليس المقلوب! لن يبقى هناك مشكلة في العالم! إلا وحلّت!

أي الرؤية وفق منظور الاجتماع! والذي يمثّل مصلحة الأفراد والمجتمعات...

الدولة تُمثّل الأب الشرعي! كما يُمثّل مفهوم الوطن الأم لكل أبناءه؛ أفراداً ومجتمعات!

والأب الصالح ينظر للأمور وفق وجهة نظر أبناءه؛ ومصالحهم ومصلحتهم!

ويضيف عليها نُضجه ووعيه! فيحققها بهذا المعنى!

والأبناء الأقوياء؛ هم السند والظهر والعزوة القوية الحقيقية! والعكس ليس صحيح!!

وعندما تسعى منظومة الحكم السياسي التي تُمثّل الدولة! للحفاظ على المجتمع والأفراد بهذا المعنى!

أقوياء أصحاء ومعافون؛ فهذا معناه أنها حافظت على الدولة! وعلى منظومة الحكم! وعلى العقد الاجتماعي! في آن!

والذي لابد من التوقف والتفكير ملياً؛ وسريعاً؛ أيضاً؛ لتجديد نص العقد الاجتماعي الحالي!

وتطويره وفق هذه الصيغ؛ وليس غيرها! لتجّب أي مخاطر أو مشاكل تعترضها مستقبلاً!

على الهامش – على المامش!

* إن استخدام التواصل! والاتصال! الصحيحين؛ والمهارات المتعددة! هو فن وعلم؛ كمهارات ملموسة أيضاً.

* والمهارات كثيرة ومتنوعة؛ ونستطيع اعتبار لغة الجسد من ضمنها؛ والتي بدورها لها أوجه متعددة أيضاً...

* فالشخص المناسب؛ والشخص المقبول؛ كشخصية للقيام بمهمة التواصل والاتصال؛ ونبرة صوته؛ واختيار اللغة الصحيحة؛ والعبارات والجمل في سياقها ومنطقها الطبيعي والواقعي؛ والكلام المُقَترِن بالفعل والملموس؛ وغيرها الكثير؛ هي مهارات تواصل واتصال صحيح؛ ولغة جسد ناجعة! تؤتي أُكلها عندما استخدامها بهذا المعنى! كمهارة ولغة؛ فن وعلم!

* الأمور تُقاس بالنتائج فقط؛ إن كثرة الأقوال الفارغة غير المُقترنة؛ تساوي تماماً كثرة الأقوال الإيجابية الزائدة كوهم!.. وهي حالة تشبه الشحن الزائد عن حده! وما يخلّفه من فقاعات هوائية! قد يفضي مع الوقت إلى عُطب في المشحون! وربما إلى حد انفجاره! ذكرنا في مقال تجارة الأوهام؛ وغيره؛ حول هذا النوع من الوهم! ومنه التنمية البشرية في حال أصبح وهم زائد عن حده؛ كتجارة رائدة!!

* وفي كثير من الأوقات يكون العمل المُنجز بصمت أفضل! وتقليل الكلام أمام كثرة الأفعال هو الفعل الصائب؛ وهو المؤشر والمقياس الحقيقي الوحيد للانتماء!

** بمعنى من لديه أفعال للإنجاز فليفعل بصمت؛ وليمارس هذه المسؤولية المجتمعية الواجبة عليه من موقعه؛ كفعل وليس كشعار؛ وليحتفظ بالكلام لنفسه فقط!

* الأفعال لا تحتاج إلى الأقوال مُطلقاً؛ وربما بعض الأفعال تقترن بالأقوال كتخطيط ومنهج! بمعنى في منهج البحث العلمي؛ نقول: بإطار نظري منهجي؛ يسبق ويمهد للإطار العملي الميداني! فيصبح العمل مكتمل بمقدمات نظرية منهجية + إنجاز عملي ميداني.

* أما كثرة الكلام وكتابة الأقوال؛ دون الأفعال! أو عدم اقترانها بهِ؛ فهذا يعني الثرثرة فقط! وهي ظاهرة مجتمعية بتنا نشاهدها ونقرأ عنها كثيراً في هذه الأوقات على منصات التواصل الاجتماعي المتعددة؛ لشخصيات يبدو أنها لا تمتلك سوى الهيام بطريقة شهرزاد!! والكلام المُستباح!! سنحاول دراستها وإبرازها لاحقاً!!

* المجتمع والانتماء الحقيقي إليه؛ يحتاج إلى الأفعال وليس الأقوال!؛ إلى الكمال! وليس أنصاف رجال! إلى المسؤوليات! وليس صائدي أزمات!

* إدارة الاقتصاد؛ بالمبدأ تماماً كإدارة الاقتصاد المنزلي "كوحدة مصغّرة!"؛ ولنسأل أي سيدة "مُدبرة ماهرة" تمتلك هذه التجربة كخبرة وممارسة؛ وفن وعلم! ستجيبنا كيف؟ وربما تستطيع أن تُعلّمنا أيضاً! ولنتعلّم منهنَّ!

** فنجاحهنَّ كان ليس فقط لامتلاكهنَّ هذه القدرة الخلّاقة؛ وإنما لأنهنَّ ينظرنَّ لها؛ ويمارسنَّ المسؤوليات والإدارة! كأمهات - آباء؛ والجميع بالنسبة لهنَّ هم أفراد أسرة – عائلة؛ خصوصاً كونها مصلحة أبنائهنَّ

اقرأ الجزء الأول من المقال بالضغط هنا

هذا هو الواقع.. هذه هي الحقيقة.. على الرغم من أنها حقيقة بشعة – قبيحة .. والحقيقة تبقى حقيقة!

محبتي

Professor

👇

الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👀 الشرق الحزين أبداً!

استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 فوبيا 1 - فوبيا 2 - فوبيا 3

👈 فوبيا 4 -  الفوبيا 5 -

الوهم القاتل!  - الدرياق القاتل!

👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"

ح 1 -  ح 2 -   ح 3  -  ح 4  -  ح 5 -

  ح 6 -   ح 7 -   ح 8 -   ح 9 -   ح 10 - 

 ح 11 -  ح 12 -  ح 13 -  ح 14 -  ح 15 -

👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

العلة والدواء  – الحالة النفسية والمزاجية الاجتماعية –

 الوجع النفسي  –  الضغوط الصدمة والشدّة –

 الوذمات النفس اجتماعية الرّضية –  نصائح حول الوذمات الرّضية

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: تنمية مجتمعية-بشرية علوم متنوعة قضايا بصورة بانوراميه قضايا مجتمعية