الرئيسية حلو هالحكي! حوار اللوغس واللوتس! لا غالب! لا مغلوب!

حلو هالحكي!

حوار اللوغس واللوتس! لا غالب! لا مغلوب!

Professor 102

A+ A-

حوار اللوغس واللوتس! لا غالب! لا مغلوب!

حلو هالحكي! ح 15 "الأخيرة"

جميعنا غالباً؛ يمتلك: عقل؛ ومنطق عقلي؛ وربما سيبدو صارماً نوعاً ما!

لكنّه من وجهة نظر كل واحد منا! صحيح! ومنطقي!

جميعنا ربما؛ يحمل قلب؛ ومنطق عاطفي؛ يتسع لكل العالم!

ليشمل الجميع؛ بالمحبة والتعاطف والتسامح!

الكثير منا؛ يقول: المنطق العقلي – العقل! يتنافى كلياً مع؛ منطق العاطفة – القلب!

# إحداهما؛ ككل؛ طاقة!

الأول: عجوز وقور؛ مسنّ؛ تقدّم بهِ العمر باكراً! وشاخ على إيقاعات صخب الحياة؛ تحمله في رأسك!

الثاني: طفل جميل؛ صغير! كبر فاحتضن وعانق الصبا؛ على إيقاع شغف الحياة! ينبض في صدرك!

الأول: يتماهى مع منطقه! من مبدأ "عندما لا تجد من تثق بهِ؛ فتمسّك بمنطقك! فهو الأكثر أماناً وصدقاً!

الثاني: يحتضن ويعانق الروح كتوأم شعلته؛ من مبدأ: "أنا هو ؛ وهو أنا"!

الأول: يعيش وحيداً "مُتعب كغربة تائهة إلى الأبد"؛ ويقول: "لا أرى إلا باللمس! ما عاد النظر يعنيني"!

الثاني: يعيش التشاركية "صاخباً بنبض الحياة الأبدية"؛ ويقول: بالبصيرة وحدها يرى الإنسان! فيحيا!

الأول: كخريف عاصف؛ امتد بهِ الزمن ليختبر امتحان قسوة الحياة؛ ويجابه رياح الشمال؛ والحزن! وكآبة الحياة!

الثاني: كالربيع؛ عندما يكبر يلامس حد الشباب في ريعان الصبا؛ فيحتضن كل أزهارها؛ وألوان بهجتها؛ في حدائق أحضانه وأحلامه وتخيلاته!

الاثنين في صراع ناعم؛ ودائم! ينتقد كل منهما أفعال الآخر!

الأول يقول: "أنا مُتعب كوطن محتل"!

الثاني يقول: "أنا جميل كوطن مُحرر"!

كلاهما يدمدم: (أغنية وألحان: فريد الأطرش؛ بكلمات: كامل الشناوي)

عُدت يا يوم مولدي .. عُدت يا أيها الشقي!

الصبا ضاع من يدي .. و غزا الشيب مفرقي!

ليت يا يوم مولدي .. كنتَ يوماً بلا غدِ!

ليت أني من الأزل .. لم أعش هذه الحياة!

عشتُ فيها و لم أزل .. جاهلاً أنها حياة!

ليت أني من الأزل .. كنت روحاً و لم أزل!

أنا عمرٌ بلا شباب! .. و حياةٌ بلا ربيع!

أشتري الحُبَّ بالعذاب..  أشتري فمن يبيع!

أنا وهمٌ! .. أنا سرابْ!

يتحاوران! في معنى الحياة! فيجيبان على طريقة الكبار

* اللوتس: إنَّها الحُبّ "المهاتما غاندي"

* اللوغس: إنَّها الفكرة "كارل ماركس"

* اللوتس: إنَّها الفن والجمال "بابلو بيكاسو"

* اللوغس: إنَّها المعرفة "ألبرت أنشتاين"

* اللوتس: إنَّها النعيم في روحك "مولانا؛ الرومي"

* اللوغس: إنَّها الجحيم في رأسك "دوستويفسكي"

* اللوتس: إنَّها الإيمان "ستيف جوبز"

* اللوغس: إنَّها القوة "فريدريك نيتشه"

في اتخاذ القرار؛ يتجادلان!!

اللوتس: استفتيني؛ عندما يعجز عقلك الأحمق – الأعشى؛ على اتخاذ أي قرار!

اللوغس: لا تنجرّ وتنجرف وراء قلبك المتهور - الأعمى؛ فتجرّ ذيول الخيبة خلفك؛ ما حييت!

اللوتس: أنا الجميل؛ أنظر إلى الجمال فأصنعه؛ فألامس السعادة والفرح؛ وأصاحب الحياة!

اللوغس: أما أنا الرزين؛ أنظر في الاتجاه المنطقي فانطق بهِ؛ فأجد القوة؛ لامتلك الحياة!

اللوتس؛ يا صديقي: لحظة بكاملها من السعادة؛ ربّاااه! هل تحتاج حياة إنسان إلى أكثر من هذا! "دوستويفسكي"

اللوغس؛ اتركني! إن العالم الذي في رأسي؛ أكبر من العالم الذي رأسي فيه!! "كافكا"

اللوتس؛ يا صديقي:

ليس مهماً طول المسافة التي قطعتها في الاتجاه الخاطئ!! يمكنك دائماً أن تنعطف بنور قلبك؛ وهمس نسائم روحك!

اللوغس؛ كلا!:

نحن لسنا ما يحدث لنا! نحن ما نفكر ونفعل بمنطق؛ لنتخطى ما حدث لنا! في هذه الحياة!

اللوتس: لا وجود إلا لعلامة واحد تشهد أننا فهمنا كل شيء بدون معرفة! أن نبكي! نفرح! بلا سبب! "إميل سيوران"

اللوغس؛ كلا!

لقد بدأت الحضارة عندما قام رجل غاضب بإلقاء كلمة؛ ففهم أن المعرفة أفضل من إلقاء حجر! "سيغموند فرويد"

وفي "صراع اللوغس واللوتس"

عشنا! فنروي:

* هدّد "كولومبوس" السكان الأصليين "الهنود الحمر" بأنه سيسرق القمر منهم!

إذا لم يمنحوه الطعام والتموين؛ الذي يكفي طاقمه!

* لم يصدّق الهنود الحمر حينها؛ أن هذا القرصان العظيم قادر على تنفيذ تهديده!!

وكان الفلكيون الذين رافقوا "كولومبوس" قد أعلموه أن خسوفاً كاملاً سيحصل!

* ولما غاب القمر بالفعل؛ جاء الهنود يسألون "كولومبوس" إعادته إليهم؛ بعد أن تعهّدوا بتنفيذ جميع ما طلب!

* وفي الليلة التالية عاد القمر مكتملاً! معتقدين بأن "كولومبوس" هو من قام بإعادته!!

ومنذ تلك الحادثة!

# ربح الهنود الحمر طقوسهم الاحتفالية؛ وظلوا محتفظين بأصالتهم!! وما يُحبوه! ويُطرِب أرواحهم!

# وربح كولومبس قارة كاملة بثرواتها العملاقة!! وظل أتباعه محتفظين بها إلى الآن؛ وما يتمنوه! وتُطرب لهُ جيوبهم!

وفي داخلنا؛ ما زلنا نفكر بطريقة كولومبس! وما زلنا نعيش حالة الهنود الحمر!

فبرأيكم من هو الذي ربح بالفعل؟

من الغالب! من المغلوب!

في حين القصة تقول:

أرسل رجل أبناءه الأربعة، لزيارة شجرة كبيرة "لها رمزيتها في وجدان الناس!

كل واحد منهم قام بزيارتها في فصل معين!

في نهاية السنة؛ وبعد أن قاموا بذلك..

اجتمع الأب مع أبناءه الأربعة؛ وسألهم: ماذا رأيتم؟ وكيف تصفون تجربتكم؟

وصفها الابن الأكبر: بالشاحبة؛ والجافة الصفّراء؛ وكأنه خيّم عليها شبح المرض والموت!

 الابن الأوسط وصفها: بالجرداء، المليئة بالأغصان الخاوية؛ وكأنه رأى فيها نهاية وجه الحياة ...

 أما الابن الثالث: فتغنّى بجمالها وروعتها؛ وبرائحتها العطرة؛ وطيب زهرها؛ وكأنه لامس الأمل المُتجدد ...

 وتحدث الابن الأصغر عن: روعة حملها؛ وحلو ثمارها؛ وعن خصوبتها؛ وكأنه تذوّق إكسير الحياة والخلود منها.

كيف ذلك؟ أيعقل أننا زُرنا نفس المكان؛ وشاهدنا نفس الشجرة! ...

وها هو كل واحد منا يصفها بشيء مختلف عن الآخر!! تساءل الأبناء!!

ابتسم الأب؛ وقال: نعم!

كل منكم دقيق في وصفه؛ وفي الحديث عن تجربته؛ وما شاهده واختبره ...

وذلك في الظرف؛ والفصل؛ الذي زارها فيه! بحسب تجربته؛ وما تعلّم منها ..

وتجربة الحكمة تقول:

(الحياة واحدة؛ لكنّها تجارب متعددة! والدنيا فصول! أما الناس فأطوار مختلفة ومتعددة!)

ما نريد قوله في ختام حلقتنا! وبرنامجنا "حلو هالحكي!" هذا الموسم

أنّ المجتمع في النهاية لوحة فسيفساء كاملة الصورة!

وفي داخل كل واحد منا أيضاً؛ مجتمع مصغّر! من خلال:

(الثقافة والعقل الجمعي؛ والعادات والسلوكيات والتقاليد المجتمعية...)

إن ما يُشكل تلك اللوحة النهائية؛ هي الاختلاف!

من خلال: مجموعة القطع المختلفة عن بعضها البعض!

(بالشكل – والحجم- واللون- والتأثير- والغاية- والطريقة - ...)

ولكنّها في مجموعها؛ تُحقق الصورة – بناء اللوحة النهائية في المجتمع والحياة!

أما في المشهد العام المتكامل ..

فكل قطعة ستقوم بدورها المنوط بها لا أكثر!!

والمهم ما سنراه في هذه الصورة النهائية التي تُشكّلها!

 

فالحقيقة كانت مرآه بيد الله! وقعت وتشظّت، كل فرد أخذ قطعة منها، نظر إليها! وخال إنه يملكها كاملة!

"مولانا"؛ الرومي

 

وأنت ما رأيك أيها الصديق الجميل؟

حلو هالحكي!

 

"وعلى المرء أن ينفذ إلى روح قلبه؛ بنور العقل؛ ويرى واقعه!"

فلقد تعلمت التفكير!! بعدها تعلمت التفكير داخل قوالب!!

ثم تعلمت أخيراً أن التفكير الصحيح؛ هو التفكير من خلال تحطيم كل القوالب!!

"مولانا"؛ جلال الدين الرومي

محبتي

Professor

👇

كيفك أنتَ؟ ح1

👀 علاقاتنا ترتبط بهذا؟ ح2

👈 ترقص كلؤلؤة! وتسّطع كشمس! ح3

👀 الحظ! والنحس! ح4

👈 الحُبّْ! عشاق ولكن؟ ح5

👀 الذكاء العاطفي – الوجداني! ح6

👈 لنأكل! أم لنعيش؟ ح7

👀 مختلفين؛ ولكن! ح8

👈 النحل؛ والذُباب! تفوق الواهمين! ح9

👀 سيمياء الفرسان! لا تبالي! ح10

👈 الغافل! والمغفول! ح11

👀 الأَلمْ! والحَياة! والحُبّْ! ح12

👈 تباً للتوازن! جرّب الانحياز للحياة! ح13

👀 القناعات السلبية! والفشل! ح14

👈 استبداء "كاستهلال"

👀 شمّاميس "Shmames"

👀 الفوبيا 1- المعلومات الصحيحة

👈 الفوبيا 2 - آثار الفوبيا

👀 الفوبيا 3 - علاج الفوبيا

👈 الفوبيا 4 - علاج الفوبيا "متابعة"

👀 الفوبيا 5 - فيض الطاقة الخلّاقة

👈 الوهم القاتل! تصحيح المفاهيم الشائعة

👀 الدرياق القاتل! ممارسات شائعة وخاطئة

👈 ذروة التفشي! ذروة البلوغ ونشوة التفشي!

👀 قوة الإيحاء الخفي! العقل الباطن

👈 أُمم؛ ومناعة القطيع للغنم!

👀 الوهم المُرضي! زيف حقيقتنا

👈 مُسببات الوهم! لماذا تقتلون أبنائكم والحياة؟

👀 فوائد الدُخّان! المُضحك المُبكي!

👈 قضايا والبقايا صور! حالة وظاهرة!

👀 تجارة الأوهام! لا تشتري العبثية!

👈 انهيار الأمم! بداية لنهايات مرسومة

👀 الجنسانية! وثقافة التربية الجنسية

👈 ما بين القيصرين؛ المطرقة والسندان!

👀 العلّة والدواء- برامج التعديل السلوكي

👀 الحالة النفسية والمزاجية؛ الاجتماعية!

👈 الوجع النفسي الاجتماعي؛ السقوط!

👀 علّمتني الحياة! علّمتني التجربة!

👈 الاجتماع والعقد الاجتماعي/ الجوكر

👀 المسؤولية والمجتمع والدولة

👈 الضغوط! الصدمة والشدّة!

👀 الوذمات النفسية الاجتماعية!

👈 نصائح حول الوذمات الرّضّية!

👀 ألوان؛ المعاني النفسية والدلالات الاجتماعية

👈 الجهل يغتال العلم! تهافت التهافت

👀 الشرق الحزين أبداً!

👈 هل أنت مُصاب بتشخيص البايبولار؟

👀 حالة توصيم واضطراب؛ الاستشفاء!

👈 الظلام القبيح؛ والنور الجميل!

👀 حالة الوعي القطيعي!

👈 سبب تسمية المنصة!

👈 ما بين النوس! والتروث!

👀 ما بين الميث والميثوس!

أُنظر: أرشيف المقالات الكامل

الوسوم: حلو هالحكي!