الرئيسية تراجي كوميك صحة عامة قضايا مجتمعية فوائد الدُخّان - التبغ! مُضحك مُبكي!

تراجي كوميكصحة عامةقضايا مجتمعية

فوائد الدُخّان - التبغ! مُضحك مُبكي!

Professor 87

A+ A-

فوائد الدُخّان - التبغ! مُضحك مُبكي!

المُضحك المُبكي!

 

سنُعدّد لكم؛ منطقياً بعض فوائد التدخين! وليس كما جرت العادة بالحديث عن أضراره!

فالفكرة هنا لمداولة "المُضحك المُبكي!" في حياتنا التي نعيشها؛ دون ربما أن ننتبه إلى تلك المفارقات العجيبة! حوله!

خمسة أقلام للمقارنة فقط

1- الاقتصاد والإنتاج والدخل

يُشكّل الدخّان - التبغ (زراعته؛ إنتاجه؛ صناعته؛ تصديره؛..)؛ عادةً أحد أهم روافد الاقتصاد؛ وأحد أهم مصدر دخل للدول أنفسها!

2- الدخل القومي والناتج المحلي

كثير من الدول تُنافس بعضها بشراسة؛ في إنتاج أفخره وأفضله!

والبعض يفتخر بصناعة أجود ماركاته!

والبعض يزهو بنفسه لامتلاك أفخر أنواع التبوغ في العالم!

والجميع يعمل لتوفير كل مستلزماته؛ وتسهيل زراعته! وصناعته!

ويعمل بجد للمنافسة بأسواقه! ولتروجيه؛ وتوسيع آفاق عوالمه! وبشكل شرعي ورسمي وقانوني؛.. لزيادة الدخل القومي؛ وزيادة نسبة الناتج المحلي.

ويوفروا كل أنواعه؛ وأشكاله؛ وطعمّاته؛ وأحجامه؛ وحتى بأسعار رخيصة!؛ ليستطيع الجميع تدخينه!!

ومع ذلك سترى:

كل هذه الدول! والمؤسسات المعنية! وذات الصلة! "البريئة؛ واللطيفة والحنونة" يُجبرون على وضع عبارة تحذير صغيرة؛ تُكّتب على كل عبوة؛ "عن مخاطر التدخّين على الصحة!!!".

3- الناحية الصحية

إذا نظرنا من هذه الناحية؛ سترى أن المُدخّن نفسه هو أقل ضرراً من الناحية الصحية على نفسه!!

بالمقارنة مع المُدخّن السلبي! المضطر لاستنشاق روائحه؛ أو دُخانه من الآخرين!

والأهم استنشاق العوادم! ودُخان المعامل! والمصانع! وغيرها..؛ وهذه حقيقة صحية – طبية!!!

فالجسم المُدخّن أفضل في مقاومة أضرار التلوث! من نفس المصدر "عوادم وغيرها"؛ من الجسم العادي أو ما يسمى الصحي!.

** أيضاً بعض الدراسات الطبية تقول بوجود عدة فوائد يحصل عليها جسم المُدخن! لمقاومة كثير من الأعراض الفيزيولوجية والأمراض "الجلدية والقلبية - السكتات والعصبية والغضروفية"!! ولكن بالطبع هذا ليس حديثنا هنا!

قصة "الطبيب الأستاذ في قسم الطب"!

شرح الطبيب لطلابه أضرار التدخين على جدار الرئتين والأوردة!

حيث وضع عينتين تشريحيتين للرئة!!

إحداها؛ لمدخّن متوفي؛ وهي سوداء من آثار التدخين!

والأُخرى لشخص كان يعيش نمط حياة صحية وحذرة قبل أن يتوفى! وهي جيدة كناجية من براثن الدخّان؛ والعوادم!

أفاض في الشرح؛ وأجرى مقارنة طبية - تشريحية بين الاثنتين؛ والأضرار والفوائد؛ ... .

وعندما انتهى؛ وهو حال كل أستاذ؛ يعطي وقتاً في مكتبه للطلاب المتسائلين بعد الدرس!

ذهب إلى مكتبه مجموعة من الطلاب! فوجدوه وقد أشعل سيجارة مستمتعاً بها!

استغربوا! وسألوه بدهشة:

"بروفيسور ألم تكن تُحدثنا منذ قليل عن أضرار ومضار التدخين! وها أنت تشعل سيجارة!".

ابتسم الأستاذ وقال: نعم صحيح! وكان ذلك بالتجربة والتشريح أيضاً!

ولكن ألم تلاحظوا أيضاً؛ "أن كلى الشخصين "المُدخّن؛ وغير المُدخّن" وفي كلتا الحالات! هم متوفين!"!

4- ناحية المتعة الشخصية؛ والعبقرية

أيضاً ربما البعض يجد فوائدها من ناحية:

المُتعة؛ والفائدة من تأثير إفراز "هرمون الدوبامين" المُصاحب لها!

والهروب من ضغوط العمل! والحياة! وغيرها!

وهذا لا يعفينا أن نقول:

بأنه قد يُشكل لدى البعض حالة إدمان! ولكنه حتى بالمقارنة هنا! ما الفرق بينه وبين إدمان الهواتف الذكية! و وسائل التواصل الاجتماعي!! ومخاطرهم!

** وأيضاً نستطيع ملاحظة أن أغلب المفكرين؛ والعلماء؛ والكتّاب؛ والعظماء؛ والمشاهير؛ هم من المدخنين وبشراهة!!

وربما كان لذلك علاقة طردية قوية؛ تجمع ما بين التدخين؛ وما بين التميز والإنتاج والإبداع! الملموس.

5- الناحية المجتمعية ككل

لا حظوا! وتأملوا! هذه الصورة:

أغلب المسلسلات والأفلام! في كثير من الدول؛ تلتزم منذ فترة؛ بالتعليمات الصارمة لمنع وضع مشاهد التدخين علناً في لقطاتها!

** ألا نتساءل:

* هل مسموح أن يعرضوا "وهم يعرضون هذا بشدة لجذب المشاهدين!

(ومنها المسلسلات والأفلام العربية في كل الفصول وعلى مدار العام؛ وخصوصاً في مواسم رمضان)!

يعرضون: الإباحية الشاذة؛ الإيحاءات الجنسية المتعددة والمشوهة؛ الإجرام بكل أشكاله وأنواعه!

مشاهد العنف والاغتصاب؛ مشاهد الإتجار بكل ما من شأنه الإتجار بهِ؛ بما في ذلك بالبشر أيضاً!

مشاهد الرعب؛ مشاهد المخدرات وغيرها؛ مشاهد بيئات العنف!

مشاهد أنماط المجرمين؛ والخارجين على القانون؛ ويسّوقونهم كأبطال!

يعرضون كل مشاهد القذارة! والأمراض المجتمعية! ذات الآثار التدميرية؛ والمخاطر المُتعددة؛ المعروفة وغير المعروفة؛ ...؛

يعرضون ويسوّقون؛ كل أنواع التلوث السمعي! والبصري! والحسي! والشعوري! والسلوكي! ...إلخ.

** كل ذلك مسموح؟؟!

* فهل هذا كله! أنماط صحية؛ ومجتمعية صحيحة؟

هل كل ما سيخلّفه ذلك؛ من نتائج وأضرار! ومخاطر على الأفراد والمجتمع! وعلى السلوكيات! والقيم! والأخلاق؛ ...؛ مسموح بهِ!! "ومعلش مشينا"!

هذا ولم نتكلم هنا عن كثير من السلوكيات النفعية! السلبية! المُغلّفة باسم الإنسانية والعمل المجتمعي! أيضاً!!!

والتي يتبنّاها ويدعمها كثير من هذه الجهات!

أليس كذلك! يا أصحاب القلوب الطيبة! والبريئة! والإنسانية! والمجتمعية!؛ والتوجهات المؤسساتية! والتنموية! والصحية! والنفسية! والاجتماعية!؛... .

أنتم لا تمتلكون الجرأة الكافية! سوى لشن هجومكم  المُضاد على ذلك الكائن البريء "الدخان"؛ (البريء مقارنةً بكل أنماط الوحشية "التي ذكرناها أعلاه)!

أنتم تأذنون لإباحة كل ذلك! بشكل مباشر؛ أو غير مباشر؛ مقصود! أو غير مقصود! أو تغضون الطرف عنها؛ ولا تتصدون لمعظمها!

وربما البعض يتصدى بنسبة 2 % لها؛ مقارنةً بهجوم الجميع اللاذع والشرس بنسبة 100% على التدخين!

** في كل برنامج؛ ومشروع؛ ونشرات توعية؛ ومؤسساتية؛ ومدرسية؛...؛ إلخ.

سنرى فقرة أو برنامج: "صحي؛ مجتمعي؛ تنموي؛ شبابي؛ فزلكي!!.."؛ يوجه أصابع الاتهام إلى الدخّان القاتل!!

* هل مسموح: أن نُقتل! أو تُدمّر مجتمعاتنا! من جرّاء السلوكيات المشوّهة؛ والعنيفة؛ والإجرامية؛ ...؛ إلخ.

نتيجة المحاكاة لـِ لقطات المسلسلات والأفلام والألعاب؛ والنمذجة السلبية لشخصيات يسوّقونهم كأبطال! وهم خارجون عن القانون والمجتمع!...؛. ولكن! أحذروا التدخين!

* هل مسموح: أن تموت المجتمعات! وتتفسخ! وتُدمر! وتنهار! وتنّحل! وأفرادها! من جرّاء كل تلك الإيحاءات والنمذجة! غير السوية والصحيحة والصحية...إلخ ؛ ولكن! أحذروا التدخين!

والمُضحك المُبكي!

ربما – وغالباً عائدات الدخّان – التبغ؛ هي من تموّل كل برامجهم؛

"الدخل الذي يوفره تجارة التبغ وأخواته! على مستوى الدول نفسها؛ أو حتى الجهات الداعمة لكم,., حول العالم!".

ألا تلاحظون: كم أن صدر الدخّان – التبغ؛ كبير ورحب! وواسع ومتسع! وصحي!!!

فهو يموّل حملاتهم ضدّه! ومن فوائده المتعددة!!

وبنفس اللحظة؛ استطيع أن اتخيّل التبغ!

رجل بوهيمي ثري؛ لا مبالي!؛ يرتدي قبعته المائلة إلى أسفل قليلاً.. يشعل سيجارته بهدوء! ويتكأ على أبواب مهرجاناتكم! بإحدى يديه؛ وينظر من أسفل عينيه إليكم مبتسماً؛ يستمع إلى برامجكم! وحملاتكم! ونشرات توعياتكم!..

ضاحكاً! متقهقراً! مستهزئاً!؛ وهو يدخّن وينفخ لهيبه المشتعل إلى الأعلى! منتشياً بما يحققه من ثروة وفائدة للجميع!

وربما أيضاً يشرب نخبكم.. وبصحتكم! ويقول: "بالفعل يالي استحوا؛ ضلوا بالحمّام؛ وماتوا!".

ويعلم يقيناً أن معظمكم بعد هذا المهرجان الخطابي؛ البهلواني! سيذهب ليشعل سيجارته "بالسر؛ أو بالعلن"؛ أو يعمّر الأركيلة!! أو ليجني عائداته منه! ويدمدم عبارة: "احذروا!! فالتدخّين مُضر!!!"

وفي أفضل حالات البعض سيستنشقون هواء دُخان العوادم؛ وغيرها!

وأنت أيها القارئ الجميل...

ما رأيك؟

بروفيسور؛ حقاً؛ ما تعليقك على كل ذلك! وما يحدث!

حقاً أقول لكم: "لا تعليق!!!"

إنّها الحقيقة! على الرغم أنّها حقيقة بشعة – قبيحة! لكنّها تبقى الحقيقة!

محبتي

Professor

👇

ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 حلقات برنامج "حلو هالحكي!"

ح 1 -  ح 2 -   ح 3  -  ح 4  -  ح 5 -

  ح 6 -   ح 7 -   ح 8 -   ح 9 -   ح 10 - 

 ح 11 -  ح 12 -  ح 13 -  ح 14 -  ح 15 -

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

👀 المسؤولية والمجتمع والدولة

العلة والدواء  – الحالة النفسية والمزاجية الاجتماعية –

 الوجع النفسي  –  الضغوط الصدمة والشدّة –

 الوذمات النفس اجتماعية الرّضية –  نصائح حول الوذمات الرّضية

👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👀 الشرق الحزين أبداً!

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

👈 استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 فوبيا 1 - فوبيا 2 - فوبيا 3

👈 فوبيا 4 -  الفوبيا 5 -

الوهم القاتل!  - الدرياق القاتل!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: تراجي كوميك صحة عامة قضايا مجتمعية